الحياة مدرسة كبرى.
نتعلم في كل ميدان من ميادينها.
نمرّ بتجارب شتّى، ونمتلك خبرات أغنى.
نتذوّق فيها طعم النجاح ومرارة الإخفاق.
وبقدر ما نفخر بنجاحاتنا ينبغي أن نفخر بإخفاقاتنا.
ولِمَ لا؟!.. يكفي أننا اجتهدنا.. فأصبنا.. وأخطأنا.
ويكفي أننا امتلكنا نية النجاح، واتخذنا القرار بذلك.
ويكفي أننا سعينا إلى النجاح بعزم راسخ.
ويكفي أيضاً أنناعملنا له بإخلاص.
- - - -
وما أروع أن نتفاعل مع الآخرين في مدرسة الحياة!
كم رائع أن نتحدّث إليهم عن نجاحاتنا بتواضع!
وكم رائع أن نستعرض أمامهم إخفاقاتنا بجرأة!
إننا بذلك نتعارف، ونصبح أكثر مودّة وقرباً.
وإننا بذلك نتفاعل، ونتكامل، ونصبح أقوى.
- - - -
وهذه زاوية (حوارات من قلب الحياة).
يطلّ فيها علينا كل مرة أحدُ أبناء مدرسة الحياة.
نحاوره ويحاورنا، نناقشه ويناقشنا.
قد يتفق معنا ونتفق معه.
وقد نختلف معه ويختلف معنا.
لا مشكلة أبداً!..
المهم أن نكون معاً في قلب الحياة.
وأن نستمر العمل من أجل الحياة.
(المقدمة من إعداد الدكتور أحمد الخليل)