الأحتفاء بالسينما الكوردية في المغرب

 المانيا : نوزاد شيخاني

 من خلال مشاركتي ضمن الوفد السينمائي الكوردي في مهرجان سوس الدولي للافلام بمدينة ايت ملول في المغرب والذي جرى اعماله في الأيام 10-11- 12 /5 .2013 وبمشاركة كل من المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، فلسطين، سوريا، الكويت، كوردستان العراق، فرنسا، بلجيكا، المانيا، كوريا الجنوبية ولدت لدي بعض الانطباعات أود تلخيصها في نقاط عدة مركزاً على دور الوفد الكوردي في هذا المحفل السينمائي الدولي الكبير والحديث عن النتائج المهمة التي خرج بها الوفد السينمائي الكوردي من هذا المهرجان:
١. من بين جميع الوفود السينمائية المشاركة في الملتقى كان هناك اهتماماً كبيراً من قبل الإدارة المنظمة للمهرجان والشخصيات المهمة وسائر وسائل الإعلام بالوفد السينمائي الكوردي الذي نجح بدوره في استقطاب الأضواء من خلال ذلك العرض الجميل الذي قدم به الوفد في اليوم الأول الذي افتتح فيه المهرجان أعماله الفنية إضافة إلى ذلك الحس الفني والأخلاقي الجميل الذي كان يتعامل به أعضاء الوفد مع كل المهتمين في المهرجان. كانت السعادة تغمرنا بما كنا نسمعه ونلاقيه من تقدير عالي واحترام كبير ولكل أعضاء الوفد السينمائي الكوردي.

 
كان بحق عرساً سينمائياً جميلاً عند التكريم والأحتفاء بالسينما الكوردية أمام كل الحاضرين في المهرجان تقديراً وتثميناً للتواجد القوي للسينما الكوردية في المحافل الدولية ودورها الريادي في بناء سينما جادة تعكس حضارة مجتمع بأكملها.
٢. كان شرفاً كبيراً لي ترشيحي من قبل إدارة المهرجان أن أكون عضوًا في لجنة التحكيم لتقييم الافلام السينمائية المشاركة مع أربع أعضاء مخرجين سينمائيين كبار لهم بصماتهم وثقلهم الفني في المحافل الدولية وأخص بالذكر المخرج المغربي الكبير حميد الزوغي. 
ان وجود مخرج كوردي في لجنة تحكيم في اي مهرجان دولي للأفلام السينمائية هو بحد ذاته إنجاز كبير للسينما الكوردية في المحافل الدولية.
 ٣. خطوة رائعة كانت من الوفد السينمائي الكوردي المشارك برئاسة السيد عدنان أوصمان وبالتنسيق مع إدارة المهرجان ان يعرض فيلماً خاصاً عن أربيل عاصمة السياحة العربية قبل البدء بعرض بعض الأفلام السينمائية الكوردية في صالة العرض الرئيسية في المهرجان كي يعرّف الجمهور بعراقة وأصالة هذه المدينة التاريخية عاصمة أقليم كوردستان العراق والى النهضة العمرانية والاقتصادية والسياحية الهائلة التي حصلت في هذه المدينة الجميلة.
 كان موقفاً يثير الفخر والسعادة حين همست المخرجة التونسية إيمان بن حسين عضوة لجنة التحكيم في أذني قائلةً: متى نذهب إلى كوردستان؟ فأجبتها بترحاب كبير: كوردستان قلباً مفتوحاً لك في اي وقت تشائين.
كلماتها هذه كانت خير دليل على مدى تحقيق الفيلم المعروض أهدافها .
٤. أما عن طبيعة الافلام الكوردية المشاركة في هذا المهرجان فقد قدم الوفد السينمائي الكوردي بانوراما السينما الكوردية وتعريف هذا المحفل الدولي بالسينماتوغراف الكوردي لتكون الافلام السينمائية الكوردية المشاركة ضيفاً على المهرجان بأستثناء الفيلم الكوردي (أرض الأبطال Land of the heroes) للمخرج الكوردي سهيم عمر خليفة المقيم في بلجيكا والذي تم إدراجه ضمن الأفلام المنافسة في المسابقة الرسمية. 
٥. أخيراً وليس آخراً يجب الأشادة إلى دور الأعلامي الناشط حسو هورمي طيلة أيام المهرجان الذي لعب دوراً مهماً كمنسق عام بين الوفد السينمائي الكوردي وبين إدارة المهرجان من جهة وبين بقية الوفود السينمائية من جهة أخرى إضافة إلى الكيفية الرائعة والشكلية الجميلة التي قدم بها أعضاء الوفد الكوردي من على منصة الافتتاحية في اليوم الأول من الملتقى.
الأعلامي حسو هورمي كان بمثابة الناطق الرسمي للوفد الكوردي أمام وسائل الأعلام المختلفة التي أجريت معه الكثير من اللقاءات التلفزيونية والصحفية.
و يجب ان لاننسى دور الصحفي دلشاد نعمان الذي لعب دوراً استراتيجياً بين وزارة الثقافة في أقليم كوردستان وأدارة المهرجان في المملكة المغربية في تفعيل وتنشيط مشاركة الوفد السينمائي الكوردي إلى مهرجان سوس الدولي للأفلام.
 تحية كبيرة إلى جميع أعضاء الوفد السينمائي الكوردي دون أستثناء وإلى ذلك المجهود الكبير الذي بذلوه في ترك بصمة جميلة وسمعة طيبة وحس فني مرهف في المهرجان الدولي للأفلام الذي أقيم في سوس بالمملكة المغربية الذي احتضننا بضيافة وكرم لايمكن وصفها او التعبير عنها وهذا مالمسناه فعلاً من جميع القائمين على اعمال المهرجان ونخص بالذكر السيد نورالدين العلوي مدير الإدارة المنظمة للمهرجان والسيد ابراهيم حنكاش مسؤول العلاقات فيها.

مصطو الدنايي

21/5/2013