الفن والثقافة والتراث هوية الشعوب ... فلنحافظ على تراثنا الفلكلوري الكردي ..... لمتابعة آغاني الملاحم الكردية والتراثية اضغط هنا  ::::   أحبتي زوار موقع تيريج عفرين ..... قريباً سيعود الموقع إلى نشاطه السابق . ::::   آخر لقطات بعدسة تيريج عفرين .... شاهد الصور  ::::    شاهد الآن كليب تيريجن عفرين 4.... تيريج روج آفا - الجزء الرابع  ::::    الوديان في منطقة عفرين ... اقرأ المزيد  ::::    سياحة من تراثنا الشعبي ..... المضافات في منطقة عفرين ودورها الاجتماعي  ::::   أهلا بكم في موقع تيريج عفرين ....... Hûn bi xêr hatin :::: 
EN
Thu - 2 / May / 2024 - 9:14 am
 
 
http://www.tirejafrin.com/site/bayram.htm
الزاوية الأدبية »
الحلقة الثلاثون والأخيرة - سِفْر العبور إلى العالم الأرحب!

1 – جغرافيا التكوين.

حلب العريقة عاصمة الشمال السوري.

اِلقِ نظرة على قلعتها المهيبة العتيدة.

ثم انطلقْ شمالاً وغرباً نحو الحدود التركية.

اعبرْ سهول عَزاز الفسيحة الخصيبة.

هناك تتراءى لك عِفْرِين الوديعة الجميلة.

عفرين السهل والجبل.. والنهر والشجر.

عفرين اسم جامع مانع.

يُطلَق على المنطقة والنهر ومدينة المركز.

ولاسم عفرين جذور تاريخية عريقة جداً.

عفرين في الأصل تعريب لكلمة (آبْ رَين) Ab rain، و  Av rain

و(آبْ رين) ومختصرها (آبْ رى) تعني بالكردية (الماء الجاري).

جاء (آبْ رى) اسماً لنهر عفرين في مدوّنات العهد الآشوري.

ولا ريب أنه كان معروفاً قبل ذلك العهد بكثير.

عفرين سلاسل جبلية تتواكب، وتتالى.

سلاسل جبلية تمتد.. وتمتد.. فتملأ الأفق.

سلاسل تخترقها الوديان، وتتوسّطها السهول.

سلاسل تزدان بأشجار الزيتون يجلّلها الوقار وعبق التاريخ.

تناجيها هنا وهناك أشجار السرو والتين والكرمة والجوز اللوز.

كي ندرك جماليات عفرين ينبغي أن نعيَ جماليات الزيتون.

إذا مررتم بشجرة زيتون لا تتعجّلوا.. تمهّلوا.

توقّفوا في حضرتها هنيهة.. تأمّلوها.. باركوها.

في شجرة الزيتون تلتقي الوداعة بالمهابة والجلال.

الجمالي والمقدّس يتوحّدان في مشهد شجرة الزيتون.

كان غصن الزيتون أول رموز الحياة بعد الطوفان.

وغصن الزيتون هو رمز عالمي إلى السلام البشري.

وللزيت حضور في الطقوس والمعابد منذ أقدم العهود.

هذه الحقائق بحاجة إلى قراءات جادّة بعيداً عن التسرّع.

2 – قريتي الهاربة.

في التخوم الشرقية من عفرين تقع قريتي.

إنها تسند ظهرها إلى السفح الغربي لجبل ليلون.

تبدو كأنها مسافرة متعَبة جلست تلتقط أنفاسها.

أو كأنها تحتمي بأكناف الجبل من خطر مجهول.

في منتصف القرن العشرين كانت قريتي شبه معزولة.

جبلان متجاوران يفصلانها غرباً عن حوض النهر.

وسلسلة جبل ليلون تفصلها شرقاً عن سهول عزاز.

القرى تنعزل ما لم تقع في سهل مفتوح الجهات.

وتصبح أكثر عزلة ما لم تقع على الطرق العامة.

وهكذا كانت قريتي.

شيوخ قريتي كانوا يعشقون العزلة.

لا أعتقد أنهم كانوا حمقى.

ولا أحسب أنهم كانوا أغبياء.

كانت لهم في زمنهم حساباتهم الخاصة.

والحسابات الخاصة نتاج الظروف الخاصة.

لعلهم اختاروا العزلة ليكونوا بمنأى من رجال العهد العثماني.

وليتفادوا زيارات الدرك المفاجئة في عهد الاحتلال الفرنسي.

3 – هاوار!!

قريتي محاطة من الجهات الأربع بسلاسل جبلية.

في شرقيّها تمتد سلسلة جبل ليلون الأشهب الوقور.

وفي الأفق الغربي القريب تنتصب سلاسل جبال (هَشْتِيا).

على هذه السلاسل نُبصر إشراقات الشمس مع كل صباح.

ومن على قممها نودّع شمس يوم من العمر مع كل مساء.

وفي الأفق الغربي البعيد تنتصب سلسلة جبال أمانوس.

جبال شامخة.. مهيبة.. متصاعدة في السماء.

سمّاها العرب في الإسلام (جبل اللُّكّام).

جذور هذه التسمية غير معروفة.

وسمّيت في العهد العثماني جبل (گاوِرْ داغ= جبل الكفار).

لا أدري لماذا أُلبست هذه الجبال الجليلة تلك التسمية المنفّرة.

لعلها تسمية متوارثة منذ ألف سنة.

حينما دخل السلاجقة آسيا الصغرى أول مرة.

وغسلوا أقدامهم وسيوفهم في مياه البحر المتوسط.

حينذاك كان الروم والأرمن يسيطرون على تلك الجبال.

ويسمّي الكرد تلك السلسلة (چيايى گَوْر) chiyayai gewr.

وتعني هذه التسمية: (الجبل الأبيض).

إنه جبل أبيض حقاً.. إنه ناصع البياض.

لا تفارق الثلوج الكثيفة قمته شتاء ولا صيفاً.

للتسمية العثمانية دلالة دينية سياسية.

وللتسمية الكردية دلالة بيئية جمالية.

وشتّان ما بينهما!

وفي الأفق الشمالي تنتصب جبال (هاوار).

إنها سلسلة طويلة مكسوّة بالأشجار الجبلية.

ولا أدري لماذا أُطلق هذا الاسم التراجيدي عليها.

فلكلمة (هاوار) بالكردية دلالات تراجيدية عميقة.

وتعني من جملة ما تعني: وا غوثاه!.. يا ويلاه!.. يا لهول الكارثة!

ولا يُطلق الكرد صرخة (هاوار!!) إلا في الأحداث الأليمة الكبرى.

وفي الأفق الجنوبي تنتصب سلسلة جبل سمعان.

وفي أعلى قممها يشمخ مزار يحمل اسم (شيخ بركات).

من هو (شيخ بركات) هذا؟!.. لا أحد يدري.

كان المزار قبل الميلاد معبداً لإله وثني سوري قديم.

وفي العهد الروماني صار معبداً مسيحياً.

وفي الإسلام صار مزاراً يسمّى (شيخ بركات).

هذا هو جوهر التاريخ!

حضارات تتبادل المواقع.

وثقافات تتنافس وتتوارث.

وأسماء تتغيّر عبر القرون.

أما الجبال فباقية كما هي.

4 – ذكريات!!

في أزقّة قريتي لهوت مع الصبية.

وفي مرابعها لعبت في كل الفصول.

وفي ساحاتها شهدت الأعراس والدبكات التراثية.

وسمعت أغاني (دلال)، و(عَيْشى)، و(مَيْرُو)، و(گُلا زَرْ).

وعلى بيادرها تدحرجت، وبين سنابلها اختبأت.

تسلّقت فيها أشجار التوت والدُّلْب والحور والجوز.

ولاعبت فيها الحملان والجِداء والعجول.

وفي بساتينها تجوّلت، ومن تينها وأعنابها أكلت.

وعطورَ نرجسها وبنفسجها ووردها الجُوري شممت.

ومن جبلها جمعت جذور ال (بيفوك) وال (گيزبَلُّوكْ).

في أحضان بحيرة (عين دارا) رميت نفسي بعشق.

وفي أكنافها خضت سباقات السباحة مرة تلو أخرى.

وعلى أعشابها الطرية شاركت في المصارعات الودية.

وبجانبها جلست.. وقرأت.. وداعبت صغار السمك.

وفي جنباتها شهدت أفواج أبناء المدن المصطافين.

سيارات فارهة!..  ثياب جميلة!.

حفلات شواء سخيّة!.. ضحكات أنيقة!.

آلات موسيقية غريبة أين منها (الطبل) و(الزُّرْنا)؟!

كان أولئك المصطافون يبدون وكأنهم آتون من عالم آخر.

عرفت بعدئذ أن عالمهم كان مختلفاً حقاً عن عالمنا الريفي البسيط.

على ضفاف نهر عفرين Av rain رعينا الخراف والجداء.

وبمياهه المنحدرة من سفوح جبال الشمال اغتسلنا.

وعلى رماله الناعمة تضاحكنا وتدافعنا وتطاردنا.

ومن طينه شيّدنا قلاعاً، وفيها حفرنا أنفاقاً وكهوفاً.

وفي سهله الشرقي نثرنا عَرَقاً غزيراً.

وزرعنا خضاراً وقمحاً وقطناً.

وما حصدنا إلا التعب والكَفاف.

شهدت النهر في الصيف والخريف رقراقاً وديعاً.

وشهدته في الشتاء وأوائل الربيع غاضباً مزمجراً.

إنني في النهاية ابن السهل والجبل.. ابن النهر والبحيرة.

أجدني تارة هادئاً وديعاً ليّن العريكة كالبحيرة والسهل.

وأجدني تارة صعب المراس غاضباً كالجبل والنهر الفائض.

يقول علماء الجغرافيا البشرية: الإنسان ابن بيئته.

ويبدو أنهم على حق.

5 – أمر غير معقول!

قريتي كانت عالميَ الأصغر.

ثم كان الانتماء إلى عالم أكبر.

عفرين كانت بوّابتي إلى العالم الأكبر.

في مدرستها الابتدائية عرفت المقعد والسبّورة.

وهناك التقيت أساتذة قادمين من مدن أخرى.

أناسٌ كانوا يختلفون عن أهل قريتي!

أناس بهندام مرتّب، وشعر مصقول، وأحياناً بنظّارات أنيقة.

أناس نادراً ما كانوا يتواضعون، وكثيراً ما كانوا يتعالون.

أناس لا أستطيع أن أنسى وجوههم الوقورة الصارمة.

أناس لا تمرّ أخيلتهم بذاكرتي إلا وأجد العصي في أيديهم.

أستاذ بلا عصا؟!!.. أمر غير معقول!

كنا صبية مساكين.

كنا مرميِّين بين أضراس الزمن.

لا حول لنا ولا قوة.. لا رأي لنا ولا إرادة.

رمانا أهلنا بين أيدي الأساتذة قائلين: اللحم لكم.. والعظم لنا!

كانت الفلسفة التربوية تقوم على مبدأ: العصا أولاً والعصا ثانياً والعلم ثالثاً.

كان أستاذنا فتحي يعدّ سماع أصواتنا، وهو قادم إلى الصف، جريمة نكراء، وكانت العقوبة الطبيعية لهذه الجريمة هي (الفَلَق) للجميع، المذنب منا والبريء، كان يأمرنا جميعاً أن نضع أرجلنا على المقاعد، ثم يمرّ علينا واحداً واحداً، وهو يهوي على أقدامنا الصغيرة المتّسخة المرتجفة بما طاب له من ضربات بعصاه القاسية.. عدالة ولا مثلها عدالة!..هنالك كان البكاء وصرير الأسنان!.. لم تكن تجدي التوسّلات الحارة، ولا النشيج العميق، ولا صرخات الاستغاثة، لم أكن تلميذاً مشاغباً قط، كنت على الدوام تلميذاً نموذجياً.. لكن ثقافة القهر كانت قد هيّأتني بجدارة لقبول كل ما يحيق بي من مظالم.

وكان أستاذنا سعد الدين خبيراً بفنون الترهيب، ضليعاً في طرائق بثّ الرعب في النفوس، كانت عصاه الطويلة المجنونة تتفاعل مع عباراته الموزّعة بين التهديد والسخرية اللاذعة، فتجعل القلوب تخفق، والأعين تجحظ، والأبدان ترتجف، والألسن تتلعثم، والأيدي تحمرّ، والأقدام تتلوّى، والصرخات تتعالى، والدموع تتطاير في كل اتجاه.

وكان.. وكان!

لم يسألنا أحد عن بطوننا الخاوية.

ولم يرثِ أحد لأجسادنا المتعبة.

ولم يقرأ أحد وجوهنا الشاحبة.

ولم يتفهّم أحد آلامنا المكبوتة.

ولم يُعنَ أحد بأحلامنا المهدورة.

الجميع مهتم بامتلاك هياكلنا المكدودة.

اللحم لهم.. والعظم لأهالينا!!

ولا شيء لنا!!!

6 - ثقافة العصا.

لا أزعم أن جميع أساتذتنا كانوا هكذا.

كان بعض الأساتذة يأخذوننا بالرفق واللطف، لكنهم كانوا قلّة.

كان المناخ العام هو مناخ السخرية والتهكّم والضرب والقهر والقمع، كان التعليم يتمّ بالقوة والإكراه.. أقول بصدق: كان التعليم تعذيباً.. كان سلباً للإرادة ومحقاً للشخصية، ومن يتمرّد كان يُضرَب ويُضرَب، ثم يُرمى به خارج المدرسة.. إن تقصيراً بسيطاً في حفظ درس، أو حركةً لم يرض عنها الأستاذ، أو ابتسامةً لم يعرف الأستاذ سببها، أو خطأً في عملية حسابية أو في إعراب كلمة؛ كان ذلك كله كفيلاً بأن يجرّ علينا الإهانات والعقوبات.

واكبتنا العصا طوال رحلتنا التعليمية من الابتدائي إلى الثانوي، كنا نكبر، وكانت العصا تكبر معنا.. عرفت بعدئذ بسنوات كثيرة أن للعصا في تراث شرقنا موقعاً مرموقاً، علمت أنها ثقافة قائمة برأسها، وأن ثمة أقوالاً شهيرة في شأنها؛ منها: "العصا لمن عصى"، و" العصا من الجنّة"، و"الابن يحمل عصا أبيه"، و"فلان يريني العصا من تحت العباءة". وجاء في الأمثال أيضاً: "هذه العصا من تلك العُصيّةْ، ولا تلد الحيّة إلا الحيّةْ" ! وقال أحد الشعراء:

           العبــدُ يُقرع بالعصا      والحرُّ تكفيه الإشــارةْ

وقال المتنبي:

     لا تشتر العبد إلا والعصا معه     إن العبيد لأنجاس منـاكيدُ

وكنا نقرأ أن أحد الحكماء رغب في حثّ أبنائه على الاتحاد، فجاء برزمة من العصيّ، وطلب من كل واحد منهم أن يكسرها، فعجز الجميع، ثم وزّع على كل واحد منهم عصا واحدة، فكسّر كل منهم العصا بسهولة. هكذا إذاً!.. الحكمة تؤخذ من العصا!!.. ولم أعجب بعدئذ حين علمت أن الجاحظ شمّر عن ساعديه، وأتحف المكتبة العربية بصفحات حول (فضائل العصا)!

أقولها بمرارة: نحن خرّيجو ثقافة العصا!

وهل تخرّج ثقافة العصا إلا الأشباح والعبيد؟!

7 – إيديولوجيا القمع.

بلى .. كنا نتشرّب رغماً عنا ثقافة العصا، وكانت ثقافة العصا هذه جزءاً من  إيديولوجيا القمع، كنت أظن أن عصر زياد ابن أبيه والحجّاج بن يوسف الثَّقَفي قد انتهى، لكن كنت على خطأ، وبعد نحو ألف وثلاثمئة وخمسين عاماً كان التاريخ يعيد نفسه، ففي سنة (45) هجرية دخل زياد البصرة والياً، وأبدع خطبته القمعية المعروفة باسم (البَتْراء)، وقال فيها من جملة ما قال: " وإنّي لأقسم بالله لآخذنّ الوَلِيّ بالوَلِيّ، والمُقيم بالظّاعِن [الراحل]، والمُقبِل بالمُدْبِر، والصحيح منكم بالسقيم، حتى يلقى الرجل منكم أخاه، فيقول: انجُ سعدُ فقد هلك سعيد!".

وفي سنة (75) هجرية دخل الحجّاج الكوفة والياً على العراق، وأمر باجتماع الناس، واعتلى المنبر متلثّماً، ثم أزاح اللثام عن وجهه وهو يتمثّل بقول الشاعر:

      أنا ابنُ جَـلا، وطلاّعُ الثنايا     متى أضعِ العمـامةَ تعرفوني!

وقال من جملة ما قال: " وإنّي لأرى رؤوساً قد أينعت، وقد حان قطافها، إنّي لأنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى".

كان بعض أساتذتنا يجسّدون زياداً والحجّاج وغيرهما من مبدعي إيديولوجيا القمع، كانت أجسادنا ثماراً يانعة، وكان لهم أن يعملوا بها ما يشاؤون، وكنا بالنسبة لهم حقلاً مفتوحاً لتجريب إبداعاتهم القمعية، ولا عجب؛ إن أساتذتنا أنفسهم قد مرّوا- ولا ريب- بالتجربة نفسها عندما كانوا تلامذة مثلنا، وكان أساتذتهم قد مروا بالمحنة ذاتها أيضاً، وهكذا دواليك.

يا لبؤسنا!

ريثما تعلّمنا دفعنا ثمناً باهظاً جداً.

كان علينا أن نتعلّم ونتعذّب ونهان.

كان علينا أن نبتسم وقلوبنا تبكي.

وأن ندخل عالم المعرفة عبر بوّابة القمع .

8 – سِفْر العبور.

أقدام الجبال منغرسة في الوديان والوهاد العميقة.

لكن قممها تتشامخ أبداً نحو النجوم، وتتعالى على السحب.

جذوع الدّلْب والحور والسرو والصفصاف غائصة في الطين.

تنهشها الديدان، وتعبث بها الحشرات، وتستخفّ بها الثعالب.

لكن ذراها العالية تحتضن النسور، وتعانق الهواء والضياء.

الحجر الذي يرفضه البنّاؤون قد يصبح رأس الزاوية.

ومن يدري؟!!

قد تكون قريتي الهاربة.. وعفرين المنزوية..

وثقافة العصا.. وإيديولجيا القمع..

جسراً للعبور إلى العالم الأرحب؟!

(أشكر كل من قرأ هذه الحلقات، والنية قائمة على أن تصبح كتاباً مطبوعاً خلال الأشهر القادمة بعون الله، وإلى لقاءات أخرى مستقبلاً).

  15 - 8 - 2005   الدكتور أحمد الخليل dralkhalil@hotmail.com


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

إسمك :
المدينة :
عنوان التعليق :
التعليق :


 
 |    مشاهدة  ( 1 )   | 
http://www.tirejafrin.com/index.php?page=category&category_id=204&lang=ar&lang=ar