أنيميا نقص فيتامين ب12
Vitamin B12 Deficiency Anemia
بقلم المخبري نشأت زيبار
 


هي حالة أنيميا ناتجة عن نقص فيتامين ب 12في الطعام أو ناتجة عن عدم القدرة
على امتصاص هذا الفيتامين الهام من الطعام.
هذا النقص يؤدي إلى إعاقة إنتاج خلايا الدم الحمر في نخاع العظام.
تتكون في هذا المرض خلايا دم حمر كبيرة تسمى الخلايا الضخمة أو العملاقة.
هذا ويوجد فيتامين ب12´ فقط في ‏منتجات اللحوم والألبان .
يختزن ‏فيتامين ب 12 ‏في الكبد بكميات تكفي في الشخص البالغ السليم المتوسط لمدة
خمس سنوات.
الأسباب:
إذا استثنينا النباتيين الذين يحرمون على أنفسهم جميع منتجات الألبان والبيض واللحوم والأسماك، فإن السبب الرئيسي لنقص هذا الفيتامين هو وجود مشكلة تتعلق بامتصاص الفيتامين من الأمعاء الدقيقة إلى مجرى الدم .
‏حتى يمتص فيتامين ب 12 يجب أولا أن يتحد مع بروتين يتم إنتاجه في بطانة المعدة ويسمى العامل الداخلي أو الجوهري، أما فيتامين ب 12 فيسمى العامل الخارجي.
وبعض الناس لا ينتجون ما يكفي من العامل الداخلي، وبالتالي فلا يستطيعون امتصاص ما يكفي من فيتامين "ب12" من غذائهم، مما يترتب عليه تلك الحالة التي تسمى
الأنيميا الخبيثة.
وفي حالة الأنيميا ‏الخبيثة، التي تعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية ، تتكون الأجسام المضادة التي تعوق إنتاج العامل الداخلي. ما لم تعالج الأنيميا الخبيثة بإعطاء العامل الداخلي فإنها يمكن أن تكون قاتلة.
‏يمكن أن تنشأ مشكلات امتصاصية أخرى لأن هناك جزءاً واحدا صغيراً فقط من الأمعاء الدقيقة هو الذي يمتص فيتامين ب12‏. فإذا حدث تلف لبطانة الأمعاء، فسيحدث نقص ملحوظ في فيتامين ب 12. هذا يمكن أن يحدث في حالة المرض الجوفي ، في حالة مرض التهابي يصيب القناة الهضمية مثل مرض كرون أو إثر جراحة استئصال المعدة (فالمعدة تنتج العامل الداخلي) أو جزء من الأمعاء الدقيقة (حيث يمتص فيتامين ب 12 ‏).
هذا ويبدو أن الأنيميا الخبيثة تصيب عائلات معينة (أي أن لها عوامل وراثية)، كما أنها تصيب في الغالب الأشخاص الذين تخطوا الأربعين.
نظرا لدور فيتامين (ب 12) في صحة الجهاز العصبي، فإن حالة نقصه الشديدة يمكن أن تسبب تلفاً خطيرا للمخ والحبل الشوكي والأعصاب.
الأعراض:
‏كما يحدث في الحالات الأخرى من الأنيميا، فإن نقص فيتامين ´´ب 12 ‏´´ يجعلك تشعر بالإرهاق وقصر الأنفاس والصداع. الأنيميا الخبيثة قد تجعل جلدك يبدو أصفر اللون. قد تجعل معدل دقات القلب ومعدل التنفس يسرعان لتعويض نقص الأكسجين في مجرى الدم.
‏الأعراض الناشئة عن تلف الجهاز العصبي تعد شائعة، فقد تشعر بتنميل أو وخز في يديك وقدميك وصعوبة في حفظ توازنك.
من الأعراض الأخرى الشعور بالارتباك والاكتئاب وفقد الذاكرة. قد تشعر أيضا بألم والتهاب في اللسان.
‏كما يمكن أن يؤثر نقص فيتامين "ب 12" على مستويات المكونات الأخرى للدم مسبباً انخفاض مستويات خلايا الدم البيض التي تساعد على مقاومة العدوى وانخفاض مستويات الصفيحات التي تساعد على تجلط الدم.
في الحالات الشديدة قد تسبب أنيميا نقص فيتامين ب12 العقم .
خيارات العلاج:
‏إذا شعرت بأعراض نقص فيتامين ب 12، فاذهب إلى الطبيب، وفي حالة إصابة أحد أقاربك المقربين بالأنيميا الخبيثة، فعليك بإخبار طبيبك بهذا.
سوف يجري لك الطبيب إحصاء كاملاً لعدد خلايا الدم . وقد يفحص مسحة من خلايا الدم تحت الميكروسكوب.
هذا سوف يظهر المستويات المنخفضة من الهيموجلوبين ووجود خلايا الدم الحمر الضخمة التي تميز هذا المرض، وفي الغالب تظهر خلايا الدم البيض أيضاً بمظهر غير طبيعي.
‏سوف يفحص طبيبك أيضا مستوى فيتامين ب12 ويجري اختبارات أخرى بحثاً عن السبب وراء حالة نقص فيتامين ب 12 ‏.
‏أغلب المصابين بالأنيميا الخبيثة الذين لا يستطيعون امتصاص فيتامين ب 12 ‏لا يستعيدون أبدا القدرة على امتصاصه ويجب عليهم أن يتناولوا حقن فيتامين ´´ب 12 ‏´´ فيما تبقى من حياتهم، هذه الحقن يجب إعطاؤها مرة واحدة في الشهر.
‏في أغلب الحالات يمكنك منع حالة فيتامين ´´ب 12 ‏´´ عن طريق التأكد من توفر هذا الفيتامين في غذائك وعن طريق إجراء فحوص منتظمة للكشف عن مستويات فيتامين ´´ب 12 ‏´´إذا كنت معرضاً لاحتمال نقصه.
النباتيون الذين يصابون بنقص فيتامين ب12 يمكنهم تناول أقراص فيتامين ´´ب 12 ‏´´ بدلا من الحقن إذ إنهم لا يعانون نقصا أساسيا في قدرتهم على امتصاص هذا الفيتامين.
المرجع: 6bib.com

 

26 / 10 / 2008

=============

 

الـثـوم يرفع الكفاءة الجنسية و يطيل العمر
بقلم المخبري نشأت زيبار

 


الثوم نبات عشبي موطنه الأصلي بلاد البحر الأبيض المتوسط، ومنها انتشر إلى بقية البلاد،
ويعتبر الثوم من أقدم النباتات التي عرفت في مصر، حيث وجد منقوشاً على جدران معابد الفراعنة،
كما اعتبره الأوروبيون دواء ليمدهم بمناعة من الطاعون ويحميهم بحسب معتقداتهم من مصاصي الدماء، ويحفظهم من الشياطين أيضا.

ويعرف الثوم بأنه عسل الطبقة الفقيرة، لأنه استخدم لعلاج العديد من الأمراض والآلام والمتاعب عبر آلاف السنين، ولهذا فإنه من الخطأ ألا يستخدم اليوم بحجة قوته ونفاذ رائحته، حيث أعلن الفيلسوف اليوناني هيبوقراط ذات مرة، أن الثوم ملين سريع وأيضا مدر للبول، كما أنه العلاج الروحاني من قديم الأزل في الهند ويستخدم حتى الآن.

وأكدت الأبحاث والتجارب التحليلية الادعاءات الطبية التي تعزى إليه، يحتوي الثوم الطازج على الحامض الأميني ويسمى "ألين" وعندما تقطع رأس الثوم يتفاعل "ألين" مع إنزيم يسمى "أليناز" الذي يحول "ألين" إلى "أليسين"، وهو عامل قوي ضد البكتيريا برائحته المميزة النفاذة، وهذا بدوره ينقسم إلى مكونات علاجية عدة مضادة للفطريات ومضادة للتجلط الدموي، تمنع حدوث الجلطة وتكتل الدم لأنها تجعل رقائق الدم أقل لزاجة.

ويؤكد العلماء أن أفضل أنواع الأدوية الخاصة بأمراض القلب هي التي يدخل فيها الثوم بشكل أو بآخر كعنصر أساسي، وهو معالج ممتاز لحالات الربو وتلوث الفم والأسنان والجهاز البولي وضعف الأعصاب والصداع والزكام والرشح والأنفلونزا وآلام الأذن والإسهال وفي تقوية الشعر والقضاء على القشرة ولاحتوائه على مادة الألبين فهو مكافح جيد للسرطان وينفع في ضغط الدم المرتفع والوقاية من التيفوس والروماتيزم ويساعد في معالجة ضعف الانتصاب لدى الرجال ويرفع الكفاءة الجنسية ، ويقي من الإيدز والأوبئة.

دراسات طبية:

ويقول الدكتور نبيل نذير الوتار اختصاصي الأمراض الجلدية والتناسلية، بان الثوم يحتوي على
61-66% ماء * 3.1- 5.4% بروتين * 23-30% نشويات * 3.6 % ألياف وعناصر من مركبات الكبريت مع زيت طيار وزيت الغارليك و الاليستين وفيتامينات أ, ب1, ب2, د ، وأملاح معدنية وخمائر ومواد مضادة للعفونة ومخفضه لضغط الدم ومواد مدرة لإفراز الصفراء وهورمونات تشبه الهرمونات الجنسية. وقد أثبتت دراسات موثقة أهمية الثوم في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ومن هذه الدراسات دراسة ألمانية أكدت أن استخدام الثوم لمدة 12 أسبوعا يؤدي لخفض نسبة الكولسترول في الدم إلى 12% والدهون الثلاثية إلى 17% .

ولم تقتصر فوائد الثوم التي أكدتها الدراسات على هذا فقط ، فقد ثبت دوره الفعال في تقليل احتمالات حدوث تسمم الحمل الناتج عن ضغط الدم، فضلاً عن أنه يفيد في تحسين القدرة الجنسية كما أنه منبه عصبي جيد ويفيد في معالجة تساقط الشعر وفي الإلتهابات الناتجة بعد الولادة. ويعتقد بعض العلماء أن للثوم التأثيرات نفسها الواقية من السرطان على الإنسان وخصوصا سرطانات المعدة والقولون وذلك نتيجة وجود مادة تدعى أليوم فيه.

الاستخدامات الطبية

1- يحمى من نزلات البرد والأنفلونزا.

2- ينشط من الدورة الدموية.

3- يخفض ضغط الدم.

4- يحافظ على معدلات الكوليسترول.

5- يمنع من الإصابة بأمراض القلب وأمراض الشرايين التاجية.

6- يقي من الإصابة بتصلب الشرايين.

7- يقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان.

8- يقي من الجلطات.

مضار استخدام الثوم

وقد حذرت دراسة طبية، من أن الثوم قد يشكل خطرا على صحة مرضى الإيدز وحياتهم بسبب تأثيره السلبي وتعطيله للعلاجات المخصصة لهذا المرض رغم الفوائد العديدة المعروفة عن الثوم.

ووجد الباحثون في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أن الثوم الذي يشيع استخدامه بسبب الاعتقاد بأنه يقلل مستويات الكولسترول في الدم والتي تزيد بسبب بعض علاجات الإيدز، يقلل مستويات دواء "ساكوينافير" في الدم إلى النصف.

الثوم مادة غنية جدا إلا أنها تسبب عسر هضم أحيانا، وتهيجا معويا، أو تخريشا في الجهاز البولي. لذا ينبغي تحاشي الإكثار منه أو تحاشي تناوله من قبل المصابين باضطرابات معوية مثل كسل المعدة وضعفها، أو القصور الكلوي. وهنا نلفت النظر إلى أن الإكثار من أكل الثوم يولد الحكة والبواسير ويفسد الهضم ويسبب حرقة في المعدة والأمعاء. وإذا جاوز تخزينه سنه لا يؤكل وتزداد حدته ورائحته، ولا بد هنا من الإشارة إلى للتخلص من رائحة الثوم ينصح بتناول حبات فول أو البن أو الكمون أو بعض البقدونس أو تفاحة.
 

==========


العلاقة بين مخابر التحاليل و العيادات و المشافي

=================
 

إن العلاقة بين المختبرات و العيادات و المستشفيات علاقة وثيقة ولها أهمية كبيرة.
و تعتبر المختبرات من أهم الخدمات الطبية المساندة ، و للفحوصات المخبرية أهمية بالغة ولها استخدامات كثيرة مثل المساعدة في التشخيص والمساعدة في اتجاه العلاج الطبي ومتابعة المرضى أثناء العلاج وعمل مسح مبدئي للأمراض المختلفة ومساعدة الأبحاث
الوقائية السريرية.

أسباب ارتفاع الطلب على الفحوصـــات المخبرية:
1 - عدم معرفة الأطباء بأصول الطب المخبري و بالتالي طلب تحاليل لا لزوم لها.
2 - تخيل بعض الأطباء والمرضى بأهمية و كثرة التحاليل بدون سند علمي و بالتالي زيادة الطلب على التحاليل بدون داعي.
3 - خوف الأطباء من اتهامهم بالتقصير في عملهم في حالة عدم طلبهم فحوصات كثيرة و متنوعة و حتى في حالة عدم اقتناعهم بهذه التحاليل

4 - عدم متابعة و مراقبة رؤساء الأقسام الطبية لطلب التحاليل بواسطة منسوبيهم و بالتالي يوجد فاقد كبير في الفحوصات.

5 - عدم معرفة الأطباء بالتكاليف المخبرية وعدم إحساسهم بهذه المشكلة مع سماعهم دائماً بمندوبي الدعاية أن تكاليف التحاليل غير باهظة و بالتالي ازدياد الطلب على الفحوصات.

سوء استخدام الخدمات المخبرية:
1 - طلب فحوصات حديثة بدون المعرفة التامة لجوانبها العلمية وضرورتها للتشخيص.

2 - الاستمرار في طلب فحوصات قديمة بدون معرفة الحديث و أحيانا يطلب الاثنين.

3 - الإصرار على طلب فحوصات معينة على الرغم من معرفة الطبيب بعدم جدوى ذلك بالنسبة للمريض.

4 - طلب فحص معقد أو متقدم بدون أن يبدأ بالفحص المبسط أولاً.

5 - طلب فحوصات روتينية لكل مريض سواء كان من العيادات الخارجية أو عند إدخال المريض المستشفى بدون التحري عن أهمية ذلك للمريض.

6 - تكرار الفحص الروتيني لملاحظة حالة المريض ولمدة غير مناسبة بين كل فحص.

7 - إعادة بعض الفحوصات على الرغم من عدم أهمية ذلك للمريض.

8 - إعادة بعض الفحوصات لعدم ثقة الطبيب من نتائج التحاليل التي تصل مع المريض إلى المشفى ( عند تحويل المريض).

9 - إعادة بعض الفحوصات تكون السابقة لها غير طبيعية.

10 - طلب فحوصات مرتفعة التكاليف بدون داعي لها.

 

تيريج عفرين 11 / 10 / 2008

====================
 

عامل الريزوس Rhesus factor
وأثره على الحمل والأجنة والمواليد
بقلم المخبري نشـأت زيبـار

 

ما هو العامل ريزوس
تم اكتشاف هذا العامل أول مرة عام 1940 عند عمل أبحاث على الدم لنوع من القردة يسمى
الريزوس rhesus monkeys ، وقد اكتشف أن هذا العامل نفسه موجود عند الإنسان . وهو
نوع من البروتين يكون موجود على سطح خلايا كرات الدم الحمراء ، وفى حالة وجوده تسمى
الفصيلة موجبة العامل ريزوس (Rh+) ، وفى حالة عدم وجوده تسمى سالبة العامل
الريزوس (Rh-). وكونه موجبا أو سالبا فذلك لا يعنى أي مشكلة بالنسبة لصحتنا ولكن قد
تحدث المشكلة عند الحامل .

ومن الفحوص الهامة التي تجري للأم الحامل الفحص الذي يحدد فصيلة الدم ، و فصائل الدم
تنقسم إلى أربع أنواع وهى الفصيلة A و الفصيلة B و الفصيلة AB ثم الفصيلة O .


والذي يميز كل نوع عن الآخر هو بروتينات معينة تكون على سطح كريات الدم الحمراء ،
وبجانب هذه الأنواع من البروتينات يكون على سطح خلايا كرات الدم الحمراء هذا النوع
من البروتين والمسمى بالعامل ريزوس (Rh) .
وتسمى الفصيلة حسب نوعها وحسب وجود العامل ريزوس أو عدم وجوده ، فمثلا الفصيلة
(A +) أي الفصيلة A و العامل ريزوس موجب ، والفصيلة ( A –) أي الفصيلة A و العامل
ريزوس سالب وهكذا بالنسبة لكل الفصائل .

وفى الأربع أنواع من الفصائل توجد نسبة حوالي 85 بالمائة يطلق عليها موجبة العامل ريزوس
(+Rh) و حوالي 15 بالمائة يطلق عليها سالبة العامل ريزوس (-Rh). و يحدث تحسس للعامل
ريزوس في نسبة 1 إلى كل 1000 من ولادات الأمهات سالبي العامل ريزوس .
• عندما تكون الأم الحامل (Rh+) لا تحدث مشكلة سواء كان الزوج (Rh+) أو (-Rh) ففي
هذه الحالة سواء كان الجنين (Rh+) أو (-Rh) فإنه لا تحدث مشكلة ،
• وعندما تكون الأم سالبة (Rh-) و تحمل جنين (-Rh) أيضا لا تحدث مشكلة .
• أما عندما تكون الأم (-Rh) وتحمل جنين (Rh+) فقد تحدث مشكلة وهى نتيجة لعدم توافق فصائل الدم بسبب العامل ريزوس Rh incompatibility .
و بمعنى آخر فإنه عندما تتزوج أم (Rh-) من زوج (Rh+) ويكون الجنين (+Rh) مثل أبيه فقد
تحدث المشكلة ، أما إذا كان الجنين (Rh-) مثل أمه فليس هناك مشكلة بسبب العامل ريزوس .

ما الذي يحدد نوع العامل ريزوس للجنين
الذي يحدد ما إذا كان الجنين (Rh-) أو (+Rh) هو الصفات الوراثية ، والتي يتم تمثيلها بزوج من الجينات أحدهما من الأب وآخر من الأم ، وقد يكون جين الأب مماثل لجين الأم homozygous وقد يكونا مختلفان hetrozygous ، وعند اختلاف الجينين يكون الجين الموجب هو السائد والسالب هو المتنحى . فالطفل الذي يكون (-Rh) لديه 2 من الجينات السالبة . والأم التي تكون (Rh-) تعطى لأبنائها جين سالب ، بينما الأب الذي يكون موجبا يعطى للأبناء جين سالب أو جين موجب ، وفى هذه الحالة إما يكون الطفل سالب أو موجب .

كيفية حدوث المشكلة

في الأحوال العادية لا تسمح الأوعية الدموية الموجودة بالمشيمة بمرور كريات الدم الحمراء ولكن تسمح بمرور السائل الدموي (البلازما) وذلك يسمى بحواجز المشيمة placental barriers ، ولكن عند وجود خلل بالمشيمة يؤثر على الأوعية الدموية بها فإن الكريات الحمراء لدم الجنين والتي تحمل البروتين
(+Rh) تمر إلى السائل الدموي للأم ، وحيث أن هذا البروتين يمثل جسما غريبا antigen بالنسبة للأم فإن الجهاز المناعي للأم متمثلا في كريات الدم البيضاء يتعرف على هذا البروتين مكونا أجسام مضادة له antibodies ، بعدها تمر هذه الأجسام المضادة مع السائل الدموي للأم من خلال المشيمة - والتي تسمح بمرور البلازما - وتحدث المشكلة عندما تتحد هذه الأجسام المضادة مع العامل ريزوس على جدار خلايا الدم الحمراء للجنين أو الطفل مكونة مركبات مناعية antigen-antibody complexes مسببة تكسر هذه الخلايا .
ويشبه هذا التفاعل المناعي تفاعل الحساسية والذي يحدث في أجسامنا عند التعرض لما هو غريب عن أجسامنا وهو ما يطلق عليه التحسس sensitization .

ما هي الكمية من كريات دم الجنين التي تحدث تحسس للأم

في دراسة لمعرفة الكمية اللازمة من كريات الدم التي تحمل العامل ريزوس واللازمة لكي يحدث التحسس للأم وجد أنها تختلف اختلافا كبيرا من حالة إلى أخرى فقد تسببه كمية بسيطة وقد لا تحدثه كمية أكبر . وقد تبين أيضا أن المدة من بداية التحسس إلى حدوث المشاكل للجنين هي حوالي شهر تقريبا . وتبين أيضا أن حوالي 90 بالمائة من الحالات تحدث عند الولادة . كما تبين أن شدة التأثير تزداد مع كل جنين يحمل العامل ريزوس , فالطفل الثاني يولد بأنيميا , أما الأجنة التالية فالأنيميا تكون أشد لدرجة تنتهي
بوفاة الأجنة داخل الرحم . كما تبين أن خطورة التحسس تتوقف على كمية الدم النازف من المشيمة والاستجابة المناعية للأم وأيضا إذا ما كان هناك عوامل أخرى تسبب عدم توافق الدم والمتعلقة
بالبروتينات A وB .

متى يحدث التحسس للأم
في الأحوال الآتية:
• عند الإجهاض abortion .
• الحمل خارج الرحم ectopic pregnancy .
• عند نقل الدم blood transfusion .
• عند سحب عينة لفحص السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين amniocentesis .
• عند فحص عينة من المشيمة في بداية الحمل (chorionic villus sampling (CVS .
• أو عند حدوث نزيف رحمي أثناء الحمل fetomaternal hemorrhage .
وفى كل هذه الحالات قد تدخل كريات حمراء من دم الطفل إلى دم الأم .
ماذا بالنسبة للجنين
إذا حدث تحسس للأم وتكونت الأجسام المضادة في دمها ، فإنها تظل موجودة مدي الحياة لتحدث المشكلة مع كل الأجنة ذوى العامل ريزوس حيث تعبر هذه الأجسام المضادة المشيمة وتتفاعل مع العامل ريزوس الموجود على سطح كريات الدم الحمراء مما يسبب تكسرها محدثا أنيميا شديدة
severe heamolytic anaemia .
ونتيجة لتكسر كريات الدم الحمراء للجنين يستجيب الجسم بإنتاج كريات دم حمراء قبل نضجها والتي يكون بها نواة على خلاف كرات الدم الحمراء الناضجة والتي لا يوجد بها نواه وتسمى هذه الحالة المرضية بداء أورام البدائيات الدموية erythroblastosis fetalis.

ويولد الطفل متأثرا بدرجات مختلفة في شدتها ، ففي بعض الحالات لا يكون لدي الطفل أي أعراض مرضية وفى حالات أخرى يصل الأمر إلى حد موت الجنين قبل الولادة أو موت المولود بعد الولادة مباشرة death of the fetus or newborn وهذه الدرجات هي :
1. حالة خفيفة ويعانى فيها المولود من زيادة نسبة البليروبين (الصفار) دون وجود فقر دم أو وجود فقر دم بسيط .
2. حالة متوسطة وفيها يعانى المولود من وجود فقر دم وزيادة نسبة البليروبين .
3. حالة شديدة وفيها يعانى المولود من أنيميا شديدة وارتفاع شديد لمادة البليروبين وترسبها في أنسجة الجهاز العصبي المركزيcentral nervous system tissues .
4. صورة هي الأشد من فقر الدم ومهددة لحياة المولود ويحدث بها هبوط لعضلة القلب ، ويحتاج المولود في هذه الحالة لنقل وتغيير دم عاجل emergent exchange transfusion بغرض إنقاذ حياته .
وفى العادة ينجو المولود الأول وذلك لان أغلب الحالات يمر فيها كريات الدم من الطفل عبر المشيمة أثناء الولادة الأولى وتكون الفترة من بداية التحسس حتى الولادة قصيرة وغير كافية لإحداث أثر في الجنين الأول .

ما هي الأعراض والعلامات التي تظهر على المولود
وبعد الولادة قد تظهر على المولود علامات وأعراض أهمها:
• حدوث صفراء أو يرقان jaundice والذي يتميز بأنه يكون في أول يوم من الولادة وذلك على خلاف الصفراء الوظيفية phsiological jaundice (والتي تحدث في نسبة تصل إلى 80 بالمائة من المواليد بسبب الانخفاض الطبيعي الذي يحدث في كريات الدم للجنين بعد الولادة وبسبب اعتماد الجنين على نفسه في التخلص من مادة البليروبين بعد أن كان معتمدا على الأم في التخلص منها) والتي من الممكن أن تبدأ في اليوم الثاني أو الثالث للولادة وتحدث الصفراء نتيجة وجود نسبة عالية من مادة البليروبين الحرة accumulation of unconjugated bilirubin ، وهذه المادة موجودة بأجسامنا بنسبة طبيعية كنتيجة لتكسر كريات الدم الحمراء بمعدلاتها الطبيعية وهذه المادة لا تذوب في سوائل الجسم ولذلك فإنه من الصعب إفرازها أو التخلص منها إلا بعد تحويلها لصورة تذوب في سوائل الجسم conjugated bilirubin، وهذه المادة عند زيادتها تسبب لون الجلد والعينين المميزان لمرض الصفراء وهى تعبر الأوعية الدموية للمخ لتتركز داخل أنسجته ، وتسمى هذه الحالة باليرقان النووي kerrnicterus حيث أن مادة البليروبين - والتي تذوب في الدهون- تعبر جدار خلايا المخ الغنى بالدهون وتختلط بمحتويات الخلية وعند حدوث ذلك يحدث فقدان للانعكاسات العصبية مع وجود تشنجات عصبية seizures ، وبالنسبة لمثل تلك الحالات والتي يقدر لها الحياة فإنه في النهاية يصاب المخ بتلف brain damage قد ينشأ من جرائه حدوث شلل بالمخ cerebral palsy أو تخلف عقلي mental retardation أو فقدان للسمع hearing loss ، أي تلك الإعاقات التي يعانى بسببها الطفل والأهل مدى حياة الطفل وذلك إذا لم يبدأ علاج هذه الحالات بمجرد ولادتها .
• تضخم الكبد hepatomegaly والطحال splenomegaly .
• انتفاخ بالجسم نتيجة تجمع للسوائل بين خلايا الجسم edema .
• فقر دم anemia .

كيفية تجنب حدوث هذه المشاكل
يجب عمل فصيلة الدم لكل سيدة لمعرفة هل (-Rh) أم (+Rh) . وبالنسبة للسيدات ذوي (-Rh) يمكن عمل تحليل للأجسام المضادة antibody screen لمعرفة حدوث تحسس من عدمه . ويمكن إعطاء السيدات اللاتي لم يحدث لهن تحسس مستحضر Human anti-D immune globulin بغرض منع التحسس desesitization بالحقن العضلي أثناء الحمل عند الأسبوع ال 28 أو بعد الولادة مباشرة لطفل ( +Rh) في خلال 72 ساعة من الولادة ، وهذا المستحضر يقوم بتكسير كريات دم الطفل التي تسربت إلى دم الأم من خلال المشيمة - والتي تحتوي على (+Rh) وذلك قبل أن يكون جهاز المناعة للأم أجسام مضادة للعامل ريزوس ، أما عند ولادة طفل (-Rh) فليس هناك حاجة لإعطاء هذه المستحضرات وتكرر هذه الحقن عند كل ولادة لطفل (+Rh ) وأيضا في الحالات التي يمكن فيها أن تتسرب كريات دم الطفل إلى الأم. وهذه المستحضرات لا تفيد الحالات التي حدث لها تحسس للأم وتم بسبب هذا التحسس تكون أجسام مضادة بجسمها.

ما الذي يمكن عمله للأطفال المواليد المصابين بداء أورام البدائيات الدموية erythroblastosis fetalis
تسحب عينة من دم الطفل وذلك بغرض:
• معرفة وجود أنيميا من عدمه .
• معرفة النسب المتعلقة بالبليروبين في الدم .
العلاج
• العلاج الضوئي phototherapy .

يجب عدم التأخر والمسارعة في العلاج الضوئي وذلك دون انتظار لنتائج تحاليل الدم وذلك قبل حدوث مضاعفات بالجهاز العصبي والمخ ، وتلك المسارعة قد يكون لها الفضل في أن يعيش الطفل خاليا من الإعاقات العصبية التي قد تحدث بسبب التأخر في العلاج ، وفى حالة ولادة الطفل بالمستشفى فإن ذلك العلاج من الممكن أن يتم على الفور وينصح بأن يبدأ هذا العلاج كعلاج طوارئ emergency treatment حتى ولو كان أثناء نقل المولود إلى المستشفى .
ويتم هذا العلاج داخل المستشفيات وذلك باستخدام الطاقة الموجودة في الضوء الأزرق والأبيض لعلاج زيادة البليروبين الحر unconjugated hyperbilirubinemia وذلك من خلال التأثير بتحويله من مادة سامة للجهاز العصبي neurotoxic إلى مادة غير سامة وسهلة الذوبان في سوائل الجسم وبذلك يسهل إفرازها وتخلص الجسم منها .
• تغيير ونقل الدم exchange transfusion .
وهذا نحتاج إليه عند فشل العلاج الضوئي وأيضا عند وجود أنيميا شديدة .
• نقل كريات دم حمراء packed red cells transfusion وقد ساعد العلاج الضوئي في التحول من نقل الدم إلى نقل كريات الدم الحمراء حيث يكون الاحتياج لكميات قليلة منه كبديل لنقل وتغيير الدم .
• الامتناع عن الرضـاعة الطـبيعية breastfeeding .
حيث أن الرضاعة من الأم قد تزيد نسبة البليروبين فقد يكون من الضروري الامتناع عن الرضاعة الطبيعية خلال 24 ساعة إلى 48 ساعة مع استخدام بدائل للرضاعة الطبيعية breast milk substitute وذلك إلى حدوث تحسن للمولود ، حيث أن حليب الأم يزيد من امتصاص البليروبين من الأمعاء وإرجاعه إلى الدم.


المرجع:www.sehha.com

تيريج عفرين 21 / 9 / 2008

==============
 

نصائح لمستخدمي الكومبيوتر للحد من مضار استخدامه

بقلم المخبري نشأت زيبار

 

لم يعد الكمبيوتر نوعًا من الرفاهية، والترف، بل أصبح جزءًا هامًا في العمل والبيت.

 ومع هذه الأهمية ظهرت له مضار وسلبيات كثيرة على صحة مستخدميه لفترات طويلة.

للحد من مضار استخدام الحاسب الآلي لفترات طويلة ينصح المختصون بالآتي :

1 - الزاوية الأفضل لراحة العين أثناء الجلوس أمام شاشة الحاسب هي الزاوية التي تتراوح

من 15 إلى 30 درجة باتجاه الأسفل، بحيث يكون رأس مستعمل شاشة الحاسب في وضع يسمح

بالتخفيف من قوة الضغط الواقعة على عضلات الرقبة، وهنا يكون الرأس ممتدًا قليلاً إلى الأمام،

 بحيث يميل الذقن بقدر طفيف إلى الأسفل.

2 - وضع شاشة الكمبيوتر بحيث تقطع خطوط ضوئها الساطع مجال الرؤية عند مستعمل شاشة

الكمبيوتر؛ لأن الوهج المنعكس هو السبب الرئيسي في إجهاد العينين.

3 - يكون ثقل الذراع مسنودًا لتخفيف الحمل المستمر الواقع على الكتف، وعضد الذراع، وساعده،

وعدم مد العضو كثيرًا إلى الأمام للوصول إلى لوحة المفاتيح، أما الساعدان فينبغي أن يكونا متوازيين

للأرضية أثناء استعمال لوحة المفاتيح، مع وضع ساندة صغيرة أمام لوحة المفاتيح مباشرة بذات

ارتفاعها لتحميل ثقل المعصم.

4 - الزاوية بين الجذع والفخذ يجب أن تزيد على 90 درجة (ويفضل ما بين 110 إلى 120 درجة)،

 كما يجب مد الرجلين قليلاً إلى الأمام؛ لأن ذلك يقلل من الضغط، على حركة العضلات في الظهر،

ويعمل على استقامة العمود الفقري.

5 - يجب أن يكون ظهر الكرسي مساندًا للفقرات القطنية أسفل الظهر، أو وضع وسادة صغيرة خلف الظهر،

 وكما يجب أن يكون ارتفاع الكرسي قابلاً للتعديل في وضع الجلوس.

6 - أعط لنفسك فترات منتظمة للاستراحة، انهض عن كرسيك، وتحرك في المكان؛ لأن أي تغير طفيف عن

وضع الجلوس ولو لدقائق معدودة يخفف من حدة توتر العضلات.

7 - للحد من إجهاد العينين ركز عينيك على شيء آخر غير شاشة الكمبيوتر من فترة إلى أخرى.

المرجع: مقالة مترجمة من الانترنت

 

تيريج عفرين 23 / 8 / 2008

==========

 

سبعة أشياء يجب أن لا تمارسها بعد الأكل

بقلم المخبري نشأت رفعت زيبار

 

 1 - لا تشرب الشاي ..

 لأن أوراق الشاي تحتوي على نسبة عالية من الحمض وهذه المادة ستؤثر على البروتين المتواجد في الأطعمة التي نستهلكها وتجعلها جافة وعسيرة الهضم.

2 - لا تتناول الفواكه بعد الأكل مباشرة 00

إن تناول الفواكه مباشرة بعد الأكل يتسبب في انتفاخ البطن بالهواء لذا يجب الحذر وعدم تناول الفواكه قبل مضي ساعة إلى ساعتين من الأكل أو قبل ساعة من الوجبة الغذائية.

3 - لا ترخي حزام السروال 00

لا ترخي حزام السروال بعد الأكل لأن ذلك يتسبب في التواء الأمعاء.

4 - لا تسبح بعد الأكل 00

إن السباحة بعد الأكل يسبب ارتفاع تدفق الدم لليدين, الأرجل وبالتالي سيقلل تدفق الدم في مناطق كثيرة من الجسم وبالأخص حول منطقة البطن وعليه سيضعف ذلك الجهاز الهضمي.

5 - لا تمشي 00

الكثير من الناس يعتقدون بجدوى المشي بعد الأكل، يقولون أن مائة خطوة بعد الأكل ستجعلك تعمر تسعة وتسعين عام!، في الحقيقة أن هذا غير صحيح لأن المشي سيعطل الجهاز الهضمي عن استخلاص الغذاء من الأطعمة التي أكلناها للتو.

6 - لا تنم في الحال 00

إن النوم بعد الأكل مباشرة يعطل إكمال عملية هضم الطعام بشكل جيد وبالتالي سيتسبب ذلك في عدوى معوية أو التهاب معوي.

7 - لا تدخن00

تدخين سيجارة واحدة بعد الأكل تعادل تدخين عشر سجائر في الأوقات الأخرى

(لذلك فإن نسبة الإصابة بالسرطان أكثر في حالة التدخين بعد الأكل مباشرة)

 

المرجع: مقالة مترجمة من الآنترنت

تيريج عفرين 13 / 8 / 2008

=======

 

داء الـمــلوك

_ النـقرس _

بقلم المخبري نشأت زيبار

 

 حالة طبية تتميز بزيادة غير طبيعية في نسبة حمض البول في الدم ونوبات متكررة من التهاب المفاصل وتجمعات صلبة من حمض البول داخل وحول المفاصل، مع ضعف وظائف الكلى و تكون حصوات بها.

وصف النقرس منذ القدم بداء الملوك اعتقادًا بأن السبب الأساسي وراء هذا المرض تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء و هذا دليل على الثراء لكن ثبت أنه اعتقاد خاطئ.

يعتبر النقرس من أكثر الأمراض شيوعاً وهو يتعلق غالبا باضطراب وراثي في تكوين حمض البول، فينتج عن تكسير البيورين الموجود في عدة مأكولات مما يؤدي إلى اضطراب تفاعل حمض البوليك إلى نوبات من التهاب المفاصل المؤلمة وحصوات الكلى.

انسداد أنابيب الكلى بكريستالات حمض البوليك يؤدي إلى الفشل الكلوي.

تفوق نسبة إصابة الرجال بهذا المرض نسبة إصابة السيدات لتمثل حوالي 9% ، ويسود بنسبة أكثر بعد سن البلوغ وخاصة في سن الـ75، أما عند السيدات فيأتي غالبا بعد انقطاع الطمث.

في بعض الحالات يتسبب ارتفاع حامض اليورك في ظهور النقرس وأحياناً تكون نسبة هذا الحامض عالية ولكن لا يظهر النقرس والسبب في ذلك غامض.

ترتفع فرص الإصابة بألم النقرس كلما زادت فترة بقاء حامض اليورك مرتفعة، وهناك عوامل كثيرة تتسبب في إفراز الجسم لكمية زائدة من هذا الحامض أو التخلص من كمية قليلة منه، وهذه العوامل تتضمن:
_ الكحوليات خاصة البيرة.
_ الوزن الزائد.
_ عدم علاج ضغط الدم المرتفع.
_ العقاقير المستخدمة لعلاج ضغط الدم والتي تعمل علي خفض نسبة الأملاح والماء في الجسم.
_ تناول الأسبرين.
_ قلة النشاط (الحركة).
_ الجراحات.
_الأمراض المزمنة مثل مرض السكر، ارتفاع نسبة الدهون في الدم أو ضيق الشرايين
_ العوامل الوراثية

يتم تشخيص النقرس في حال وجود تاريخ مرضي لنوبات من الالتهاب المؤلم في مفاصل أصابع القدم يلي ذلك الكاحل والركبتين.

ويصيب النقرس غالبا مفصل واحد خلال النوبة بخلاف الذئبة الحمراء، والروماتويد الذي يهاجم عدة مفاصل معا.

أهم اختبار لتشخيص النقرس هو وجود كريستالات حمض البوليك في السائل الموجود داخل وحول المفصل،ويكشف عن ارتفاع حمض البول في الدم باختبار معايرة حمض البول في الدم  

( Uric Acid )

كذلك تساعد الأشعة السينية في تشخيص النقرس بالكشف على (الكريستالات) أو التغيرات العظمية نتيجة الالتهاب.

 

المراجع:

 

كتاب دلالات وتفسير النتائج المخبرية للدكتور سيد الحديدي

www.mashy.com
تيريج عفرين 15 / 7 / 2008

 

=================

اجابات للدكتور سمير حسني الزعيم عمر على أسئلة

( حول الأمراض الجنسية و العقم و الأمراض النسائية )  يطرحها عليه المحلل المخبري نشأت زيبار

 

 

س: هل إصابة الحامل بمرض السيلان يؤثر على الجنين؟
 ج: إصابة الحوامل بمرض السيلان نتيجة العدوى بجرثومة السيلان دون المعالجة في الوقت المناسب قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة للجنين خاصة أثناء عملية الولادة. لقد كان مرض السيلان في السابق يُعتبر من أهم أسباب العمى عند الأطفال حديثي الولادة.

 س: كيف يمكن معرفة أن الحامل مصابة بمرض السيلان؟
 ج: الفحص الدوري للحوامل ضروري جداً وذلك لمتابعة وضع الجنين ومعالجة أي حالة مرضية تظهر أثناء فترة الحمل، خاصة الالتهابات الفطرية والجرثومية. أما إذا كان الزوج مصاباً بمرض السيلان فلا بد من أن يُبلغ الطبيب المعالج للزوج من يشرف على علاج الزوجة بذلك حتى يقوم بعمل ما يلزم.

 

    س: هل يجب الامتناع عن الاتصال الجنسي أثناء إصابة أحد الطرفين بمرض السيلان؟
 ج: بالتأكيد يجب التوقف عن الاتصال وحتى الملامسة الخارجية للأعضاء التناسلية وأدوات الطرف المصاب الملوثة، مثل الملابس الداخلية أو الفوط أو كراسي الحمامات الرطبة الملوثة بالسيلان لأن هذه قد تكون مصدراً للعدوى.

 

   س: هل الاتصال الجنسي هو الطريقة الوحيدة لنقل الأمراض التناسلية؟
 ج: تنتقل الأمراض التناسلية بطرق مختلفة وذلك إما عن طريق الاحتكاك مع المصابين كما هو الحال في مرض الزهري خاصة عند التقبيل أو ملامسة المناطق المصابة المتقرحة حول الفم والجهاز التناسلي. ويحدث ذلك تحت ظروف معينة أو عن طريق إفرازات للمصاب مثل المني أو نقل الدم في حالات مرض فقدان المناعة المكتسبة (AIDS).

   س: هناك من يتناول المضادات الحيوية قبل الممارسة الجنسية الغير مشروعة أو بعدها معتقداً بأن ذلك يقيه شر الإصابة من الأمراض التناسلية؟
 ج: سمعت ذلك من كثير من المرضى أو ممن ينوون القيام بإجازات مشبوهة. وأود أن أؤكد بأن تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب يُعتبر ليس خطأ فحسب، بل خطيئة وقد يجني بذلك على نفسه ويجلب لنفسه ولغيره المزيد من الأضرار. وسبب ذلك أن الجراثيم المسببة للأمراض التناسلية متنوعة ولكل منها مضاد حيوي يؤثر عليها بجرعة معينة. فإذا أخذت تلك المضادات جزافا قد تكمن الجراثيم بالجسم مسببة مضاعفات خطيرة ويصعب بعد ذلك القضاء عليها.

 س: هل مرض السيلان من الأمراض الخطيرة؟
 ج: إذا لم يعالج بالطرق السليمة وفي الوقت المناسب فإنه قد يُسبب مضاعفات خطيرة.

 س: كم يستغرق فترة علاج مرض السيلان؟ وهل هناك أنواع يتأخر علاجها؟
 ج: في العادة إذا عُولج مرض السيلان مبكراً قد لا يحتمل العلاج أكثر من أسبوع إذا لم تصحبه مضاعفات. أما بعض الأنواع من مرض السيلان فقد يتأخر علاجها ويستغرق وقتاً أطول خاصة إذا لم يُعط المضاد الحيوي المناسب وبالجرعة المناسبة، أو كانت الجراثيم المسببة غير حساسة للعلاج أولها المقدرة على إفراز مضادات تبطل مفعول المضادات الحيوية.

 س: هل تختلف درجات الإصابة بمرض السيلان من شخص لآخر؟ وهل هناك تحصينات ضد المرض؟
 ج: تختلف الإصابة بمرض السيلان من شخص لآخر حتى ولو تعرضوا لنفس الظروف ويبدو أن الاستعداد الشخصي وحالة الشخص العامة خاصة إذا كان مصاباً بتشوهات خلقية بمجاري البول
لا يوجد تطعيم ضد مرض السيلان ولا للأمراض التناسلية الأخرى حتى الآن.

 س: هل استعمال الواقي يمنع الإصابة بمرض السيلان؟ وهل لذلك من أضرار؟
 ج: ليست الإجابة دائماً نعم، إذ قد تحدث الإصابة بالأمراض التناسلية رغم استعمال الكبود الذي قد يتمزق أثناء العملية.
أما الأضرار التي يُسببها فإنه قد يؤدي إلى الحساسية وتسلخات بالعضو.

 س: هل يُصيب مرض السيلان المجاري البولية والتناسلية فقط؟
 ج: يصيب مرض السيلان بالإضافة إلى الجهاز البولي التناسلي مناطق مختلف مثل الفم والشرج. وقد تنتقل الجرثومة عن طريق الدورة الدموية وتحدث مضاعفات خطيرة على القلب والعين والمفاصل.

 س: هل يُسبب مرض السيلان العقم والضعف الجنسي؟ 
 ج: إذا حدث وأن وصلت جرثومة السيلان إلى البربخ أو قنوات المني أو الخصيتين في الذكور أو قنوات "فالوب" بالإناث فقد ينتج عن ذلك حدوث عقم.
وقد يؤدي مرض السيلان إلى الضعف الجنسي كذلك.

 س: هل من الممكن إصابة الأطفال بمرض السيلان؟ وكيف يتم ذلك؟
 ج: يُصاب الأطفال أحياناً بمرض السيلان نتيجة عدوى من ملامسة الأدوات الملوثة مثل الفوط وكراسي الحمامات والملابس، إما من أحد الوالدين المصاب أو من مصادر أخرى.

 

 س: يشتكي البعض من التهابات وتسلخات بالعضو خاصة بعد الاتصال الجنسي. ما سبب ذلك؟ وكيف يمكن معالجته؟
 ج: هذه الظاهرة تحدث كثيراً وتتكرر نتيجة عوامل مختلفة أهمها احتكاك العضو أو نتيجة إصابة الزوجة بالالتهابات خاصة بمرض الفطريات العنقودية التي تنشط أثناء فترة الحمل، أو نتيجة حساسية من استعمال الكبود. وهناك مسببات أخرى مثل الحساسية التي تحدث من الملابس الداخلية الضيقة التي تحتوي على البولي أستر أو الحرير. وسبب آخر مهم لحدوث تلك التسلخات هو من رواسب صابون الغسيل على الملابس الداخلية خاصة إذا لم تُشطف جيداً بعد غسلها.
أما إذا كانت الحالة أكثر من تسلخ على العضو خاصة مع وجود تقرح، فيجب الاشتباه بمرض الزهري أو القرحة الآكلة، خاصة بعد الاتصال غير المشروع، لهذا لا بد من مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.

  س: ما هو أثر مرض الزهري على الحوامل؟
 ج: يُسبب مرض الزهري مضاعفات خطيرة على الجنين مع حدوث تشوهات أو عاهات مستديمة تظهر آثارها إما بعد الولادة مباشرة أو بعد فترة طويلة.
وكثيرا ما يؤدي مرض الزهري في الحوامل إلى الإجهاض المتكرر بالإضافة إلى مضاعفاته الأخرى على الحامل نفسها.

  س: كيف يمكن حل هذه المشكلة والتأكد من أن ذلك الشخص مصاب فعلاً بمرض الزهري؟
 ج: تجرى تجربة تأكيدية وتسمى (FTA-ABC) أو (T.B.H.A) إذا ظهر تحليل الدم إيجابيا بعد هذه التجربة فإنه غالبا ما يكون الشخص مصاباً بمرض الزهري أو قد أصيب في الماضي. ويجب الإشارة هنا بأن بعض المرضى الذين يصابون بمرض الزهري وتتم معالجتهم وقد شفوا تماما دون أي خوف من وجود المرض أو مضاعفاته، تبقى في أجسامهم مضادات تظهر النتائج التي تجرى لمرض الزهري إيجابية. وفي هذه الحالة لا داعي لإعطاء ذلك أي علاج ولا خوف منه من إحداث عدوى للآخرين. ويجب ملاحظة أن هذه التجارب إيجابية أيضاً في مرض الزهري المستوطن الذي ينتقل بطرق أخرى غير الاتصال الجنسي. وهذا يفسر ارتفاع نسبة التجارب الإيجابية لمرض الزهري في المناطق المبوؤة بالزهري المستوطن. وكما ذكرت لا داعي لإعطاء العلاج طالما أن المريض عولج سابقاً من مرض الزهري وإذا لم يكن هناك شك بحدوث عدوى جديدة.

 س: هل يعني ذلك أن الشخص يعتبر سليما رغم ظهور النتائج الإيجابية لمرض الزهري؟ ويمكن أن يمارس حياته الزوجية؟ ولا مانع من استخدامه في أية وظيفة؟
 ج: نعم هذا ما أعنيه وإن كان هناك شك في أنه لم يتناول العلاج فيمكن إعطائه علاج مرض الزهري دون النظر إلى نتيجة تحليل الدم بعد ذلك.
 

 س: ما هي أنواع مرض الزهري المستوطن؟
  ج: أنواع مرض الزهري المستوطن هي:
مرض الياوز ويستوطن جزر الكاريبي وسريلانكا وإندونيسيا والفلبين وتايلاند وجنوب أفريقيا.
مرض البنتا يستوطن أميركا الجنوبية وشمال أفريقيا والمكسيك.
مرض البيجل يستوطن في بادية الشام والعراق وخاصة في مناطق بين النهرين وكان يسمى "بيجل العراق" كذلك يستوطن  الجزيرة العربية وإيران.

   س: أظهرت التحاليل التأكيدية لمرض الزهري الإيجابية للزوج وكانت سلبية بالنسبة للزوجة ما تفسير هذه الظاهرة؟
 ج: من الممكن أن يكون الزوج قد أصيب بمرض الزهري وعولج قبل الزواج، أو أنه أصيب بمرض الزهري المستوطن الذي ينتقل بطرق أخرى غير الاتصال الجنسي.

 س: ما هي مضاعفات الهربس التناسلي؟
 ج: يؤدي مرض الهربس التناسلي إلى تسلخات وآلام حادة بالعضو التناسلي وقد يتبعه ندبات خاصة وأن المرض يظهر مرة ومرات ويؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية وعضوية للمصاب وقد يسبب سرطانا بالعضو.
أما في الأنثى فإن مرض الهربس التناسلي قد يؤدي إلى سرطان الرحم. وفي الحوامل قد يؤدي إلى تشوهات بالجنين والى موت الجنين خاصة إذا وصل الفيروس إلى المخ والكبد، ويسبب كذلك الإجهاض، كما أنه يؤدي إلى فقدان المناعة بالجسم. 

 س: راجع أحد المرضى عيادة الطبيب يشكو من بثور حول الفم وأخبره بأن ذلك هو مرض الهربس هل ذلك هو نفس الهربس التناسلي وما سبب ذلك؟ وما هي مضاعفاته؟
 ج: مرض الهربس يختلف حسب نوع الفيروس المسبب للمرض فالهربس التناسلي يسببه نوع من الفيروس يسمى (HSVII) وهو أخطر الأنواع وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي والاحتكاك بالمصابين أو أدواتهم الملوثة. أما الأنواع الأخرى فمنها النوع الذي يتكون حول الفم ويسببه فيروس من نوع (HSVI) ويظهر على شكل بثور تتحول إلى ثآليل ثم تنشف بعد وقت قصير وتسبب بعض الآلام الخفيفة ويحدث عندما تقل مقاومة الشخص مصاحباً لبعض أمراض الحميات مثل الأنفلونزا أو الاضطرابات المعوية وأحيانا مع الدورة الشهرية للإناث وتحدث العدوى عند التقبيل أو ملامسة إفرازات البثور حول الفم وهذا النوع من الهربس ليس خطراً كالنوع الأول ولا يسبب مضاعفات خطرة. وهناك نوع آخر من الهربس يسمى هربس زوستر (HERPS SOSTER) أو الحزام الناري يصيب هذا النوع الأعصاب والعقد العصبية ويؤدي إلى آلام شديدة.

 س: هل إصابة الحامل بمرض الهربس يستدعي عملية الإجهاض؟
 ج: إذا ثبت أن الجنين مصاب بتشوهات أو أنه ميت، فليزم إجراء عملية إجهاض. أما إذا كان الطفل سليما فتجرى عملية قيصرية عند الولادة إذا كانت الأم مصابة بالهربس التناسلي وكان المرض في حالته النشطة.

 س: ما هي الأمراض التي تنتشر عن طريق الشذوذ الجنسي؟
 ج: الأمراض كثيرة أهمها مرض الإيدز (فقدان المناعة المكتسبة) ومرض الهربس والزهري والسيلان وأمراض الكبد الفيروسية

 س: ما أثر المخدرات على انتشار الأمراض الجنسية والتناسلية؟
 ج: إن للمخدرات آثاراً مدمرة، فالذي يستعملها يفقد السيطرة على شهواته ونزواته ويتصرف دون وعي أو واعز، وقد يرتكب الجرائم المختلفة.
كما أن للمخدرات دوراً هاماً في انتقال مرض فقدان المناعة المكتسبة (AIDS) وذلك عن طريق الحقن الملوثة بالفيروس.

 س: ما هي طرق العدوى لمرض الإيدز؟
ج: ينتقل المرض عن طريق الاتصال الجنسي أو عن طريق نقل الدم من المصابين، أو عن طريق الحقن الملوثة أو بملامسة إفرازات المصاب مثل المني أو اللعاب.

  س: ما هو سبب الوفاة من الإيدز؟
 ج: أهم الأسباب المؤدية للوفاة هي: أن مناعة الجسم تنهار كلية وتغزوه الجراثيم المختلفة التي تفتك به. وسبب آخر للوفاة هو مرض السرطان.

  س: سيدة تشكو من سيلان من المهبل وحكة شديدة بالمنطقة التناسلية .. ما سبب ذلك؟ وما هي طرق العلاج؟
 ج: قد يكون سبب هذه الظاهرة هو مرض السيلان المعروف أو التهابات فطرية عنقودية أو مرض الترايكومونس أو نتيجة عوامل أخرى.
والعلاج يعتمد على المسبب، ويجب أن يُعالج الزوج والزوجة معاً حتى ولو لم تظهر أي أعرضا بأحدهما.

 س: يشكو البعض من حكة شديدة أحياناً بالمنطقة التناسلية والعانة، ما سبب هذه الظاهرة؟ وما هي طرق العلاج؟
 ج: قد يكون سببها مرض الجرب أو القمل الذي ينتقل عادة عن طريق الاتصال الجنسي. وعلاجه باستعمال مركبات قاتلة للقمل مثل مركبات الجامابنزين هكساكلورايد أو مركبات كول (KWELL) أو أوراكس (EURAX) ويجب بالإضافة لذلك غلي الملابس الداخلية وأغطية الأسرة وكيّها.
ومن الأسباب الأخرى للحكة بالمنطقة التناسلية هي أمراض الحساسية أو الفطريات الجلدية.

   س: ما هو عدد الحوينات المنوية التي يجب توفرها في السائل المنوي الذي يُعتبر صالحاً لعملية الإنجاب؟
 ج: ليس هناك رقم ثابت لعدد الحوينات المنوية، بل إن ذلك تقريبي ويعتمد على ظروف مختلفة. عدد الحوينات المنوية يجب أن تكون حوالي 40 مليون في السنتيمتر المكعب للنطفة. ويجب أن تكون ذات أشكال طبيعية والحركة جيدة، بحيث لا تقل نسبة المتحرك منها بعد 3 ساعات من القذف عن 50%. وكما ذكرت فهناك حالات حدث بها الحمل بعدد أقل من ذلك، وقد لاحظت أكثر من حالة حدث بها الحمل بعدد 20 مليون حوين منوي في السنتيمتر المكعب مع وجود حركة جيدة وأشكال طبيعية.

   س: كم من الزمن تستطيع أن تعيش الحوينات المنوية داخل الرحم؟
     ج: تستطيع أن تبقى حية لمدة 48 ساعة.

س: إذا كان ما يلزم لعملية التلقيح للبويضة حوين منوي واحد فإذن لماذا يتطلب وجود الملايين من الحوينات؟
ج: رغم وجود تلك الملايين من الحوينات لا يصل أنابيب "فالوب" بالزوجة إلا عشرات منها، إذ يموت معظمها ويبقى الحوين الذي يخترق البويضة ويسبب عملية التلقيح.
ووجود مثل هذه الأعداد من الحوينات ضروري رغم موتها. إذ أن الأنزيمات التي تخلفها تلك الحوينات والمواد الأخرى ضرورية لتغذية ما يبقى من حوينات حية وبدونها لا تستطيع إكمال المسيرة.

 س: ما هي سرعة الحوين المنوي في الرحم؟ ومتى يصل الأنابيب؟
 ج: سرعة الحوين المنوي حوالي 25 ماكرون في الثانية. ويصل أنابيب فالوب خلال ساعتين. وتعتمد السرعة على نسبة حموضة المهبل ووجود التهابات من عدمها أو التشوهات الخلقية أو ميلان المهبل.
وقد وجد أن السرعة تزداد في الوسط القلوي للمهبل، لذلك يُنصح أحياناً بعمل دوش مهبلي ببيكربونات الصوديوم الذي يعطي وسطاً قلوياً.

    س: هل تؤدي الالتهابات التناسلية إلى العقم؟
 ج: بعض الأمراض التناسلية خاصة مرض السيلان والزهري قد يُسبب العقم. إذ قد يؤثر على القنوات المنوية ويؤدي إلى قفلها أو إلى تلييف وتدمير الخصية بحيث لا تستطيع القيام بوظائفها وبالتالي يؤدي ذلك إلى العقم، كما أن بعض الأمراض التناسلية قد تؤثر على المبايض أو قنوات (فالوب) فتؤدي إلى تليفها وقفلها وبالتالي تسبب العقم في الإناث.

 

  س: ما أثر التدخين والمشروبات الكحولية على الحوينات المنوية؟ وهل يؤدي التدخين والمشروبات الكحولية إلى العقم والضعف الجنسي؟
 ج: إن ارتفاع نسبة النيكوتين في الدورة الدموية يؤدي إلى ضعف الحركة في الأنابيب التناسلية التي تنتج الحوينات المنوية وبالتالي لا تندفع تلك بسهولة إلى البربخ والحويصلات المنوية. كما أن للنيكوتين أثراً مباشراً على تسمم الحوينات المنوية وبالتالي تضعف حركتها، وقد يؤدي إلى موتها. كما أن التدخين قد يضعف الانتصاب وذلك لأثره السلبي على مركز الانتصاب العصبي وينطبق ذلك أيضاً على المشروبات الكحولية.

  س: متى تتم عملية نزول البويضة؟ وما هي أنسب الأوقات للاتصال؟
 ج: تتم عملية التبيض عادة في منتصف العادة الشهرية أي في اليوم الرابع عشر أو الخامس عشر من بداية العادة، ويُحدد موعد ذلك بطريقة تسجيل درجة حرارة الزوجة. ومن المعروف بأن المبيض ينتج بويضة واحدة كل شهر تصبح صالحة للتلقيح بعد 12-24 ساعة من خروجها وأن الحوين المنوي يعيش داخل الرحم بحالته النشطة لمدة 48 ساعة تقريباً.
وينصح أن تسبق عملية التبيض بالامتناع عن الاتصال لمدة أربعة أيام وذلك من اليوم العاشر حتى اليوم الرابع عشر من بداية العادة الشهرية حتى يتسنى تجميع المني، وفي الفترة التي يحتمل فيها نزول البويضة ينصح بأن يكثر الزوج من الاتصال.

 س: كيف يتحدد جنس الجنين بعد عملية تلقيح البويضة من الحوين المنوي؟
ج: من المعروف بأن أنوبة أي خلية داخلية أو خارجية بالأنثى تحمل صفات مميزة تحملها الكروموسومات من نوع (XX). أما في الذكور فإن هذه الكروموسومات تكون من نوع (XY ).
فلو صدف وأن تلقحت البويضة بحوين منوي يحمل الصفات (X) فإن الجنين يحمل كروموسومات من نوع (XX)، فيكون المولود في هذه الحالة أنثى. أما إذا كان التلقيح بواسطة حوين منوي يحمل كروموسومات من نوع (Y) فإن الجنين يحمل كروموسومات من نوع (XY) ويكون ذكراً.

 س: اختلف الزوج مع الزوجة وأراد أن يطلقها ويتزوج غيرها لأنها لا تنجب إلا إناثاً معتقدا بأنها هي السبب..! هل فعلاً تتحمل الزوجة مسؤولية ذلك؟
ج: إن تحديد جنس المولود مسؤول عنه الزوج وليس الزوجة، فالبويضة يلقحها الحوين المنوي. فإذا صادف الحوين المنوي الذي يحمل الصفة الكروموسومية (X) البويضة ولقحها فإن المولود يكون أنثى. أما الحوين الذي حمل صفات (Y) فهو الذي يكون الجنين الذكر عند تلقيح البويضة بإذن الله. لذلك نرى أن الدور الرئيسي في تحديد جنس المولود هو الأب. وما الأم إلا المكان الأمين الذي يحافظ على وجود الجنين حتى تتم الولادة.

 س: ما هي الطريقة المثلى للحصول على المني لإجراء التحليل المخبري؟
 ج: هناك شرط أساسي مهم قبل الحصول على العينة، إذ لابد من أخذ العينة بعد انقطاع عن الاتصال الجنسي أو الاحتلام أو الاستمناء لمدة لا تقل عن 3 أيام. ويمكن تجميع النطفة في زجاجة نظيفة إما بعد الاتصال مع الزوجة أو بطريقة الاستمناء.
ومن الضروري وصول العينة في مدة أقصاها ساعة من خروجه وأثناء ذلك يمكن وضع الزجاجة في مكان درجة حرارته معتدلة.

 س: ما هي الفحوصات التي تجرى عادة للزوج في حالات العقم؟
 ج: تجرى تجارب مختلفة، أهمها: فحص السائل المنوي، وكذلك عمل تحليل وزراعة لإفرازات البروستاتا والنطفة في حالة وجود التهابات بالمني، كما تحدد نسبة الفراكتوز بالنطفة.
فحص الزمرة الدموية.
يجب أن يتم هذا الفحص قبل الزواج حتى لا يحدث المحذور بعد فوات الأوان. من المعروف بأن أنواع الزمر الدموية هي (O.AB.B.A).
وقد وجد أن 85% من الكريات الدموية الحمراء تحتوي على مادة تسمى (RHESUS) (نسبة إلى نوع من القردة التي تسمى ريزوس واكتشفت هذه المادة فيها) وتسمى في هذه الحالة الزمرة التي تحوي ذلك العامل بالزمرة الموجبة، وتشكل هذه النسبة 85% من البشر. أما النسبة الباقية (15%) فإن دمها يخلو من عامل الريزوس وتسمى بالزمرة السالبة.
فلو حدث وأن نقل دم من فصيلة (A+VE) مثلاً إلى شخص يحمل نفس الفصيلة ولكن يخلو دمه من عامل ريزوس (A-VE) فيحدث تحلل بالدم وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة.
نفس الشيء يحدث تقريباً أثناء الحمل. فمن المعروف أن الجنين يحمل صفات الوراثة من الأب والأم، فإن كان دم الأم لا يحتوي على عامل ريزوس (RH-VE) وكان الأب يحمل ذلك (RH+VE) فقد تتكون مضادات بعد تكوين الجنين تمر من الحبل السري إلى الجنين الذي يحمل عامل ريزوس من الأب، وقد يؤدي ذلك إلى موت الجنين نتيجة تحلل دمه، وبالتالي إلى الإجهاض. لذلك يجب أن يكون هناك توافق بين دم الزوج والزوجة سلباً أو إيجاباً.
-
فحص لدم للتأكد من خلو الزوج والزوجة من مرض الزهري أو أي مرض تناسلي.
-
فحص الهرمونات التي لها علاقة بعملية تكوين الحوينات المنوية.
-
قد يلزم أحياناً بأخذ عينة من الخصية للتأكد من نشاط خلاياها.
-
فحص نوع الكروموسومات.
 
 س: ما هي الفائدة من إجراء تحديد الكروموسومات؟
ج: من المعروف أن أنوبة أي خلية داخلية أو خارجية بالانثى تحمل صفات جنسية خاصة مميزة وهي من النوع (XX). أما الذكور فإن هذه الكروموسومات تكون من نوع (XY).
بعض حالات العقم في الذكور تكون نتيجة اضطرابات في تلك الصفات الجنسية، فبدلاً من النوع السائد الكروموسومات في الذكور (XY). يحمل البعض كروموسومات (XXY) وفي هذه الحالة يكون الشخص عقيماً.

 

  س: إذا لم تظهر حوينات منوية في السائل المنوي، هل تكون تلك حالة عقم مطلقة؟ أو يمكن معالجتها؟
      ج: يجب أولاً البحث عن سبب هذه الظاهرة:

  • إذا كانت الخصيتان ضامرتين ومتليفتين فلا أمل يرجى من العلاج.
  • أما إذا كانت الخصيتان تبدوان سليمتين ظاهرياً بالكشف، فهناك عدة احتمالات:

- قد تكون مجاري المني مقفلة أو غير متصلة بالخصية.
-
أو تكون الخصيتان معطلتين نتيجة أمراض أو إصابات سابقة.

  س: هل يؤدي مرض النكاف إلى العقم؟
 ج: مرض النكاف: هو مرض فيروسي يُصيب عادة الأطفال ويُسبب التهاباً وتورماً بالغدد الأذنية مع ارتفاع بدرجة حرارة المصاب واعتلال عام بالصحة. من مضاعفات مرض النكاف أنه قد يؤدي إلى العقم بنسبة 30% من المصابين، وذلك لأثر سموم الفيروس المسبب للمرض على قنيات الخصية التي تنتج الحوينات المنوية ويؤدي إلى تدميرها، لذلك يجب تطعيم الأطفال في سن مبكرة ضد مرض النكاف.
 
 س: ما هو أثر الحصبة الألمانية على الحمل؟
 ج: يختلف مرض الحصبة الألمانية عن الحصبة العادية المعروفة بأن أعراض الأولى أخف، وقد تمر دون أن تترك أعراضاً تلفت انتباه الوالدين. من مضاعفات الحصبة الألمانية على الحوامل أنها قد تسبب تشوهات بالجنين والإجهاض. لذلك يجب تطعيم الإناث ضد مرض الحصبة الألمانية في سن الطفولة وعلى الحوامل الحذر من الاحتكاك بالمصابين حتى لا تحدث تلك المضاعفات الخطيرة.
 
 س: ما المقصود "بسن اليأس"؟ وهل هناك مرحلة سن اليأس بالنسبة للذكور؟ وما هي أعراضها؟
ج: المعروف بالنسبة لسن اليأس بأنها مرحلة تبدأ في الإناث بعد سن الأربعين، نتيجة تغيرات فسيولوجية تحدث في هذه السن، حيث تنقطع العادة الشهري ويتبعها أعراض مثل الصداع والأرق والتوتر وشعور بحرارة داخلية بالجسم، أما بالنسبة للذكور فإن هذه المرحلة تبدأ عادة بعد العقد السادس ومن أهم أعراضها: القلق والإنهاك الجسماني والتوتر والصداع واضطرابات الدورة الدموية والقلب.
 
 س: هل يمكن خصي الأنثى؟
ج: يقصد بخصي الأنثى استئصال المبايض وتتم هذه نتيجة ظروف معينة. أما الأعراض التي تظهر بعد عملية الخصي فهي اضطرابات نفسية حادة وتوتر مستمر وشرود الذهن وعدم التركيز. كما يتبعه اضطرابات بالدورة الدموية والقلب والشعور بالحرارة الداخلية بالجسم والأعضاء.
س: هل من الممكن أن يحدث الحمل رغم وجود غشاء البكارة؟
 ج: نعم من الممكن ذلك، إذ أن بعض الحالات حدث بها حمل بوجود غشاء البكارة. وفي بعض الأنواع من الأغشية وهو "النوع المطاطي" قد لا يتمزق ذلك إلا بعد الولادة الأولى.
 
 س: ما هي مضاعفات الاتصال الجنسي أثناء الدورة الشهرية؟
 ج: إن الاتصال الجنسي أثناء العادة الشهرية له مضاعفات على الزوج والزوجة، فقد يسبب ذلك التهابات حادة للزوج. أما الزوجة فقد يسبب لها مضاعفات أشد كذلك، خاصة وأن جدار الرحم يكون متسلخاً من الداخل والأوعية الدموية تكون مفتوحة.

 

  س: هل يسبب مرض السكري والبواسير الضعف الجنسي؟
 ج: في بعض الأحيان، خاصة إذا كان المرض مزمناً، قد تُسبب الضعف الجنسي، لذلك يجب التركيز على معالجة السبب وليس صرف الهرمونات المنشطة التي قد تزيد من سوء الحال.
 
  س: ما المقصود بالضعف الجنسي في شهر العسل؟
ج: هذه حالة مؤقتة من الضعف الجنسي تحدث في الأيام الأولى للزواج ويكون سببها عوامل نفسيه لا تلبث أن تزول. لذلك ينصح أن تؤخر عملية الاتصال حتى تستقر الأمور وأن يسود التفاهم وتتوفر الراحة النفسية والاطمئنان بين العروسين.
 

    س: يشكو البعض من سرعة القذف .. ما سبب هذه الحالة؟ وما هي طرق العلاج؟
 ج: أسباب سرعة القذف كثيرة، أهمها الإسراف في العادة السرية واحتقان والتهابات بالبروستاتا وكذلك حساسة الحشفة الزائدة أو الإثارة الجنسية القوية.
أما العلاج فيعتمد على معالجة المسبب. ويمكن استعمال طريقة الضغط القوي على مقدمة العضو من الأمام إلى الخلف عند الرغبة في الإنزال وإشغال الفكر بعيداً عن الوضع الجنسي.

                                                            

                                                              الدكتور سمير حسني الزعيم عمر

جراحة نسائية – توليد – معالجة العقم – تلقيح صناعي
22 / 3 / 2008

 =================

 

أبرز الانجازات الطبية خلال القرن العشرين

بقلم المخبري نشأت رفعت زيبار

 

 العـــقــــم:

كان العقم في الماضي يشكل مشكلة من أهم المشاكل التي تواجه الرجل والمرأة، ولكن مع تقنيات القرن العشرين أصبحت هذه المشكلة بسيطة بددت قلق الخوف من عدم الإنجاب، ومن احدث هذه التقنيات، التوصل إلى تقنية التلقيح بالأنابيب IVF والتي ساعدت الملايين من الأزواج الذين يعانون من صعوبة الإنجاب في الحصول على الذرية. ومن العوامل التي ساعدت على التوصل إلى تقنية الأنابيب :  

·         اختراع المنظار الطبي الذي ساعد على تحديد موعد التبويض، ومن ثم استخراج البويضة وتلقيحها بالحيوان المنوي في الأنابيب ثم إعادة زرعها في الرحم.

·         اختراع جهاز الالتراساوند أو السونار المهبلي الذي سهل مراقبة الرحم.

·         التوصل إلى طريقة التلقيح المجهري Micro-injection حيث ساعدت الرجال المصابين بانخفاض في إعداد الحيوانات المنوية على الإنجاب وذلك باختيار أفضل حيوان منوي.

·         كذلك التوصل إلى طريقة التشخيص الوراثي للجنين – بعد أن يتم التلقيح بالأنابيب – Pre-implantation genetic diagnosis وذلك بأخذ خلية من الجنين بعد يومين من التلقيح وفحصها للتأكد من سلامة الجنين من التشوهات وكذلك لمعرفة جنس الجنين.

زراعة الأعضاء:

وهي من أبرز الانجازات التي حدثت في القرن العشرين، حيث يتم تعويض الأعضاء التالفة في معظم جسم الإنسان بزرعها مرة أخرى.  

·         حدثت زراعة أول قرنية للعين عام 1905م.

·         زرعت أول الشرايين في فرنسا عام 1908م.

·         أول زراعة للكلية حدثت في أمريكا عام 1954م.

·         أول زراعة للرئة حدثت في أمريكا عام 1963م.

·         أول زراعة للأمعاء حدثت عام 1964م.

·         أول زراعة للقلب حدثت في جنوب إفريقيا عام 1967م.

·         أول زراعة للبنكرياس حدثت في الولايات المتحدة عام 1970م.

·         أول زراعة للكبد حدثت في الولايات المتحدة عام 1975م.

·         نجحت زراعة نخاع العظم لأول مرة عام 1986م.

·         حدثت أول زراعة عصب بالولايات المتحدة عام 1991م.

·         تمت أول زراعة لليد عام 1998م في فرنسا.  

مكافحة الأمراض المعدية

  ومن أبرز الانجازات التي ساعدت على إنقاذ البشرية من شر الأمراض المعدية والفتاكة:

·         اكتشاف المضادات الحيوية Anti biotics في نهاية الثلاثينات مثل المضادات الحيوية المضادة لأمراض السل والتيفوئيد والمكورات الشريطية.

·         اكتشاف اللقاحات الواقية من  الأمراض مثل لقاح مرض الجدري وشلل الأطفال والدفتريا (الخناق) والسعال الديكي والسل.

·         ظهور الميكروسكوبات والميكروسكوبات الالكترونية التي لعبت دوراً هاماً في الكشف عن الجراثيم وتشخيصها.

·         ظهور أهم الفحوصات المخبرية التي كشفت عن أخطر الأمراض مثل الايدز والتهاب الكبد الوبائي وغيرها.

·         خلال العشر سنوات الماضية ظهرت أحدث طرق تشخيص الجراثيم وذلك عن طريق البحث عن الحامض النووي للجرثومة حتى لو كانت ميتة وذلك بأخذ عينة من دم المريض.

 

الجراحة التجميلية

  هناك عدة أسباب واكتشافات أدت إلى تطور جراحات التجميل من أهمها:  

·         اكتشاف المضادات الحيوية Anti biotics التي قللت من المضاعفات بعد العملية.

·         ظهور المواد الخاملة التي لا تؤدي إلى ردود فعل مناعية مثل السيليكون الذي يستخدم في عمليات تكبير الثدي.

علاج السرطان

 اكتشاف أدوية عديدة لعلاج الخلايا السرطانية الأمر الذي ساعد على شفاء كثير من مرضى السرطان.

·         كذلك تم اكتشاف أسلوب زراعة أو نقل نخاع العظم الذي ساعد على علاج أنواع عديدة من الأمراض السرطانية.

المراجع:

مجموعة مقالات من الانترنت

تيريج عفرين 9 / 3 / 2008

============

 

الــحــديـــد

Iron

بقلم المخبري نشأت رفعت زيبار

عنصر الحديد من العناصر الهامة في بناء جسم الإنسان فهو يدخل في تركيب المادة الصباغية الحمراء المكونة للدم (الهيموغلوبين( hemoglobin التي تنقل مولد الحموضة (الأوكسجين) من الرئة إلى أنسجة الجسم المختلفة.

مادة الأوكسجين يتم بواسطتها إحراق المواد الغذائية لتوليد الحرارة اللازمة للجسم. كما أن الحديد يدخل في تركيب كافة خلايا الجسم ويلعب دوراً هاماً في النمو والإفرازات ونقصه في الجسم يسبب  فقر الدم .

ما هي مصادره الغذائية؟

توجد أملاح الحديد في أكثر أنواع الخضروات كالبصل والبندورة، والبقول وبصورة خاصة يوجد في الخضروات الورقية كالسبانخ، والبقدونس، والكرفس، والخس وما شابهها، ويوجد أيضا في الفواكه كالموز والمشمش والعنب والتين والبلح وفي البذور واللوز، جوز الهند واللحوم وصفار البيض وغيرها.
ومما هو جدير بالذكر أن الجسم يستطيع أن يستفيد من عنصر الحديد الموجود في البصل والموز بمعدل 90% بينما لا يستفيد من عنصر الحديد الموجود في المواد الغذائية الأخرى بأكثر من 60%، ومن الملاحظ بأن البرتقال يزيد من فعالية امتصاص عنصر الحديد فيجدر بالمصابين بفقر الدم أن يتناولوا البرتقال مع الغذاء المحتوي على مادة الحديد لزيادة الاستفادة علما بأن مشروب الشاي يعاكس مفعول البرتقال  (أي يقلل من امتصاص الحديد).

ملاحظة : يكشف عن نقص الحديد في مخابر التحاليل الطبية بتحليل ( حديد المصل )

المرجع :

مجموعة مقالات من الآنترنت

27 / 2 / 2008

=============

 

الجمرة الخبيثة

Bacillus Anthraces

بقلم المخبري نشأت رفعت زيبار

  الجمرة الخبيثة مشتقة من اليونانية، وهي عبارة عن عصيات هوائية إيجابية الغرام مبوغة غير متحركة ، تنمو على معظم أوساط الزرع الجرثومية و هي غير حالة للدم على أوساط غراء الدم.

 مصدر العدوى:

تأتي العدوى من الحيوانات العاشبة أو المجترة مثل الغنم و الماعز ، حيث تأكل أبواغ الجمرة من التربة و بعد إصابة الحيوان تنتقل العدوى للإنسان ( تصيب من يتعامل مع الجلد و الصوف ).

 طرق الإصابة عند الإنسان:

 تنفسية – جلدية – هضمية

 الإصابة التنفسية: بعد استنشاق الجرثومة يأخذها الجهاز اللمفاوي بالرئة و العقد اللمفاوية بالمنصف حيث يحصل تكاثر جرثومي بالعقد اللمفاوية تؤدي إلى وذمات و نزف و قروح و تنخر بالجهاز اللمفاوي الخاص بجهاز التنفس مما يؤدي إلى سعال و عسرة تنفس و هذا هو الشكل القاتل للإصابة وقد يتلوه التهاب سحايا نزفي.

الإصابة الجلدية: وهي أكثر الإصابات شيوعاً ، عادة الأماكن المكشوفة من الجلد و المصابة بخدوش و جروح و كدمات هي أكثرها عرضة للإصابة، تحدث وذمة موضعه و اندفاع احمراري حاك و بعدها يظهر حويصلة قطرها 1 – 3 ملم بعدها تنفجر و يخرج منه قيح، إذا لون القيح بصبغة غرام تظهر عصيات الجمرة ايجابية الغرام ، بعدها تتطور إلى قرحة منخفضة محاطة بلون أسود غير مؤلمة مع وذمة محيطة للإصابة و التهاب عقد لمفاوية لمنطقة الإصابة ، لا تترك الإصابة الجلدية أي ندبة دائمة.

الإصابة المعوية: غالباً تحدث بعد تناول مشتقات حيوانية ملوثة بالجمرة، لها شكلان:  فموي بلعومي و فموي مريئي و الإصابة مشابهة للجهاز التنفسي من حيث الآلية، التهاب عقد لمفاوية و نزف و تقرحات و تنخر.

 العلاج و الوقاية:

 توجد لقاحات خاصة بالجمرة ميتة و مضعفة،

أما العلاج: في الجمرة التقليدية ( البنسلين و مركبات التتراسايكلين مثل دوكسي سيكلين )

ولكن الجمرة المنتجة لأجل حرب بيولوجية عادة تكون معندة على هذه الصادات و الدواء الأمثل:

 مثل سيبروفلوكساسين.Fluroquinoline

 الجمرة الخبيثة كسلاح بيولوجي:

بدأ العمل على إنتاجها كسلاح بيولوجي منذ عام 1920 وحالياً يوجد على الأقل 17 دولة في العالم منتجة ، و أكثر أشكال الإصابة المتوقعة بالحرب البيولوجية هو الشكل التنفسي.

حيث يمكن ترذيذها بالجو بواسطة طائرة زراعية فهي عديمة الرائحة واللون و يمكن أن تقطع كيلومترات و تدخل البيوت المحكمة الإغلاق .

 

المراجع:

كتاب علم الأوبئة و أسس الأمراض الساري للدكتورة ماريا فولوفسكايا.

مجموعة مقالات من الانترنت.

المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

حلب- الأشرفية - الدوار الثاني- مخبر المنصور للتحاليل الطبية

هاتف 2323040- موبايل 094201142

E-mail : mervan 1111 @ yahoo . Com

==============

 

    مرض القـبلة

         مرض ابشـتاين بارأو مرض مونونوكليوزس

Epstein Barr Disease  أوInfectious Mononucleosis

بقلم المخبري نشأت رفعت زيبار

 

   

 عرف هذا المرض أول مرة عام 1920 في مشفى (( جون هوبكنز)) في ولاية بلتيمور الأمريكية,ولكن لم يكن المسبب له معروفاً آنذاك.

وفي عام 1932 تم الكشف عن الأجسام المضادة الغير مميزة لهذا المرض.

و فقط في عام 1968 تم اكتشاف الفيروس المسبب وهو ابشتاين بار

و هو أكثر الأمراض انتشاراً في سن المراهقة.

 الأعراض:

ارتفاع حرارة الجسم – التهاب البلعوم- إصابة الغدد اللمفاوية.

لكن هناك أمراض أخرى تتشابك أعراضها و تتداخل مع هذا المرض.

 طرق الانتشار:

تنتقل العدوى عن طريق:

الهواء( العطاس،السعال ) ، الاحتكاك المباشر ( القبلة )،تلوث الفم بالبراز(كما عند الأطفال)وعبر الدم.

 نشوء المرض:

عند دخول الفيروس عبر الفم،تنتشر العدوى بواسطة الدم،وتصل إلى الغدد اللمفاوية و الكبد و الطحال و النخاع العظمي، فتؤدي إلى تضخمها جميعاً، و بالنتيجة يزداد عدد الكريات البيض أحادية النواة في الدم

 

التشخيص:

يتم على أساس الحالة السريرية و لطاخة الدم و هناك فحص ( مونو تست ).

بالإضافة لعزل الفيروس و اختبار تغرية الدم (( لبول بونيل )) و اختبارات أخرى

( الكشف عن الأجسام المضادة لفيروس ابشتاين بار

( EBV-IGM & EBV-IGg

التشخيص التمايزي:

هناك عدة أمراض تشابه في أعراضها هذا المرض: دفتريا البلعوم،مرض تكاثر الكريات اللمفاوي ،التكسوبلازموز...الخ.

 العــــــلاج:

لا يوجد علاج مميز وخاص بالمرض لكن يجب اتخاذ التدابير التالية:

في بعض الحالات استعمال الأدوية الستيرويدية مفيد،الراحة التامة في الفراش،والحفاظ على التغذية الجيدة،

مضادات حيوية للوقاية من الالتهاب الجرثومي الثانوي.

مخفضات الحرارة، و شرب كميات كبيرة من السوائل.

المسكنات للأوجاع.

 الوقاية:

عزل المريض و علاجه حتى الشفاء،مراقبة المحتكين بالمصاب. 

 

 المراجع:

Dentarab.com

Tedlal.com

 15 / 11 / 2007

========

 

الكـولــيرا

بقلم المخبري نشأت رفعت زيبار

 

أحد الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز الهضمي

يأتي المرض في صورة إسهال حاد مرضي مسبباً عدوى في الأمعاء ببكتريا ( ضمة الهيضة)

بكتريم فيبريو كوليرا

Bacterium Vibrio Cholera

 

في بعض الحالات تكون الأعراض بسيطة و في البعض الآخر تكون خطيرة و تهدد حياة الإنسان

 

الأعراض:

1 – إسهال بكميات كبيرة جداً مع ازدياد حدته.

2 – قيء.

3 – تقلص في عضلات الأرجل.

4 – فقد سريع لسوائل الجسم مما يؤدي إلى الجفاف.

5 – تعرض الإنسان لصدمة و موته في خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج.

طرق العدوى:

1 – شرب الماء أو الطعام الملوث بالبكتريا المعدية.

2 – براز المريض0

3 – الأماكن التي تنتشر فيها القاذورات و المخلفات.

4 – أكل الأسماك النيئة.

5 – لا ينتقل عن طريق الاتصال المباشر.

 

التشخيص:

يتم تشخيص المرض عن طريق الكشف عن ضمات الهيضة في براز أو قيء المريض في مخبر التحاليل  و ذلك قبل البدء العلاج بالمضادات الحيوية.

 

ماذا يجب أن يفعل المسافر عند سفره:

1 – شرب الماء بعد غليه أو معالجته بالكلور أو اليود.

2 – أكل الطعام ساخناً بعد طهيه جيداً.

3 – عدم أكل السلطة الخضراء.

4 – الابتعاد عن أطعمة الباعة المتجولين.

5 – عدم شراء الأسماك من أماكن الأوبئة.

العــــــــلاج:

1 – تعويض الفاقد من السوائل على الفور.

2 – توصف المضادات الحيوية عن طريق الفم بعد انقطاع التقيؤ (( التتراسكلين ))

المراجع:

كتاب علم الأوبئة و أسس الأمراض السارية للدكتورة ماريا فولوفسكايا.

مجموعة مقالات مترجمة من الانترنت.

8 / 10 / 2007

==============

 

طرق الوقاية من الأمراض المعدية

بقلم المخبري نشأت رفعت زيبار

 

  يجب أن تتوافر ثلاثة عناصر حتى تحدث العدوى بالمرض:

 شخص مريض أو حامل للميكروب.

شخص سليم عنده قابلية للإصابة بالعدوى.

و بيئة مناسبة لنقل العدوى.

و حتى نمنع حدوث العدوى لدى الشخص السليم، و بالتالي إصابته بالمرض

يجب علينا إتباع ما يلي:

1. القضاء على الميكروب المسبب للمرض ، مثل الجراثيم .
2. القضاء على العامل الناقل للمرض ، مثل الذباب و البعوض .
3. منع الميكروب من الانتقال من مصدر العدوى إلى الشخص السليم .

 

. تقوية مناعة الشخص السليم ضد العوامل الممرضة و ذلك بإتباع أساليب الوقاية التالية :
 

النظافة الشخصية : كغسل اليدين بالماء و الصابون قبل إعداد الطعام و تناوله ، و بعد الخروج من المرحاض ، و بعد لمس أدوات المريض أو إفرازاته .

 

المحافظة على نظافة البيئة و المنزل : بحيث يكون منزل صحي ، جيد التهوية ، يتم في التخلص من الفضلات بطريقة سليمة ، و فيه مصدر مياه نقي و صرف صحي آمن .

• القضاء على الحشرات و القوارض: مثل الذباب و البعوض و الجرذان .
• الحصول على الماء من مصدر نقي، مع الاهتمام بنظافة الطعام.
• إتباع أساليب الوقاية الشخصية: مثل وضع منديل على الفم أثناء السعال أو العطاس أو البصاق ، لمنع انتشار العوامل الممرضة .
• تجنب الازدحام ، و الابتعاد عن مخالطة المصابين بالأمراض المعدية .
• الكشف المبكر عن أي مرض قد يتعرض له الفرد، و الإسراع في معالجته بالشكل المناسب لمنع انتشار العدوى للآخرين، و حتى لا يصاب المريض بأي مضاعفات.
• التلقيح ضد الأمراض المعدية و السارية : فهو يقي من حدوث العدوى بالمرض ، و إذا حدثت العدوى تكون خفيفة و عارضة.

13 / 9 / 2007

===============

 

)IUI التلقيح الصناعي(

Artificial insemination

بقلم المخبري نشأت رفعت زيبار

وبإشراف ومساعدة  الدكتور مصطفى قوجة الاختصاصي  بالتوليد والأمراض النسائية و معالجة العقم

 

 

 هـو إحدى التقنيات البسيطة جداً للمساعدة على الإنجاب، وهي عبارة عن إدخال قسطرة رفيعة جداً عبر عنق الرحم، ليتم حقن الحيوانات المنوية المغسولة مسبقاً في المختبر مباشرة في الرحم.

 (حيث أنه في الغسيل يتم فصل الحيوانات المنوية عن السائل المنوي، و الحيوانات المتحركة عن غير المتحركة ).
 

وعملية التلقيح الصناعي لا تأخذ وقتاً طويلاً، حيث تستغرق حوالي 60 – 90 ثانية لإدخال القسطرة ثم حقن الحيوانات المنوية، و60 ثانية أخرى لإزالة القسطرة( التي تسحب ببطء حتى لا تضايق السيدة ) .

عندما يصعب الوصول إلى عنق الرحم ، يتم استخدام خطاف ليمسك عنق الرحم . الأمر الذي يجعل العملية مزعجة أكثر قليلاً.

 متى يمكن اللجوء إلى طريقة التلقيح الصناعي ؟

- عندما يكون الزوج عاجزاً أو طاعناً في السن ويرغب الذرية
- عندما يكون الزوج سريع الإنزال لا يستطيع إيصال سائله المنوي إلى أغوار المهبل
- عندما تكون مواصفات السائل المنوي من النوع الرديء ، فيكون فيه عدد نادر من الحيوانات المنوية التي لا تستطيع بحركتها الخاصة عبور المسالك التناسلية عند المرأة
- عندما تكون الزوجة حساسة للغاية وخائفة بشكل يضيق مهبلها وتنقبض عضلاته عند الجماع ، مما لا يسمح لعضو الرجل بالدخول إلى المهبل ، وتسمى هذه الحالة " تشنج المهبل
" Vaginismus
- عندما تكون الزوجة مصابة بمناعة ذاتية ضد مني زوجها وحساسية قاتلة بين السائل المنوي ومادة الرحم الزلالية التي تفتك بالخلايا المنوية بحيث يتعذر على مني الزوج عبور المسالك التناسلية بالطريقة الطبيعية ، وفي الوقت المحدد للإباضة ، مما يستدعي نقل الحيوانات المنوية المأخوذة من الزوج وغسلها بالمختبر ووضعها مباشرة في جوف الرحم بواسطة محقنة خاصة
هل هناك خطر على الطفل المولود بواسطة التلقيح الصناعي ؟

لقد دلّت التجارب والأبحاث والملاحظات السريرية والفحوص المخبرية أن الأطفال المولودين بطريقة التلقيح الصناعي لا يشكون من أي تشويه أو عاهات عقلية أو جسدية ، ولا يختلفون عن غيرهم من الأطفال المولودين بصورة طبيعية ويتمتعون بصحة جيدة وجهاز عصبي طبيعي
الحالات التي لا تصلح مع طريقة التلقيح الصناعي :
- حالة انعدام النطاف المنوية في السائل المنوي
- حالة موت النطاف أو عدم تحركها ، والتي لا ينفع العلاج في تحريكها
- حالة نقص النطاف في السائل المنوي وقصور عددها عن الخمسة ملايين في المليمتر الواحد وإذا كانت من النوع الرديء
- حالة كون الرجل مصاب بانعدام في القذف ، أو ضعف قذف السائل المنوي في المهبل ، وهذا يحدث عادة بعد استئصال غدة البروستاتا عند الرجل أو بسبب استئصال الخصية أو الحويصلات المنوية على إثر حادث
- حالة يحمل فيها الزوج خصائص وراثية مشكوك بسلامتها ( نقص عقلي ، جنون )
- حالة عجز الرجل نهائياً وأبدياً عن إيصال الحيوان المنوي لزوجته لسبب من الأسباب ، على اثر حادث مثلاً أو مرض أو صدمة نفسية قوية أو شلل نصفي

 * هناك طريقتين للتلقيح الصناعي : الأولى تعتمد على الدورة الطبيعية للتبويض ، والثاني تعتمد على تحفيز التبويض بواسطة تناول أدوية مثل الكلوميد .

 

* يمكن أن يعيش الحيوان المنوي المغسول من 24 – 72 ساعة، ويفقد فعاليته بعد 24    ساعة.

 

* ليس ضرورياً أن تتمدد الزوجة بعد التلقيح الصناعي خاصة أن عنق الرحم لا يبق مفتوحاً،
 بعض الأطباء يفضلون أن تتمدد السيدة لمدة 15 – 20 دقيقة.

 

المراجع:

www   .sehha . com

www .khosoba.com

www    .6abib . com

21/7/2007

========

 

C.M.Vفيروس

سايتو ميغالو فيروس

Cytomegalovirus Virus

بقلم المخبـري نشأت رفعت زيبار

 هو أحد أعضاء فيروس الحلاء ( هيربس فيروس ) مثل الحلاء البسيط و الفيروس المؤدي للإصابة بالجدري  و هذه الفيروسات تتمتع بطبيعة البقاء ساكنة في الجسم طوال الحياة.

 

- ينتشر الفيروس في سوائل الجسم المختلفة لدى أي مصاب بالفيروس ولذلك فقد يوجد في الدم و البول و اللعاب و الحيوانات المنوية و حليب الأم و غيرها من سوائل الجسم.

 

- من الممكن منع انتقال الفيروس بسهولة وذلك لأنه ينتقل فقط عن طريق سوائل الجسم و التي قد تتصل باليد أثناء المصافحة ثم تنتقل للشخص إلى الفم أو الأنف و تحدث الإصابة، لذلك يمكن ببساطة تجنب الإصابة عن طريق غسل اليد بالصابون و الماء.

 

الإصابة بالفيروس أثناء الحمل:

 

لا يحدث غالباً أي أعراض للسيدات الحوامل عند الإصابة بالفيروس.

السيدة التي لم تصاب قبل ذلك بالفيروس و تمت إصابتها للمرة الأولى أثناء الحمل، يكون هناك احتمال كبير أن يصاب المولود بمضاعفات الفيروس بعد ولادته، و أكثر هذه المضاعفات انتشاراً هو ما يتعلق ب

فقدان السمع، ضعف الرؤية، أو درجات متفاوتة من الخلل العقلي.

ومن ناحية أخرى بالنسبة للأطفال الذين يصابوا بالفيروس بعد الولادة، نادراً ما يحدث لديهم أي أعراض أو مضاعفات.  

 تشخيص الإصابة بفيروس سي إم في:

 

لا يتم غالباً تشخيص الإصابة بالفيروس لأنه نادراً ما يسبب الفيروس أي علامات في بداية ظهوره و ينشط بدون ظهور أي أعراض على الشخص المصاب.

في نفس الوقت بالنسبة لأي شخص يصاب بالفيروس فإن جسمه يقوم ببناء أجسام مضادة للفيروس في جسم المريض طوال العمر.

هناك تحاليل مخبرية متوفرة لفحص وجود هذا الفيروس في الجسم أو وجود أجسام مضادة له تشير إلى حدوث الإصابة من قبل و هل هي إصابة

CMV-IgM   حديثة   

 CMV-IgG    أم قديمة

يجب عمل اختبار الكشف عن الفيروس في حال :

 

1 – ظهور علامات الإصابة بداء و حيدات النوى

Mononucleosis

  (حمى – قرح في الحنجرة – تضخم في العقد اللمفاوية و الغدد الليمفاوية خاصة في الرقبة – زيادة غير طبيعية في كريات الدم البيضاء و حيدات النوى ) وكانت نتيجة التحاليل سلبية عند القيام بها.

2 – في حالة ظهور أعراض الإصابة بفيروس الكبد الوبائي آ- ب- سي و أظهرت التحاليل أيضاً أن الشخص غير مصاب بالكبد الوبائي.

 

الــعـــــــــــلاج:

 

(GanciclovirForcarnet )

 

  هما التركيبتان المتوفرتان حالياً لعلاج فيروس ال سي إم في ، و لكن لا بد من ذكر أن الأعراض الجانبية للعقارين أقوى من فوائدهما بالنسبة للأشخاص الأقل إصابة.

 

 

المراجع:

www . Msrag . com

www.S77.com

www.feedo.net

 

مخبر المنصور للتحاليل الطبية: حلب – الأشرفية

 20 / 6 / 2007

==============

 

الزنطاريــة...الزحــــــــــــار

  Dysentery

بقلم المخبري نشأت رفعت زيبار

 

  

هـــو مرض يشيع بكثرة في البلدان المدارية، و يهدد حياة الأطفال و كبار السن، و يسببه

 

التهاب الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء.

 المســـــــــببات:

 

يسبب هذا المرض أنواع عديدة من الكائنات المجهرية مثل بكتريا السالمونيلا ( التيفوئيد ) و بكتريا الشيغللا

وكذلك حيوانات أحادية الخلية تسمى الأميبا :

 

و تدعى المتحولة الحالة للنسج ( أميبا هيستوليتيكا ):

Entamoba histolytica

 

وهي من صنف الجواذر ، و تنتقل عن طريق البراز ، و بعد ابتلاع الإنسان للأكياس الأميبية التي لا تتأثر

 

بالعصارة المعدية و تذهب إلى أسفل الأمعاء الدقيقة و تتحول إلى طور آخر و هو طور ما بعد الحويصلة ذو

 

أربعة أنوية و تنقسم كل نواة بدورها إلى اثنتين و ينتج عن ذلك ثمان أميبات تنمو وتذهب إلى الأمعاء

 

الغليظة و تهاجم بعد ذلك الأنسجة ، و تنقسم انقساماً ثنائياً و بعد فترة تبقى بعض الأميبات في تجويف الأمعاء و تكون أكياساً تخرج مع البراز.

 

التشخيــص:

 

يعتمد تشخيص الإصابة بالأميبا هيستوليتيكا على فحص البراز خلال فترات متتالية فيشاهد أكياس أميبية.

 

و يمتاز براز المرضى بأنه سائل و مخاطي و مدمى.

 

و يفيد الفحص الشعاعي ( و خاصة الكبد ) من أجل تشخيص اختلاطات الإصابة المتحولية.

 

الوقايــــــــة:

 

 1 – علاج المرضى و حاملي الأكياس الأميبية.

 

2– القضاء على العوامل الأساسية لحمل المرض مثل: الذباب و الصراصير و تطهير مياه الشرب.

 

3 – غسل الأيدي بعد استعمال دورات المياه جيداً .

 

4 – غسل الخضراوات غسلاً جيداً قبل الأكل.

 

5 – الوعي الصحي.

 

المراجع :

كتاب علم الطفيليات للدكتور الأستاذ خالد بصمه جي.

كتاب الأمراض المتوطنة للدكتور محمد نبيه سكران.

 

5 / 6 / 2007

جـرثـــومـــــــــة الحمـــــــل

التوكسوبلازمـــــــوز

Toxoplasmosis

بقلم المخبري نشأت رفعت زيبار

 

هو مرض طفيلي واسع الانتشار لدى البشر والحيوانات اللبونة والطيور 0

 للمرض مساره المزمن ، الذي يتسم بإصابة الجهاز العصبي ، تضخم الغدد اللمفاوية ، تضخم الكبد والطحال ، إصابة العضلات الهيكلية والعضلة القلبية والعيون 0

أســــــــبابه:

يسبب المرض جسم يدعى التوكسوبلازما جوندي وهو حيوان أحادي الخلية ( أولي ) ، ينتمي إلى فئة البرزويات

( الأوليات) ، من صنف أو شعبة الغبيريات ( البوغيات : وهي شعبة حيوانات دقيقة مجهرية من الاوالي تتكاثر بالبوغ ولا أهداب لها ) 0

يتميز هذا الحيوان الأولي ( التوكسو بلازم ) بقدرته على الحركة السريعة والنشيطة واختراق أعضاء جسم المصاب ، حيث يتكاثر في داخل الأعضاء0

التوكسوبلازم ضعيف المقاومة ، تجاه الوسط الخارجي 0

 

انتشار العدوى:

مصدر العدوى هو الحيوانات الأليفة البرية والعصافير، نذكر أهم هذه الحيوانات:

القطة، الخنزير، وهي الخزان الرئيسي لانتقال العدوى إلى الإنسان 0

تفرز الحيوانات والطيور ، التوكسو بلازما ، مع اللعاب ، الحليب ، السائل المخاطي الأنفي ، البول والروث أو الغائط 0 ينتشر المرض بالاحتكاك ، وعن طريق تناول الأطعمة أو المياه أو الهواء ( رذاذ المريض ) ، المرآة الحامل المصابة تنقل المرض إلى جنينها 0

يصادف داء التوكسو بلازما ، غالباً ، عند الأطباء البيطريين ، الصيادلة ،عمال المسالخ و الدباغة…

كيف ينشأ المرض :

يدخل المسبب عبر الفم أو الأغشية المجروحة و تتجه إلى كامل الجسم عن طريق الدم و تتوضع في خلايا الجسم حيث تشكل خراجات كاذبة.

 

أهم الأعضاء المصابة بالطفيلي:

 

الجهاز العصبي المركزي، القلب، العينان، الكبد، الغدد(العقد)اللمفاوية.

يمكن أن تبقى سنين عدة داخل جسم الإنسان،على الخراجات الكاذبة.

 

الأشكال السريرية للمرض:

 

1 – التوكسوبلازما الوراثي(الخلقي):

تطور المرض يخضع لزمن العدوى، فإذا أصيب الجنين في الأسابيع الأولى للحمل، يمكن حصول الإجهاض التلقائي.

أما إذا تمت الإصابة في الأشهر اللاحقة من الحمل ، نجد أن المولود الجديد يعاني بعد الولادة من تشوهات في المخ و النخاع الشوكي ، العينين ، التهاب الدماغ و النخاع الشوكي ، ضمور الجمجمة ،استسقاء الرأس ، تكلس بعض أجزاء الدماغ ، تشنجات ، الاصفرار، الهيجان الجلدي..

هذه الأعراض تؤدي إلى إلى موت الطفل في الأشهر الأولى بعد الولادة.

 

2 – التوكسوبلازما المكتسبة: ولها نوعان :

 

     أ - الشكل الحاد:- التهاب الغدد اللمفاوية.

                      - التيفوئيد.

                      - التهاب الدماغ.

                      - التهاب المعي و القولون.

                      - التهاب عضلة القلب.

        أعراضه: ارتفاع الحرارة – ألم في الرأس و العضلات.

 

   ب – الشكل المزمن: و هو أكثر مصادفة و يمكن أن يستمر عدة سنوات.

  أعراضه : ارتفاع الحرارة – الضعف – وجع الرأس – الهيجان – ضعف الذاكرة – تضخم الغدد    اللمفاوية و الكبد..

التشخيص:

يتحدد على ضوء المعطيات السريرية ، وكيفية انتقال العدوى ، و نتائج التحاليل المخبرية:

و يكشف عن المرض بوجود أجسام مضادة للتوكسوبلازما في الدم و هي :

  : وهي تدل على أن المرض قد وقع يوم ما ( سابقاً ). IgG

 : والذي يدل على أن المرض موجود في الجسم( حالياً )، وفي خلال ثلاثة أشهر.IgM

ومعرفة وجود هذه الأجسام المضادة مهم جداً لمعرفة وقت حدوث العدوى تقريباً.

 

الوقاية:

 

1 – عدم الاحتكاك بالقطط.

2 – النظافة.

3 – عدم تناول اللحم ومشتقاته إلا بطهوها جيداً وينصح بتجميدها لبضع ساعات.

 

المراجع:

- كتاب الأمراض المتوطنة للدكتور محمد نبيه عطيه سكران.

- كتاب دلالات وتفسير النتائج المخبرية للدكتور سيد الحديدي.

www.ROR44.com-

www.6abib.com-

www.lahaonline.com-

 26 / 4 / 2007

الـشــــــــعرانيـــــــــة

Hirsutism

مشكلة تصيب النساء و تسبب لهن أمراضاً نفسية و اجتماعية

 بقلم المخبري نشأت زيبار

 

 

الشعرانية:

هي ظهور الشعر عند النساء على مناطق في أجزاء من أجسامهن بشكل مشابه لظهوره عند الرجال مثل ظهوره على الذقن والشفة العليا والصدر والبطن والظهر.

ما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى نمو الشعر الزائد عند المرأة ؟

 

إن هرمون الذكورة أو ما يسمى هرمون الأندر وجين أو هرمون التستوسترون يوجد عند المرأة كما هو موجود عند الرجل ويفرز عن طريق المبيضين والغدة الكظرية ولكن بنسبة بسيطة وينمو الشعر الزائد عند المرأة نتيجة زيادة إفراز هرمون الذكورة أو زيادة حساسية الجلد لهرمون الذكورة في معدلاته الطبيعية  

 

 أسباب نمو الشعر الزائد:

 

1 – أسباب وراثية أو عائلية أو عرقية:

تعتبر من أكثر أسباب الشعرانية عند النساء ، إن العامل الوراثي من أهم أسباب زيادة الشعر ، إن زيادة الشعر عند الأم تزيد من احتمالات نمو الشعر الزائد عند الابنة كما أنه غالباً ما يكون هناك أكثر من فرد بالعائلة يعاني من الشعرانية 0 كما توجد مشكلة الشعرانية عند بعض الأجناس البشرية دون غيرها مثل الهند والشرق الأوسط 0

2 – تكيس المبايض :

من أكثر الأسباب المرضية لنمو الشعر الزائد نتيجة زيادة إفراز هرمون الذكورة وتعاني المرأة من اضطرابات في الدورة الشهرية أو انقطاعها أو عدم القدرة على التبويض تؤدي إلى تأخر الإنجاب وقد يصاحب ذلك زيادة الوزن وسمنة واضحة مع احتمال وجود أكياس أو حويصلات على المبايض.

3 – أورام المبايض :

 تؤدي إلى إفراز كمية كبيرة من هرمونات الذكورة مما يؤدي إلى الشعرانية ، وغالباً تحدث تلك الأورام عند النساء في سن متأخرة ويكون نمو الشعر بشكل سريع 0

4 – أمراض الغدة الكظرية :

وتشمل متلازمة كوشينغ وفرط التنسج الكظري وأورام الغدة الكظرية ، تسبب الشعرانية نتيجة إلى زيادة إفراز هرمونات الذكورة 0

5 – الأدوية:

 تعاطي بعض الأدوية يسبب الشعرانية مثل المينوكسيديل والكورتيزون وهرمون التستوسترون والذي يستخدم من قبل بعض النساء لبناء ونمو الجسم وزيادة الوزن 0 عقار الفنيتوين الذي يستخدم لعلاج الصرع قد يؤدي إلى الشعرانية 0 هناك نوعية من حبوب منع الحمل تسبب زيادة نمو الشعر لدى بعض النساء 0

6 – كسل الغدة الدرقية أو زيادة إفراز هرمون الحليب قد يؤدي إلى زيادة في نمو شعر الجسم:

 

هناك أعراض أخرى قد تصاحب الشعرانية وقد تساعد لمعرفة سبب الشعرانية:

 

1 – الشعرانية التي تصاحبها اضطرابات في الدورة الشهرية أو انقطاعها أو عدم الإنجاب مع سمنة وزيادة في الوزن دليل على أن المرأة تعاني من مرض تكيسات المبايض 0

2 – الشعرانية التي تصاحبها اضطرابات في الدورة الشهرية مع وجود إفراز حليب من الثديين دليل على  ارتفاع هرمون البرولاكتين أو الحليب 0

3 – ظهور الشعرانية بشكل مفاجئ وغزير يصاحبه تضخم الصوت وزيادة كتلة العضلات مع سقوط الشعر من قمة الرأس غالباً يكون نتيجة أورام سواء في المبايض أو الغدة الكظرية 0

4 – الشعرانية التي لا تصاحبها أي أعراض أو اضطرابات في الدورة الشهرية غالباً يكون السبب فيها نتيجة عوامل وراثية أو عرقية وغالباً ما يكون هناك أكثر من فرد بالعائلة يعاني من الشعرانية ولا يعاني زيادة في نسبة هرمونات الذكورة 0

5 – لا بد من سؤال المريضة إن كانت تتناول أيا من الأدوية التي قد تسبب زيادة في نمو الشعر عند النساء.

 

ما هي الفحوصات التي قد تساعد على معرفة سبب الشعرانية ؟

 

* تحاليل المخبرية المناسبة في حالة الشعرانية تشمل الآتي :

 

1 – قياس مستوى هرمونات الذكورة في الدم ويشمل قياس هرمون التستوسترون الحر وهرمون  الديهيدروايبي اندروستيرون سلفات 0

2 – قياس مستوى هرمون الحليب البرولاكتين 0

3 – في حالة عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها فيجب قياس مستوى الهرمونات التي لها علاقة بالدورة الشهرية وتشمل هرموني FSH  - LH  0

4 – قياس هرمون 17 – هيروكسي بروجسترون في الدم 0

5 – قياس هرمون الغدة الدرقية 0  

 

* أشعة بالموجات فوق صوتية لاستبعاد وجود أكياس على المبايض أو لتشخيص أورام المبايض في حالة وجود أعراض تدل على ذلك 0

* أشعة مقطعية للغدة الكظرية لتشخيص أورام الغدة الكظرية في حالة وجود اشتباه في ذلك .

 

طرق علاج الشعرانية:

 

1 – العلاج بواسطة الطرق التقليدية :

 قبل البدء باستخدام الطرق التقليدية لإزالة الشعر الزائد لا بد من التأكد من أنه ليس هناك أسباب مرضية مثل أمراض الغدة الكظرية أو أمراض المبايض أدت إلى ظهور الشعرانية في حالة عدم وجود أسباب مرضية يمكن السيطرة على الشعرانية الخفيفة إلى المعتدلة بواسطة الطرق التقليدية وتحتاج المريضة إلى عدة جلسات وتشمل الحلاقة أو التشميع أو بواسطة الكي الكهربائي أو عن طريق الليزر 0

2 – المعالجة الدوائية:

 تؤدي المعالجة باستخدام العقاقير الطبية إلى الحد من نمو الشعر بصورة شديدة وكما أنه بالإمكان منع ظهور الشعرانية مرة أخرى بعد إزالة الشعر ما دامت المريضة تتناول العلاج وقد يتطلب العلاج فترات طويلة لمنع ظهور الشعرانية 0

هناك نقطة هامة جداً لا بد من مرور ستة أشهر على استخدام العلاج للحكم على فعالية أي عقار طبي 0 يجب معالجة كل حالة على حدة وتجب معرفة سبب الشعرانية قبل صرف أي دواء وتشمل العقاقير الطبية والتي تستخدم لعلاج الشعرانية حبوب منع الحمل 0 مضادات الأندر وجين مثل السبيرونو لاكتون 0

 

المراجع:

الكتاب الثاني ( طب الغدد الصم المخبري ) للدكتور مصطفى شوا أخصائي بأمراض الغدد الصم و السكري –  خريج فرنسا

مقالة للدكتور خالد عبدالله الغامدي استشاري أمراض باطنية و الغدد الصماء و السكري( البورد الأمريكي و الزمالة الكندية )

 

11 / 4 / 2007

 

         جـرثومــــــــة القرحــــــــــة

Helicobacter Pylori

بقلم المخبــري نــشــــأت رفعت زيبــــــار

هــــي :

 نوع من البكتريا على شكل عصيات لولبية ( حلزونية ) تمتلك خميرة اليورياز  Urease  التي تحطم مادة اليوريا إلى آمونيا و ثاني أوكسيد الكربون  و تعيش تحت الغشاء المخاطي المعدي وقد وجد أنها تنمو على سطح النسيج الظهاري المغطى بطبقة سميكة من نسيج مخاطي عادي ، وبهذا تكون بمأمن من الحامض الذي تفرزه المعدة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى بتحطيمها اليوريا إلى الأمونيا تكون قد شكلت طبقة قاعدية واقية حولها وقد تنمو وتنشط في بعض الظروف عند زيادة تركيز حمض المعدة لأي سبب مثل شرب الكحول أو القهوة كثيراً أو التجويع أو السهر، فهي تسبب تقرح في الطبقة المبطنة للمعدة و تسمى قرحة المعدة أو تقرح في الطبقة المبطنة للأثني عشر و تسمى قرحة الأثني عشر.

 وتكون الإصابة عن طريق الطعام و الشراب و اللمس و القبل وإن غسل اليدين مرات عديدة عند الضرورة يمنع الإصابة.

 إن الإصابة بالقرحة سواء كانت قرحة المعدة أو قرحة الاثني عشر لها العديد من المشاكل الصحية والمضاعفات الخطيرة وقد لوحظ أن هناك انتشاراً كبيراً لهذا المرض في دول العالم، ولم يكن يعرف السبب المباشر لحدوث هذا المرض فقد كان هناك اعتقاد أن الضغوط العامة Stress هو المسبب الرئيسي لهذا المرض حتى توصل عالمان أستراليان إلى أن السبب الرئيسي لمشاكل وأمراض القرحة (ulcers) هو الالتهاب المتسبب بواسطة نوع خاص من البكتيريا وقد أعطي هذان العالمان جائزة نوبل لعام 2005م في مجال الطب أو وظائف الأعضاء   physiology ولقد كان هذا الاكتشاف والذي تم خلال الثمانينات له التأثير الكبير في تغير علاج ومتابعة «القرحة» حيث لم تعد هذه الحالة عبارة عن مرض أو حالة معوقة بل أصبح من الأمور التي يسهل علاجها عند التحكم بهذه البكتيريا الخطيرة والتي لوحظ أنها تتكاثر في المعدة.

  وهذا لا يعني أن المرضى أصيبوا بالقرحة بسبب هذه البكتريا ولكن تكون إصابتهم عادة من تناول الأسبرين بكثرة ومن المواد مضادة الالتهاب غير الهرمونية NSAID مثل ايبوبروفين و ناكسين و غيرهما،غيرأن معظم الإصابات يأتي من الإصابة بالجرثومة ، ورغم ذلك فإن نسبة عالية من المصابين بهذه الجرثومة ليس لديهم قرحة.

 وكما أوضح العالمان الأستراليان أن الأعراض: انتفاخات وغازات و تقلصات قد تؤدي إلى حدوث بعض الألم في المعدة و قد تزيد هذه الأعراض لتصل إلى تقيؤ مستمر ، كل هذه الأعراض توضح أن هناك مشاكل قد تكون من أسبابها هذه البكتيريا التي لو لم تثبط وتوقف لأدت إلى حدوث القرحة.

 وللحد من تطور هذه الحالات لوحظ أن استخدام الخضار مثل البصل و كذلك بعض منتجات الثوم لها تأثير على تثبيط نشاط هذه البكتريا وكذلك الحد من السهر له تأثير أيضاً و بالتالي الحد من حدوث القرحات التي لو انتشرت في المعدة لكانت أحد الأسباب التي تؤثر على حدوث السرطان لا قدر الله.

**مع التمنيات بدوام الصحة و العافية**   

المراجع:

www.    shmou3 .com*

www. Elaph . com*  

  www. Alriyadh .com*

* مقالة للدكتور بهجت عباس

25 / 3 / 2007

 

الخضـــــاب الســـــــــــكري

Hb A1C

بقلم المخـبري نشـــأت زيبــار

 

ترتبط نسبة قليلة من الخضاب ( الهيموغلوبين ) لا تتعدى 5 – 10% مع سكر الدم، و يطلق على هذا الجزء المرتبط ب الخضاب الغلوكوزي أو الخضاب السكري .

 

نسبة ارتباط الغلوكوز بالخضاب يعتمد على مستواه في الدم فكلما زادت نسبة السكر زادت نسبة الHbA1c

ولكن هذا الارتباط يتم ببطئ و ينفك ببطئ ، ونسبته في أي وقت يدلل على متوسط السكر في فترة زمنية تتراوح بين شهر وشهرين.

 

فالرقم الذي تحصل عليه يعتبر معدلاً صريحاً للسكر طيلة فترة شهرين سابقين.

 

كما يعتبر في حال تغيير بعض العادات المتبعة مؤشراً جيداً لإتباع حمية جديدة أو مراقبة تأثير دواء جديد

على سبيل المثال0

 

يمكنك القيام بهذا الفحص في أي وقت من النهار و ليس بالضرورة أن تكون صائماً.

 

يجري الفحص دورياً كل شهر أو أكثر و يعتبر انخفاض نتيجة ال HbA1c عن سابقته مؤشراً لنجاح إتباع هذه الحمية و ذلك الدواء .

 

إن إضافة فحص ال HbA1c لفحوصاتك المعتادة لهو خير دليل على إتباعك لنمط جديد من التفكير يجنبك المتاعب مستقبلاً و يحثك على الدوام لإتباع حمية صارمة عن تناول السكريات بقصد المحافظة هذه المرة على معدل منخفض لل HbA1c فتكون بذلك قد خففت الكثير ، و يتيح لك إتباع عادات جديدة مثل ممارسة المشي و الرياضة لنفس القصد.

مع التمنيات بدوام الصحة و العافية

 

*المرجع: كتاب دلالات وتفسير النتائج المخبرية للدكتور سيد الحديدي

8 / 3 / 2008

===================

 

فوائد الإقلاع عن التدخين

 

التغيرات الايجابية التي تحدث في الجسم بمجرد ترك التدخين :

 1 – سيعود النبض إلى معدله الطبيعي .

2 – ينخفض الضغط لمؤشراته المعتدلة .

3 – تعود حرارة الجسم الطبيعية وخاصة الأطراف .

4 – تنخفض معدلات أول أوكسيد الكربون في الدم .

5 – تقل مخاطر التعرض للأزمات القلبية …

6 – تعود حاستي الشم و التذوق للعمل بكفاءة .

7 – تنمو نهايات الأعصاب من جديد بعد أن تكون قد تعرضت للضمور .

8 – يصبح التنفس سلساً و أكثر سهولة ، لأن الشعب الهوائية تخلصت من آثار دخان   السجائر و أصبحت في حالة ارتخاء .

9 – تزيد كفاءة الرئتين .

10 – تنشط الدورة الدموية من جديد .

11- تزداد قدرة الإنسان على المشي بسهولة وبدون الشعور بإرهاق أو تعب .

12 – تزداد طاقة الجسم .

13 – تقل معدلات الموت الناتجة عن الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 50% للمدخن الذي  يستهلك علبة سجائر في اليوم الواحد .

14 – تصبح مخاطر الموت الناتجة عن سرطان الرئة مساوية بالضبط لغير المدخن .

15 كما تقل مخاطر الأنواع الأخرى من السرطانات .

16 – تحل الخلايا الصحية محل الخلايا التي تتكون في مرحلة ما قبل السرطان .

 =============

 

المرجع : Encyclopedia /medicalEncyclopedia Index.htmwww.feedo.net /medical

 

 بقلم المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار 4 / 1 / 2007

================

 

 

 التهاب الكبد الوبائي الصامت ( c )

Hepatitis C

 

بقلم المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

 

 

  هو واحد من عائلة ستة فيروسات تسبب التهاب كبدي، بعد الإصابة بالفيروس يستغرق تطور مرض الكبد الحقيقي حوالي 15 سنة ، ربما تمر 30 سنة قبل أن يضعف الكبد بالكامل أو تظهر الندوب أو الخلايا السرطانية .

 

- طبقاً لمنظمة الصحة العالمية 80 % من المرضى المصابين يتطورون إلى التهاب كبد        مزمن ، ومنهم حوالي 20% يصابون بتليف كبدي ، ومن ثم 5% منهم يصابون بسرطان    الكبد خلال العشر سنوات التالية .

 

- لقد تم التعرف على الفيروس حديثاً في عام 1989

  وقد تم تطوير وتعميم استخدام اختبار للكشف عن الفيروس عام 1992 و هو يعتمد على كشف الأجسام المضادة للفيروس ويعرف باسم ANTI - HCV

طرق انتقال العدوى :

1 – نقل الدم ، منتجات الدم .

2 – زراعة الأعضاء من متبرع مصاب .

3 – مرضى الغسيل الكلوي .

4 – استخدام إبر أو أدوات جراحية ملوثة في العمليات أو العناية بالأسنان .

5 – المشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم .

6 – العلاقات الجنسية المتعددة الشركاء .

 

على العكس من فيروس التهاب الكبد ( أ ) فإن  فيروس التهاب الكبد ( سي )  لا يتم نقله عن طريق الطعام أو الماء أو البراز .

 

- قد يستطيع الجسم التغلب على الفيروس و القضاء عليه بنسبة 15% و النسبة الباقية يتطور لديها المرض إلى الحالة المزمنة و نسبة 25% منها تتحول من التهاب مزمن إلى تليف في الكبد خلال 10 سنوات أو أكثر ، و هذا التليف من الممكن أن يعرضه لظهور سرطان الكبد .

 

) : C تشخيص التهاب الكبد (

 

) ايجابياً ، فهذا يعني أن المريض قد ELISAإذا كان فحص الدم بواسطة اختبار ( إليزا    تعرض للفيروس و أن مرض الكبد ربما قد سببه الفيروس  C

- قد يكون الاختبار سلبياً في المراحل الأولى للعدوى بالفيروس ( بسبب تأخر ارتفاع نسبة الأجسام المضادة للفيروس في الدم ) ، لذا يجب أن يعاد الاختبار  مرة اخرى بعد عدة شهور إذا كان مستوى انزيم الكبد ( اس . جي . بي . تي ) مرتفعاً   

من المعروف أن حوالي 5% من المصابين بالتهاب الكبد ( سي ) لا يكونون أجسام مضادة للفيروس ولكن تكون نتيجة اختبار الدم ( اتش سي في - آر إن أ ) ايجابية .

التهاب الكبد(سي) ترتفع فيه أنزيمات الكبد و تنخفض لذا فإن الشخص ايجابي الاختبار ( آنتي - اتش سي في ) يعد حاملاً للفيروس إذا كانت انزيمات الكبد طبيعية .

الـعـلاج :

 

حالياً وبعد أن تم تطوير دواء الإنترفيرون بشكل مختلف أدى إلى زيادة فاعليته بشكل كبير

مما جعل الأطباء ينصحون بإستخدام الإنترفيرون المطور المسمى بيج إنترفيرون  ويعطى مرة واحدة أسبوعياً بدلاً من 3 مرات و النتائج تعتبر مشجعة جداً ، إذ أصبح الأطباء يقولون بأنه توفر علاج لالتهاب الكبد(سي) .

 

نتيجة لهذا التطور يتوفر الآن مستحضرين :

بيج انترفيرون ألفا 2ب

بيج انترفيرون ألفا 2أ

وبناء على نوع الفيروس فانهما يستخدمان إما لوحدهما أو مع دواء ريبافيرين(ضار بالجنين) عن طريق الفم لمدة 6 – 12 شهر .

 

المرجع : كتاب أمراض وزراعة الكبد للدكتور إبراهيم حمد الطريف . *

 

مع التمنيـات بدوام الصحـة والعافيـة

13/12/2006

  

====================

 

التهاب الكبد الوبائي ( أ )

Hepatitis A

بقلم المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

 

طرق انتقال العدوى :

 

يتواجد الفيروس في براز الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي ( أ ) ، وتنتشر العدوى عادة من شخص إلى آخر أو تتم الإصابة عن طريق الأكل و الشرب الملوثين بهذا الفيروس من شخص مصاب به .

فمثلاً تتم العدوى عن طريق تناول الطعام الغير مطبوخ كالسلطات و الفواكه التي تؤكل بدون تقشير بعد غسله بماء ملوث أو بعد تلوثه من عمال المطاعم المصابين بالفيروس .

الأعراض :

 

المصابون بأعراض واضحة يصابون بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا (حمى،قشعريرة )

ويمكن أن تشمل الأعراض فقدان الشهية للطعام ، غثيان ، يرقان ( اصفرار الجلد و العينين )

ويصبح لون البول غامقاً كلون الشاي ، و يميل لون البراز إلى اللون الفاتح ، ألم في الجزء الأيمن العلوي من البطن ، وضعف عام أو إعياء .

- التهاب الكبد الوبائي ( أ ) لا يتحول إلى مرض مزمن ولكن الشفاء التام يكون بطيئاً،و الإصابة عند الأطفال ( و خاصة أقل من 5 سنوات ) عادة تكون بدون أعراض واضحة ، أما بالنسبة للبالغين تستمر الأعراض لمدة شهر تقريباً و الشفاء التام يستغرق 6 أشهر . تحدث انتكاسه مرضية عند 20% من المرضى .

الوقاية :

 

عنما نريد أن نعيش في أو ننوي السفر إلى بلد ينتشر فيه الفيروس فيجب علينا كي نحمي نفسنا من الإصابة إتباع ما يلي :

 

1 – غسل اليدين جيداً قبل الأكل .

2 – شرب مياه صحية غير ملوثة وغلي المياه المشكوك فيها .

3 – عدم تناول طعام نيئ( غير مطبوخ ) ، السلطات ، و الفواكه التي تؤكل بدون تقشير ، هذه المأكولات قد تكون ملوثة حتى في أفخم المطاعم  .

4 – تجنب المشروبات التي تباع في الشوارع .

5 – التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي ( أ )

 

المرجع : كتاب أمراض وزراعة الكبد للدكتور إبراهيم الطريف

 

مع التمنيات بدوام الصحة و العافية

 15/11/2006

 ================

 

العامل الاسترالي ( التهاب الكبد الحبشي )

التهاب الكبد ( ب ) HBV

 

بقلم المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

 

التهاب الكبد ب هو الإصابة الكبدية الأكثر جدية المسماة حمة التهاب الكبد ب (HBV)

والذي ينتقل عن طريق الدم وسوائل الجسم .

 

عند إصابة شخص بالخمج الأولي يحدث طور قصير ( حاد ) للإصابة يتصف ب :

نقص شهية – غثيان – وهن عام – ألم في العضلات – إسهال و إقياء يرقان ( اصفرار في الجلد و العينين ) - بول غامق .

 

كما يسبب الخمج بحمة التهاب الكبد ب طوراً طويلاً ( مزمناً ) يكمن في الجسم قبل أن يسبب:

إصابة كبدية ( تشـحماً ) – سرطان كبـد – الوفـاة .

 

أي شخص معرض للإصابة ، ولكن الرضع و الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة .

معظم الرضع و الأطفال لا يبدون أعراضاً في بداية الخمج ولكنهم يتطورون نحو الازمان و الأشخاص المصابون بالخمج المزمن هم الأكثر عرضة للوفاة بتشحم الكبد وسرطان الكبد .

 

طرق انتقال العدوى :

 

حمة التهاب ب ( HBV ) تتكاثر ضمن الدم أكثر مئة مرة من الخمج الناتج عن حمة الايدز

وهي تنتقل عن طريق الأغشية المخاطية التي على تماس مع الدم وسوائل الجسم الأخرى .

 

أشيع طرق الانتقال لحمة التهاب الكبد ( HBV ) :

 

1 – نقل الدم أو أحد مشتقاته .

2 – إصابة الجنين أو الوليد من أم حاملة للفيروس .

3 – الممارسات الجنسية وخاصة الشاذة منها .

4 – استعمال المحاقن في زرق المخدرات .

5 – الوشم . الحجامة .

6 – التلوث في المداواة السنية .

7 – حملة الفيروس من الأطباء و العناصر الطبية للمرضى .

8 – العدوى من استعمال شفرات الحلاقة .

9 – العدوى لدى مرضى القصور الكلوي ( الكلية الصناعية ) .

10 – الإرضاع ( وجود تشققات بحلمة الثدي ) .

11 – اللعاب و السائل المنوي و المفرزات المهبلية العنقية .

* لا ينتقل HBV  عن طريق الهواء أو الماء أو الطعام *

الوقاية المناعية ضد التهاب الكبد B :

 

لا يوجد علاج فعال لالتهاب الكبد ب بالوقت الحاضر لذا تعد الوقاية هامة جدً .

يعتبر لقاح التهاب الكبد ب الأفضل للحماية من خمج حمة التهاب الكبد ب ، ويعتبر فعالاً إذا أعطي قبل أو بعد وقت قصير من التعرض ( خلال 7 أيام ) .

فيروس التهاب الكبد هو واحد من خمس فيروسات معروفة كسبب لالتهاب الكبد عند البشر ، وان لقاح الكبد ب يحمي فقط ضد التهاب الكبد ب وليس من الأمراض الأخرى المسببة لليرقان .

يجب أن نعطي جميع الرضع لقاح الكبد ب ، ويختلف برنامج التمنيع بلقاح الكبد من بلد لآخر

ويمكن أن يعطى اللقاح  من3 – 4 جرعات (0.5 مل لكل جرعة ) .

 

* مع التمنيات بدوام الصحة و العافية *

12/10/2006

 

* المراجع :

  Introduction Of Hepatitis B Vaccine Into Childhood Immunization Services –WHO Geneva2001                     

 Nelson Text book 2004 – WWW.Who.Com    hepatitis B Vaccine                                                                                                  

 

 =================================

 

الســـل

Tuberculosis

 

بقلم المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

 

 

اقترن مرض السل بهالة من الخوف والرعب على كل من كان يسمع بهذا الاسم ، ويعتبر من أقدم الأمراض المذكورة في التاريخ حيث ظهرت له آثار تدل على الإصابة السلية في المومياءات الفرعونية المصرية .

وفي العصر الحديث في القرن السابع والثامن عشر وبدخول أوروبا عصر الآلة و الاكتظاظ السكاني وشروط الحياة الصعبة للعمال من رطوبة ومنازل غير صحية في تلك الفترات عاد للظهور بشكل قوي وانتشرت العدوى .

ويعود الفضل في اكتشاف ماهية السل وطرق انتقاله إلى الطبيب الألماني ( روبرت كوخ ) الذي اكتشف أن سبب المرض يعود إلى جرثومة عصوية الشكل سميت بإسمه ( عصية كوخ ) .

 

* وقد وجد السل مرتعاً جيداً له في منطقة عفرين في القرنين الماضيين خاصة بسبب الجهل العام لماهية المرض وطرق انتقاله إضافة إلى عدم توفر الأدوية حينها، حتى أن فنانو منطقة عفرين كانوا يذكرون مرض السل في أغانيهم القديمة من أمثال الفنان محمد علي تجو وغيره من الفنانين التراثيين (حيث  كان العاشق غالباً ما يصاب بالسل بسبب حبه الجم لحبيبته) وهذا يدل على انتشار المرض في تلك الفترة الزمنية في منطقة عفرين .

 

* كما أن المشكلة الرئيسية في عودة المرض و إزمانه هي عدم التقيد بالخطط العلاجية الموضوعة وخاصة لأنها تتراوح لعدة أشهر ( سابقاً 12 ثم 8 وحالياً بالطرق العلاجية الحديثة 6 أشهر ) ، فما أن يتناول المريض الأدوية لمدة شهر حتى يشعر بتحسن وبغياب الأعراض، فيعتقد أنه شفي فيترك أدويته وهذا يسبب حدوث المقاومة الدوائية وعودة الإصابة وصعوبة الشفاء و أحياناً استحالته عند المرضى المقاومين للعلاج .

 

طرق العدوى :

 

السل مرض مزمن ينتج عن العدوى بجراثيم السل وقد يصيب هذا المرض مختلف أجزاء الجسم وهو يصيب بشكل رئيسي الرئتين و هو مرض معدي مثل الزكام، فهو ينتشر عن طريق الهواء .

 

* العدوى الأولى تصيب الأشخاص الغير حائزين على مناعة كافية ، و العدوى تنتقل من المرضى المصابون بالسل الرئوي فقط .

 

* فعندما يقوم المصابون بالسل بالسعال أو العطس ، التكلم أو البصق يقومون بنشر الجراثيم (( عصيات السل )) في الهواء ولكي تتم العدوى يجب أن يستنشق الشخص السليم عدداً قليلاً من الجراثيم .

 

* في حالات قليلة تكون العدوى الأولية شديدة وتتطور إلى سل جامح يمكن أن يصيب عدة أمكنة من الجسم ولكن غالباً ما يشفى المريض ويتحجر مكانها برواسب كلسية وتبقى الجراثيم محبوسة لفترة طويلة ، وفي حالة ضعف المريض أو إصابته بهزال زالت الرواسب الكلسية ونشطت جراثيم السل من جديد مما يسبب سل ثانوي للمريض ، فيصاب بسعال شديد معند على العلاج العادي بالمضادات الحيوية وترفع حروري ليلي و نقص شهية وضعف عام ونقص وزن وألم صدري وفي بعض الأحيان وجود دم مع البصاق و البلغم .

 

التشخيص :

 

يشخص السل بواسطة التصوير بالأشعة السينية  والأعراض المميزة ، وبوجود جراثيم السل في البصاق والبلغم عند فحصها جرثومياً وهذا ما يسمى بالسل المفتوح ، و أما عندما يكون فحص القشع سلبياً والصورة مشخصة والأعراض واضحة فيسمى بالسل المغلق  ( ليس ضرورياً دائماً أن يكون فحص القشع سلبياً أن نقول أن المريض سليم )

 

المعالجة :

 

في القرن الماضي بدأت بالظهور الطرق الحديثة لعلاج السل ( الذي كان يقتصر في البداية على عزل المرضى في مصحات خاصة وتعريضهم لأشعة الشمس والهواء النقي والتغذية الجيدة لمساعدة قوى المناعة الطبيعية لدى الإنسان في التغلب على الجرثومة ) .

 

و أول دواء أكتشف هو الستربتومايسين لعلاج السل ولكن لوحظ حدوث المقاومة عليه مع الزمن مما دعى العلماء إلى التفكير باكتشاف أدوية جديدة ومشاركة أكثر من دواء للقضاء على المرض ، وكانت الثورة الحقيقية في علاج السل هي اكتشاف الريفامبيسين في عام 1961 ، وفيما بعد دخلت أدوية أخرى إلى بروتوكولات العلاج السلي ( ايزونيازايد … ) الذي كان يمتد في البداية لأكثر من سنة ثم اختصرت المدة حالياً إل 6 أشهر .

 

الوقاية :

 

1 – إعطاء لقاح السللين للأطفال بعد الولادة .

2 – عزل المرضى في فترة القشع الايجابي ( المسكن و الملبس ) .

3 – التغذية الجيدة والمسكن الصحي .

4 – الانتباه لحالات نقص المناعة التي أدت إلى عودة انتشار المرض حالياً ( الداء السكري – الايدز ) .  

 

المرجع  : رسالة الماجستير للدكتور حسن عبد المجيد

 اختصاص داخلية-قلبية(مركز جراحة القلب-جامعة حلب )

 

مع التمنيات بدوام الصحة والعافية

 14/9/2006 

 

================================================

 

إشارات الهاتف النقال قد تهيج الدماغ

 

بقلم المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

 

أفادت دراسة طبية أن الإشارات الصادرة من الهاتف النقال تحدث تهيجاً في جزء من القشرة الخارجية للدماغ الأقرب إلى الجهاز ، ولكن لم يتضح ما إذا كانت هذه التأثيرات ضارة .

 

واستخدم باحثون ايطاليون من مستشفى فاتبيني فراتيلي في ميلانو تقنية التنبيه المغناطيسي عبر الجمجمة لفحص وظائف الدماغ أثناء استخدام الناس للهواتف النقالة 0

 

واستعان فريق البحث ب15 شاباً متطوعاً استخدموا هاتفاً نقالاً يعمل بنظام جي0اس. إم  لمدة 45 دقيقة 0 وكانت النتيجة حدوث تهيج في الجزء من الجمجمة الملاصق للهاتف عند 12 شاباً لكن عاد الوضع إلى طبيعته خلال ساعة 0

 

وأكد الباحثون أنهم لم يعرفوا ما إذا كان استخدام الهاتف النقال يضر بالدماغ ، ولكن الأشخاص المصابين بأمراض مثل الصرع ( وهو مرض له علاقة بنشاط خلايا الدماغ ) يمكن أن يحدث لهم تأثر جزئي .

 

وأوصت المجموعة البحثية بإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان التعرض لفترات طويلة وبشكل متكرر للموجات الكهرومغناطيسية المرتبط بالاستخدام الكثيف للهاتف النقال في أنشطة الحياة اليومية ، ضاراً أو مفيداً للأشخاص المصابين بعلل في الدماغ .

  

وتشير تقديرات إلى أن 730 مليون هاتف نقال يتوقع أن يتم بيعها هذا العام 0 وذكرت أن ملياري شخص في جميع أنحاء العالم يستخدمون هواتف نقالة ، يستخدم أكثر من ربعهم نوعاً يصدر مجالات كهرومغناطيسية تعرف باسم النظام العالمي للاتصالات المتنقلة ( GSM  ) وهناك جدل بشأن أثارها المحتملة على الدماغ لم يتم فهمها جيداً بعد .

 

وخرجت نتائج متضاربة عن استخدام الهواتف النقالة حيث اكتشف باحثون سويديون العام الماضي أن استخدامها قد يرفع مع الوقت خطر الإصابة بأورام الدماغ  .

 

ولكن دراسة قامت بها أربع شركات للهواتف النقالة في اليابان لم تجد دليلاً على أن الأشعة الصادرة من الهواتف أدت إلى إلحاق أذى بخلايا الدماغ أو بالحمض النووي .

 

وقام المجلس الصحي الهولندي بتحليل عدة دراسات دون أن يجد دليلاً على أن الإشعاع الصادر من الهواتف النقالة يشكل ضرراً …….

                           

                        مع التمنيات بدوام الصحة والعافية

7 /9/2006 

        

=============================================

 

حبة السنـة أو حبة حلــب

ليشمانية الجلد Leishmaniosis Cutis ))

 

بقلم المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

 

يميز بين نوعين من ليشمانية الجلد : ليشمانية الجلد للعالم القديم وليشمانية الجلد للعالم الجديد .

 

ليشمانية الجلد للعالم القديم :

 

إذا كان مصدر المرض هو الإنسان يتقرح الجلد في فترة متأخرة من المرض ، وهي ليشمانية الجلد الجافة( النوع الخاص المدن ) . أما إذا كان المرض حيواني المصدر ، فيتقرح الجلد في فترة مبكرة ، وهذه هي ليشمانية الجلد الرطبة ( النوع الخاص بالصحراء و القرى ) .

أسباب المرض :

 

1 – العامل المسبب للليشمانية التي يشكل الإنسان مصدرها هو Leishmania Tropica minor

2 – العامل المسبب للليشمانية التي يشكل الحيوان مصدرها هو Leishmania Tropica major

 

وبائية المرض :

 مصدر الليشمانية الجافة هو الإنسان ، ومصدر الليشمانية الرطبة القوارض البرية من فصيلة الفئران . وينقل البعوض العوامل المسببة للليشمانية .

يسجل النوع الجاف من المرض على شكل إصابات متفرقة في المدن طيلة السنة ، وهذا مرتبط بفترات دور الحضانة المختلفة . ويلاحظ انتشار الليشمانية التي يكون الحيوان مصدرها في فصلي الصيف والخريف ، وينتشر المرض في القرى فقط . قابلية الإصابة بالليشمانية الجلدية عامة ، ولذلك فإن أغلب الناس يصابون بالمرض في الصغر . ويكتسب الجسم مناعة راسخة بعد الإصابة بالمرض ، وهذه المناعة لنوع واحد من العوامل المسببة . تنتشر ليشمانية الجلد في بلدان الشرق الأوسط وجنوب أوروبا والهند وأفريقيا .

 وفي الإتحاد السوفيتي سجلت إصابات بالليشمانية التي يشكل الحيوان مصدرها ، في بعض المناطق ( تركمانيا وأوزبكستان وما وراء القفقاس ) .  

نشوء المرض :

 يتكاثر العامل المسبب لليشمانية في مكان عضة البعوضة مشكلا ارتشاحا( ورم ليشماني ) .

يتقرح الورم الليشماني ( الحطاطة ) عند المصابين بالليشمانية الجافة بعد 3 – 6 أشهر ،

وعند المصابين بالليشمانية الرطبة بعد 15 – 16 يوما .

سير المرض :

يتراوح دور حضانة الليشمانية الجافة بين شهرين وستة أشهر ، ويصل أحيانا إلى سنة ونصف أو سنتين وأكثر . ويتراوح دور حضانة الليشمانية الرطبة بين أسبوع وشهرين .         تصيب الليشمانية الجلدية الوجه والرقبة والأطراف العليا والسفلى وفي حالات أقل الجذع . ويوافق عدد القرحات عدد عضات البعوض المجرثم . تظهر حطاطة زهرية اللون في مكان العضة ، عند المصابين بالشكل الجاف لليشمانية ، ويبلغ حجمها بعد 5 – 6 أشهر 1 – 2 سم .

تتغطى الحطاطة مع الزمن برشفة ثم بقشرة ، وتتنكرز بعد 6 أشهر وتتشكل مكانها قرحة قاعها حبيبي . يزداد حجم القرحة بحيث يمكن أن يبلغ 4 – 6 سم . تبدأ القرحة بالالتئام بعد عدة أشهر وتتندب بعد سنة حتى ولو لم تعالج . وهذا مادعا العامة لتسميتها ب( السنوية ) .

تظهر عند المصابين بالشكل الشديد للمرض حطاطة حمراء فاقعة في مكان العضة ، شبيهة بالدمل . يتنكرز مركز الحطاطة بعد مرور أسبوع أو أسبوعين وتتشكل قرحة غير صحيحة الشكل ، عمقها 1 – 3 مم وقطرها 2 – 5 سم . تتشكل حول القرحة حدبات جديدة ، تتنكرز أيضاً وتكبر القرحة بنتيجة ذلك بحيث يمكن أن يبلغ قطرها 10 – 15 سم.

يتغطى قاع القرحة بالحبيبات . وتجف الإفرازات  المخاطية القيحية ، وتتغطى بقشرة ذات لون رمادي وسخ . يبدأ نمو الظهارة في مكان القرحة والتئامها بعد شهرين أو ثلاثة وأحياناً بعد

 4 – 6 شهور . تلتئم القرحة خلال 3 – 6 أسابيع ، تاركة مكانها ندوباً تشوه المريض أحياناً .

  

 التشخيص :

تشخص الليشمانية الجلدية على أساس الأعراض السريرية والمعلومات الوبائية . كما يلعب الفحص المخبري دوراً كبيراً في تشخيص الليشمانية .

ولتحضير المسحة تدخل إبرة إلى الحطاطة وتعصر الأخيرة حتى تخرج الإفرازات من داخلها لتحضر منها مسحة . وتلون المسحة بطريقة رومانوفسكي-جيمزا .

أما في حال وجود قرحة عند المريض فتؤخذ قطع حبيبية من قاعها بعد تنظيفها كما يؤخذ رشح من طرف القرحة .

الوقاية :

من الضروري الكشف المبكر عن المصابين بالليشمانية الجلدية .

يجب على المصابين بتقرحات الجلد المكشوف ، تضميدها بإحكام .

كما يجب إبادة القوارض في المناطق السكنية والمناطق المتاخمة لها في محيط قطره 1.5 كم .

ويجب أن تباد القوارض في المناطق الصحراوية المستصلحة ، و التي تنتشر فيها الليشمانية .

في محيط قطره 3 كم حول المنطقة السكنية و الأحياء الجديدة ، بالإضافة إلى أنه لحماية السكان من عض البعوض أهمية كبيرة في الوقاية من انتشار المرض .

 

ليشمانية الجلد للعالم الجديد :

يسمى هذا النوع أيضاً بالليشمانية الجلدية الأمريكية و الليشمانية البرازيلية و ليشمانية الجلد و الأغشية العامل المسبب Leishmania braziliensis .

مصدر العدوى – القوارض و الجريبات والحيوانات الداجنة . و الناقل هو البعوض .

وتتميز الليشمانية الأمريكية عن الأشكال الأخرى لليشمانية الجلدية ، بإصابة الأغشية المخاطية ، مما يؤدي إلى تشوه الأنف والبلعوم الأنفي و المجاري التنفسية و الأعضاء التناسلية ، و الأذن .

يستمر المرض من سنتين إلى ثلاث سنوات وحتى عشرات السنين .

* المرجع كتاب علم الأوبئة للدكتورة ماريا فولوفسكايا

 

مع التمنيات بدوام الصحة والعافية

السبت 12 / 8 / 2006

 

========================

===============

====

 

الحمـى المالطـية ( البروسيلة ) ( Brucellosis )

 

                                                         بقلم المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

أسباب المرض :

تدخل ضمن العوامل المسببة للبروسيلة مجموعة مؤلفة من ستة ميكروبات ، مع العلم بأن العوامل التي تسبب مرض الإنسان تنتمي بشكل أساسي إلى ثلاثة منها فقط هي :

 1- العامل المسبب عند الغنمBrucella melitensis

 2- العامل المسبب عند البقر Brucella abortus bovis

 3- العامل المسبب عند الخنازير Brucella abortus suis .

اكتشفت العوامل المسببة للبروسيلة عام 1886 على يد طبيب إنكليزي اسمه بروس ، في مستحضرات من طعال جثة انسان ، وسميت هذه العوامل بروسلات تخليدا لذكرى الطبيب الإنكليزي وسمي المرض البروسيلة ومن أكثر هذه العوامل المسببة إمراضية بالنسبة للإنسان ، العامل المسبب لمرض الغنم . ويكون سير بروسيلة الماعز والغنم شديداً لدرجة تشويه المريض في بعض الأحيان . أما Brucella abortus bovis  فهو قليل الامراضية للإنسان ولذلك فإن سير المرض يكون خفيفا . أما الإصابة ب Brucella abortus suis فنادراً ما تحصل . تتمتع العوامل المسببة الثلاثة الممثلة للبروسليات بقدرتها الكبيرة على التحمل في الوسط الخارجي ، إذ تستطيع العيش في الماء والتربة حتى ثلاثة أشهر ، وفي الحليب 10 أيام وأكثر ،وفي الجبن 45 يوماً تقريباً وفي الصوف ما يقرب من الثلاثة أشهر . ولا تتحمل البروسليات درجات الحرارة العالية وتموت بالغليان فوراً . أما في درجة حرارة 60ْم فتموت بعد 30 دقيقة . وتتأثر البروسليات بالمحاليل المطهرة ( محلول ليزول بتركيز 3%، ومحلول كلوريد الجص بتركيز 5% ) .

وبائية المرض :

البروسيلة مرض حيواني المصدر ، فالحيوانات الداجنة هي مصدر المرض .غالباً ما ينتقل المرض من النعاج والماعز إلى الإنسان ، فهي تطرح مكورات بروس الدقيقة . أما دور الخنازير والأبقار في نقل المرض إلى الإنسان فهو أقل . وتؤدي تربية الأغنام والأبقار مع بعضها البعض في مكان واحد إلى انتقال البروسيلة من الأغنام إلى الأبقار وغيرها من أنواع الحيوانات . كما يمكن أن ينتقل المرض إلى الإنسان في هذه الحالة . أما دور القطط والكلاب والجمال والغزلان والأحصنة فهو ثانوي . هذا ولا يشكل الإنسان المريض خطراً على الناس المحيطين به .

انتقال العدوى :

تطرح الحيوانات المريضة العوامل المسببة مع السائل المحيط بأجنتها عند الإجهاض ومع البول والبراز والحليب ، هذا بالإضافة إلى وجود هذه العوامل المسببة في دم ولحوم الحيوانات . تنتقل العدوى في أغلب الأحيان عند ملامسة إفرازات الحيوانات المريضة أو ملامسة الأشياء الملوثة بهذه الإفرازات . كما يمكن أن تنتقل العدوى عند العناية بالحيوانات وحلبها وجزها وقصب الجثث .وهناك طريقة أخرى لانتقال العدوى ، وهي الانتقال بواسطة المواد الغذائية : الحليب والقريشة والجبن المحضرة من حليب غير مغلي ، وكذلك لحم الحيوانات المريضة .أما الطريقة الثالثة لانتقال العدوى والتي نادراً ما يقع بسببها التلوث فهي الانتقال بالغبار

(أثناء معالجة صوف الحيوانات المريضة ) . وبما أن البروسلات قادرة على الحياة في الماء لمدة طويلة لذلك من المحتمل أن ينتقل المرض عن طريق الماء أيضاً . إن قابلية الإصابة بالبروسيلة الناتجة عن B. melitensis  عالية جداً. البروسيلة مرض مهني يصاب به العاملون في ميدان تربية المواشي .

يكتسب الجسم بعد المرض مناعة لا تدوم طويلا .

تقع أكثر الإصابات في فصلي الربيع والصيف . وتظهر أول موجة من الإصابات في بداية فصل الربيع ( آذار – نيسان ) وتأتي نتيجة لموسم الولادة لدى الأغنام والأبقار ، وحدوث حالات إجهاض كثيرة بين الحيوانات .

وتنتقل العدوى في هذه الحالة بالتماس وبواسطة الأواني المنزلية نتيجة لإفراز عدد كبير من العوامل المسببة مع الجنين وقت الإجهاض ومع المشيمة ، وعبر المجاري التناسلية وغيرها .وتظهر الموجة الثانية من الإصابات عندما يبلغ إدرار الحليب ذروته ( أي في شهري أيار – حزيران ) .ويكون انتقال العدوى في هذه الفترة مع الطعام بشكل أساسي .

نشوء المرض :

تدخل البروسلات جسم الإنسان عبر جروح الجلد والأغشية المخاطية ، ثم تنتقل إلى العقد اللمفية الناحية عبر الأوعية اللمفية ، و تتكاثر هناك خلال دور الحضانة كله .وعندما يبدأ المرض تكون البروسلات قد دخلت إلى الدم ، وهناك تثبت في الجهاز الشبكي البطاني ( الكبد والطحال ومخ العظام والعقد اللمفية ) ،  و هنا تتشكل مراكز ثانوية للعدوى .تدور البروسلات مع الدم في دور الكمون والأعراض الموضعية على شكل ميكروبات  ولا تلبث أن تعود إلى شكلها الطبيعي عند تفاقم المرض .

ترتبط كل نوبة تفاقم للمرض بتكاثر العوامل المسببة في مراكزها ودخولها إلى الدم .ويلعب كل من الطابع المعدي للمرض والعامل  التسممي والحساسية دوره في نشوء المرض وسيره .وتكون التغيرات عن الحساسية ، عبارة عن إصابة الأوعية الدموية بشكل ترتيبي ، وحدوث تغيرات ناتجة عن التهابات في الأعضاء والمفاصل وما حول المفاصل والتهابات ليفية تكاثرية . تتعاقب أدوار تفاقم المرض وأدوار خموده ، حيث يخمد المرض بالتدريج أيضا وخلال مدة طويلة .

سير المر ض:

يستمر دور الحضانة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع وقد يتراوح بين أسبوع وشهرين . وتتنوع الأعراض السريرية  ، فيسير المرض بدون أعراض في بعض الأحيان ، ويشخص في هذه الحالة بالاعتماد على نتائج التحاليل المخبرية فقط . أما في الحالات التي تكون فيها الأعراض السريرية واضحة أعراض كثيرة مميزة للمرض .  تميز في الحالات الواضحة

 سريريا الأشكال التالية للمرض :

الشكل الحاد ( ويستمر ثلاثة أشهر تقريبا ) ، والشكل المتوسط الشدة ( ويتراوح بين ثلاثة أشهر وستة أشهر ) والشكل المزمن ( أكثر من ستة أشهر ) ، وأعراض متبقية ومستمرة بعد الشفاء .غالبا ما يبدأ المرض بدور الأعراض المتقدمة ، ويعاني فيه المرضى من وعكة وتعب شديد وكآبة ، وقلق وآلام في المنطقة القطنية والعضلات والمفاصل وقشعريرة . ويستمر دور الأعراض المتقدمة من عدة أيام وحتى عدة أسابيع ، ويبدأ بانتهاء دور الأعراض المتقدمة الدور الحاد ، حيث ترتفع درجة الحرارة بسرعة ويصاب المريض بقشعريرة ، ثم تنخفض درجة الحرارة فيما بعد ، و يتعرق المريض بشدة . وبالرغم من الحمى تبقى حالة المرضى جيدة لمدة طويلة ويتابعون أعمالهم . ثم يشكون بعد ذلك من سرعة التعب وصداع وتهيج وآلام في بعض المفاصل تستمر لمدة قصيرة . ويختلف الخط البياني لتغيرات درجات الحرارة ، فيكون متموجا أو مترددا دوريا ونادرا ما يبقي ثابتا . تتضخم العقد اللمفية عند بعض المرضى وخاصة العقد اللمفية تحت الفكية و الرقبية ، والإبطية و الأربية في بعض الأحيان . يتضخم الكبد والطحال في الأيام الأولى لدور الحمى ويستمر هذا التضخم لمدة طويلة ويصبح كل منهما أكثر تصلبا .

تعتبر الآلام من أكثر أعراض البروسيلة ظهورا . فتبدأ في بعض المفاصل الكبيرة وتتصف هذه الآلام بظهورها المتموج بين الحين والآخر . وتنتج هذه الآلام عن اصابة المفاصل والأربطة ( التهاب ما حول المفاصل ) والتهاب السمحاق والتهاب الكيس الزلالي والتهاب العضلات والجلد والنسيج الخلالي تحت الجلدي

( التهابات ليفية تكاثرية وغيرها ) .

وتؤدي إصابة الجهاز العصبي إلى ظهور صداع وتعرق وشحوب جلد المريض . يتميز مرض البروسيلة بازدياد تهيج المريض وميله للبكاء ، والمماحكة والتطفل .                                                                        يلاحظ نقص عدد الكريات البيضاء في الدم وازدياد نسبى في عدد اللمفيات ، وإنعدام الخلايا المستحمضة ، ونقص البيض المتعادلات في الدم ونقص لويحات الدم وازدياد سرعة ترسب الكريات الحمراء .

يستمر المرض حتى الثلاثة أشهر تقريبا . ويمكن أن يؤدي تأخر العلاج مع ضعف تنشطية الجسم الى تحول المرض الى الشكل دون الحاد أو المزمن . وفي حالة الشكل دون الحاد تظهر كل الأعراض السابقة الذكر بالإضافة إلى ظهور تغيرات موضعية ناتجة عن الحساسية وهي بشكل التهابات مفاصل وأعصاب وضفائر وغيرها

قد يتحول الشكل دون الحاد إلى الشكل المزمن بالتدريج ، ويتميز في هذه الحالة بتغير تنشطية الجسم مع إصابة أجهزة وأعضاء أخرى لم يصبها المرض قبل ذلك . وغالبا ما تكون درجة الحرارة مرتفعة بعض الشيء أو عادية خلال عدة أسابيع أو شهر ( أي في دور خمود المرض ) . وفي أغلب الحالات يلاحظ عند الشكل المزمن للبروسيلة حدوث تغيرات ثابتة في الجهاز الإرتكازي الحركي ( مثل التهاب المفاصل والكيس الزلالي والتهاب الوتر وغمده والتهاب السمحاق ) ، وكذلك تغيرات الجهاز العصبي ( التهاب جذور الأعصاب والتهاب العصب الوركي والضفيرة وآلام الأعصاب ) ، كما يصاب الجهاز التناسلي للمريض ، فيصاب الرجال بالتهاب الخصية و البربخ ، و تصاب النساء بالتهاب المبيض والبوق الرحمي واضطرابات العادة الشهرية .

تتناوب أدوار الخمود والانتكاسات في الشكل المزمن ويستمر المرض من سنتين وحتى ثلاث سنوات .

لقد طرأت تغيرات ملحوظة في الوقت الحاضر على سريرية البروسيلة إذ نادراً ما تقع الإصابات الشديدة ، ويغلب الشكل الخفيف للمرض ويكون مصحوبا بارتفاع طفيف في درجة الحرارة . و تنعدم تقريبًا إصابة الجهاز الارتكازي الحركى والتهابات المفاصل والفقرات والمفصل الفخذي  والكيس الزلالي وغيرها . وتغلب عادة آلام المفاصل والعضلات . ونادرا ما تحدث تغيرات في الجهاز العصبي المحيطي وعلى الأخص في الجهاز العصبي المركزي .

المضاعفات :

من أكثر المضاعفات نموذجية التهاب الخصية و البربخ وبوق الرحم والمبيض والكيس الزلالي والتهاب الرئتين والتهاب بطانة القلب الحادة ودون الحادة ، والتهاب الضفائر والأعصاب المحيطية وغيرها .

 تشخيص المرض :

يصعب تشخيص المرض بسبب تنوع الأعراض السريرية . ويساعدنا في وضع التشخيص ، جمع المعلومات الوبائية ونتائج الفحوصات المخبرية . وبغرض التشخيص المخبري للبروسيلة عند الإنسان تجري الفحوص البكتريولوجية والمصلية والفحص التمنيعي الضيائي وأختبار كومبس المضاد للغلوبولين وأختبار الحساسية تحت الجلدي . ومن أهم العوامل في تشخيص المرض ، الحصول على البروسلات من الدم ومخ العظام والبول والعقد اللمفية الخ . ولزرع الدم يؤخذ من الوريد الزندي 5 ملل دم في أنبو بتين معقمتين تحتوي كل منهما على وسط مخصص للزرع علماً بأن هذا التحليل يجري في دور الحمى وقبل بدء العلاج بالمضادات الحيوية . وينصح بزرع الدم و بزالة مخ ( نقي ) العظام والعقد اللمفية للمرضى المزمنين في وسط خاص للحصول على بروسلات  L وهذا في دور تفاقم المرض وقبل البدء بالعلاج . ويحصل على نتائج الفحوص الطبية من المخابر المتخصصة بعد 5 – 10 أيام فقط ، وأحياناً بعد 20 – 30 يوماً من تاريخ عملية الزرع . وتجري لتشخيص البروسلية عادة فاعلات مصلية ( تفاعلات رايت ) وهدلسون  وتفاعل تثبيت المتممة وتفاعل تلازن الدم غير المباشر واختبار كومبس المضاد للغلوبولين ، واختبار حساسية الجلد ( بورنيه ) .

تصبح تفاعلات رايت وهدلسون موجبة بعد ثمانية أو تسعة أيام من بداية المرض ، أما اختبار بورنيه فيصبح موجباً بدءاً من اليوم السابع أو الثامن أو بعد ذلك . ولإجراء اختبار رايت يرسل إلى المخبر 1 – 2 ملل دم مأخوذة من إصبع المريض أو وريده . ويعتبر تفاعل رايت الإيجابي مؤشراً في تشخيص المرض إذا كان عيار التفاعل في المصل هو 1/ 80 وأكثر . أما تفاعل هدلسون فيجري قرب سرير المريض ونحتاج في هذه الحالة 1ملل دم . وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا التفاعل نوعي وهو لا يسمح بالحكم على مستوى عيار التلازن ، وتهمنا في هذه الحالة النتيجة الإيجابية . ويمكن استعمال هذا التفاعل لفحص أعداد كبيرة من السكان قبل إجراء اللقاحات الوقائية .

يجري للمريض اختبار حساسية الجلد ( اختبار بورنيه ) بعد اليوم العاشر للمريض . ولهذا الغرض يحقن 0,1 ملل بروسيلين في جلد الثلث الأوسط للساعد من جهة الراحة . وتظهر في الحالات الإيجابية أوديما مؤلمة بعد 24 – 48 ساعة . ويقيم التفاعل انطلاقا من حجم الأوديما ، حيث يعتبر إيجابياً ضعيفاً إذا كان قطر الأوديما من 1 إلى 3 سم ، وإيجابياً إذا كان من 4 إلى 6 سم وشديداً إذا كان قطرها أكثر من 6 سم .

يجري تفاعل كومبس في الحالات التي يكون فيها المرض مزمناً ، ويعتمد هذا التفاعل على ظهور الأضداد غير المكتملة ، ويستخدم لهذا الغرض مصل مضاد للغلوبولين . تتخلص طريقة الضيائية المصلية بوضع قطرة مصل موسوم على مسحة مثبتة وبنسبة عادية . وتفحص المسحة تحت المجهر الضيائي .

* المرجع كتاب علم الأوبئة للدكتورة ماريا فولوفسكايا *

                                          مع التمنيات بدوام الصحة والعافية

                                                                                                          الأحد16/7/2006

 

-    الايــدز -

                                                       

                                                     بقلم المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

 

منذ عام 1981 قامت دنيا العلوم الطبية ولم تقعد حتى اليوم للبحث عن أسباب الايدز وكيفية انتقاله وحدوثه وتطوره ومعالجته والوقاية منه .

يسمى هذا المرض اختصاراً بالايدز وقد أتت هذه العبارة من الأحرف الأولى للكلمات الأجنبية التالية Acquired Immuno-Deficiency Synd-rom وترجمتها بالعربية متلازمة عوز المناعة المكتسب .

تعريف الايدز :

الايدز هو مجموعة من الأعراض والعلامات الملازمة لنقص المناعة وخاصة المناعة الخلوية والحديثة الظهور وهذه الحالة يمكن أن تظهر في سياق ظروف مختلفة كتناول بعض الأدوية أو الإصابة بأمراض إنتانية أو ورمية وبعض حالات سوء التغذية و التقدم بالعمر .

وهكذا نصل للتعريف الدقيق للايدز تفريقاً له عن بقية حالات عوز المناعة المكتسب بأن الايدز هو نقص المناعة الخلوية في مريض ما بسبب الانتان الناجم عن الاصابة بالحمة الراشحة البشرية المنقصة للمناعة Human Immuno Deficiency Virus  واختصاراً HIV .

ولا بد هنا من توفر شرطين :

1 – عدم وجود أي عامل آخر غير HIV  سبباً لنقص المناعة .

2 – إيجابية الاختبارات المصلية لأضداد HIV .

طرق انتشار المرض وتوزعه :

ينتقل الايدز عن طريق :

-         مفرزات الجهاز التناسلي للجنسين الملوثة بالحمة .

-          نقل الدم أو الحقن الملوثة .

-          عبر المشيمة بعبور الحمة من الأم إلى الجنين .

·    ويتعرض أصحاب بعض المهن أكثر من غيرهم للإصابة مثل عمال العناية الصحية كالممرضين و الممرضات وأثناء عملية الختان أو الوخز بالابر الصينية و أدوات الحلاقة والحلي الملوثة وعمليات الوشم واستعمال الأدوات الشخصية كفرشاة الأسنان وأثناء إجراء تآخي الدم .

موقع الايدز بين الأمراض التناسلية :

وهذه الأمراض تشمل : الافرنجي – القرحة اللينة – الورم الحبيبي الزهري اللمفاوي – الورم الحبيبي الاربي – التهابات الاحليل السيلانية – الالتهابات الفطرية – الانتان بالمشعرة المهبلية – الانتان الغاردينيلة المهبلية – التهابات الكبد الحموية ،

ويفدر أن 5% من الجنوسيين يحملون التهاب الكبد الحموي والمدعو العامل الأسترالي و الذي يؤهب للتشمع الكبدي و السرطان – داء الثآليل التناسلية – داء وحيدات النوى الخمجي – الحمى العقدية – الحلأ التناسلي .

المظاهر السريرية لعوز المناعة :

1 – ظهور الأخماج الانتهازية :التي تنتهز فترة انهيار المناعة عند المصاب فتظهر وتغزو بدنه .

2 – ظهور الأورام الانتهازية .

العامل المسبب للايدز :

اكتشف رئيس معهد باستور الدكتور جاك لوك مونتانيفة حمة الايدز عام 1983 واستطاع الدكتور روبرت غالو الأمريكي عزلها عام 1984 ودعيت الحمة البشرية المنحازة للتيموس من النمط الثالث .

وحمة الايدز هذه تحوي حمض ريبي نووي RNA  يحتوي على المورثات خلافاً للحمات العادية الأخرى التي يحوي فيها DNA أو الحمض الريبي النووي المنقوص الأوكسجين وليس RNA  على المورثات ولهذا السبب فإنها تنتمي لنوع من الحمات المدعوة الحمات القهقرية Retrovirus .

وفي هذه الحمات يتحول RNA  إلى DNA  بفضل الخميرة الناسخة العكسية Reverse Transcriptase

وهذا عكس الحال في الحمات الأخرى .

إن الحمات القهقرية منتشرة جداً في الحيوانات وتسبب لها أمراضاً كثيرة وانهياراً في المناعة أما عند الانسان فإن الحمات القهقرية لم يكن لها شأن يذكر عدا الحمة البشرية المنحازة للتيموس من النمط الأول و الحمة البشرية المنحازة للتيموس من النمط الثاني واللتان تسببان بعض ابيضاضات الدم النادرة أما النمط الثالث المكتشف عام 1984 فهو حمة الايدز نفسها .

بنية حمة الايدز :

1 – غلاف خارجي مضاعف .

2 – اللب ويتألف من بروتينات-خمائر .

3 – خيطين من RNA  ويحتوي كل خيط على عدد من المورثات .

تطور الإصابة بحمة الايدز :

بعد دخول ال HIV  الجسم يتشكل لها أضداد لا تهم المريض مناعة ، ولكن يعتمد عليها في كشف المرض ويحتاج الجسم 2 – 4 أسابيع لتشكيل الأضداد و أحياناً فترة أطول من هذه .

أما دور الحضانة فيمتد من بين 6 أشهر إلى 12 سنة وخلال هذه الفترة يكون المرض في كمون قبل أن يتظاهر بأعراضه المعروفة .ويعود اختلاف فترة الحضانة لمقاومة الجسم للمرض بدرجات متقاربة بحسب الأشخاص ودرجة سرعة انهيار الجهاز المناعي .

ويفضل ألا يبتعد المصاب عن كل الناس وإنما يتجنب المرضى منهم كذلك يجب إيقاف الممارسات الجنسية وخاصة الرطبة منها وإعلام كل من يمكن أن يكون شريك جنسي مهما اختلفت طرق الممارسة الجنسية بوجود إصابة بالايدز .

الطرق المخبرية لكشف الإصابة بفيروس الايدز :

آ – طرق تقصي : اختبار الغشاء – اختبار تراص الذرات- اختبار التراص- اختبار الاليزا .

ب – طرق تأكيد : اختبار البقعة – التآلف المناعي اللامباشر- الترسب المناعي الشعاعي- طريقة كارباس .

وجميع هذه الطرق تقوم على تحري الأضداد المشكلة لحمة الايدز وقد وجدت مؤخراً طرق تعتمد على اكتشاف أضداد الحمة في اللعاب و البول .

 الأمراض السريرية و المخبرية للايدز :

تعب ووهن ونقص وزن وضخامات عقدية في المجموعات العقدية المختلفة في البدن مع العلامات الالتهابية المشاركة و الانتانات الانتهازية خاصة و التي يجب البحث عن عوامله المحرضة المتكسبة الرئوية أو المبيضات البيض أو المتفطرات السلية وذلك عند الشك بوجودها في الاصابات التنفسية أو الهضمية أو العصبية الناجمة عن الايدز أما الأعراض الهضمية فتشمل الاسهالات المستمرة أو المتقطعة والتهابات الكبد و الركودة الصفراوية و التقرحات حول الشرج .

أم المظاهر العصبية للايدز فتشمل التهاب الدماغ بحمة الايدز و التهاب السحايا الايدزي و الاعتلال النخاعي و إصابة الأعصاب القحفية و الشبكية بدرجات مختلفة .

الأورام في الايدز :

ويعزى حدوثها إلى :

1 – اضطراب افراز الحاثات الخلوية Cytokines  الذي تفرزه الخلايا المناعية نتيجة تنبهها ب HIV

2 – فرط نشاط اللمفاويات البائية .

3 – وجود حمات مشاركة تسبب السرطان .

4 – اخفاق الجهاز المناعي في التعرف على الخلايا السرطانية وقتلها .

       و أهم الأورام الحادثة في سياق الايدز هي :

       ساركوما كابوزي , السرطان الشائك الخلايا , داء هودجكن اللمفويات غير الهودجكينية ،

     سرطان الخصية ، الميلانوما وسرطان الكبد البائي .

معالجة الايدز :

يجب القول فوراً أنه لا يوجد حتى الآن دواء شاف من الايدز و إنما توجد بعض الأدوية التي ثبت وجود فائدة منها ومن هذه الأدوية الدواء المدعو AL721  ويؤدي إلى منع ارتباط الحمة بالمستقبلات

وهناك الدواء المسمى HP23 وآلية تأثيره تقوم على تثبيط الخميرة الحموية التي تحولRNA إلى DNA  وبالتالي تمنع حدوث التناسخ Replication وتكاثر الحمة .

وهناك الدواء المدعو AZT  وقد أظهر فعالية ملموسة سريرياً ومخبرياً .

الايدز والحمل :

تنتقل حمة الايدز من الأم إلى الجنين عبر المشيمة وهو طريق الانتقال الرئيسي أو أثناء مرور الجنين خلال الولادة عبر القناة التناسلية والطريق الثالث أثناء الرضاعة عن طريق الحليب .

وبشكل عام يمكن القول أن المرأة الحامل المصابة بالايدز يجب أن تجهض في الأشهر الأولى للحمل أما بعد ذلك فيجب مراقبة الحامل والجنين و الطفل بعد الولادة .

·    إن الامتزاج الدموي هو الطريق الخطر لحدوث الايدز ويتم الامتزاج خلال الرضوض و الجروح المختلفة ولا ينتقل الايدز بالملامسة أو بوجود الناس في بيئة واحدة فلا خطر إذاً من وجود طفل مصاب بالايدز في فصل دراسي أو في مدرسة على باقي الطلاب .

 

المرجع : كتاب للدكتور محمد سامح شامية بعنوان ( تعرف على الايدز ) .

 

 

*مع التمنيات بدوام الصحة والعافية *

المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

21/6/2006

==============================

 

 

أنفلونزا الطيور Avian Influenza

 

لمحة عن فيروس  الأنفلوزا :

 

تنتمي فيروسات الأنفلونزا إلى عائلة فيروسات Orthomyxoviridae  , و هي فيروسات مكورة . في مركز الفيروس هناك 8 شدف من RNA متجمعة مع بروتين Nucleocapsid Protein –NP بشكل حلزوني , تحاط هذه البنية بغشاء ليبيدي ثنائي الطبقة مرصوف بغليكوبروتينات طويلة على شكل أشواك . و هناك نوعان من هذه الغليكوبروتينات :           (HA) Hemagglutinin    (NA)Neuraminidase Activity                              

و تقوم بروتينات غشائية تدعى M2–Proteins بربط قاعدة هذه الغليكوبروتينات عبر الغشاء الليبيدي ثنائي الطبقة .

لفيروس الأنفلونزا A ثلاث أغلفة فيروسية تستهدف من قبل الأضداد أو مضادات الفيروسات و هي HA – NA – M2

 

بقلم المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

 

 

  (HA) Hemagglutinin

تشكل أشواك على سطح جسم الفيروس جاهز للارتباط مع مستقبلات حمض السياليك عند المضيف و الموجودة عادة على سطح الكريات الحمراء, و لذلك فبإمكانه أن يسبب ارتصاص الهيم عندما يمزج مع كريات الدم الحمراء . كما توجد مستقبلات حمض السياليك على أغشية خلايا السبيل التنفسي العلوي , و يقوم الـ HA  بالارتباط بهذه المستقبلات , مفعلاً بذلك الالتحام بين غشاء الخلية المضيفة و غشاء الفيروس , مما يؤدي إلى دخول جينوم الفيروس إلى داخل الخلية المضيفة . لذلك فإن وجود الـHA  ضروري لعملية الالتصاق , ووجود أضداد HA  سوف يحصر هذا الارتباط و بالتالي يمنع الإصابة .

 :(NA)Neuraminidase

يشكل بنى مشابهة للعقد على سطح جزيئات الفيروس , و يشكل حمض Neuraminic مكونا ً مهماً من مكونات الميوسين Mucin و هي المادة التي تغطي الخلايا الظهارية المخاطية و تشكل جزءاً مهماً و متكاملاً من الخط الدفاعي للمضيف في الطرق التنفسية العلوية .

يقوم NA بشطر هذا الحمض و بذلك يقوض حط الميوسين الدفاعي  و يعري مستقبلات حمض الساليك المتوضعة تحت هذا الخط و يعرضها للفيروس . إن الأضداد الموجهة ضد NA  هي أيضاً تؤمن الحماية .

الانفلونزا من الناحية المصلية و الوبائية :

هناك ثلاثة أنماط من Types من الانفلونزا A,B,C و هذه الأنماط يمكن تقسيمها أيضاً إلى سلالات strain بناء على الاختلافات المستضدية في NA,HA  . النمط A يصيب الإنسان و الثدييات الأخرى (الخنازير..)و الطيور ، أما النمط     B.C فقد تم عزلهما فقط من الإنسان . و فيما يلي عرض لأنواع الفيروسات التي سببت أوبئة شاملة فيما مضى :

H2N2                          1889

1900                           H3n2

1918         H1N1or HswN1

1947                         H1N1

1957                         H2N2

1968                         H3N2

1977                         H1N1

    من الملاحظ أن بعض السلالات تسبب وباء شاملاً لمرة ثانية و ذلك عندما يظهر جيل جديد من الأشخاص غير المتعرضين .

هناك عدة أنواع من الأنفلونزا A تختلف ببروتينات معينة على سطح الفيروس : HA&NA  . يتم إعطاء NA , HA أرقام للدلالة على سلالاتها المختلفة , و هناك 16 نوع من HA  و 9 أنواع من NA  , مع عدة مشاركات بينهما .

وهناك 3 أنواع بارزة من فيروسات أنفلونزا الطيور A   :

1-                              AH5  :  يسبب حالات بشرية شديدة و مميتة.

2-            AH7 : أيضاً خفيف و شديد الإمراضية , و يسبب حالات نادرة في البشر , فقط لدى الأشخاص الذين هم بتماس مباشر مع الطيور المصابة , و يحدث التهاب ملتحمة . أو أعراض تنفسية علوية .

3-                              AH9 و يسبب حالات بشرية مثبتة.

فقط H7 & H5 قد تسبب الداء العالي الإمراضية ,والفيروسات الحديثة من الشكل الخفيف الإمراضية ، و لكن حين تنتقل  بين الطيور يمكن أن تصاب بطفرات خلال عدة أشهر و تتحول إلى الشكل العالي الإمراضية . و منه شدة الاهتمام بهذا المرض حين يكون المسبب أحد هذين النوعين .

 Antigenic drift:

خلال عملية نسخ مورثات الفيروس في الخلايا تحدث طفرات , تؤدي إلى تغيرات مستضدية طفيفة في بنية HA, NA  و هذه التغيرات تجعل مهاجمة السلالات الفيروسية الجديدة الناشئة من قبل الجهاز المناعي البشري جزئية . مما يسبب مرضاً خفيف الشدة عند البشر الذين لديهم أضداد سابقة , حيث أن الأضداد الموجودة عند الإنسان ضد سلالة سابقة لا تتعرف على الفيروس الجديد , و لذلك يمكن أن يصاب الفرد بالأنفلونزا أكثر من مرة .

Antigenic Shift :  

يحدث تغير كامل في بنية أحد أو كلا HA, NA   وهذا يحدث فقط في فيروس الانفلونزاA , لأن الآلية تعتمد على التبادل بين شدف RNA من سلالات فيروسية بشرية و حيوانية لإنتاج الفيروس الجديد , فعندما تخمج الخلية بنمطين من فيروسات الانفلونزا بشكل متزامن , و يحدث تنسخ RNA فيحدث بالخطأ و ضع شدف RNA  من أحد الفيروسين في غلاف الفيروس الآخر . ينتج فيروس يحمل  غليكوبروتينات NA,HA جديدة لم يسبق للجهاز المناعي البشري أن تعرض لها من قبل و لم تكن موجودة مسبقاً في العالم , وبذلك تصبح البشرية بأسرها معرضة للإصابة بوباء شامل كارثي .

تعريف أنفلونزا الطيور : 

هو أنتان بفيروس أنفلونزا الطيورA شديد العدوى, وهو يصيب الطيور عادة, و تحمله الطيور  البرية في أمعائها دون أن يصيبها المرض عادة . و من ناحية أخرى هذا المرض معدٍ جداً بين الطيور بما فيها الفروج و البط و الديك الرومي التي يمكن أن تصاب بداء شديد مميت . الجائحة الحالية هي بالزمرة H5N1 و هي شديدة الفوعة تؤدي إلى أنفلونزا الطيور شديدة الإمراضية و الوفيات ,و إصابات بشرية شديدة ومميتة .

يمكن لفيروس الـ H5N1 أن يصيب الحيوانات الأهلية و المفترسة كالنمور التي تتغذى على جثث الطيور المصابة , و قد تبين انتقال العدوى بين النمور في حديقة الحيوان في تايلاند . و الفيروس يصيب الطيور عادة و بشكل أقل الخنازير , و نادراً ما يصيب الإنسان , و لم يثبت انتقاله حتى   الآن من إنسان لآخر .

و للداء شكلان في الدواجن المنزلية :

1- شكل مرضي خفيف : أعراضه خيفة يمكن أن يمر دون أن يكشف .

2- شكل مرضي شديد : ينتشر بسرعة بين الدواجن , و تقارب نسية الوفيات الناجمة 100 % .

المستودع :

 تعد الطيور المائية المستودع الطبيعي الرئيسي للمرض , حيث قد تحمل الفيروس حتى لعدة قرون دون أن تصاب بأذى , خاصة النوع H7  & H5  ذي الإمراضية الضعيفة . كذلك تحمل الطيور المهاجرة نفس النوع , كما يعتبر الدجاج و الإوز و البط و ديك الحبش مستودعات اخرى للمرض (سواء كانت برية أو أليفة ),حيث يعيش الفيروس بشكل رئيسي في أمعائها و يطرح عن طريق البراز و لعاب الطير المصاب و مفرزاته الأنفية , و الطيور  التي تنجو من الإصابة تطرح الفيروس لمدة عشرة أيام على الأقل عن طريق الفم البراز .

تأثير البيئة على الفيروس :  

يعيش الفيروس  بالرطوبة و الحرارة المعتدلة , كما بالبرودة لفترات طويلة, حيث يبقى حياً في الماء لمدة 4 أيام بدرجة 22 م , و 30 يوماً بدرجة 0 م   و يمكن عزله من مياه البحيرات التي تعيش فيها الطيور المائية .

يعيش في جيف الطيور لعدة أيام في حرارة الجو العادية و 22 يوماً في الجيف المجمدة و 35 يوماً في السماد بدرجة 4 م كما يعيش في منتجات الدواجن كاللحوم.

و يموت بالطبخ و التسخبن الملائمين, فهو يموت بالتسخين لمدة 3 سا بدرجة 56 م و لمدة 30 دقيقة بدرجة 60 م كما يموت بالمطهرات العادية كالفورمالين و المركبات اليودية و في الأوساط الحامضية.

 

التوزع و الانتشار:

الجائحة الحديثة كانت بفيروس انفلونزا H5N1  العالي الفوعة بين الدواجن في جنوب شرق آسيا و قد اعتبرت أشد و أقوى الجائحات و أدت إلى موت أكثر من 150 مليون طيراً إما من المرض أو بسبب إبادتها للقضاء على الجائحة.

و منذ منتصف ك 1 2003 حتى أول شباط 2004 سجل حدوثها في 8 دول آسيوية مرتبة حسب إعلان الإصابات : كوريا – فيتنام – اليابان – تايلاند – كمبودية – لاوس – أندونيسية – الصين .

تمت السيطرة على الجائحة في آذار 2004 , ثم بدأ وباء جديد أواخر حزيران 2004 في الدول السابقة.

سجلت روسيا (سيبيريا) أول إصابة في أواخر تموز 2005ثم قازخستان أوائل آب و بنفس الوقت سجلت منغولية إصابة في الطيور المهاجرة الميتة.

و في ت 1 2005 وجد الداء في دواجن تركيا و رومانيا و في ت 2 2005 أكتشف في الكويت .

أعلنت اليابان و كوريا و ماليزيا السيطرة على الوباء في الدواجن و اعتبرت خالية من الداء بينما يتابع الداء في الدول الأخرى و قد يتطلب السيطرة على هذا المرض سنوات عديدة .

 

أنفلونزا الطيور لدى البشر:

 

يمكن تواجد كل أنواع فيروس أنفلونزا  A في الطيور و لايصيب الإنسان عادة و هناك ثلاثة أنواع معروفة لدى البشر: H7N7 – H9N2 – H5N1

الأنواع التي سببت داء واسع الانتشار لدى البشر في الماضي أو الحاضر:

H1N1-H1N2 – H2N2 – H3N2

في عام 1918 كان سبب الجائحة الفيروس المنتقل من الخنازير و الذي تم إعادة تنسيق جيناته بحيث أصاب البشر و سبب الكارثة .

لا تسبب فيروسات انفلونزا الطيور المرض عند البشر عادة لكن حدثت بعض الإصابات البشرية :

1-   في هونغ كونغ عام 1997 أول انتقال لفيروس انفلونزا الطيور A H5N1  من الطيور مباشرة إلى الإنسان و هوشديد الإمراضية و قد تطلبت السيطرة عليه إبادة 1,5 مليون فروج و سبب 18 إصابة بشرية توفي منها 6 مصابين و مصدر الإصابة كان التماس مع الطيور المريضة في أسواق أو مزارع الدواجن الحية .

2-   عام 1999 سجلت إصابة طفلين في هونغ كونغ و الصين بفيروس الأنفلونزا من نمط H9N2 و هو خفيف الإمراضية و قد كانت الأعراض خفيفة و شفي الطفلان تماماً و كان النتقال من الطيور إلى الإنسان.

3-   عام 2002 في فيرجينيا أثبتت إصابة شخص واحد فقط ب H7N2 .

4-   في شباط 2003 تم تسجيل إصابتين بفيروس أنفلونزا الطيور H5N1 لدى أب و ابنه في هونغ كونغ بعد عودتهما من زيارة لإحدى مقاطعات الصين و قد شفي الطفل أما الأب فقد توفي, و كان من الشكل الشديد الإمراضية .

5-   في نهاية شباط 2003 سجل في هولندا إصابات بفيروس أنفلونزا الطيور H7N7 بلغ عددها 83 إصابة حتى نهاية نيسان 2003 بين العاملين في مزارع الطيور وأفراد أسرهم و سجلت هناك حالة وفاة واحدة بهذا الفيروس لدى طبيب بيطري وكان سبب المرض تماس مباشر مع الدواجن المصابة .

6-   في هونغ كونغ عام 2003 إصابة طفل بفيروس H9N2 من الشكل الخفيف الإمراضية وقد شفي .

7-   في ت 1 عام 2003 إصابة مريض واحد في نيويورك بأعراض تنفسية من فيروس H7N2 مع شفاء.

8-   في شباط 2004 في كندا وباء بفيروس H7N3 عالي الإمراضية بين الدواجن و إصابات لدى عمال المداجن ولكنه أحدث إنتاناً عينياً خفيفاً فقط.

9-   بدأت الجائحة البشرية الحديثة في آسيا في ك2 عام 2004 و أول إصابة بشرية سجلت في أندونيسيا بفيروس H5N1 العلي الإمراضية .

و بين عام 2004 و أول ثلاثة شهور من 2005 أثبتت و جود إصابات بشرية مؤكدة مخبرياً لدى 89 إنسان منها 52 وفاة في فيتنام و تايلاند و كمبودية و أندونيسيا مما يثبت أن جائحة الإنتان البشري بفيروسH5N1 هي الأكبر منذ عام 1997.

بلغ عدد الإصابات البشرية في الجائحة الحديثة حتى 17/11/2005 (130) إصابة توفي منها (67) فرداً.

تختلف السلالة المسببة للداء البشري الحديث بالمستضدات عن المسببة للداء قبل نهاية عام 2003.

سجلت الإصابات الإنسانية المثبتة مخبرياً في الجائحة الحالية في 4 دول فقط وهي:

كمبودية – أندونيسيا – تايلاند – فيتنام.

بعكس الأنفلونزا العادية فإن الداء الناتج عن فيروس H5N1 في الإنسان ذو سير سريري هجومي و يؤدي إلى نسبة و فيات عالية .

إن حدوث ذات الرئة الفيروسية و قصور الأعضاء المتعددة شائع.

في الجائحة الحالية توفي أكثر من نصف المصابين و معظم الحالات أصابت الأطفال والشباب الأصحاء سابقاً.

الخطر الآخر الذي يحمله الفيروس هو قدرته على تغيير شكله إلى شكل شديد العدوى للإنسان بالتالي سهولة انتقاله من شخص لآخر فإذا حدث مثل هذا التغيير قد يشير إلى بدء جائحة عالمية Global Pandemic .

 

العدوى و انتقال الفيروس:

 

حتى الآن فإن معظم الإصابات البشرية كان سببها تماس مباشر مع الطيور المنزلية و الدواجن المصابة و السطوح الملوثة بها أو بمفرزاتها أو برازها.

و يزداد الخطر خلال عملية الذبح المنزلي و نتف الريش و تحضير الطيور للطعام , كما إن رفرفة الدجاج المصاب أمام المشتري يزيد قطيرات الغبار المحملة بالبراز مما يعرض البائع و المشتري و المارة لأي جزء فيروسي من الطير المصاب , كذلك تناول الدواجن أو منتجاتها المطبوخة بشكل غير جيد (بما فيها البيض و اللحم) يشكل خطراً إضافياً.

تفرز الطيور المصابة الفيروس في لعابها و المفرزات الأنفية و البراز و تصاب الطيور بتماسها مع مفرزات أو سطوح ملوثة.

يمكن للقوارض المتواجدة في بعض الأماكن الملوثة و كذلك الحيوانات الشاردة كالكلاب و القطط أن تكون ناقلاً للعدوى بتناول الطيور المصابة أو الملوثة .

و على الرغم من سرعة انتقال الفيروس بين الطيور فإن انتقاله إلى الإنسان يبدو ضعيفاً , كما أن انتقال الفيروس من إنسان لآخر يبدو أضعف بكثير و نادر جداً و لا ينتقل إلى أكثر من شخص واحد.

إذا تزامنت إصابة الإنسان بفيروس أنفلونزا الطيور مع فيروس الأنفلونزا البشرية يكون وعاء لظهور طفرة جديدة كافية لتسهل انتقالها من شخص لآخر و هذا سيكون مؤشر لبدء وباء الأنفلونزا .

خلال تفشي المرض H5N1 في هونغ كونغ عام 1997 تبين أن زيارة المداجن أو الأماكن حيث تربى الطيور الحية في الأسبوع الذي يسبق ظهور الأعراض يشكل عامل الخطورة الرئيسي للأنتان بالفيروس H5N1 الذي كان السبب حينها.

الشخص الذي توفي في هولندا عام 1999 قام بزيارة إلى إحدى المداجن استغرقت ساعة و كان قد استعمل قناعاً واقياً لكنه لم يستعمل نظارات واقية أو أية معالجة وقائية و قد حدث لديه أعراض تنفسية علوية بعد يومين ثم ذات رئة فصية بعد 6 أيام ثم أصيب بمتلازمة الشدة التنفسية و توفي بعد 13 يوم من بداية الأعراض نتيجة القصور التنفسي و القصور متعدد الأعضاء .

هناك عدة تفسيرات لضعف انتقال فيروس أنفلونزا الطيور بين البشر:

منها أن الجينوم في سلالة فيروس H5N1 , H9N2 التي تم عزلها من الإنسان مشتقة كلياً من فيروس أنفلونزا الطيور و لم يحدث أي إعادة ترتيب مع فيروس الأنفلونزا A البشري.

و على ما يبدو أن حدوث تغييرات في المستقبلات الرابطة النوعية لل HA يعتبر ضرورياً للانتقال بين البشر .

 

دراسات جينية متعلقة بالفوعة:

 

تبين أن فيروس الأنفلونزا H5N1 الذي سبب إصابة شديدة و حالة وفيات يملك البروتين NS1 و هو عبارة عن مضاد للانترفرون و السيتوكين.

و باستعمال طريقة reverse genetic  فإن إدخال الجين NS1 المسؤول عن البروتينNS1 من فيروس H5N1 إلى فيروس آخر ترافق بتكاثر طويل الأمد لهذا الفيروس في الرئة في حيوانات التجربة مع زيادة شديدة في الإمراضية كما أظهر هذا الفيروس عدم استجابة للسيتوكينات المثبطة للتنسخ.

لا يوجد إثبات على تصنيف جيني مشترك بين فيروس أنفلونزا الطيور H5N1)A) و أنفلونزا الإنسان A

 

الأعراض و العلامات :

أعراض الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور هي نفسها أعراض الإصابة بفيروس الأنفلونزا البشري.

-         فترة الحضانة من 3 – 10 أيام.

-         البدء عادة مفاجىء بحدوث ترفع حروري, عرواءات، تعب عام , آلام عضلية و مفصلية و صداع

-         احتقان أنف , و قد يحدث أحياناً غثيان, سيلان أنفي, سعال جاف , وألم في الحلق, إنتان عيني, إقياء و إسهال أحياناً عند الأطفال.

-         العلامات تشمل احتقان بلعومي خفيف, توهج في الوجه , و احمرار في الملتحمة.

-         قد يحدث ذات رئة أو داء تنفسي شديد    (ARDS)و هي اختلاطات شديدة و مهددة للحياة .

 معظم حالات H5N1 في الجائحة الحالية بدأت بأعراض تنفسية ما عدا إصابة لا نموذجية لدى طفل في فيتنام بالتهاب دماغ.

 

الموجودات المخبرية:

نقص الكريات البيض يكون شائعاً.

 

الطرق المخبرية لتشخيص فيروس الأنفلونزا A : تشمل:

 

أولاً- الكشف السريع عن المستضدات:Immunofluorescence  assay:

نحصل على النتائج هنا في غضون 15 – 30 دقيقة و يمكن استخدام هذه الطريقة على العينات المأخوذة سريرياً, حيث يفضل هنا أن تؤخذ العينات بأسرع ما يمكن بعد ظهور الأعراض لأن عدد الخلايا المخموجة

 

 

يتناقص خلال سير المرض , أو يمكن إجراؤها على خلايا الزرع المحقونة بالفيروس و هو الأفضل لأن الزرع يسمح بتضخيم وجود الفيروس.

 

ثانياً- زرع الفيروس:

نحصل على النتائج في غضون 2-10 أيام, حيث تؤخذ مسحة من البلعوم أو رشافة من مفرزات البلعوم, و تحقن في أجنحة الدجاج(البيض) أو تزرع في الخلايا ثم يتم تمييز الفيروس إما بطريقة immunofluorescence  أو haemagglutination-inhibition  .

ثالثاً- polymerase chain reaction :

يمكن الحصول على النتائج في غضون 24 ساعة , و هي طريقة فعالة للكشف عن جينوم فيروس الانفلونزا و أصبحت تستعمل بشكل واسع حالياً.

 

رابعاً- الاختبارات المصلية:

تستعمل للكشف عن أضداد فيروس الانفلونزا حيث تصبح الأضداد قابلة للكشف في الأسبوع الثاني من المرض  و تشمل الاختبارات:

Haemagglutinin inhibition test

Enzyme immunoassay

Virus neutralization test

و تعتبر الطريقة الأخيرة هي المنصوح بها للكشف عن أضداد فيروس انفلونزا الطيور H5 .

 

المعالجة:

يفضل هنا الراحة في السرير و العزل في أماكن خاصة لمدة 10 أيام, مع تناول المسكنات و خافضات الحرارة

 و الإكثار من تناول السوائل و الابتعاد عن المشروبات الكحولية و التدخين .

إن مضادات الفيروسات عامل هام في احتواء الوباء إن أعطيت باكراً حيث تقلل نسبة الوفيات.

بينما كان استعمال مثبطات M2 (أمانتادين و ريمانتادين)فعالاً في إنقاص مدة الأعراض و العلامات عند الإصابة بفيروس الإنفلونزا البشري, فقد تبين أنهما غير فعالين في حالة الفيروس H5 بل هو مقاوم لهما حيث تتطور المقاومة لهذه الأدوية بسرعة, و إذا ما نشأ فيروس جديد قد تكون هذه الأدوية فعالة.

 

هناك دواءان من مثبطات النيورأمينيداز:

أوسيلتاميفير(Tami flu) و زاناميفير(relenza) و هما يخفضان شدة وحدة المرض في الانفلونزا الفصلية, و تعتمد فعاليتهما على إعطائهما خلال 48 ساعة من بدء الأعراض, و قد تحسن هذه الأدوية الحياة في إنتان H5N1 البشري إذا أعطيت باكراً, و لكن المعلومات السريرية عنها ما زالت محدودة.

تدل القدرة الإنتاجية الحالية للأوسيلتاميفير على أننا نحتاج لعقد كامل من الزمن لإنتاجه بكمية كافية لعلاج 20% من تعداد السكان العالمي, حيث أن صناعته معقدة و تستغرق زمناً طويلاً.

إن معظم حالات ذات الرئة المميتة الناجمة عن الإنتان بفيروس  H5N1   لا يمكن علاجها بالصادات , و مع ذلك بما أن الانفلونزا تختلط غالباً بإنتان رئوي جرثومي ثانوي, فقد تكون الصادات منقذة للحياة في حالة البدء المتأخر لذوات الرئة .

 

الوقاية:

اللقاح غير متوفر حالياً و لقاح الانفلونزا الإنساني لا يقي من جائحة الانفلونزا الحالية.

رغم أن لقاح أنفلونزا  H5N1   قيد التطوير, لا يوجد لقاح و لا يتوقع توفره بشكل واسع قبل مضي عدة أشهر على بدء الجائحة, و ذلك لأن اللقاح يجب أن يوجه ضد نفس الفيروس الجديد الذي أحدث الجائحة. 

و تجري الجهود لإنتاجه منذ نيسان 2005.

حوالي 90% من محاولات إنتاج اللقاح تتركز في أوربا و أمريكا الشمالية, حيث يمكنها أن تنتج 300 مليون جرعة لقاح سنوياً, و هي غير كافية لتفي بالحاجة عند حدوث الوباء.

التلقيح المكثف هو أكثر طريقة فعالة لتخفيض الإمراضية و الوفيات من وباء الانفلونزا, و يصنع اللقاح بإعادة تصنيف الفيروسات ,  و ذلك بنقل مورثات HA&NA مع الخواص المستضدية المرغوب بها إلى سلالة سريعة النمو.

النتائج التمهيدية لدراسة اللقاح في USA على عدد من البشر المتطوعين الأصحاء أظهرن استجابة مناعية جيدة ضد فيروس أنفلونزا الطيور.

حديثاً تم تصنيع لقاح للدواجن فقط , حيث توصي المنظمات الدولية بتلقيح الدواجن المحيطة ببؤرة الإصابة , كما يجب تلقيح كافة عمال المداجن و مدبري الحالات البشرية من عمال الرعاية الصحية أو عمال المخابر بلقاح الانفلونزا البشري, للحماية من حدوث إصابة متزامنة بكلا نوعي الفيروس, ممايزييد خطر التبادل الجيني و حدوث الوباء.

 

 

إجراءت الوقاية:

1-   على المسافرين إلى مناطق موبوءة الابتعاد عن المداجن و المزارع و الأسواق التي تباع فيها الطيور حية.

2-   على القادمين من مناطق موبوءة و هم على تماس مع الطيور مراجعة أقرب مركز صحي, حيث زودت المراكز بالمعلومات و الإجراءات الواجب اتباعها.

إن أهم إجراء وقائي هو القضاء على الطيور المصابة  أو التي من المتوقع أن تكون مصابة , بالإضافة إلى تطبيق الشروط الوقائية بالنسبة لعمال المداجن, و المتابعة الطبية و المخبرية المستمرة لمحاولة الكشف المبكر عن احتمال وجود فيروس جديد من الممكن أن يتسبب بوباء شامل.

 

الوقاية الكيميائية:

الدواء الذي ثبت فعاليته في الوقاية من فيروس انفلونزا الطيور H5N1 هو Oseltamivir  .

و قد تم عزل سلالة مقاومة له في ت1 2005 في فيتنام, و لكنها بقيت حساسةل Zanamivir .

أما مثبطات M2 كالأمانتادين و الريمانتادين فلم تعد تستعمل, لأن معظم السلالات أبدت مقاومة نحوها.

 

الإجراءات المتخذة لمنع حدوث الداء و انتشاره:

أولاً: إجراءات خاصة بمالكي الطيور و مربيها في المزارع:

1-  تشييد حظائر لعزل الدواجن عن الطيور المستوردة أو البرية .

2-  تأمين مياه سليمة إما معالجة أو جوفية و مكلورة.

3-  التخلص الفني و الآمن من روث الطيور.

4-  منع الدواجن من الوصول للبحيرات أو برك المياه المحتمل تلوثها.

5-  مراقبة ظهورعلامات المرض على الطيور , و إبلاغ أقرب وحدة صحية حيوانية بذلك.

6-  الفحص الدوري لكافة الطيور و أخذ عينات للفحص المخبري.

7-  السماح فقط للعاملين الأساسيين مع وسائل النقل بالدخول إلى المزرعة.

8-  تأمين ألبسة و أدوات نظيفة للعاملين في المزرعة.

9-  عدم جلب أدوات وو سائل نقل من مزارع أخرى.

10-      تطهير دائم للأدوات ووسائل النقل ضمن المزرعة.

11-  منع زيارة المزارع الأخرى, و إن تمت يجب تغيير الملابس و تطهير الأقدام و الأيدي قبل الدخول.

12-      عدم إعادة الطيور من المسالخ وأسواق البيع ثانية إلى المزرعة.

 

ثانياً: إجراءات خاصة بالعاملين في الأسواق:

1-              استخدام صناديق بلاستيكية بدل الخشبية لسهولة تنظيفها.

2-              التنظيف الدائم للميزان والطاولة الأرضية من الروث والريش والمخلفات الأخرى.

3-              تنظيف وتطهير الأدوات ووسائل النقل والعربات قبل العودة إلى المزرعة.

4-              الفصل بين الطيور الواردة حديثاً و بين الغير مباعة.

5-              تنظيف و تطهير الأسواق يومياً بعد انتهاء البيع.

6-              عدم إعادة الطيور غير المباعة إلى المزرعة.

 

ثالثاً: إجراءات خاصة بالدول لمنع دخول الداء من المناطق الموبوءة:

1-           منع تام لاستيراد الدواجن والطيور و منتجاتها(لحم- بيض- ريش) من الدول المسجل فيها إصابات.

2-           متابعة الوضع الوبائي للمرض و تبادل المعلومات المتعلقة به.

3-           التأكد من توفر الشروط الصحية الوقائية في المزارع و تطبيق الفحص الدوري للطيور و الدواجن.

4-           التأطد من توفر التجهيزات و المواد المخبرية لدى مخابر الصحة الحيوانية, و قيامها بفحص كل العينات المرسلة لها.

 

رابعاً: إجراءات وقائية للمتعاملين مع المرضى:

1-   ارتداء القفازات حين التعامل مع المرضى.

2-   استعمال أدوات خاصة بكل مريض كالسماعة و حزام مقياس الضغط و ميزان حرارة disposable.

3-   وقاية العينين بنظارة خاصة توضع حين تكون المسافة بين الطبيب و المريض 1م.

4-   تنظيف الأيدي قبل و بعد كل تماس مع المريض أو مفرزاته.

5-   وضع المريض في غرف ذات ضغط هواء سلبي, مع تقنية تغيير الهواء 6-12مرة / سا.

6-   استخدام كمامات خاصةللوجه عالية الفلترةو disposable .

7-  الاستمرار بهذه الإجراءات لمدة 14 يوماً من بدء ظهور الأعراض, أو حتى تنفي الفحوص المخبرية وجود الداء لدى المريض.

 

الإجراءات المتخذة في مديرية صحة حلب لمكافحة أنفلونزا الطيور:

1-    تشكيل لجنة طوارئ في مديرية الصحة تجتمع بشل يومي و هي مؤلفة من : مدير الصحة- رئيس دائرة الرعاية الصحيية الأولية- رئيس شعبة الأمراض البيئية و المزمنة- طبيب اختصاصي صدرية).

2-         تشكيل فريق طبي في مشفى زاهي أزرق, و تجهيز غرفتين بالإضافة لجهاز تنفس آلي لمتابعة أية حالة.

3-         تعميم نشرة خاصة عن المرض على كافة المراكز الصحية و المشافي في المحافظة.

4-         النأكيد على فحص القادمين من الدول التي سجلت فيها إصابات بأنفلونزا الطيور في المراكز الصحية الحدودية.

5-         تنفيذ محاضرات و ندوات تثقيفية توعوية في كافة المراكز الصحية بالتنسيق مع الجهات المعنية.

6-         تأمين الأدوية اللازمة و التحاليل المخبرية المشخصة.

 

كيف يمكن لفيروس H5N1 أن يسبب وباءً بشرياً شاملاً:

1- يحتاج الفيروس لعملية إعادة التشكيل التي يتبادل فيها الفيروس المادة الوراثية مع فيروس الأنفلونزا البشرية حين إصابة الإنسان أو الخنزير بهما معاً, مما يجعله فيروساً وبائياً شاملاً سريع الانتشار بين البشر.

2- حدوث طفرة تكيفية في الفيروس حيث تزداد قدرته على الارتباط بخلايا الإنسان بتتالي الإنتانات البشرية , و تظهر الإصابة ضمن مجموعة من البشر , مع إمكانية الانتقال من فرد لآخر بشكل محدود, و الذي يحتاج إلى تماس وثيق جداص مع الفرد المصاب.

كلما ازداد عدد الحالات البشرية يزداد احتمال حدوث الوباء , و لكن لا يمكن توقع توقيت و شدة الوباء المحتمل وقوعه.

 

هل هناك أسباب أخرى تثير الاهتمام؟

نعما لأسباب عديدة:

1-  البط المنزلي يمكنه أن يطرح كميات كبيرة من الفيروس الشديد الفوعة دون أن يصاب بأعراض, و هذا يتيح الفرصة للانتقال إلى الطيور الأخرى بسرعة و حتى إلى الإنسان.

2-  بمقارنة فيروس H5N1 بين عام 1997 و 2004 تبين أن الفيروس أصبح أشد فوعة و يسبب وفيات أكثر لحيوانات التجربة, و يعيش فترة أطول في البيئة .

3-   وسع الفيروس من مستودعاته إلى حيوانات ثديية كانت تعتبر مقاومة لأنفلونزا الطيورسابقاً.

 

لماذا تعتبر الأوبئة حوادث مفزعة ؟

إذا بدأ الوباء فهو سريع الانتشار في كل الدول عن طريق العطاس و السعال, و تكون الإصابة أشد لأن الجهاز المناعي للإنسان لم يتعرف عليه سابقاً, كما إن وجود الفيروس في الجسم لفترة قبل ظهور الأعراض يجعل انتقاله أكبر خاصة من قبل المسافرين اللاعرضيين.

لا يمكن توقع شدة الداء و نسبة الوفيات إذا حدث الوباء, ففي الوباء السابق عام 1957 أصيب 23-25% من التعداد العام.

و حتى لو كان الداء خفيفاً فيتوقع أن يقتل 2-7.4 ملايين نسمة.

جائحات الأنفلونزا نادرة لكنها تتكرر , ففي عام 1918 قتلت 40 مليون نسمة, و عام 1957 قتلت 2 مليون , و في عام 1968 قتلت مليون نسمة.

 

و إذا حدث الوباء فالنتائج المتوقعة هي :

1-    بما أن وسائل النقل العالمية على أعلىمستوى فانتشار الفيروس الوبائي أسرع بما لا يدع وقتاً للتحضير. 

2-   لن تكفي كمية اللقاحات و مضادات الفيروسات و الصاداد الحيوية.

3-   عدم كفاية الخدمات العامة المقدمة بسبب انتشار الداء الواسع.

4-   التأثير الطويل الأمد للأنفلونزا على مجموعات الأفراد.

 

هل يمكن تفادي الجائحة ؟

لا يوجد دليل أكيد , و أفضل طريقة هي إزالة الفيروس من الطيور.

ستتوفر لدى منظمة الصحة العالمية WHO حتى أول 2006 احتياطي من المضادات الفيروسية كاف لثلاث ملايين دورة علاجية(30 مليون كبسولة من تاميفلو من شركة Roche) و سيكون أول مليون دورة جاهزة أوائل 2006, و الباقي قبل منتصف السنة , بحيث يمكن استعمالها وقائياً قرب بدء الجائحةلتخفيف خطر الانتقال السريع و لإتاحة الوقت لإنتاج اللقاح .

كلما استمرت سلالة فيروس H5N1 بالانتشار يزداد خطر إصابة البشر , و بالتالي احتمال نشوء وباء و في حال حدوثه يجب استعمال مضادات الفيروسات مع اتخاذ إجراءات أخرى كالحجر و العزل لتأخير انتشاره.

أرسلت WHO وثيقة في آب 2005 إلى كل الدول تضم الإجراءات المطلوبة لتفادي خطر جائحة أنفلونزا الطيور, و تلح المنظمة على وضع خطط تحضيرية استجابت لها فقط 40 دولة, و كذلك على توفير مضادات فيروسية , حيث ابتاعت فقط 30 دولة كمية كبيرة منها, و المنتج غير قادر على توفير كل الاحتياجات.

معظم الدول النامية ليس لديها تصنيع للقاح و لا مضاداد فيروسية خلال فترة الجائحة.

 

ما هي أهم العلامات التي تحذر ببدء الوباء ؟

أهم علامة حين يكشف المرض لدى مجموعة من الأفراد المتواجدين في نفس المكان و بنفس الوقت, مما يوحي ببدء الانتقال من شخص لآخر, و تجب متابعة كل حالة على حدة لتأكيد التشخيص و كشف المصدر و احتمال الانتقال البشري.

و من المحتمل أن يحدث وباء الأنفلونزا القادم في الولايات المتحدة لوحدها 89000- 207000 حالة وفاة، و314000-734000 حالة قبول في المشافي .

 

التحضير لمواجهة وباء انفلونزا جديد شامل:

يقتضي تعاوناً على عدة مستويات تشمل : الوسط الطبي و دائرة الصحة العامة و تركز على التالي:

مسألة المراقبة و المخبر للكشف المبكر عن الحالات الحيوانية و الإنسانية.

الاتصالات بين كافة قطاعات الدولة للمشاركة في الدعم المالي و التقني المطلوب.

المحافظة على خدمات المجتمع, و تحسين الخدمات الحيوانية

العناية الطبية, و تدريب الأطباء و الفعاليات الصحية.

التزويد باللقاحات و الأدوية.

نذكر أهم ما أكد عليه الخبراء في مؤتمر أيار 2002 في الولايات المتحدة حول الانفلونزا, و هو ضرورة الاستمرار بالمراقبة المخبرية, و تتبع الأمراض لزيادة القدرة على الكشف المبكر و تتبع وجود أية حالة وبائية للانفلونزا, حيث أن أية زيادة في عدد المرضى المصابين بأعراض مشابهة للانفلونزا يمكن أن يشير إلى إمكانية بداية و باء شامل للانفلونزا .

كما أكد الجميع على أن أول الفئات الإجتماعية التي يجب البدء بتلقيحها هي فئة الأطباء و عمال الرعاية الصحية الآخرين.

 

استراتيجية المكافحة حين حدوث جائحة:

1-              إبادة فورية للطيور المصابة و التي بتماس معها لإزالة مصدر العدوى.

2-              حجر الطيور في المزارع النجاورة و منع حركتها.

3-              تطهير المزارع التي ظهرت فيها إصابات.

4-              الترصد الوبائي لتحديد مصدر الخمج و مدى انتشار الإصابات.

5-              تحديد الأماكن الموبوءة و الخالية من المرض.

6-              تلقيح الطيور غير المصابة عند الحاجة حسب خطة العمل الوطنية.

 

 

هل تناول الدواجن و منتجاتها آمن ؟

نعم, مع توخي الحذر في المناطق الموبوءة, أما في المناطق الخالية من الداء فيمكن تناول الدواجن و منتجاتها المحضرة بشكل طبيعي دون خوف من انتقال العدوى.

في الدول الموبوءة يمكن أيضاً تناول الدواجن و منتجاتها بعد طبخها بشكل جيد , حيث إن درجة حرارة الطبخ (70) درجة مئوية كافية لقتل الفيروس , بشرط عدم إبقاء أية أجزاء حمر من اللحم, و سلق البيض جيداً و عدم إبقائه سائلاً.

كما يجب التخلص من السوائل التي تلامس هذه الدواجن و منتجاتها و هي نيئة.

و على الشخص الذي يقوم بتحضير الطعام غسل يديه بعده جيداً مع تنظيف السطوح الملوثة به بالماء الساخن و الصابون و هو كافٍ لمنع العدوى.

كذلك يمنع استعمال البيض النيء في تحضير الأطعمة التي تؤكل بدون معالجة حرارية ( و بخاصة المايونيز – كريم الثوم- الكريما على الكاتو).

*المراجع مأخوذة من مديرية صحة حلب*

 

* مع التمنيات بدوام الصحة والعافية *

المحلل المخبري نشأت رفعت زيبار

حلب- الأشرفية - الدوار الثاني- مخبر المنصور للتحاليل الطبية

هاتف 2323040- موبايل 094201142

E-mail : mervan 1111 @ yahoo . Com

 

 

 العودة إلى الصفحة الرئيسية