نوزاد جعدان يرسم هلالاً يمحو سواد الظلام
نظمت جماعة الأدب في مقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي مساء أول من أمس أمسية للشاعر السوري نوزاد جعدان وسط حضور مجموعة من الكتاب والنقاد الذين عاينوا التجربة الفنية لجعدان خلال جلسة حوارية تلت القراءات الشعرية وتناولت مواضيع وعناوين القصائد وبناءها الفني واللغوي .
وقرأ جعدان مجموعة من القصائد التي أنجزها خلال الأعوام الأربعة الماضية ومنها “اعذروني يا رفاقي” و”علامَ البكاء” و”قوس قزح أيا صديق” و”ستائر صفراء” و”روزا” و”وهي نائمة” .
وبدأ الشاعر قراءته بقصيدة “اعذروني يا رفاقي” ومنها:
“في مساء كان يحمل
نكهة الأنثى ونرجس
من طريق عاد يهذي
من عبير من عشيقة
قرب بيت الخل باكٍ
جاثما صاح حبيبة”
واتسمت النصوص بلغة سهلة تخاطب المتلقي بكلمات مباشرة وبسيطة، ومن قصيدة “ستائر صفراء” قرأ جعدان:
“ستائر صفراء
شمس حارقة لا تضيء
الشباك يفتح نافذة للدخان
يستل منها حلما
أوراق صفراء طائرة
تعض وجهي بوشمها” .
ومن قصيدة “علامَ البكاء” قرأ جعدان:
“علامَ البكاء صديقي علامَ
زهور ستنمو قريبا
ولو لم يحط السحاب الرحال
ولو لم يجئ الصباح غداة الليالي
هلال سيمحو سواد الظلام” .
والشاعر الشاب نوزاد جعدان ولد في مدينة حلب / منطقة عفرين في سوريا عام 1984 وحصل على جوائز شعرية منها جائزة آرت اتاك العالمية في كرواتيا وجائزة ناجي نعمان في لبنان وجائزة مركز النور للإبداع في العراق، ولجعدان تنوع في الكتابة فهو شاعر وقاص وكاتب في مجال أدب الأطفال، وترجمت قصائده إلى عدة لغات وله عدة أعمال مطبوعة مشتركة
من جريدة الاتحاد الاماراتية