الفن والثقافة والتراث هوية الشعوب ... فلنحافظ على تراثنا الفلكلوري الكردي ..... لمتابعة آغاني الملاحم الكردية والتراثية اضغط هنا  ::::   أحبتي زوار موقع تيريج عفرين ..... قريباً سيعود الموقع إلى نشاطه السابق . ::::   آخر لقطات بعدسة تيريج عفرين .... شاهد الصور  ::::    شاهد الآن كليب تيريجن عفرين 4.... تيريج روج آفا - الجزء الرابع  ::::    الوديان في منطقة عفرين ... اقرأ المزيد  ::::    سياحة من تراثنا الشعبي ..... المضافات في منطقة عفرين ودورها الاجتماعي  ::::   أهلا بكم في موقع تيريج عفرين ....... Hûn bi xêr hatin :::: 
EN
Fri - 26 / Apr / 2024 - 14:27 pm
 
 
http://www.tirejafrin.com/site/m-kamel.htm
الزاوية الأدبية »
الديانة المانويه -اضطهاد المانويين في العهد الإسلامية الحلقة 24
من ينابيع التراث اليَزْداني 24 الديانة المانوية (الجزء السادس) اضطهاد المانويين في العهد الإسلامي د. أحمد خليل Bi navê Xweda yê Gewre û Mihirvan تُهمة الزَّندقة: لكل دين مصطلحات خاصة تتناسب مع عقيدته، وكذلك الإسلام، فإن فيه مصطلحات مُحبَّبة (مُؤمِن، مُسلِم، تَقِيّ، وَلِيُّ الله، إلخ)، وفيه مصطلحات مُنفِّرة (كافر، مُشرِك، فاسِق، ضالّ، مُنافِق، زِنْديق، إلخ). وكلمة (زِنْديق) واردة في التراث الزَّرْدَشتي، فثمّة رواية أن للنبي زَرْدَشْت كتابين: الأوّل اسمه \"أَڤِسْتا\"، والثاني شرح وتفسير للكتاب الأول اسمه \"زَنْد أَڤِسْتا\". وفي رواية أخرى أن كتاب \"زَنْد أَڤِسْتا\" يشتمل على شروح وتفاسير دوّنت في العصر الساساني، وعُرف الزردشتيُّ الذي يُعطي أهمية أكثر لهذا الكتاب باسم (زِنْدِك) أي أتباع زَنْد أَڤِسْتا، وعَبَرت كلمة (زَنْدِك) من التراث الزردشتي إلى التراث الإسلامي، واستُخدمت بصيغة (زِنْديق)، وهي تعني (فاسق، مُشرِك، كافر، إلخ) ( ). وفي العصر العبّاسي الأول، أضيفت دلالة سياسية إلى الدلالة الدينية لكلمة (زِنديق)، وأصبح كل معارض للدولة العبّاسية عرضة لتهمة الزَّندقة، ويكون مصيره السجن والتعذيب والقتل، وخاصّة أتباع الديانات الآريانية. ويُفهَم من المصادر العربية أن تُهمة الزَّنْدَقة كانت تُوجَّه في الغالب إلى المانويين، ويسمّى ماني في بعض تلك المصادر باسم \"ماني الزِّنْديق\"( ). وهذا يعني أن المانويين كانوا يشكّلون خطراً على دولة الخلافة العبّاسية في مجالَي العقيدة والسياسة، وكانوا يمتازون بالثقافة الواسعة، وبالثبات على عقيدتهم. ديوان الزَّنادِقة: أسّس الخليفة العبّاسي الثالث المَهْدي (ديوانَ الزنادقة)، لقمع المعارضة الدينية خاصة، وفي المجال الإداري كانت كلمة (ديوان) تعني (وزارة)، وكانت هذه المؤسّسة تشبه من حيث أهدافها ووسائلها (محاكمَ التفتيش) التي نشأت في بعض بلدان أورپا خلال العصور الوسطى، لقمع المخالفين في الدين أو المذهب، وكان معظم ضحايا (ديوان الزنادقة) مانويين، وكان الخليفة العبّاسي الثالث (المَهْدي) يُشرف بنفسه على التنكيل بهم؛ ففي سنة (163 هـ) \"عَبَرَ الفُراتَ إلى حَلَب، وأرسل- وهو بحلب- فجَمع مَن بتلك الناحية مِن الزنادقة، فجُمعوا، فقتلَهم، وقَطَّعَ كتبَهم بالسَّكاكين\"( ). وقال المؤرّخ الطَّبَري: \"بَلَغَ المَهْدِيَّ أنّ محمّداً ابنَ وزيره أبي عُبَيْد الله مُعاوِية بن يَسار [فارسيّ] قد تَزَنْدَقَ، فأمر به فأُحضِر، وأُخرِج أبوه، ثم قال له: يا محمّد، اقرأ [أي: اقرأ القرآن]. فلم يُحْسِن أن يقرأ شيئاً. فقال لأبيه: ألم تُعلِمْني أنّ ابنك يَحفظ القرآن؟! قال: بلى، ولكنه فارقني من سنين، وقد نَسِي. قال: فقمْ فتَقرّبْ إلى الله بدمه (أي: اقتله). فقام أبو عُبَيد الله، فعَثر ووَقع وارتَعَد. فقال العبّاس بن محمّد عمُّ المَهدي: إنْ رأيتَ أن تُعفيَ الشيخَ مِن قَتْلِ ولدِه، ويتولّى ذلك غيرُه؟ فأمر المَهديُّ بعضَ مَن كان حاضراً، فضُرِبتْ عنقُه بحضور أبيه\"( ). وذكر الطَّبَري أيضاً أنه جيء ذات يوم بزِنديق مانويّ إلى الخليفة المَهْدِي، فاستتابه، فأبى أن يتوب، فضُربت عنقه وأَمر بصَلبه، وقال لابنه موسى الهادي: \"إن صار لك هذا الأمر [الخلافة] فتجرّد لهذه العِصابة- يعني أصحاب ماني- فإنها فِرقةٌ تدعو الناس إلى ظاهرٍ حَسَن، كاجتناب الفواحش، والزهدِ في الدنيا، والعملِ للآخرة، ثم تُخرجها إلى تحريم اللحم،... وتركِ قتلِ الهَوامّ [الحشرات]...، ثمّ تُخرجها من هذه إلى عبادة اثنين: أحدُهما النور، والآخرُ الظّلمة، ثمّ تُبيح بعد هذا نِكاحَ الأخوات والبنات، والاغتسالَ بالبول، وسرقةَ الأطفال من الطرق،... فارفع فيها الخشب [اصلبْهم]، وجرد فيها السيف[اقتلهم]، وتَقرّب بأمرها إلى الله لا شريك له، فإني رأيت جدّك العبّاس في المنام قلّدني بسيفين، وأمرني بقتل أصحاب الاثنين [المانويين]\"( ). وواضح أن تُهماً شنيعة كانت تُلصَق بالمانويين، كالزواج من الأخوات والبنات، والاغتسالِ بالبول، وسرقةِ الأطفال، بقصد تشويه سمعتهم وتبرير إبادتهم. ولما تولّى الهادي الخلافةَ نفّذ وصيّةَ والده بحذافيرها، وأمر بإعداد ألف جِذْع (خَشبة) لصَلْب الزنادقة عليها، وقال: \" لئن عشتُ لأقتلنّ هذه الفِرقة كلَّها، حتى لا أتركَ منها عَيْناً تَطْرِف [تتحرّك؛ أي: أبيدهم]\"، لكنه مات قبل ذلك( ). والمشهور أن الخليفة العبّاسي السابع (المأمون بن هارون الرشيد) كان محبّاً للعلم، ومنفتحاً على الثقافات الأخرى، لكنه سار على نهج أسلافه في إبادة المانويين بتُهمة الزَّندقة، فعقد لهم المحاكمات، وبلغه ذات مرة خبرُ عشرة من الزنادقة في البَصْرة (في جنوب العراق)، وأنهم يعتنقون الديانة المانَوِية، فأمر بحَملهم إليه، فلما وصلوا إلى بغداد أُدخلوا عليه واحداً واحداً، فكان يسأل كل واحد منهم عن مذهبه، ويدعوه إلى البراءة من ماني، ويُظهر له صورة ماني، ويأمره بأن يَتفُل عليها، فلما أَبَوا أمر بقتلهم( ). وجملة القول أن تاريخ المانويين كان تاريخَ اضطهاد وقمع، اضطهدتهم الدولة الساسانية الزردشتية، واضطهدتهم الدولة البيزنطية المسيحية، واضطهدتهم دولة الخلافة الإسلامية أيضاً، وذهب آلافُ المانويين ضحايا لأحكام \"ديوان الزنادقة\"، وجيلاً بعد آخر اضطرّ المانويون إلى اعتناق الإسلام للنجاة من القتل، وقُضي على واحد من الديانات العالمية الكبرى. 3 - 4 – 2016 توضيح: يترجم الصديق الأستاذ مصطفى رشيد حلقات هذه السلسلة إلى الكُردية بالحرف اللاتيني، وينشرها، فله الشكر الجزيل. المراجع: - حَنّا عَبُّود: الميثولوجيا العالمية، ص 214. عبد الله العَباداني: تاريخ الديانة الزرادشتية، ص 61. - المَقْدِسي: البَدء والتاريخ، 3/157. ابن الأثير: الكامل في التاريخ، 1/355. - ابن الأثير: الكامل في التاريخ، 6/60. - الطَّبَري: تاريخ الطبري، 8/139. - الطَّبَري: تاريخ الطبري، 8/220. - الطَّبَري: تاريخ الطبري، 8/220. - المسعودي: مروج الذهب، 3/

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

إسمك :
المدينة :
عنوان التعليق :
التعليق :


 
 |    مشاهدة  ( 1 )   | 
http://www.tirejafrin.com/index.php?page=category&category_id=204&lang=ar&lang=ar