الفن والثقافة والتراث هوية الشعوب ... فلنحافظ على تراثنا الفلكلوري الكردي ..... لمتابعة آغاني الملاحم الكردية والتراثية اضغط هنا  ::::   أحبتي زوار موقع تيريج عفرين ..... قريباً سيعود الموقع إلى نشاطه السابق . ::::   آخر لقطات بعدسة تيريج عفرين .... شاهد الصور  ::::    شاهد الآن كليب تيريجن عفرين 4.... تيريج روج آفا - الجزء الرابع  ::::    الوديان في منطقة عفرين ... اقرأ المزيد  ::::    سياحة من تراثنا الشعبي ..... المضافات في منطقة عفرين ودورها الاجتماعي  ::::   أهلا بكم في موقع تيريج عفرين ....... Hûn bi xêr hatin :::: 
EN
Thu - 2 / May / 2024 - 5:39 am
 
 
http://www.tirejafrin.com/site/bayram.htm
الزاوية الأدبية »
الحلقة االرابعة - رحلة مــع المقدّس

1- السعال الديكي.

استشرى مرض السعال الديكي في قريتنا أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وشرعنا نحن الأطفال والصبية نسعل - ولا سيما في الصباح - بأصوات مديدة شبيهة بصياح الديكة.

 فكيف تصرّف الأهل إزاء هذا الوباء؟!

في عصر أحد الأيام عقدت الأمهات اجتماعًا تحت شجرة التوت، منهن من ترقّع ثوبًا، وأخرى تغزل الصوف، وثالثة تنقّي حبّات البرغل من الشوائب قبل أن تطبخ (الگيرمِي)، ورابعة تغسل بعض نبات الخبّيز الذي جمعته من أطراف القرية، فيما كنا نحن الصبية نتقافز حولهنّ، غير عابئين بنوبات السعال التي كانت تهاجمنا بين حين وآخر. وكم كان قلقنا شديدًا حينما علمنا أنهن سيأخذننا صباح اليوم التالي إلى (چِيلْ خانَهْ)، لعلاج ذلك السعال المزعج.

لم نكن نعرف شيئًا عن (چِيلْ خانَهْ)..

تخيّلنا أنها عجوز من أولئك العجائز اللواتي كن يمارسن معالجة المرضى بطرائقهن البدائية، وما دام عجائز قريتنا أخفقن في التصدي لهذا السعال المقيت، فلا ريب أن العجوز (چِيلْ خانَهْ) هي الأكثر دراية، والأقدر على المعالجة.

2- عجائز قريتنا.

كنا قد اعتدنا على أشكال عجائز قريتنا، وعلى أصواتهن وطرائقهن في معالجة الأمراض، كانت العجوز ( زَيْنَه حَمْ ) متخصّصة في أمراض وجع الرأس، وكانت جدّتي (الحاجّة مدينة) تعالج أمراض الحنجرة، إنها ورثت ذلك من والدتها ( مَيْرما زارُو). وكانت العجوز (رَحْمَه قاضي) تعالج أوجاع البطن، وكذلك العمّة (مَرُّوش)، وكانت الخالة (أمينة) مختصّة بمرض (السُرّة)، وكانت والدتي تعالج احتقان البلعوم (اللوزتين)، باعتبارها ولدت توأمًا، وكان الاعتقاد سائدًا أن كل من ولدت توأمًا مؤهّلة لمعالجة هذا المرض.

ففي حالة الصداع الشديد كانت الوالدة تأخذني صباحًا باكرًا إلى العجوز (زَيْنَه حَمْ)، فتتلمّس العجوز بيدها العجفاء الرقيقة جبهتي، ثم تضغط على جوانب رأسي بكلتا يديها، ثم تمرّر سبّابتها على الهباب الناعم في الوجه الداخلي لصاج الخبز المعروف باسم (سيْلْ)، وترسم بالهباب الأسود إشارة ( + ) على جبيني، وتوصي والدتي أن تشدّ عصابة حول رأسي، وتدفئني جيدًا.

وكانت العجوز (رَحْمَه قاضي) تعالج وجع البطن بما كان يسمّى بالكردية (پتِكْ)، إنها كانت تتلمّس بطن أحدنا لتحدّد مكان الوجع، ثمّ تأتي بخرقة فتُشعل فيها النار، ثمّ تطفئ شعلة النار، وتأخذ الخرقة- وبقايا النار ما زالت فيها- فتلذع بها مكان الوجع لذعات خفيفة، وكانت في الوقت نفسه تحاول تهدئتنا لنتحمّل وخز ال (پتِكْ)، في حين كنا نحاول جهدنا التفلّت من أيادي أمهاتنا، ونحن نملأ الجو بكاء وصراخًا.

وعلى أية حال كنا في قرارة أنفسنا راضين باللذعات الخفيفة من ال (پتِكْ)، وإلا فإن رحلة المعالجة كانت ستنتهي بنا إلى العمّة (مَرُّوش) المتخصّصة في معالجة آلام (الريح) أي (الروماتيزم)، وكانت طريقتها في المعالجة أكثر إيلامًا، وكثيرًا ما كان الكبار فقط هم الذين يلجأون إليها للتخلّص من الأوجاع الغامضة في الظهر والبطن والصدر.

كانت العمّة (مرّوش) تمارس أحد أشكال الطب القديم المعروف بالحجامة، كانت تأتي ببضع كؤوس زجاجية متوسّطة الحجم، ثم تمزّق قطعًا صغيرة من الورق، وتطلب إلى المريض الكشف عن منطقة الوجع، ثمّ تشعل النار في كل قطعة ورقية وترميها في قعر الكأس، وتُلصق فُوّهة الكأس بمنطقة الوجع، وكنا – ونحن نشهد هذه العملية – نعيش مشاعر الخوف والدهشة معًا، بلى كانت القطعة الورقية سرعان ما تنطفئ، ويبدأ الجلد واللحم بالتجمّع داخل الكأس على شكل كرة، وكنا نعجب من منظر تلك الكؤوس وهي ملتصقة بجسد المريض، وكنا لا نصدّق أن الكؤوس ستفرج عن تلك الكرات البشرية المعتقلة داخلها، لكن بعد بضع دقائق كانت العمة (مرّوش) ترفع الكؤوس بلين، وتتفلّت الكرات اللحمية منها وهي تصدر أصواتًا غير مألوفة.

 وأما والدتي، وكل امرأة ولدت توأمًا، فكانت تطلب من أحدنا- إذا عانى آلامًا في الحلق- أن يفغر فمه، ثم تضع إصبعيها السبّابة والوسطى في الحلق، وتضغط بقوّة على المكان الذي عرفت بعد ذلك أنه موقع اللوزتين، وهي تقول: كِخْ.. كِخْ! ثمّ تدلك الحلق من الخارج.

وعلى العموم كانت (طبيبات) قريتنا لطيفات معنا، إنهن كن يتغلّبن على تمنّعنا وتمرّدنا عليهن بعبارات رقيقة وحنونة، ثمّ إنهن ما كن يأخذن أجرًا على جهودهن. أما هذه العجوز (چِيلْ خانَهْ) فلا ندري عنها شيئًا، وقد تفرض علينا ألوانًا من الشراب المرّ المصنوع من بعض النباتات، أو تكوي أجسامنا بحديدة محمرّة في النار، أو ربما تجرح أجزاء من جسدنا لإسالة شيء من الدم.

أليس هذا هو البلاء الأعظم ؟!

أليس من حقّنا أن نقلق ؟!

3- المفاجأة.

ما كنا نقبل السكوت على ما يقلق.. فأمطرنا الأمهات بوابل من التساؤلات، وسرعان ما انفرجت أساريرنا، وانقلب القلق فرحًا طاغيًا، لقد علمنا أن السيدة (چِيلْ خانَهْ) ليست عجوزًا، إنها وادٍ يقع جنوبي قرية (عرش قيبار). يا الله!.. إذًا هي نزهة في منطقة جبلية لم نعرفها سابقًا، سنتقافز على صخور غير التي ألفناها، وسنتسلّق أشجارًا غير تلك التي كنا نتسلّقها، وسنكتشف كهوفًا غير التي دخلناها، بل ربّما نجد هناك بعض الأرانب البرية، ولعلّنا نجمع المزيد من جذور ال (پِيفُوك ) وال (كَرَنْك)، وال (گيزبَلُّوكْ) اللذيذة.

وأخلدنا إلى النوم بعيد العشاء ونحن نحلم برحلة إلى (چِيلْ خانَهْ).

وفي الضحى توافدنا مع الأمهات إلى شجرة التوت الكبيرة المنتصبة بجانب نبع الماء، لم يستطع الآباء مرافقتنا، كانوا منشغلين، وبعد قليل انضمّ العمّ (عبدو) – غير عبدو الراعي- إلى ركبنا، يبدو أن الآباء ندبوه إلى تلك المهمّة، بلى .. إذ كيف يُعقل إرسال النساء والصبية والأطفال في رحلة إلى منطقة جبلية معزولة من غير الاطمئنان على أمنهم.

كنا نعرف العمّ (عبدو) جيدًا، كان معتدًّا بنفسه، مديد القامة، بارز الصدر، شامخ الرأس، أنيق المظهر، يعتمر قلنسوة بيضاء مخروطية، ويلفّ على وسطه شالاً (حزامًا)، وقد أصبحنا أكثر شعورًا بالأمان حينما وجدناه متنكّبًا بندقيته، وغارزًا الخنجر الفضي اللون في حزامه، وحاملاً عصاه الطويلة الغليظة.

كما انضم إلى الركب حماران أو ثلاثة لحمل الأمتعة واللوازم من طعام ومياه. وانطلق الركب شمالاً نحو (عرش قيبار) بموازاة جبل (لَيْلُون)، وبعد بضع مئات من الخطوات تركنا الطريق للأمهات والأطفال والحمير، أما نحن الصبية فكنا نتمرد على الطرق حيثما كانت، ورحنا نتراكض على سفح الجبل شرقًا، ونتطارد بين حقول القمح والشعير في السهل غربًا.

4- رموز شرقية.

وصلنا إلى وادي (چِيلْ خانَهْ) أخيرًا، وساعدنا الأمهات في وضع الأحمال تحت أشجار السنديان الظليلة، ولا أحسب أن أحدًا من قرى عفرين الجبلية ينسى روعة الوديان وجمالها في شهر الربيع .. كيف ينسى وجوه الصخور النقية وقد اغتسلت طويلاً بأمطار الشتاء والربيع؟! وكيف ينسى الأعشاب الخضر الزاهية التي تحف بالصخور من كل جانب؟! كيف ينسى جمال الزهور الصفر والبيض والحمر التي تنتشر هنا وهناك؟! كيف ينسى أسراب الطيور التي تحطّ على الأشجار، ثم تطير ثانية محلّقة في الجو، وهي تداعب النسيم العليل؟! بل كيف ينسى الفراشات بألوانها الزاهية وهي تتأرجح في الهواء وتلثم هذه الزهرة وتداعب تلك؟!

إن ما يميّز وادي (چِيلْ خانَهْ) هو احتفاظه بكثير من أشجار السنديان، رغم أن سفوح جبل ليلون وقممه ووديانه باتت جرداء من الأشجار البرية، وكثيرًا ما سمعت من المعمَّرين والمعمَّرات في قريتي أن جبل (لَيْلُون) كان غاصًا بأشجار السنديان وغيرها من الأشجار سابقًا، لكن قطعان الماعز وفؤوس الحطّابين قضت على تلك الأشجار.

لكن كيف نجت أشجار (چِيلْ خانَهْ) من شراهة الماعز وسطوات الحطابين ؟!

ها هنا يبرز أثر الرموز المقدسة في الشرق، فكثير من الأشجار والينابيع والأماكن أصبحت في حصن حصين بفضل ( التابو/المقدّس )، وكان الفضل في ذلك للمزارات، فقد شاع اعتقاد راسخ أن من يرعى قطعانه على الأشجار الواقعة في حمى المزارات يسلّط الله المرض والموت والذئاب على قطعانه، وكل من يقطع غصنًا من تلك الأشجار يجرّ على نفسه غضب صاحب المزار، ويُصاب بأنواع البلايا.

وإلى يومنا هذا تنتصب أمام دارنا في الحارة الشمالية من قريتنا شجرة سنديان ضخمة جدًا، وقديمة جدًا، ولا أشك أنها البقية الباقية من غابات السنديان التي كانت تغطي قمم جبل ليلون وسفوحه في القرون السابقة، ولم تفلت هذه الشجرة من تلك المجزرة إلا بفضل اعتقاد سكان القرية أنها تقوم بجوار مزار، ولذا يسمّونها شجرة الزيارة (دارى زارتى)، ويمتنع جميع أهل القرية من تكسير أغصانها أو قطع فروع منها، بل وجدت قبل عام بعض الأغصان المتكسّرة بفعل الرياح مرميّة تحتها، من غير أن يجرؤ أحد على استعمالها حطبًا.

5- في رحاب المقدَّس.

لا أذكر أننا وجدنا آثارًا لأي مزار في وادي (چِيلْ خانَهْ)، فقد اعتدنا أن نجد في المزار قبرًا أثريًا، لُفّت حول (الشاهد) المنصوب عند الرأس قطعة قماشية خضراء، أو أن يكون القبر نفسه مغطًّى بالقماش الأخضر، وأن يكون القبر في غرفة واطئة السقف تنتصب فوقها قبّة صغيرة ... بلى، لا أذكر أنني وجدت شيئًا من ذلك في الوادي. ترى هل ذهبت الأمهات إلى المزار حينما انشغلنا بالتراكض في مرابع الوادي ؟! لست أدري.

ويبدو أن الأمهات كن اصطحبن الجدات - حين كن صغيرات - إلى زيارة (چِيلْ خانَهْ)، إنهن تصرفن كمن يعرف مسار الطقوس جيدًا؛ فقد طلبن منا التجمّع، ثم توجّهن بنا إلى كهف ما كنا عهدنا أمثاله في كهوف قريتنا؛ إنه لم يكن واسعًا جدًا، لكن ما إن دخلناه حتى شعرنا ببرودة لطيفة، وكم كان عجبنا شديدًا حينما وجدنا سقف الكهف مليئًا بالأثداء الحجرية، (هكذا سمعنا الأمهات يسمّين الزوائد الكلسية المخروطية المتدلّية من سقف الكهف)، بعضها كان قصيرًا، وبعضها كان يزيد على الشبر، وكانت قطرات من الماء تسقط من رؤوسها المدبّبة على نحو متقطّع وبطيء، لتتجمّع في حفرة صغيرة أسفل كل زائدة حجرية.

وسرعان ما أصدرت الأمهات الأوامر إلينا بحزم أن نمتنع عن لمس (الأثداء)، قائلات لنا: " لا تلمسوها بأيديكم ، ذلك حرام.. إنها ستجفّ " ! وعندئذ فهمنا لماذا وقفت الأمهات أمام مدخل الكهف بشيء من الرهبة وهن يتمتمن بعبارات غامضة، علمنا أنها أدعية إذ كان يتكرر فيها لفظة (خُدا = الله) لفظة ( پَيْغَمْبَرْ = النبي)، والمقصود النبي محمد صلّى الله عليه وسلم.

وأذكر أننا تخلّينا بعفوية عجيبة عن هرجنا ومرجنا، وخيّمت علينا رهبة غامضة، ورحنا ننتقل من (ثَدْي) إلى آخر ونحن ندقق النظر، أما الأمهات فأخرجن مناديل بيضًا نظيفة، ورحن ينقعنها في الحفر الصغيرة حيث تجمّعت قطرات المياه، وشرعن يعصرن المناديل المبلّلة بالماء في كؤوس، ثم طلبن إلينا أن نقول: (بسم الله) ونشرب جرعات من الماء، وكن حريصات على أن يقلن (بسم الله) وهنّ يقدمن لنا تلك الجرعات، وصحيح أن القطرات المتساقطة من (الأثداء) الحجرية كانت بطيئة جدًا، لكن كنا نتوقع أن نجد وفرة من المياه في قاع الكهف، وهذا ما لم نجده، وعلمنا بعد ذلك أننا لم نكن الوحيدين الذين يزورون الكهف للحصول على المياه (المقدسة)، وإنما كان العديد من أهالي القرى المجاورة يفعلون ذلك.

وبعد شرب جرعات قليلة جدًا من الماء المقدّس خرجنا من الكهف، وتبعنا الأمهات إلى صخرة متوسّطة الحجم فيها فتحة دائرية، لم ندقق النظر حينذاك في الفتحة، ترى أهي من فعل الطبيعة أم من صنع البشر؟! ومرة أخرى أصدرت الأمهات الأوامر إلى كل واحد منا أن يقول (بسم الله)، ويُدخل رأسه في الفتحة الدائرية، ويحبو ليخرج من الطرف الآخر.

وتُوّج هذان الطقسان المقدسان بالطقس الذي لا بد منه عند معظم المزارات، إلا وهو (إهراق الدم) المعروف في الكردية بمصطلح (خُونْ رِژانْدِن)، والحقيقة أن هذا الطقس يرجع إلى أصول ميثيولوجية ضاربة في فجر التاريخ البشري، لكنه يأخذ في كل عصر، ومع كل عقيدة، شكلاً خاصًا، أما في العقيدة الإسلامية، فهو تجسيد لقصة النبي إبراهيم عليه السلام حينما اختبره الله فأمره بذبح ولده إسماعيل عليه السلام، ولما أذعن إبراهيم لأمر الله، حمل إليه جبريل عليه السلام كبشًا من السماء ليذبحه فداء عن إسماعيل.

أمّا خرافنا المقدّسة ذلك اليوم فكانت الدجاجات اللواتي حملتها الأمهات معهن، لقد قام العم (عبدو) بذبحها واحدة واحدة متوجّهًا إلى القبلة، وهو يقول كل مرة (بسم الله والله أكبر). ثم قامت الأمهات بسلق لحوم الدجاجات، وطبخن (الگيرمِي) أيضًا، وقدّمن لنا وجبة لذيذة لم يغب عنها اللبن الرائب (الدَّوْ).

والعجيب أننا نحن الصبية تنازلنا عن التشاطر والتمرّد ذلك اليوم، فلم ندخل الكهف من وراء ظهر الوالدات لنعبث بالأثداء الحجرية، ولم نتقافز على الصخرة المقوّرة، كما كان عهدنا مع الصخور الغريبة الأشكال سابقًا، وكان الفضل في ذلك التعقّل لكلمة (حرام!).. أجل كان  لكلمة (حرام) فعل سحري فينا نحن الصغار، أكثر بكثير من كلمة (عيب)، إنها كانت تشتمل على دلالات (الخوف) الغامض.

ألا كم كان (الخوف) يرسم مسارات حياتنا وحياة غيرنا حينذاك! ..

وكم جعلنا (الخوف) نحيا خارج التاريخ!

(وإلى اللقاء في الحلقة الخامسة).

21 – 1- 2004      الدكتور أحمد الخليل


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

إسمك :
المدينة :
عنوان التعليق :
التعليق :


 
 |    مشاهدة  ( 1 )   | 
http://www.tirejafrin.com/index.php?page=category&category_id=204&lang=ar&lang=ar