الفن والثقافة والتراث هوية الشعوب ... فلنحافظ على تراثنا الفلكلوري الكردي ..... لمتابعة آغاني الملاحم الكردية والتراثية اضغط هنا  ::::   أحبتي زوار موقع تيريج عفرين ..... قريباً سيعود الموقع إلى نشاطه السابق . ::::   آخر لقطات بعدسة تيريج عفرين .... شاهد الصور  ::::    شاهد الآن كليب تيريجن عفرين 4.... تيريج روج آفا - الجزء الرابع  ::::    الوديان في منطقة عفرين ... اقرأ المزيد  ::::    سياحة من تراثنا الشعبي ..... المضافات في منطقة عفرين ودورها الاجتماعي  ::::   أهلا بكم في موقع تيريج عفرين ....... Hûn bi xêr hatin :::: 
EN
Mon - 29 / Apr / 2024 - 0:37 am
 
 
http://www.tirejafrin.com/site/m-kamel.htm
الزاوية الأدبية »
العشق الأعمى ........ قصة قصيرة

العشق الأعمى ...... قصة قصيرة

تعشق حليم وتخاف من المجنون .. هكذا يلقبون جارهم الشاب سمير، ولكن ما يميزه عن حليم انه يعشقها إلى حد لا يأبه بشيءٍ سواها ومتعلق بها من طرفٍ واحد، وليلى تدرك ذلك جيداً، لاسيما وإنها تراه في كل شاردة وواردة، بل وتكون حاضرةً فيه .
أخبرها سمير: احبك وأريد الزواج بكِ يا ليلى .. سأجعلك أسعد إنسانة في الكون، وسنسافرُ معاً إلى بلاد أوروبا والغرب، فنجوب الأوطان ونرى ما لم نراه في حياتنا .. فإنكِ رائعة وجميلة، ولدي قلبٌ وفيّ ينبض بمشاعر جياشة نحوكِ، فلطالما أكتب عنكِ وأتخيلكِ في حُضني تهمسين بما أفكر به وأتمناه منكِ .
في هذه الأثناء ليلى تتمعن جيدا وتفكر بكلام هذا المجنون، مستغربةً من كلماته حينً ومتعجبةً من جرأته حينً آخر ..وأرادت أن تقول له يكفي يا سمير هذا الإطراء وكل هذا الحب نحوي .. فأنا إنسانة لا أستطيع الزواج الآن، لأنني أعشق وأحب حليم، لكنها في الوقت نفسه تأثرت بكلماته التي جعلتها تتردد كثيراً بعواطفها نحوه، وحتى استجمعت قواها فقالت: يا سمير .. أنت شاب رائع ولكن الفرق بيني وبينك كبير جداً، فأنا ومعروفة بجمالي وذكائي في المحيط، وكل الشُبَّان يتمنونني وأما أنت يا سمير ...
حينها قاطعها سمير: أنا ماذا ؟ قولي؟. تحدثي؟ أتخافين مني يا ليلى وأنا الذي أفكر بكِ ليل نهار و مستعد للتضحية بكل شيء من أجلك؟
عادت ليلى لتخفف عنه ردة فعله وتقول" ليس كما تظن يا سمير، فأنا إنسانة أفكر بغير ما تفكر به أنت، وقلبي ينبض لشخص آخر، أما أنت .. فشابٌ راجح العقل وذكي وألف بنت تتمناك .
أجابها سمير ببرودة وأمال محطمة، تكاد نبرات صوته تختنق من الحزن: لا بأس يا ليلى، فالزمن والأحداث كفيلة بإقناعك، وأنا واثقٌ من ذلك، وسيأتي ذلك اليوم الذي تتوسلين فيه مني وتطلبين الزواج مني أيضاً، وحينها سأذكركِ بهذا اليوم.
أما حليم فكان يستفرد بها .. مستغلاً حبها الكبير، وينال منها ما يرغب به كشاب متعطش للشهوات والغرائز الجياشة، وفي كل لقاء تبدي له حبها الأعمى، وتسأله عن مظهرها وطريقة مشيتها وترتيب شعرها .. إنها تريد أن تكون كاملة الجمال في نظره وليس سواه .. فهي تعشقه إلى حدٍ يجعلها تقضي كل وقتها في التفكير به ..
فقد اشترت لنفسها جهاز موبايل من أجله كي تتحدث معه عندما تكون بعيدةً عنه .. كما إن اللون الأحمر أخذ يغلب على ألوان ملابسها! لأنهُ يريدها بذلك الشكل .. وكان أهلها يدركون مدى خطورة علاقتها به، فينصحونها باستمرار على ضرورة الابتعاد عنه، وهم رافضين علاقتها معه، لكنها تعشقه وليس بوسع أحدٍ منعها من اللقاء به بهذهِ العواطف المسيطرة على كيانها ووجدانها .
ذات يوم وكالعادة لبست فستانها الأحمر الطويل، وكأنها عروسٌ تتحضر لليلة زفافها !! وبينما هما مجتمعان في عشهما الموعود تحت ضوء قمرٍ نصف مضيء، وإذا به يتحسس خارطة جسمها الجميل، فيُقبّل شفتيها كالنحل حينما يحوم حول الزهرةِ و يمتص الرحيقَ منها . وهي تقول له وبصوتٍ خافت، تكاد تكون قد أغمي عليها من شدة تعلقها: أنا كلي لك يا حبيبي، لا أستطيع العيش من دونك أبداً، ألم يحن الوقت وتخطفني حتى نتزوج، فقد بات كلام أهلي ونصائحهم الفارغة تًتعبني كثيراً وتزعجني، دعنا نظهر لهم حبنا يا حليم .. و دعنا نتزوج .
و قبل أن يرد عليها حليم، وقد ظهر على ملامح وجهه المرارة والتعب والألم المحبوس وأحست بأنفاسه المتقطعة شيئاً فشيئاً .. حتى سقط على الأرض مغشيا بلحظةٍ أصيب فيها بنوبة قلبية . خافت وفزعت، وقد ظنته مات !! ما بين هلعها وخوفها وما بين تفكيرها إنها قد خسرته أو إنها لن تستطيع العيش من دونه .. ركضت مسرعةً إلى بيت جارها سمير ودخلته قائلة: أين سمير؟ أين سمير؟؟
طرق صوتها الملائكي مسامعه .. فنهض من مكانه تاركاً الكتاب الذي كان بين يديه، وأسرع إليها فرأتها عروسٌ كاملة ولابسة الفستان الأحمر الجميل، وقبل أن تبادر بالكلام .. ابتسم من أعماق قلبه وقال لها: ألم أقُل لكِ بأنكِ ستكونين لي، وقدركِ لي وأنا لكِ .. أنا الذي يعشقكِ و يحبكِ، ولا بد من إنكِ جئتِ تطلبين الزواج مني؟!
بينما كانت راكضة نحو بيتهم لتستنجد به، حيث أرادت أن تطلب منه بأن يأخذ حليم للمشفى وهو يصارع الموت مع نوبته القلبية هناك بالقرب من بيتها، فَوحدها من كانت معه في تلك اللحظات، وهي خائفة من أن تفضح ومن عقاب أهلها من جهة، وبخاصة وإنها كانت معه بتلك الساعة المتأخرة من الليل، وأيضاً هي قلقة عليهِ لشدة تعلقها به من جهة أخرى، فلم تجد غير سمير من تستنجد به في محنتها الكبيرة هذهِ .
وفي المقابل فإن سمير لم ينتظر تفسير ركضها إليه في هذا الوقت المتأخر، لتعلقه وحبهِ الأعمى لها، بل فَهِم الأمر على عكس ذلك تماماً، وكأنَ ليلى قد ذهبت لتطلب منه الزواج، وما كان عليها إلا أن تبكي من شدة حزنها لهذا الموقف الصعب، وأخذت تهمس مع بكائها الهادئ وتقول: حليمٌ وقع على الأرض وهو في حالٍ ميئوس منه، أرجوك أن توصله إلى المشفى يا سمير ....
مصطو الياس الدنايي / سنونى
تيريج عفرين    7 / 1/ 2011

 


تعليقات حول الموضوع

مصطو الدنايي | شكرا لمروركما
ملاك الحب .. هلا بيكي مشاركةً في موضوعي. اما لماذا لم تأخذ و لما اخذت الاخر .. فأنه الحب .. وعندما يتحول الحب الى عشقٌ اعمى يا ملاك.. لن يكون بالمقدور توقع النتائج. ******** ايه يا سليمان.. مثل ما انت قلت .. خيرها بغيرها، هذا لو بقي من سمير ما يدعوه للتفاؤل مجدداً. تحياتي لكما من شنكال
22:34:42 , 2012/03/03

ملاك الحب | يا له من حب جميل
موضوع جميل وملفت للمشاهدة ، ياله من مسكين سمير ولا يستاهل ليلى لأنها أنانية وحليم لا يحبها هكذا بدا لي، ومن الأفضل لها ان تأخذ الذي يحبها على الذي يستغل حبها ، وشكرا
18:40:00 , 2011/01/16

سليمان | الاسف
لا تزعل يا سمير..............خيرها بغيرها هيك الدنيا...............ظالمة
21:58:31 , 2011/01/09



هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

إسمك :
المدينة :
عنوان التعليق :
التعليق :


 
 |    مشاهدة  ( 1 )   | 
http://www.tirejafrin.com/index.php?page=category&category_id=204&lang=ar&lang=ar