الإرضاع الوالدي

الدكتور عبـد الــقــادر جعفــــــر

مقدمة:

إن للإرضاع الوالدي فوائد جمة سواءً المتعلقة منها بصحة الرضيع أو المتعلقة منها بالنواحي الاقتصادية و الاجتماعية وكلما تقدم العلم أكثر كلما ازدادت الاكتشافات حول دور الإرضاع الوالدي في الوقاية من العديد من الأمراض مثل ( الظواهر التحسسية ، الداء الزلاقي ،التهاب الأذن الوسطى ) خلال السنة الأولى من العمر

 ميزات حليب الأم:

 ·        حليب عقيم فيزيولوجياً و بدرجة حرارة مناسبة للطفل و دون تحضير من قبل الأم.

·        يقدم الطاقة الكافية لنمو الرضيع بشكل جيد فاللتر منه يقدم 670 حريرة بينما لا يقدم حليب البقر سوى 620 حريرة/اللتر

·        البروتينات في حليب الأم بنسبة 60% منها صغيرة الجزيئات و40% كبيرة الجزيئات ، وهذا يعطي لحليب الأم صفة هضمية مميزة حيث أنه يقدم لجهاز الهضم جزيئات بروتينية صغيرة الحجم أكثر قابلية للتفكك الهضمي وبالتالي إمكانية إحداثه للإمساك أقل 0

·        حليب الأم أغنى بالحموض الأمينية ( مثل التورين والسيستين ) الأساسية لنمو الرضيع والتي لا يستطيع الوليد تركيبهما 0

·        يحوي حليب الأم على مجموعة الأنزيمات الهاضمة مثل الليباز والبروتيناز مما يضفي عليه صفة هاضمة مساعدة للإفرازات الهضمية لدى الطفل 0

·        حليب الأم أغنى من حليب البقر بالدسم وتشكل الشحوم الثلاثية ما نسبته 90% من دسم حليب الأم، وأغنى بالحموض الدسمة الأساسية وخاصة حمض اللينوليك الذي يلعب دوراً أساسياً في التطور الدماغي

·        حليب الأم غني باللاكتوز الذي له دور في تنشيط العضويات الدقيقة المركبة للفيتامين ك ، ودور تخمري مانع للنمو الجرثومي 0

·        كمية الصوديوم في حليب الأم أقل بثلاث مرات من كمية الصوديوم في حليب البقر ، مما يعلل عدم رفعه لأوزمولية البول 0

·        كمية الكالسيوم في حليب الأم أقل بأربع مرات من حليب البقر إلا أن امتصاصه الهضمي أكبر في الإرضاع الوالدي يسبب التخمر المعوي.

·        حليب الأم كحليب البقر فقير بالحديد ، لكن الفرق يكمن في أن نسبة امتصاصه في حليب الأم 50% بينما نسبة امتصاصه في حليب البقر 5 – 10% 0

·        يحوي حليب الأم على مقادير أعلى من الفيتامينات A.D.E  بالمقارنة مع حليب كما أنه يحوي2-3 أضعاف ما يحويه حليب البقر من الفيتامين C

·        للإرضاع الوالدي ايجابيات كثيرة على نفسية الأم والطفل ، حيث يزيد من اهتمام الأم بالطفل ومن متابعة أموره بدقة إضافة إلى شعور الطفل بقرب الأم وعنايتها  به وما يرافق الإرضاع من تمتين العلاقة بينهما وشعوره بالحنان 0

·        يحوي حليب الأم على كميات كبيرة من الغلوبولين المناعي A الإفرازي وعلى الخلايا البالعة التي لها دور في ابتلاع العوامل الممرضة وعلى الخلايا اللمفاوية التي لها دور مناعي ودماغي أيضاً وكذلك يحوي على العصيات اللبنية التي تمنع وتحد من نمو الجراثيم الممرضة والجراثيم اللاهوائية والفطور

·        وأيضاً يحوي حليب الأم على الليزوزمات التي تؤثر على أغشية العوامل الممرضة مسببة انحلالها ، علماً أن الرضيع يكون غير قادر على تشكيلها بالكمية اللازمة حتى نهاية السنة الثانية من العمر 0

·        توجد في حليب الأم عوامل مناعية مضادة للالتهاب كالاستيل هيدرولاز ( الذي له دور في الوقاية من التهاب الأمعاء والكولون النخري ) وعلى عامل النمو الظهاري( الذي له دور في الوقاية من التهاب الأمعاء)

·        للإرضاع الوالدي فائدة هامة في منع الحمل فيزيولوجيا والمباعدة بين الحمول.

   خاتمة  :

مما تقدم تبين لنا معنى وأهمية الإرضاع الوالدي ، لما لحليب الأم من فوائد حمية كبيرة على         الرضيع بالإضافة إلى مجانية هذا الحليب و توفيره الاقتصادي للعائلة.

            المراجع:

   -  Nelson Text book

   - قواعد التغذية في السنة الأولى من العمر للدكتور محمود بوظو

** مع التمنيات بدوام الصحة و العافية **

 

                                                                     الدكتور عبـد الــقــادر جعفــــــر

اختصاصي بأمراض الأطفال و الرضع وحديثي الولادة

14 3 / 2007

العودة إلى الصفحة السابقة