الفنان المغترب بهجت الغباري من مواليد منطقة عفرين / قرية ابين

مارس الرسم بقلم الفحم والألوان الزيتية منذ صغره

له مشاركات في معارض / فرنسا / انجيه

له بعض المشاركات في مجال الشعر

مقيم حالياً في فرنسا

robari@orange.fr

 من أعمال الفنان بهجت الغباري

مقدمة

أن الذين  يحبون  الحياة يجترون منها الاشراق والجمال لتحلية الايام المالحة

اقبالي على الكتابة لا يعني احترافاً  في مسائل الكتابة

بقدر  ما هو اجتزاز لحظة من لحظات منفلته ماستطعت القبض 

على  زمامها لوناً وحروفاً، كأحلامٍ  منشاة  اومرايا من غبار وسراب

فلا بد لي أن أبقى شديد الصلة بالحياة والوطن لاكتمال متعتي  بطريقة مغايرة

بهجت الغباري

جميع العشاق
===
يا امراة أخر الأقدار

يامدينة الأحلام والياقوت
والعشب الاخضر

يا خطوط الافق في الاسفار

جميع العشاق

وكل الثوارفي القارات الخمس
لايعرفون كيف تعشقين
رجلاً بلا روافد ... بلا وطن

ليس لديه لا قوارب زهور
لا شموع حمراء

لا شيئ يذكر

رجلاً... لايعرف شد الحبال
ولادوزنة الأوتار

شرقي الأهواء كالزوابع من حين لأخر
رجلاً مهدد بالانهيار

مهدد بالسجن مدى الحياة

لايعرفون
كيف يحضنني عشقكِ
كيف يلف
الخلايا ... والمسامات
المرايا ..... مكتبتي والأقلام

كيف يرسم

الخرائط ... البركانيه
المسافات ... الضوئية
كل أمكان تواجدي... ليل نهار

أنا لا أدري سر عشقكِ لي
من بين الأسرار

إن كنتِ جنتي فما بالي بالنار
أعلم من البرق والرعد
يتشكل الاعصار
ومن الروافد الانهار
....
10 / 1 / 2009 باريس

 =====


جنوني الأنيق
أهلاً ... بجنوني الأنيق
تتحدين .... أعنف الرجال
بغزوة نسائية
تتحدين .... أخطر الرجال
بفلسفة عصرية
الحرائق على أبوابك
الحراس في كل مكان
الخطر من كل صوب
ضفائركِ... تَعبثُ بي سراً
وطيفكِ ... يلهو بي علناً
جسدكِ ... لائحة ممنوعات
اصابعكِ الملعونة
آية شيطانية
رغم المحرمات
سأطرد كل حراسك
وساطفئ كل الحرائق
أهلاً ... بمازمير الويلات
أهلاً
بزلازل الأرض ... واعاصير السماء
ببرك ... الماء
والوان المساء
أهلاً .... بالربيع والشتاء
أهلاً
في رحلة الجنون
طفولة أشيائي ... وغرائزي
وظنوني المتعرجة
ترمي بوجهي المشبع بأشعة الشمس
وضؤ القمر
في مهب الريح العاتية
والمهالك الأبدية

اهلاً بكِ مئات المرات
في رحاب الضياع
في ساحات الهجاء
في رحلة اللاعودة
فعصافيري الصغيرة ..... قد تنتحر
وجميع أشعاري .... تنتحر
وجميع ما لدي
من ياسمين وازهار
من ينابيع وانهار
أتحداكِ أنا
حيث .... تكونين
حيث .... تحبين
كيف ماتشآئين
أهلا
رغم ضعفي
رغم خسائري المتتالية
رغم الهلاك ... المتوقع
منذ البداية
أهلاً بأخر ضيفة
وأخر نوبة
وأخر هزائمي
أتحداكِ أنا

بهجت الغباري 2 / 11 / 2008 france
 

قصيدة غير مهمة

قصيدة غير معترف بها

لأنني اُحبكِ كالمواويل البريئة

لأني اُحبكِ حتى حدود الخطيئة

هذا المساء ياسيدتي

حُبكِ جِنايتي

حُبكِ حقيقة

اُحبكِ كالأحكام العرفية

اُحبكِ ثانية ... ثانية

هذا المساء

هذه الدقيقة

كل لحظة دون حُبكِ

وقت ضائع ... وخرافات

لايهمني صخب الحفلات

لا شخير الاوتار

ولاعازفي العود ولا الكمنجات

كل لحنٍ دون حُبكِ

هلوسة أصداء

كل اُغنية دون حُبكِ

صياح ديوك روميه

أو تاوه ثعلبة

أو قرقعة دجاجات

لايهمني الشعر

لا البحور المزونة

ولا صمت الكلمات الملونه

بالحزن والأهات

لايهمني الشعراء

لا حوت كبير او صغير

ولا زوبعة بفنجان

لايهمني متطفلي الشعر

لا كتابتهم الطائشة

ولا المدورسة باتقان

كل القصائد دون حُبكِ

آبجدية فارغة

مثل خيوط العنكبوت

مثل سطل ماء مثقوب

مثل حزم القش في الخانات

هذا المساء ياسيدتي

حُبكِ جِنايتي

حُبكِ حقيقة

اُحبكِ كالأحكام العرفية

اُحبكِ ثانية ... ثانية

هذا المساء

هذه الدقيقة


 

بهجت الغباري 26/٩/٢٠٠٨

 

أين أنت

اين .... اين

اناجيك ... اناديك

من خلف الشفق ... الارجواني

من خلف ... محطات الآرق

حيث ..... العبارات النائية

أنت هنا

أنت هناك

لم أعد أفقه شيئاً ... وأشياء

هنا لا أراك من خلف حصون الحزن

والمسائل الرائجة

وهناك اصبحتِ رايات بيضاء

أنتِ هنا منذ اللحظة الأولى

أنت هناك منذ الكلمة الأخيرة

لماذا لا تتعدين ... يا أميرتي

أقرائكِ في خطوط يدي

وكتب علم الغيب

أذكر أول نظرة

أول همسة

أول قبلة

.....

لاتقولي أنا هنا

لم أعد أراكِ خلف أسوار حزني

من الشفق حتى بقايا الليل

فوق صخوري خلف شطآني النائية

أين يديكِ الناعمة

هل اعتنقت النسيان

ام جار بي الزمان

لكي أبني حتفي من لذة الأقدار

أين أنت

اناديك

حيث بحيرات المنفى

حيث العربات الخاوية

ومراكب الليل الملئية بالأوجاع

أناجيك من بهو النوتردام

من غرناطة

من قصر الحمراء

من مرابع حلقات مصارعة الثيران

اناجيكِ

دموع الشاعر آية

الدموع غاية سماوية

حبي لكِ كلام أنبياء

هل غبت في عالم التساولات

هل العشق ... مسائل ...وتناقضات

أم لجمال الروح ... ظلال من ألم ... وشقاء

هل الحب مسحوق يقتل الأبرياء

استحضار سماوي يصوف الفقهاء

أم مسائل ... إقتدار

صلواتي الصامتة .... لكِ

ادافع عن صلواتي ودعائي

ادافع عن كياني و وطني

ادافع عن امي وابي واخوتي وقريتي

ادافع عن الله والانبياء والكتب السماوية

في حبي لك

أين .... أنت

تيريج عفرين / بهجت الغباري 7 / 9 / 2008

 

سمعـوا

 

أن الأقمار الصغيرة
 
تتهامس عن غرامي لكِ

وأن العشق يعبر القارات والبحار

ويختلط بزرقة البحر والسماء

سمعوا بأن الغابات البيضاء

تغتسل علناً بضؤ القمر

تسضيف ذرات الثلج ليلاً

واحياناً حبات المطر
 

سمعوا

 

أن الفراشات الصغيرة

تتراقص قبل السفر

أن  زهور المانوليا
 
تغني سراً أغاني الغجر

أن سلال الزنبق البري
 
تتزين جهراً  كلما يصل منكِ خبر

أن الشمس نهاراً

تعشق الأرض

وليلاً تسهر

مع العشاق والقمر

 

سمعوا

 

بأني مغرم بكِ
 
فكل رسائل السماء
 
لم تعد في خطر
 

تيريج عفرين / بهجت الغباري 3 / 8 / 2008

 

رجل مهزوم

 في زوايا التآمل
وعلى صوت موسيقى حزينة
تنطفئ الكلمات بهدوء
تَستيقظ  دَمعة  نائمة
لترافقَ رَعشة صَغيرة
أحسُ باليتم
بالأنهزام العَميقْ
لَحظات صَعبَةُ الاعرابْ
رَمادُ الكلِمات لايَنفَع
أتَساقطُ داخل مآسَتي
موجوعاً .... مَهزوماً
تَعابير حُزني اختَفَتْ بين ثنايا وهجي
منْ شَوقي الهائم
أبحثُ عَنكِ حولي
قدْ أرىَ أثراً
 لهمزة عابرة
عن موضع هَمسة خَجولة
عن رائحة  لمسة رقيقة
عن صوتكِ النائم
عن حَرفٍ  او نقطَة عطر
سَقَطَوا عَبَثاً مِنكِ
 تاتي دمعة بصمت
خيالك في كل مكان ولا أراكِ
الآحلام  باتت  دواء
بعَيداً عنكِ
أنا في شِتات
لا تفرحي .... انهزامي
من يعشق يهوى الرجاء
يهوى  الأمل
من يعشق ..... ياسيدتي
يصبح نصفين
نصفة نار ونصفة ماء
انا رجل مهزوم
في رحلة الوفاء
انا رجل مهزوم
في زمن الاقنعة البيضاء

7 / 7 / 2008 بهجت الغباري

 

أحتفلُ بكِ لوحدي

 

أين تكونين بين مخالب الليل

على وسائد ذكريات قديمة

في غرفة الحيرة

...

ابحث في كل قصائدي

عن كلمات خطت لعينك

لشفتيك  لخلايا في يديك

لرمش منك

او مساحة صغيرة من صدركِ

...

أشعلُ حنيني إليكِ

...

كل خلية صغيرة في ذاتي

 

اشعلت قنديل

...

كل خلية

 

أشعلت نجمة لك وقمراً

في السماء

...

وكل نبضة قلب

 

أشعلت شمساً

...

وكل حسرة

 

أنارت قرية نائية

...

ايقظت الياسمين الدمشقي

واوراق الزنبق وزهرة البوشناق

وترانيم اغنية هادئة تجلسين فيها

اميرة وحيدة

...

شعرك يمر فوق وجهي كنسيم رائع

 

يحمل رائحة كفيك

...

هاهو حب إمرأة واحدة بعيدة

يجعل الدنيا مليئة بعصافير الجنة

وبلابل العشق وحمائم سلام

...

افعل كل شيئ بنعومة احتراماً لك

أحتفل بربيعك الجديد لوحدي

 

بهجت الغباري / تيريج عفرين 5 / 6 / 2008

 

في الظلام

 في سراديب الظلام

 أرى شعلة صغيرة

 تنطفئ تارة

وتعود تارة

 كي تدفئ  يتامى  الوقار

 

 في غياهب السكون

 حيث أشلاء البعد

 ووعورة  المسافات

 وقصص الجنون

 من.... من ... تكون

 من شعلة كاوا

 من زهور مم وزين

 من جسد ممزق حسرة وحنين

 في ظلال سمفونية حزينة

 نقطة دم من بلاد الشرق

 من آوطان قديمة

 من بقايا الحائرين

 بقلب أبيض مسكين

 من تكون

 حورية البحر

 ليلى العامرية

 شهرزاد

 من  جزرية ميديا

 آ حلماً .... او ... اوهام

 من .... يكون

 من .... تكون

 شعلة من بقايا

 حرائق في خرائب العشق

 شعلة الضائعين

 في قصص الغرام

 شعلة المنجمين

 في عمق الاسرار

 .....

 شعلة  قلب حنون

 فقد الأمان

 هل يا ترى .... هل يا ترى

 انطفئت الشعلة

 اتسال في حيرتي

 من تكون

 قد   تكون  هي

 بهجت الغباري / 4 / 5 / 2008

==========

 

أنتظر

أنتظر منكِ .... شيئاً ما

لقاء صغير

كلمة صغيرة

قصاصة صغيرة

أي .... أي  شيئ

...

مرَت عَربةُ النَهار فارغة

تَعرُج فوقَ آسطِحَةٍ مَنسية

...

انطفئ النَهارُ دونَ ضَجيج

...

أعود ... أدراجي

.... محملاً بِبقايا القَديم

...

أتسائلُ

لِما.....تَنتَهي الأشياءُ

قَبل أن تَبداء

....

.....سقط الليلُ في العراء

الليلُ ..... باردْ

إختَبائت ..... الأضواء

....

.....سكون عميق

صَمتْ  رهيب

يلفُ الصَوامعَ المنسية

وكَنَائس برلين

الأزقة  مُبلَلةّْ

شَبَحُ الظلامْ أخفى النوافذ البعيدة

....

تَوَقفُت الكلماتُ عن النزوح

من الحانات الصاخبة

روائح المجاري النتنة ...تخنق المكان

....

أتامل... في الظلمَة

بَقايا ... الجملة الاخيرة

من أخر .... لقاء

أنتظر بريد شباط منذ شهور

….

وَحدي .... على الرَصيف

أتصفح ....  تواقيت أخر قطار

أُصارع.... دخان سيجارتي الاخيرة

الضَبابُ..... كَثيفْ

….

أنتظر.... وحدي

شيئا ..... ما

أي ....   شيئ

أي ....   شيئ

….

بهجت الغباري فرنسا 31 / 3 / 2008

 

أحزان  جميلة

هذه القصيدة لكِ

لذة الأحزان

كنت أحلم منذ شبابي ...ورجولتي

بإمرأة  ؟

لامرأة تخرجني ....من معطفي

من خزائني

من جسدي

تأخذني نحو النيران

قبل الفجر

قبل الأذان

تأخذني للعاصفة للبركان

توقفُ كل خيولي من الجريان

تتساقط كحبات البرد

في أعماقي

وأتساقط أمامها كالبراعم

من الهذيان

تصبح الكلمات حينها من ظبيا وغزلان

وأصبح  إنسان

انتظر قدومكِ

أتعرفين

كم من حرائق في كلماتي

كم من سراب في صمتي

كم أفكار في ذاكرتي

كم من وقت ذهب وأنت

تنامين في ذاتي

أنتظر إمراة تخرجني

من مأساتي

تيريج عفرين 16 / 3 / 2008

 

العرافة

أيتها العرافة

حبالكِ الملونة طرافة

تتربعين الأرض برقة وظرافة

الوجه نشم ونحافة

النظرات ارتباك ولطافة

باتت كأنها ترى الغيب

من حافةٍ إلى حافة

والمسائل كافة

تدحرجت الأحجار المنقوشة

على الرقعة المفروشة

رددت كلمات مبغمة

بتعابيرٍ مبهمة

بانت مرتبكةٍ حائرة

وقالت

أنا عرافة ولست ماكرة

لا أخدع ولا كافرة

ماسأقولهُ لا مسكٍ ولا عنبر

قد  في الأعماق  يَنخر

 

كلا مي  ملح  وسكر

من قطنٍ و مرمر

واضحة الجوهر

تدحرجت الأحجار الملساء

على الرقعة الخضراء

تنهدت بصفاء

قالت

العولمة احتيالٍ مسموم

انقراض الصغار أمر مفهوم

انقراض الكبار أمر محتوم

الأساطير انتهت بالهلاك

ظالم أو مظلوم

السماء للجميع وفي الأرض تخوم

التكابر مذمةٍ من قال أنها مهارة

شراء النفوس مهانةٍ وليس شطارة

القرابين للأرواح وليس للتجارة

للإحسان والتواضع ثماره

الحياء رزانة وطهارة

البخل كفرٍ والكرم جسارة

خيمةُ كريمٍ ولا بخيلٍ بعمارة

سبحان من سخر لعبادة

السماء والأرض وبحارة

تأملت حولها وزادت

مُشرعٍ قانون الغاب

منذ أحقاب

بنفس الألقاب

ولغاياتهم أسباب

لكلٍ نهاية وللظالمين عقاب

البشر خلق الله  ليسوا أعواد ثقاب

تمايلت يميناً ويساراً وأكملت

 قصص الحضارات فيها غرابة

الحروب لمن فقد صوابه

للكبير القصور وللفقير خرابه

لا مفر لظالمٍ في جهنم عذابه

النفوس الرخيصة لها عقابه

الإيمان  نعمةٍ  وما يحدث  كآبة

مصيبةٍ إن لم تكن للضمائر رقابة

للملمت الأحجار في كفة

ودحرجتها بخفة

وكأن الكلام يأتيها صدفة

وقالت كانت جدتي عرافة

أصلها من قرى الرصافة

وابتسمت بثقافة

وتابعت بقيت المسافة

الجمال  للخالق  وللعباد  سحابة

للحب قلوب بيضاء وذئابه

الآداب رقي وصلابة

الصدق نبالةٍ و مهابة

للطيب عفةٍ واحبابة

البحر لمن شق عبابه

 من يرحم في الأرض في السماء ثوابه

الأرزاق  من عنده  و في  ترابه

المعرفة خلاص وللعلم ابوابة

الرحمة من الرسل والصحابة

الله  نور وهذا  كتابة

كان سوائلك ؟  وهذا جوابه

عسى المستقبل خيراً

أنهت العرافة

وقالت لكَ  أن  تفرق  مابين

الـحـقـيـقة والـخـرافـة

بهجت الغباري فرنسا  27 / 2 / 2008

===========

زمن البرد
 

إخترتكِ في زمن البكاء

والرياح شرقية

الفصل شتاء

ليل وجمر ورثاء

تموت عصافير الوداع

في الخفاء

كم هي بعيدة القرى البيضاء

في واحات الضياء

المنفى داء لا دواء

اختفت آخر قطعةٍ للقمر

في اوكار السماء

اخترتكِ في زمن حزين

لما لا تـأتين

إلي ياحبيبتي

من يمد لكِ

سلالم الدفء ومراكب الحنين

بهجت الغباري / فرنسا 27 / 12 / 2007

 

 

صـغـير الـهـوى

 

كيف ساشرح الآلآم وهي لاتقال

لم أعرف من قبل

أن الجمر أفتك من النار

وأن الحب أكثر تخريب من العشق

وأن البحـر أخطر الحرائـق

 صغير في الهوى انا

أعرف كتابة الكلمات

وقصائد الحب لم تكن إلا خيال

أصبحتُ بلحظة طفلاً يبحث عن صدرك

واصارع الشهوة

أفقد الذاكره في الكلام

في غيبوبة او منام

لم أعرف ابـداً

كيف أحرقت أشيائـي

كيف مزقت أجزائـي

وأضعت ردائـي

وأحببت اعدائـي

 الحب

حكم اعدام

هو اعلى مرتبة للإنسان

أنه  أخطر الأحزان

اليكِ عذابـي

قبل وبعد الطوفان

اليكِ حرائقـي

والغثيان

بهجت الغباري    1 / 12 / 2007

 

عـلـمـيـنـي

 

علميني  القرا ءة  والكتابـة

 

علميني  علوم  البلاغـة

 

علميني  الحضارة  والفصاحـة

 

 

الرقـاء   والوسامـة

 

المهابـة  والفخامـة

 

 

علميني  ... ألغاز  الطفولـة

 

أغاني الحزن ... وقصص الروجولـة

 

قصائد الهوى ... وملاحم الفحولـة

 

مآثر  الكبرياء  ...  والبطولـة

 

. . .

 

علمينـي

 

كيف  الجنة   للا مهـات

 

كيف  تصبح  الصحارى  غابات

 

كيف  أدور  حول  الأرض

 

مئات  المرات

 

كيف  أختصر  المسافات

 

أن  أعود  طفلاً  بلحظات

 

 

علميني  أحترام  النسـاء

 

كما  يفعل  الفـقـهـاء

 

دعيني أتثقف على يديك

 

كما يفعل العـظـمـاء

 

علمينـي

 

بهجت الغباري فرنسا ٢٠٠٧

تيريج عفرين 10 / 11 / 2007                                

 

 

فارس ترك حصانه ورحل

فارس آتى من بعيد

وفي يديه غابةٍ مكتظة بالألوان

كان وجهة

غربة

اتاني جرحاً

وغاب في صمت الرخام سرمداً

عد إلي مع الكلمات

قل كيف دخلت مدن السماء

سيبقى حزني أبديا

فارس أتى من بعيد

ذهب إلى أبعد سماء

يداك :  قصص للحزن والبنفسج

وجهكَ : عميق في الأرض

كالجذور

عالٍ في السماء

كالشمس

عيناكَ : عذوبة ينبوع

لونكَ : صاف كالسنابل

ظلّكَ : شفيف كالفجر

جمالكَ : ساحرٌ كالوقت

رياحكَ : دافئة كالعطور

أنت من نوع أخر

طالما غبت في أروِقَة الفناء

ترك لنا راغباً *

حارساً لزيتون

وهيفين : قمراً في شرفات إبين *

زرع عشقه

في رائحة الأرض

زهوراً ورياحين

أميرُ جاء مِن بوبات القلب

ترك حصانه ورحل

 

                                  بهجت الغباري  باريس  ١٩٩١    

تيريج عفرين 21 / 10 / 2007                                

 

إمـرأة حـبـلـى

 

الشـارع ضـيـق وعـتـيـق

 

اطفال  القهر غرباء

 

وراء  أسوار  العار

 

والقمع  الدامي

 

الوجوه غريبة

 

ورائحة النزوح غريبة

 

شارعٍ طويل

 

وفي أخره

 

خيمٍ شاحبة

 

امرأة تجلس

 

لوحدها

 

تنتظـر أخر قصـص

 

الحزن الأبيض

 

من  القمم   البيضاء

 

الأتية على سطوح

 

الخابور ودجلة

 

امرأة

 

لايهمها لون الدببة

 

في جبال البيرينة او الألب

 

لا يهمها بقايا كلمات الافتخار

 

في قصور الغباء

 

وعلـى موائـد السكـر الصـاخبـة

 

لايهمـها جـوائـز

 

سبـاقات الجمـال والخيـل

 

وبطـاقـة الاقـامـة الجبـريـة

 

إمـرأة لايهمـها

 

أصحـاب البـلادة

 

وقصـص القراصـنـة  الثورييـن

 

والأوراق المـارقـة سـراً

 

و مـهـارة الادبـاء

 

فـي مـدح الغـربـاء

 

وفوضى الشعراء

 

وأصحاب متقني العربدة

 

بل تنتظر رحمة

 

من فوق قبب الكنائس

 

والجوامع

 

امرأة

 

من مخيمات الضياع

 

ترى  كيف

 

لهـاث يقتـل لهـاث

 

ونزيـف  يفتـح  نزيـف

 

إمـرأة حـبـلـى

 

تـنـتـظـر

 

 طـفـلاً   بـاهـيـاً

 

لا ثـوراً  فرعونيـاً

 

او لـوحاً  رشيديـاً

 

تـنـتـظـر  طـفـلاً  ناعـمـاً

 

يحمـل بشائـر السـلام

 

والوئام

 

لكن قوائم الفرس

 

ماتزال تعجن الوحل

 

بهجت الغباري فرنسا ١٩٩١

تيريج عفرين 4 / 10 / 2007

 

مدن الضوضاء

 

مدن الضجيج

 

مدن التلوث

 

لاتعرف الضحك

 

ألونها تموت وتحيا بضجيج العجلات

 

ونحن الله يحينا

 

ويجلو بالضياء أعماقنا

 

كل صباح ومساء

 

كلما رقصنا ودبكنا

 

كلما غنينا

 

سيامند

أقمارنا شرقاً

ولدنا نثراً

نسكر حباً

نهتز طرباٌ

ننام حلماً

نعشقُ ارضاً

نحيا وطناً

نحن البسطاء

أحبنا الله هكذا

مدن الضوضاء

 

تبكي كل مساء

والشموس تقص لنا

 

ألاف الحكايا الملونة

 

كل شروق وغروب

باريس لاتهداء لاتنام

 

ولاتعرف أننا

من بلاد الحب والزيزفون

 

من مدن الشاي والليمون

 

من قرى الأصالة والزيتون

من  مزار  الحب  والريحان

 

من جزيرة  بوتان

 

من سهول آمد  وسفوح  باطمان

 

من  ظلال  قلعة  سمعان

 

من  جبال  زاخو  والوديان

 

من ساحات مهاباد وبحيرةِ وان

 

من واحات التاريخ

 

وفجرالزمان

 

من أرض رسل الرحمان

 

بهجت الغباري باريس ٢٠٠٧

تيريج عفرين 13 / 9 / 2007

 

 

منديل اُمي

 

أقطف لكِ

بعض الكلمات

من سلة اُمي

أبعثها لكِ فجراً

مع عربات الطين

اُلملم عنقودَكِ الضائع

في اعماق البحر

أتذكر طعم القهوةعلى شفتيكِ

كل صباح

كاس الماء يبحث عنكِ

في بللورهِ الصافي

في ظمآ الشفتين قبل الإرتشاف

……

يسقط سرب العصافير

في كلماتي

احتراماً لكِ

……

  لبست كلماتي ، لون البيادر

    تعطرت بلزيزفون

    إعلاناً للربيع

هذه هي قوافل السنين

  قوافي حلمي

  رائحة البيادر

   ماء البير

منديل اُمي الذي يمسح حزني

 ويخبئ عشقي

أعود من ظلمات الإغتراب

   وكابوس المنفى

   لأقطف لون الحروف " انكساراً "

   فوق أدراج الرياح

   مثل الزهور البرية

  " مثل رائحة اُمي "

 :أجمعها لك

 قصيدة يتيمه

   وأبقى لوحدي

   خلف المحيط

  ورائحة امي

 

بهجت الغباري فرنسا  ١٩٩٣

تيريج عفرين 22 / 8 / 2007

 

 

المهابادي  و دلبرين

دلبرين ابنة الفقر والقهر

المهابادي ابن التاريخ الممزق

دلبرين ورحلة الجنون مع القهر المهابادي

اما المهابادي يبحث عن بقايا قصص البطولة

التي مزقها الذئب والسلطان

أتئ  الليل عليهما من بعيد

دلبرين

نامت على وجهها يتكسر القمر.........بلا وسادة

سال قليل من اللعاب على خدها

وغابت بين الفؤوس وصفوف العسكر وبقايا الشحادين

تفرك بين الحين والحين اسنانها

لتغيب بين لون الليل....وشعلة الفانوس

المتهالك

وراحت جموع الخفر تبحث عن مائدة وهم خدم طيعين

في المكان تفوح رائحة الزريبه

البغلُ الهزيلُ يدكُّ الأرضَ بين الجدران الرطبة

وهناك قط يتيم يغمغم

نامت دلبرين بعمق

وهنا تمرُ أسرابُ من الغجر ليحملنَ عذابات

دلبرين نحو فضاء الراحة الموقتة

…..

المهابادي

يبقى  مشدودا على الوسادة لا يرحم راس دلبرين الممتدة نحو  الآفاق

التي غاب فيها

كل رجال السلطان وا طرابيشهم والنياشين

يتحرك القط ويلتوي اكثر على نفسه تاركا للمهابادي

صفوف  الجند  تصفق  للسيوف  التي  انحنت  من  أشعةِ  الشمس

أمامَ  هيكل  من  مرمر  فقد  قدميه  زحفً  من  جنون العَظمَه

البغل  لايريد  النوم  يعاود  الدك  من  جديد

  يشاركُ المهابدي رحلة الجنون  في أعماقِ

البعد الساكن

باب الزريبة  مثقوب منذ زمنٍ طويل تتسل  منه الريح

كآسياط  الوالي  ورجاله  الآقزام

يتماسكُ  الجميعُ  في  الزريبه  المآوى  الوحيد

المهابدي ، دلبرين ، القط اليتيم ، البغل الهزيل

حتى السطل المثقوب  الذي سُدَ بقليلٍ من

الصابون منذ زمنٍ بعيدٍ

….

المهابادي لايرحم ضلوعاً في صدره و ذراعه

وفي الأسفل أنه لا ينام

يحرك أصابعه  لبرم  شاربيه  التي عليها بقايا

زفرٍ او دبسٍ

يغمض عينيه  متلمسا شعر في أنفه لينتفها قبل

أن تفلت من أصابعه

التي فقدت خنجراً حيدرياً

وأحلام الصبا

يغفو في سراديب الموت.....القاتمة

تنقلب  علامات  وجهه  الى  قطعة  خشب  اهلكها

 فآس صاحب الراعيه  باتقان

تتناوب  الاحقاب على وجهه كجذع شجرة

اقتلعت منذ زمن ولى

أماعيناه .....أصبحت كمستنقع مياه كبريتيه

الشفتان تدلتْ كداليةٍ يابسة

….

الوجه متآ كل جائع

وهنا تتحرك  دلبرين......لشخير  المهابادي  القاتل

يتوقف عن غمغمتة الاعتيادية

فاقت الذبابة على ظهر البغل

هي في الاصل ذبابة حمار

عادالجميع الى النوم العميق في عمق الظلام

المجنون

…..

بدات خيوط النهار القادم بالالام

 خرج الفجر من ردائه قبل الأوان

على الضائعين في ديارالفقرالواسعه

باوامرالحاكم الذي فقد الرهان باحكام  السماء

البرد يلف كل مكان

تقترب الغيوم لتحضن البؤس

وتفرح الجميع لبعض الآوان

يهزالمهابادي رآسه ليبعد النوم

والكوابيس المتداخلة ببعضها

مهلهلا بصوت خشنٍ وكلامٍ مبغم

ليعلن قدوم النهارالقديم من جديد

يترك  القط  مكانه الدافئ

لأشباح الفئران التي ستذهب الى النوم

 ترد دلبرين غاضبةٍ على هلهلة المهابادي

الفظة بحركة  من راسها

مُرددَةً  اللعنه....اللعنه

خلف الزريبة  يذهب المهابادي لقضاء

حاجتة بلا مبالاة

وهو ينظر إلى قطعان الغيوم العالقة بظهر الجبل

كم  تمنى لو تعلق بها وذاب

دلبرين  تردد عبارات حظها المشؤوم

ولون دمها الأسود وخشونة الزمن الذي

يرافقها منذ ولادتها

 يخيم  صمت.........صمت على المكان

يغيب  الجميع  في  وضح  النهار بلا جديد

سوى خفر يلمعون أحذيتهم وسيوفهم القديمة

ويأكلون من بقايا موائد الوالي بالأمرالذي

ادعى العدل والحق

أما المحراث ، الفانوس، والسطل مازالت

قديمة

الربيع مر دون أفراح

القمح  يبدو  صلبا  من جديد

دلبرين تذكر للزهرة الصغيرة

ظلم الوالي والحاشية

ورماح القهر ماتزال محنية

للسلطان القديم والجديد

هل ستذوب يوما من أشعة الشمس

رحلة قصيرة في حياةٍ كتب الزمان أقدارها

بعد زوال الكثير من امثال وأجيال

المهابادي ، ودلبرين

بهجت الغباري    ١٩٩٦  باريس

31 / 7 / 2007 تيريج عفرين

 

رحلة  في الآعماق  

اتذكر  ........منها .....بعض  الاشياء   

اتذكر  ان  النهار .... رحل   من  حولي 

واخذ  معه  زرقة   السماء 

…….

الليل  حملني  من  اطرافي 

وغاب  بي   الى  المجهول   

دون  عناء

كان  كل  هذا  في   أول   المساء

………

تاه   بي  الليل  وانا   في  نفس  المكان 

وفي  غفلة   رماني

فوق  تخوم   البيادر  ..........الحزينه 

بداء  الخوف   يتقاذفني

في  رحلة   الظلام  الصامت

وحدي  أنتظر   الأقمار   التي  لا  تنام

انتظرتك    طويلا   

…………

تاه  مني   كل  شي

سافرت   في  اعماقي

 وفجآة

……………..

رآيتك   جالست   على  وسائد  من  حرير

……………

تسافرين  سراً   جزر   اليابان

………… 

تقطفين  أزهار  الرمان

……………

تمشين  حافية  القدمان

………….

تضحكين  للشعراء  في  مصر  ولبنان 

………….

ترقصين  كالحوريه  بين  النار  والدخان

…………….

تتمايلين  كالنسمات  بين  الريحان 

…………….

تتجملين  كا بلقيس نفرتيتي  عائشه  خان

……………….

تتزينين  كملكات  روما  واليونان

…………..

تغنين  الجمال   من  اطراف  المغرب   الى  شرق  طهران

…………..

تكتبين  القصائد على  سطح   الماء  بالعيدان

…………….

ترسمين   النقوش  البيضاء  فوق  رمال  الخلجان

…………

تتآملين  التاريخ   كان  ياما  كان 

.....................

  لم  أتذكر   بعد   ماذا 

لأن  أحدهم   أيقظني  

من  رحلة  في  أعماقي

بهجت   الغباري   ٢/١/٢٠٠١

 

 

بحور بسيطة

زنبقة  السماء

سوسنة المساء

من  رخام التماثيل

من ارجوحة الروح ومضة

،من هفوات الحياة المتتالية

بحور بسيطة

وإنتظار نضوج الكلمات الصغيرة

ندىً للربيع

السنونو القادم

من الجزر الصغيرة

...بحور بسيطة

أيها العالم الصغير

من لايبحث عن النساء

...في حرير الليل

...وورق الياسمين

...في رائحة ألآراجيل

...في كاس الماء

...في مرايا الينابيع

...اما البحور البعيدة

...رسائل حب  قديمة

...كأنشودة لم تكتمل

في مدن تصبح فيها الأجراس ...كنائس

والمآذن صلوات

والحب إكليل من الورود

تذبل في المشربيات

او يحنطها النسيان

،أيها البحر البسيط

...لنا أحلام

….وننسى الكثير

ذلكَ مايجعل الأفاق

...فلسفة لاتنتهي من العشق

بهجت الغباري فرنسا ١٩٩٢

 

ليلون الجبل

ليلون

أية كؤوس أسقيك

….

أنغاماً

من حنين وأنين

….

عطراً من ماء عفرين

وزيتوناً ازرق

من كروم السنين

لكَ بصمات

في أحجار الربيع

مهما كان الغبار

….

ليلون

غربي الهواء

والأمطار

….

لكَ في ماضينا

شموع الوقار

بهجت الغباري عفرين 1985

 

 

 

العودة إلى الصفحة السابقة

العودة إلى الصفحة الرئيسية