الشــُّهـَدَاءُ
بُـنـَـاةُ الأُُمـَّـة
شهداء العدوان التركي على وطن الزيتون عفرين
=======
ـالشهداءُ يَبْنُونَ
المَجْدَ والعِزَّةَ لِلأَحْيَاءِ مِنْ أمَّتِهـِمْ . هكذا قانون الحَيَاةِ
.
مادامَتْ نوازع الخير والشرِّ تتفاعل في الإنسان ، والإنسانُ غالبٌ أو
مغلوبٌ حسب سطوة دافِعةٍ من تلكمُ الدوافع .
ومنه ؛ كان التاريخ البشريُّ حافِلاً بفِئـَةٍ قويةٍ وأكثر ، أو دَوْلةٍ مع
أخرى ، تحَكَّمَ فيهم هَوَسُ الأنانيَّةِ والاسْتِعْلائِيَّةِ وحُبِّ
الذاتِ .. فاندفعوا بما ملكوا مِنْ قوَّةٍ ، وما لـَذ َّ أذواقهم مِنْ
لـَبُوس المُصطلحات البَرَّاقةِ ، ومِنْ فنـُون المَكْرِ والخديعةِ ..
يحتلون أرضاً بعد أرضٍ ، وما عليها من شعبٍ بعد شعبٍ، يتلمَّظون أطماعهم ،
ويُتخِمُونَ مَصَالِحَهُمْ ؛ يَبْنونَ مَجْدَهُمْ على جماجم الجماهير من
الضعفاء ، يَبْتزُّونَ إنسانيتهم وثـَرَوَاتِهم .. لإقَامةِ عِزِّهِمْ على
ذلِّ الآخرين وشَقائهم ..
فأيُّ قيمةٍ للمجتمعات الإنسانية .. بعد هَـدْر كرامَتِهَا ، وسَلـْبِ
حقوقهَا ، واسْتِئْصَال مُقوِّماتِ حَيَـاتها .. بامْتِصَاصِ الخيراتِ ،
وانتهاك الحُرُمات ، وقـَهْر الحُرِّيَّـاتِ !!..
وبالمقابل ؛ احتفلَ التاريخ بثورات المَحْرومين ، ومقاوَمَاتِ
المُسْتَعْبَدين في الأرض .. اِسْـتبْسَلوا في ساحات الوغى ضِدَّ
المُسْتبدِّين الطغاة .. يستعيدون منهم الحُقوقَ المنهوبَة ، والحرِّيَّة
المأسورة ، والكرامة المسلوبة .. فكانت دماءُ الضَّحَايا لـَوَاقحَ
مَجْدِهِمْ وبَهَاءَ عِزِّهِمْ .. فاقرؤوا التاريخ ؛ لِتَرَوْا .. كيف
طمَرَتْ صفحاتُ الفِداء والبطولة اللـَّوْحَاتِ الممقوتة الداكنة ، وكيفَ
انسَلخَتْ لـَيَالِي الجبابرة من نهار المُسْتضعَفِين ..
وكأنما لسانُ حال التاريخ يقولُ : أيُّهَا الإنسانُ ؛ لا تسْتكِنَّ لِرياح
الظـُّلم ؛ فاصنعْ من جَسَد الفِداء ودماء الشهداء مراوحَ الإبداع لِلطاقة
.. الطاقة التي تجلب كرامة الحياة المفقودة .
ولقد حفظت أمتنا " في قديمها وحديثها " دَرْسَ التاريخ جيدًا .. فانتهجَتْ
البسالة التي هي من صفات الشخصية الكوردية.
دُرُوعًا كسَّرَتْ صلابَتـُهَا نِصَالَ الطامعين ، وأغرقتْ دماءُ شهدائها
جحافلَ الظالمين على مَرِّ التاريخ .. وقد أتبتوا أبناء عفرين الشجعان حبهم
لتراب زيتون عفرين فقدموا أرواحهم فداء وطن الزيتون عفرين \ جبا كورمينج \
ضد العدوان التركي الطوراني الفاشي ومرتزقته الخائنين الظلاميين ........
العزة والكرامة لشهداء جبل الكورد عفرين ولوطن الزيتون ...... الخزي والعار
للغزاة والمرتزقة.
وإلـَيْكُمُوهَا قسم من أسماءً
شهداء من أبناء عفرين .. فجَّرَتْهُمُ اللحمة الوطنية ، وروح التآخي ؛
فقدَّمُوا أرواحهم فداءَ الكرامة
|