سياحة في ربوع تراثنا الشعبي
=====
التراث الشعبي عبارة جامعة مانعة، قليلة المباني، كثيرة المعاني.
إنه الأغاني، والأهازيج، والموسيقى، والرقصات.
وإنه الأشعار، والأمثال، والأزياء، والألغاز، والألعاب.
وإنه أشكال هندسة المنازل، وتقاليد المضافات، والأعراس.
وإنه أدوات الفلاحة، ومستلزَمات الرعي، وسائر وسائل العيش.
إن التراث الشعبي هو كل هذا، لا بل هو أكثر من هذا.
إنه ذاكرة الشعب بكل ما تعنيه كلمة (ذاكرة) من دقة وشمولية.
وإنه ضمير الشعب بكل ما تعنيه كلمة (ضمير) من عراقة وأصالة.
وإنه روح الشعب بكل ما تعنيه كلمة (روح) من حياة وحيوية وفاعلية.
وإنه صورة صادقة عن المجتمع شكلاً ومضموناً، ماضياً وحاضراً.
وإنه الجسر الذي يعبر عليه الأحفاد إلى تواريخ الأجداد.
هل تريد أن تعرف مجتمعاً ما قلباً وقالَباً، شكلاً وجوهراً؟!
إذاً تأمل تراثه الشعبي، فهو القلب والقالَب، وهو الشكل والجوهر.
إن مجتمعاً يدير ظهره إلى تراثه الشعبي إنما يدير ظهره إلى هويته.
وما قيمة مجتمع يعيش بلا هوية، ويعيش في غربة عن ذاته؟
وكي يتواصل المجتمع العفريني مع تراثه الشعبي نفتح هذه النافذة.
نافذة ( سياحة في ربوع تراثنا الشعبي ).
متمنين للقراء الفائدة والمتعة.
بقلم: د. أحمد محمود الخليل
اعداد وتنفيذ : إدارة موقع تيريج عفرين 4 / 1 / 2011