قصيدة
آزاد علي
الإهداء
إلى التي جعلتني
أؤمنُ ...
بأن أشواكَ القنفذِ
يمكن ..
أن تصبح يوماً ..
زهوراً رقيقة ً..
إلى التي كانت
تعشقُ اللهَ وتحبني
إليها في عُشـِّها الصغير
هناك ....
حيثُ تغفو ..
على ضلعي ..
وفوقَ زندِ البرتقال
من أنا ....؟
أنا التائِهُ على
على ضفافِ ذكرياتنا
القديمة
أبحثُ عن صدفٍ
يسرقني إلى حيثُ
يرقدُ لحنُ حبنا
الجميل
***
أنا المنفيُّ في
كٌحل ِ شفاهكِ الباكية
التي تبحثُ عن
نظرةِ وداع ٍ
أو ربَّما قبلةٍ أخيرة
من ثغري فؤادي
القتيل
***
أنا المشردُ فوقَ
بيادر ِ معصميكِ
أبحثُ عن وطن ٍ يتوجني
ملكاً على كلماتي
عنكِ
أبحثُ عن قفص ٍ وسياج ٍ
يحملُنا
وفجرَ لهونا
وصبحَ عشقنا
وليلَ تيمنا
الطويل
***
أنا من كنتُ
أرقصُ على صدى
فسحةِ أمل ٍ
تنعشني
تغفيني
فوقَ رائحةِ صنوبرةٍ
جميلة
من كنتُ أُغني
لأنوثةِ شتاءٍ كانت
تزرعني فلًّ
وتهطلني مطرَ عشق ٍ
وتلدني حباً من
صلصال ٍ أصيل
***
أنا من هربتُ إليها , وهربتْ إلى حيثُ
رضى اللهِ بهما إحسانا
فاحسني
وافرغي
عليهما أطهرَ
التقبيل
***
أنا
من أنا يا سادتي ..؟
دونَ حضن ٍ يضمني
دونَ كفن ٍ يلفني
دونَ أحدٍ يشيعني
دونَ شيخ ٍ يلقنني
يلقي على جثتي بعض
الوعظِ الأخيرة
دونَ وطن ٍيسمعُ
همسة َ حبّي
الأخيـــــــــــر
****
آزاد علي
afrinali@maktoob.com
تيريج عفرين 2 / 11 / 2008