سميتك جانه
عندما اغتربتُ في حياتي
وعزفتُ معزوفة الرحيل
عند روحي المتلاشي
وقلبي المذبوح
عند وحدتي
عند تمردي على آلامي
عندما تلامستْ روحانا عشقاً
و تغنى بنا العشاق فرحاً
اجل
سميتكِ جانه
عند بزوغ شمس صباحي
عند احتضار حزني
و بوحي بحروفكِ الزهرية
منذ ولهة الأولى
منذ أول قبلةٍ لنا
عندما وعدتكِ بالوفاء
و ألزمتُ بالعهد دهرا
الآن أيتها الجانه الحبيبة
ماذا أسميكِ
بعدما أخلصتُ لك
سلمتكِ كياني
قبلتُ شفتيكِ حبا
وترجلتُ أمام قدميك
بماذا أناديكِ
من وراء الستائر
وكيف أعبر المحيطات إليكِ
لأقول لك
جاني من..
جاني من
تحملُ قي عبقها عشقي
ترحلُ مع أوراق الخريف
لتهمسَ في أذني كلمات الوداع
تفارقني
تغربني
من جديد
لأكاذيب المنجمين
لأغاني المتسولين
وتنسى قبلتنا الأبدية
ووعودنا البريئة
جانه
أرسلُ لك قلبي
مع أنين روحي
وهمسات عمري
دعينا نحتفل بحبنا
نتلذذُ بعشقنا
اجعلي بين يديكِ احتضاري
لأزرفَ على كفيكِ دموعي
وأنشدُ لك أجمل كلماتي
جانه
كمْ تواعدنا
كمْ تغنينا في بحور الكذب
وسبحنا في قصص النميمة
لنتجاوزَ ألسنة البشر
لعنة القدر
كمْ تسألنا
هل للخداع نهاية ؟
للتلاعب بداية ؟
جانه
أما وعدتني
بأن أرتمي بين زراعيكِ
لتروي لي قصص الغرام
وتسقي عمري دفئا
وتجعلي عيناك شعلتي
أجل
سميتك جانه
رغم كل المسافات
رغم كل العراقيل
رغم وحشة أيامي
جاني من
حبي المفقود....
الكاتبة : رنكين أحمد / تيريج عفرين 25/ 3 / 2011
___________________________