العناية بأسنان الرضيع

 د . نزار بشير حسو

 


للوقاية من أمراض الفم والأسنان لابد من أن نبدأ بالعناية بصحة فم أطفالنا منذ الولادة, فالطفل الذي يتمتع بأسنان صحية يكون قادراً على مضغ الطعام بسهولة, ويسهل عليه التعلم والتحدث بوضوح, ويبتسم بثقة, فبادر بتعليم طفلك العادات السليمة للمحافظة على أسنانه.

ينصح باصطحاب الرضيع إلى طبيب الأسنان في السنة الأولى من عمره أو عند ظهور أول سن, وذلك لوقاية الأسنان مبكراً من التسوس المصاحب للرضاعة.

وتشمل الزيارة الأولى لطبيب الأسنان فحص شامل لجميع أنسجة الفم وتقدير الإصابة بالتسوس وأمراض الفم, كذلك يجب مناقشة الإرشادات الأولية مع الأبوين والتي تشمل الآتي:

 - تعريف الوالدين بنمو الفك وظهور الأسنان.
 -
كمية الفلورايد التي ينبغي تناولها.
 -
تعريف الوالدين بعادات الفم والأسنان المضرة.
 -
حماية الطفل من الإصابات.
 -
كيفية العناية بنظافة الفم والأسنان.
 -
تأثير الغذاء على صحة الفم والأسنان.
 -
إن عملية التسنين عملية طبيعية, حيث تزداد رغبة الطفل في عض الأشياء, وينصح بتدليك اللثة بقطعة مبللة, حيث يجب حمل الرضيع بالطريقة الصحيحة عند تنظيف الأسنان.
 -
يتم تدليك لثة المولود بقطعة شاش مبللة بعد كل رضعة.
 -
عند ظهور أول سن استخدم فرشاة ناعمة مبللة بالماء خاصة بالأطفال .

 - لا ينصح باستخدام معجون الأسنان للأطفال دون السنتين .

 - إن العناية بلثة الطفل تعمل على تجنب الإصابة بأمراض اللثة, وتهيئتها للتسنين.
 -
تعتبر الرضاعة الطبيعية الطريقة الأفضل لإطعام الطفل حتى بلوغ السنة الثانية من العمر, لأن الرضاعة الصناعية قد تزيد من نسبة التسوس عند الرضيع, وفي حالة ضرورة الرضاعة الصناعية ننصح بالآتي:
 -
تشجيع الطفل على الشرب من الكأس عند بلوغه السنة الأولى من العمر.
-
 تفادي الرضاعة أثناء النوم ليلاً بعد ظهور أسنان الرضيع.
 -
تفادي شرب العصير من الرضاعة عند تقديم العصير, ويفضل استخدام الكأس.
 -
قومي بلف إصبعك بشاش مبلل وامسحي أسنان طفلك وهو نائم إذا لم يتسنى لك التفريش قبل النوم.


المرجع :

http://www.studentals.net


========

تبييض الأسنان

بين حمى المنتجات الدعائية والتطبيق المحترف

من منَا لا يتمنى أن يكون صاحب هذه الابتسامة؟

الأمر ليس مستحيلاً كما كنت تعتقد في الماضي، فاليوم يمكنك تحقيق ذلك بسرعة وأمان وفاعلية بواسطة أنظمة تبييض الأسنان المختلفة.

ولكن.. وقبل أي خطوة يجب طلب استشارة طبيب الأسنان الذي سيقوم بدوره بفحص وتقييم شامل للفم، والتأكد من إتمام معالجة كافة المشاكل، ومن إزالة جميع التصبغات المتراكمة على سطوح الأسنان.

أنماط التبييض وآلية عملها:

يمكن تقسيم أنماط التبييض عموماً إلى تبييض معتمد على البيروكسيد، وتبييض غير معتمد على البيروكسيد (أي يعتمد فقط على إزالة التصبغات السطحية).

منتجات التبييض المعتمدة على البيروكسيد تعمل بعمق داخل السن لإزالة التصبغات السطحية المتراكمة أو الناتجة عن التقدم في السن، وذلك بفضل آلية تفكك البيروكسيد عند ملامسته الأسنان، إذ ينتج عاملاً مؤكسداً يقوم بحل تصبغات الأسنان فتبدو الأسنان أكثر بياضاً وإشراقاً.

خيارات المعالجة :

هناك نوعان من خيارات المعالجة التي يمكن لطبيب الأسنان أن ينصحك بها:

1. المعالجة داخل العيادة.

2. استخدام منتجات التبييض في المنزل.

عند استخدام مواد التبييض في العيادة ستحصل على نتائج مرئية مباشرة مع بعض الآثار الجانبية، حيث يقوم طبيب الأسنان بتطبيق العامل المبيض بحذر على الأسنان ويتم تحفيز عمله بواسطة الضوء أو الليزر. و هنا يمكن أن تزداد الأسنان بياضاً لخمس درجات أو أكثر خلال أقل من ساعة.

 

أما استخدام مركبات التبييض المنزلية: فيتم عن طريق وضعها في قوالب معدَة خصيصاً لفم المريض، ويتم وضع هذه القوالب في الفم لوقت محدد في النهار أو الليل. وهنا يمكن أن تزداد الأسنان بياضاً لست درجات أو أكثر خلال فترة قصيرة تمتد لعدة أيام.

تعتمد نصيحة طبيب الأسنان حول طريقة التبييض الصحيحة والمناسبة على احتياجات المريض الخاصة: مثل الوقت، التكاليف، نوع الحشوات والمعالجات السنية المختلفة بما فيها الحشوات التجميلية أو التيجان (التركيبات) الموجودة. فالحشوات التجميلية مثلاً والتيجان الموجودة في مقدمة الفم تحافظ على لونها وبالتالي ستحتاج لبعض العمل والتعديل من قبل الطبيب لأن الأسنان الطبيعية وحدها التي تستجيب للعوامل المبيضة.

مواد التبييض المتوفرة تجارياً :

هناك عدد كبير من مواد التبييض المتوفرة في الأسواق ذات أساس من مادة البيروكسيد، وقد يتبادر إلى أذهان العديد منا استخدامها لتسريع العملية.. ولكن العديد من هذه المنتجات - وخاصة التي يعلن عنها في التلفزيون أو في الانترنت - غير آمنة وغير فعالة ولا يمكن الاعتماد عليها. بعض هذه المواد قد تكون حمضية أو سريعة الارتشاح وقد تبتلع بسهولة أو قد تؤذي ميناء الأسنان.

يستخدم البعض الآخر وسائل ذاتية غير مجربة مسبقاً لتطبيق مادة التبييض على الأسنان عن طريق قوالب للفم ذات مقاس عام وغير مريحة، وإن العديد من هذه المنتجات لم تخضع لفحوصات سلامة دقيقة.

إن بعض مواد التبييض المتوفرة تجارياً ذات الأساس البيروكسيدي مثل الشرائط المبيضة والمحاليل التي تدهن على الأسنان: هي منتجات آمنة تستخدم في إحدى حالتين : للحفاظ على النتائج التي وصلنا إليها عند الطبيب أو عندما نريد اختبار مدى أمان مواد التبييض وصحتها على أجسامنا، ولكن هذه المواد لا توصلنا إلى نفس النتيجة السريعة والآمنة التي نحصل عليها عند الطبيب، كما لا يجب أن تستخدم عند وجود حشوات تجميلية على الأسنان الأمامية.

بالإضافة إلى مواد التبييض، استجابت الشركات إلى رغبة الناس بالحصول على ابتسامة أكثر بياضاً وذلك عن طريق تضمين بعض المنتجات مواداً مبيضة مثل معاجين الأسنان، الخيوط السنية، فراشي الأسنان، العلكة... قد تكون هذه المنتجات مفيدة في الحفاظ على درجة اللون التي وصلنا إليها عند الاختصاصي، وهي تعمل عن طريق إزالة خفيفة للتصبغات السطحية بواسطة الآلية الميكانيكية – الفيزيائية، وهي طريقة تماثل تنظيف أي سطح بأداة تنظيف خشنة.

في جميع الأحوال إن مقدار التحسن اللوني سوف يكون أقل بكثير من التحسن بفعل المواد ذات الأساس البيروكسيدي والمطبقة بشكل احترافي من قبل الطبيب.

كلمة أخيرة :

إن أولى الاعتبارات التي علينا إتباعها للحصول على ابتسامة جميلة هو استشارة طبيب الأسنان لتحديد الاحتياجات الشخصية للمريض، والطريقة المثلى للتبييض، وزيادتها بشكل دوري حفاظاً على النتيجة، وكما أن طبيب الأسنان هو أفضل من يمنحك النصيحة الأمثل لتحافظ على صحتك الفموية كجزء من الصحة العامة، وسيعمل على تحسين مظهر أسنانك و يحافظ على نفسك منعشاً و يضمن لك ابتسامة صحية طويلة الأمد.

أسباب تلون الأسنان وتصبغها

تنتج معظم التصبغات عن التقدم في السن، التدخين، القهوة أو الشاي.

يمكن أن تنتج الأنواع الأخرى من التصبغات عن تناول بعض أنواع المضادات الحيوية كالتتراسكلين.

أو عن زيادة في كمية الفلور المتناول مما يؤدي إلى التبقع الفلوري.

ما هي البدائل في حال لم نصل بالتبييض إلى النتائج المرجوة؟

ـ وجوه الكومبوزت التجميلية: وهي حشوات تجميلية تعمل كوجه يلتصق على السن بواسطة مواد رابطة.

ـ الوجوه الخزفية التجميلية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن موقع طب الأسنان في سوريا.

تيريج عفرين 5 / 10 / 2009
 ======

 

مضار التدخين

د نزار بشير حسو

 

مكونات التبغ :

يحتوي التبغ على أكثر من 4000 عنصر كيميائي وغازات مختلفة أهمها غاز الكربون ، وحوالي 50 عنصراً من هذه العناصر يعد مسبباً لمرض السرطان ، أما التبغ غير المدخن ( مضغ التبغ ) فإنه يحتوي على حوالي 3000 عنصراً كيميائياً ، 28 عنصراً منها يؤهب لحدوث السرطان .

مضار التدخين داخل الفم :
جفاف الفم : نتيجة لارتفاع حرارة الفم أثناء التدخين .
زيادة نسبة تكون القلح : بالتالي يؤدي إلى إمراض اللثة لتصل فيما بعد إلى الأنسجة المحيطة بالسن وتكون النتيجة تخلخل السن وفقدانه بالنهاية . والمدخنين عرضه للإصابة بالتهابات أكثر منها في غير المدخنين .
حساسية الأسنان : يسبب انحسار اللثة وتكشف الجذور .
تأكل الأسنان الميكانيكي : الذي يحدث نتيجة للضغط المباشر على وسيلة التدخين مثل الغليون والشيشة
تأكل الأسنان الكيميائي .
بطئ عملية التئام الجروح : بسبب ضيق الأوعية الدموية في المدخنين تقل نسبة الدم الحاوي على الأوكسجين الواصلة إلى منطقة الجرح ( الأوكسجين عنصر هام لتغذية النسج المجروحة لعملية التندب ).
تقل احتمالية نجاح بعض أنواع علاج الأسنان : مثل زراعة الأسنان .
تغير لون اللسان .
تغيرات سقف الفم .
سرطان الفم : يعد التدخين من أهم الأسباب الرئيسية لسرطان الفم .
التآكل الكيميائي للأسنان:
يلجأ بعض المدخنين إلى استعمال الغسولات الفموية أو مضغ اللبان و ذلك لإخفاء رائحة النفس الكريهة لكن غالبية هذه العناصر تحتوي على حمض الليمون و السكريات و مادة النعناع و هذه مجتمعة تسبب التآكل في نسج السن بالإضافة إلى دورها الفعال في إحداث النخر السني .

اهتراء الأسنان :
يحدث اهتراء السن بتأثير عاملين , الأول ميكانيكي نتيجة للضغط المباشر على وسيلة التدخين مثل الغليون و الشيشة فبعض المدخنين يضعون هذه الوسائل بين الأسنان و يضغطون عليها بغرض التثبيت و العامل الثاني كيميائي بفعل العناصر الكيميائية التي تحتوي عليها مواد التبغ وكلا العاملين يعملان منفردين و مجتمعين وتكون النتيجة اهتراء طبقة الميناء الخارجية وانكشاف طبقة العاج و التي تكون حساسة و مع استمرار وجود التخريش تتآكل طبقة العاج بسرعة أكبر من طبقة الميناء مما يؤدي بالنهاية إلى انكشاف لب أو عصب السن و تكون العواقب غير مريحة للمريض .

هل يزيد التدخين من احتمال الإصابة بأمراض اللثة ؟

يتعرض المدخنين أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض اللثة والأنسجة المحيطة بالسن كالعظم والرباط حول السني، وترتبط شدة الإصابة ، بشكل مباشر ، مع كمية التدخين ومدته . ومن أهم دلائل إصابة اللثة النزف الدموي ، لكن الذي يحدث عند المدخنين هو: أن اللثة قد لا تنزف بسهولة نتيجة للتأثيرات الكيميائية لعناصر التبغ حيث تعد مادة النيكوتين مقبضة للأوعية الدموية وهذا ما يزيد في تعقيد المشكلة لأن المريض يعتقد أن لثتة سليمة لكن للأسف تكون الإصابة موجودة وهذا ما يساعد على تقدم الإصابة بسهولة وسرعة دون أن يشعر المريض ومن الواضح أن الامتناع عن التدخين يبطء كثيراً من سرعة الإصابة و يخفف من معدل تخرب العظم و بالتالي يقلل من احتمال فقدان السن.

تأثير التدخين على معالجة اللثة واندمال الجروح :

كما ذكرنا يحتوي التبغ على أكثر من 4000 عنصراً كيميائياً و غازات مختلفة منها مادة النيكوتين التي تعتبر مادة مقبضة للأوعية الدموية و تؤدي إلى تضيق الأوعية و بالتالي تقل نسبة الدم الحاوي على الأكسجين الواصلة إلى منطقة الجرح فمن المعروف أن الأكسجين يعد عنصراً هاماً لتغذية النسج المجروحة و هاماً لعملية التندب فكلما انخفضت نسبة الأكسجين الواصلة إلى منطقة الجرح كلما تأثر النسيج المجروح أكثر ومن ناحية أخري تؤدي مكونات التبغ إلى تعطيل استجابة آليات الدفاع في الجسم من خلال تأثيرها المباشر على كريات الدم البيضاء التي تعتبر العنصر الدفاعي الأول في الجسم ومن التأثيرات السلبية الأخرى أيضاً تحريض إفراز بعض الأنزيمات الحالة للنسج المحيطة بالسن .

الأمراض الناتجة عن التدخين :

أمراض القلب والجهاز الدوراني :

1. يتلف أنسجة عضلة القلب .

2. تصلب الشرايين التاجية .

3. يؤدي إلى الذبحة الصدرية .

أمراض الجهاز التنفسي :

1. تكرار الإصابة بنزلات البرد والزكام .

2. التهاب شعبي مزمن .

3. سرطان الرئة .

الأمراض النفسية :

1. الاكتئاب والقلق النفسي .

2. اعتلال المزاج واضطرابات النوم .

3. التوتر وسرعة الانفعال .

4. ضعف الشهية .

أمراض الجهاز الهضمي :

1. التهابات وقرحة المعدة والاثنى عشر.

2. التهابات المريء والبلعوم .

أمراض العين :

1. توسع الحدقة والزغللة في الضوء .

2. زيادة حساسية العين .

3. تساقط أهداب الجفون .

أمراض الكلى :

1. سرطان الكلية .

تيريج عفرين 16 / 11 / 2008
================

 

العسل كعلاج في طب الفم

د نزار بشير حسو
 


- لا يحتاج العسل لهضم عند تناوله كالسكر العادي الأبيض لأنه يذهب مباشرة لمجرى الدم ، بعكس السكر الأبيض الذي يحتاج لفعل الخمائر حتى يتحول إلى سكر أحادي كالعسل مما يجعل التغذية بالعسل مثالية للأطفال والمسنين والمرضى نظرا لسهولة هضمه .

لقد ثبت أن العسل يدوم طويلاً والأمر الذي يؤكد ذلك هو وجود عسل من العهد الفرعوني أي منذ أكثر من ألفي سنة ، فهل يوجد في الطبيعة مادة أخرى يمكن أن تعمر مثله ؟

- وقد تم إجراء تجربة لبيان أثر العسل في شفاء الجروح حيث تم إحداث جرحين في حيواني تجربة من نوع واحد وبنفس الظروف. ولكن الجرح الأول غطي بالفازلين والجرح الثاني غطي بالعسل وبالدراسة المجهرية تبين في الشريحة المأخوذة من الجرح الأول وجود نسيج حبيبي قليل التشكل ( النسيج ذو الحبيبات يتشكل كخطوة أولى ضرورية وأساسية في شفاء الجروح ) بينما الجرح الثاني الذي غطي بالعسل نرى فيه النسيج الحبيبي ظاهر بوضوح.

فالعسل له دور فعال إذن في الضمادات التي تستعمل بعد إزالة المناطق المؤوفة من اللثة .

- يستعمل العسل موضعيا في معالجة القلاع وفي العديد من التهابات الغشاء المخاطي المغطي للفم ،ففي إسبانيا يستعملون مركب عسلي للإصابات الفموية ويباع تحت اسم (ملروزينا).

وأكثر من هذا فالإصابات الروماتيزمية للمفصل الفكي الصدغي يمكن معالجتها بواسطة حقن (الميوملكائين) الذي يحوي على 20% من العسل المنقى بالتصفية الفائقة .

- إن العسل كسكر طبيعي لا يسبب النخور السنية بينما السكر الأبيض يسبب ذلك وقد تم إثبات ذلك على الإسكيمو في ألا سكا وقبائل البانتو في جنوب إفريقيا .

إلا أن السكر الأبيض كسبب للنخور ليس مطلقاً ، فالبعض يراه بريئاً والبعض الآخر يعتبر أن السكاكر الأحادية أقل نخراً من الثنائية وكذلك بعض السكاكر تسبب النخر وأخرى لا تؤدي للنخر وهكذا ...

- العسل كمركب متمازج يحوي العديد من أنواع السكاكر أغلبها أحادي فيعزو إليه البعض - وبدون دليل- نخر الأسنان عند الإنسان وهؤلاء يعتمدون أن بعض مركباته قد تنخر الأسنان ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن المركبات المتمازجة ليست بالضرورة حاوية لصفات مزيجها، فمثلا حشوات الأسنان المعدنية هي عبارة عن مزيج أو ملغمة من الفضة أو النحاس والزئبق وكل هذه المواد سامة بمفردها بينما مزيجها غير سام .

- إن تجارب الدكتور (بوكسي) على الكلاب تعطي برهاناً على أن السكاكر المختلفة لها آثار متباينة على الأسنان والعظام .

وقد لاحظ (بوكسي) أن الكلب المضاف له الغلوكوز أي سكر العنب كان أحسن حالا من الكلب المضاف لطعامه سكر أبيض ( وجود سوء تشكل سني مع ترسب قلحي ) ، والكلب المضاف إلى طعامه العسل كان أحسن من سابقيه ( حالة سنية جيدة ) ، وقد وضح (بوكسي) في دراسته الآثار المتباينة على عظام الساق عند الكلاب نفسها .

- الدكتوران: (أكيسون) و(ناربوتون) قاما بأبحاث متقدمة عن فوائد العسل على الأطفال المولودين قبل أوانهم أي الخدج في مشفاهم المتخصص والتابع لجامعة باريس واكتشفا حقائق كثيرة منها قضايا تتعلق بطب الفم وهي أن هؤلاء الخدج أصبحوا يملكون قدرة أكبر على المص عند إرضاعهم بسبب إضافة العسل إلى راتبهم الغذائي ،ولذلك استجابت الشركات ومنها شركة فالي الفرنسية لهذه الحقائق وأضافت العسل إلى مستحضراتها للرضع .

- إن أطباء الفم قد يواجهوا الأورام في التجويف الفموي وللعسل دوره في مكافحة الأورام .

- كنقطة انطلاق نرى أن نسبة حدوث التسرطن بين النحالين منخفضة للغاية فهي 3 بالمليون بينما في بقية المهن ترتفع إلى عشرة أضعافها وعلى سبيل المثال بين الأطباء والخبازين تصل النسبة إلى اثنين إلى ثلاثة لكل مائة ألف على التتالي .

اكتشاف الهيدروجين الثقيل أو الدوتوريوم في العسل بجامعة كورئيل ربما فسر جزئياً دور العسل كعلاج مبدئي للسرطان وهذا الاكتشاف يساعد في التحريات المتقدمة على طبيعة العلاج الورمي بالعسل .

وعلى كل حال فإن قسم المداواة بمنتجات النحل في المؤسسة العالمية للنحالة يوصي بمعالجة السرطان قبل الجراحي أي البدئي بمزيج من خبز النحل وهو عبارة عن عسل وغبار طلع مع شمع عسلي قديم .

- وأكثر من هذا فإن العسل يستعمل في إزالة الآثار السيئة للمعالجة الشعاعية للفم والبلعوم مثل المستحضر الذي تصنعه مخابر مدكس في ليوبليانا في يوغوسلافيا .

- هناك اتفاقً عالمي على أن العسل يقتل الجراثيم الممرضة . فمؤسسة أبحاث بيولوجيا الخلية التابع لوزارة الزراعة الكندية مثلا تفسر ذلك بارتفاع نسبة السكاكر في العسل لأنه يحوي عليها بنسبة عالية 80% من تركيبه ولكن البروفيسور (يوريش) من جامعة كييف يدحض ذلك إذ أنه ركب محلولاً يحوي نفس نسبة العسل من السكاكر فلم تظهر من هذا المركب نفس الآثار الجيدة في قتل الجراثيم الممرضة .

أما الدكتور (وايت) فيعتقد أن السبب وهو وجود الماء الاوكسجيني في العسل ويبرهن على ذلك بمعرضه في فيلادلفيا فالعسل المسخن يفقد قدرته على نشر الماء الأكسجيني .

والماء الأكسجيني يستعمل في مداواة الأقنية السنية المصابة كمادة منظفة فعالة والأقنية السنية للجذور المصابة تحتاج لقاتل جراثيم مؤثر وبنفس الوقت غير مؤذ لفوهة القناة السنية و مهنة طب الأسنان تواجه دوماً هذه المعضلة لأن الأدوية الفعالة في قتل الجراثيم الضارة تكون عادة مؤذية في ذروة السن فيأتي دور العسل كحل مناسب

- لا تنحصر فائدة العسل على المريض بل يستفيد منه طبيب الفم أيضاً ، فالبروفسور (بـركيت) من جامعة بنسلفانيا يورد في كتابه عن طب الفم فصلاً عن الأمراض المهنية التي تصيب الأطباء فيقول أن نسبة أمراض القلب والانتحار مرتفعة عن المعدل العام . وبما أن العسل يعالج القلب والأعصاب فإن النسبة ستنخفض عندما يتناولونه أضف إلى ذلك فإن الأطباء غير المرتدين للنظارات أثناء مزاولة المهنة ترتفع بينهم الإصابات العينية من جراء الرذاذ المنطلق من أفواه المرضى والحاوي على ما هب ودب فيقيهم العسل كقطرة أو مرهم من التهاب العين.

تيريج عفرين 9 / 10 / 2008

============

 

ردود فعل الأطفال تجاه المعالجات السنية

 د نزار بشير حسو.

 

 

يبدي الأطفال أربعة أشكال من ردود الفعل وهي : الخوف والقلق والمقاومة والخجل , والغالب أن رد الفعل لا يكون على شكل واحد بل يمكن أن يكون مجموعة منها وهذا ما يعقد تشخيص نفسية الطفل .

شعور الخوف (Fear):

وهو من أكثر ردود الفعل العاطفية عند الأطفال , وقد تكون هذه الردود شديدة الضرر لصحة الطفل العقلية والجسدية .

(Watson) يعتقد بأن معظم ردود الفعل تنمو بالمنزل تحت تأثير الوالدين , فالطفل عندما يبلغ الثالثة تكون حياته العاطفية قد تبلورت ويقدم للمجتمع على أنه طفل سعيد ذو طبيعة حسنة , أو أن يسيطر الخوف عليه ويبدو ذلك في كل حركة من حركاته , لأن الطفل يشعر بالخوف في الحالة الطبيعية عندما يتهدد الشعور بالأمان عنده (Security) .

إن الطفل الوليد يبكي عند سماع صوت مزعج ويدعى هذا بالخوف الفطري , وعندما يتقدم الطفل بالعمر فإن خوفه يتطور إلى خوف تقليدي وهو يقلد بذلك شعور الخوف الذي يظهره الكبار تجاه حادثة لم يختبرها بعد .. كالخوف من زيارة طبيب الأسنان , والنوع الثالث من الخوف هو الخوف المكتسب , وهو الذي يكتسبه الطفل من خبرة مزعجة كحدوث الألم في المعالجة السنية .

إن الحل المنطقي للقضاء على شعور الخوف هو إعادة تكييف الطفل من جديد لقبول المعالجة السنية واكتساب ثقته بطريق الشرح للخطوات التي ننوي إتباعها , وبدء المعالجة بإجراءات بسيطة لإعطاء الطفل برهاناً عملياً ملموساً على سلامة المعالجة السنية .

الشعور بالقلق (Anxeity) :

يتعلق شعور القلق تغلقاً وثيقاً بالخوف , والأطفال القلقون يخشون عادة من خبرات جديدة , وقد يظهر رد الفعل عند الأطفال في العيادة السنية في صورة هياج أو مقاومة شديدة , ويدعى رد الفعل هذا بالانكليزية (Temper Tantrums) أي المزاج الهيجاني فعندما يعطى الطفل جائزة ما يصبح عنده عادة للحصول على جوائز أو لتنفيذ مطلب ما لديه .

يجب معرفة أسباب رفض الطفل الخضوع للمعالجة , فإذا كان سببه الخوف الحقيقي فيجب معالجة الطفل ببطء وملاطفته للقضاء على هذا الشعور , وأما إذا كان سببه المزاج الهيجاني فيجب على الطبيب عندها السيطرة عليه بالقوة .

المقاومة (Resistance) :

وهو عبارة عن رد فعل لظاهرة القلق أو عدم الاطمئنان , فالطفل في الحقيقة يقاوم المحيط الذي يعيش فيه , وقد يظهر المزاج الهيجاني أو قد يلجأ إلى التقيؤ للتخلص من مواقف جديدة لا يريد التكيف معها , ويعد رفض الطفل للنضج والتطور إحدى هذه التظاهرات فيستمر في سلس بوله ولا يسعى للتكلم بوضوح فيلجأ إلى اللجلجة في الكلام وقد يستمر في اللهو الطفولي , والظاهرة الثالثة لرد فعل القلق هو انكماش الطفل على نفسه وعدم مشاركته للآخرين باللعب , وعدم التكلم مع الغرباء أو حتى الأقرباء , ولهذا السبب يعاني طبيب الأسنان من صعوبات جمة في معالجة هذا النوع من الأطفال , حيث يظهر الطفل عادة الاستياء بسرعة وقد يلجأ إلى البكاء لأتفه الأسباب .

يجب على طبيب الأسنان الراغب في معالجة هذا النوع من الأطفال أن يلم بهذه الظواهر النفسية ويشخصها وأن يعلم أن منشأها الخبرات السابقة التي يكتسبها الطفل من بيئته .

الخجل (Timidity):

يشاهد رد فعل الخجل كثيراً عند الأطفال الذين يزورون العيادة السنية لأول مرة , وقد يكون منشأ ردود الفعل الخبرات الاجتماعية المحدودة,لذلك تكون عند أطفال الريف أكثر منها عند أطفال المدن , ويحتاج الطفل الخجول إلى اكتساب الثقة بنفسه وبطبيب الأسنان , وقد ينشأ عند الأطفال الذين يحاول آباؤهم دفعهم لقطع مراحل النمو بسرعة ويطلبون منهم القيام بأعمال لم تهيئهم درجة النضج التي وصلوا إليها للقيام بها , ويظهر رد الفعل هذا عند الأطفال الذين يحاطون برعاية زائدة.

فطبيب الأسنان إما يلجأ إلى القوة للسيطرة على الطفل وإرغامه على تقبل المعالجة السنية , وهذا يؤثر في نفسه ويجعله يحجم عن تلاؤمه مع البيئة , وإما أن يسبر غور نفس الطفل ويفهم ما فيها , وفي ضوء ذلك يرسم خطة المعالجة , وبذلك يدفع شعور الطفل العاطفي نحو التطور والنضج .

تيريج عفرين 24 / 7 / 2008

 

===============

 

مراحل تطور الطفل ونفسيته:

Stages of psychological development of the child.

د نزار بشير حسو
 

الطفل الوليد : في اللحظة التي يخرج فيها الطفل للحياة , يحمل في الواقع الماضي , ويعد الماضي مرحلة للنمو تمهد للحاضر , ويقسم ماضي الطفل إلى :

ــ الفترة الأولى : الفترة المنقضية خلال الأجيال التي سبقته حتى ولادته فهو يحمل معه المورثات التي تعمل على تكوين الفوارق الشخصية والمشاعر التي ندعوها بالمزاج , ويبقى بعضها الآخر كامناً ليظهر لاحقاً فيبدي الطفل تأثيراته كما لو كان ناتجاً عن بيئته .

ــ الفترة الثانية: (فترة الأشهر التسعة السابقة لميلاده) التي نعلم القليل عن تأثيراتها حيث يكون الطفل حديث الولادة بطيئاً في استجابته للمنبهات الخارجية , حيث تنتاب ردود فعله كامل جسمه وتعد هذه الفترة الثالثة في ماضي الطفل .

الطفل في السنة الأولى من العمر :

يزداد نضج العلاقات الاجتماعية فالأم لا تبدو موضع اهتمام من قبل طفلها الذي يقوم بحركات عشوائية بأطرافه , وتصبح نظرات الطفل مركزة عندما يبلغ الستة أسابيع حيث ينظر بقصد لوجه أمه ويبتسم ويلوح بمرح لتحيتها .

في الشهر السادس يبدأ الطفل بالنهوض والتمسك بما يحيط به والمناغاة والرد على الابتسامة ويصبح شخصية مميزة في العائلة .

يتعرض الأطفال في هذه الفترة لمختلف المهيجات حيث يعانون من ألم البزوغ للأسنان مما يدفعهم للعض بقوة شديدة ويفضل إعطاءهم حلقة عاجية خاصة بالأسنان .

يستجيب الطفل للمنبهات الاجتماعية بسرور , فيحاول تقليد الألفاظ الصوتية التي تلفظ أمامه , ويدهش ويسر من لعبة اقتراب الوجه وابتعاده عنه,أو اختفاء الوجه بحاجز وظهوره من جديد .

يخلق الظلام لدى الأطفال شعوراً بالوحدة والعزلة والخوف,ويجد الطفل طريقة ما لتوفير الراحة وتكون إما بمص الإصبع أو الغطاء أو ضرب جزء من جسمه بالأشياء المحيطة أو الاهتزاز قبل النوم .

الطفل في الثانية من العمر :

تعد بعض مخاوف الطفل جزءاً من نموه وتطوره الطبيعي , كالخوف من الحشرات والكلاب والقطط والأصوات الغريبة ... يملك الطفل ثروة كلامية تتراوح بين ( 12 ــ 1000 ) كلمة وتعد هذه الثروة أحد الأسباب التي تجعل معالجة الطفل في هذا العمر أمراً سهلاً .

يستمد الطفل في هذا العمر العون والدعم والأمان من والديه , ويكون من الصعب عليه فراق والديه , ولهذا يتوجب مرافقة الوالدين لطفليهما إلى العيادة السنية بشرط عدم تدخلهما في إقناع الطفل بقبول المعالجة وألا يظهر على وجهيهما أي انطباع قد يسيء للطفل ويزيد من مخاوفه .

 الطفل في عمر الثالثة :

يبلغ الطفل حداً لا بأس به وتزداد ثروته الكلامية فيتمكن طبيب أسنانه من التحدث إليه أثناء المعالجة , مثل مشاركة الطفل لحديث ينسيه مخاوفه , ويرغب الطفل في هذا العمر بالتحدث ورواية القصص لطبيب أسنانه حيث يطلق على هذه المرحلة عبارة ( وأنا أيضاً ) ( Me too age ) إذ يرغب الطفل في تقليد الآخرين , ويستطيع طبيب الأسنان أن يستغل هذه الناحية فيدعه يشاهد الآخرين أثناء علاجهم , حيث يتولد لديه الرغبة في الجلوس على كرسي طبيب الأسنان أسوة بالآخرين .

الطفل في عمر الرابعة :

يعتد الطفل بنفسه وينزع للثرثرة وتتفجر فيه الطاقة الحركية ويغلي فيه النشاط العقلي ويكون مرحاً ممتلئاً بالحيوية .

تزداد عدد مفردات الطفل واهتمامه بالأشياء المحيطة حيث يبدأ بالسؤال والاستفسار حيث يدعى هذا العمر ( كيف ولماذا ) ( Why and How ) ووجد أنه لو شجعنا الأطفال في هذا العمر على إجراء ملاحظاتهم ومشاهدتهم الخاصة ينمي لديهم القدرة على البحث الجيد .

إن الميول الاجتماعية والرغبة في الكلام والتباهي بما يملك الطفل من الأمور التي تمكننا من التواصل في المعالجة السنية عن طريق تغذيتنا لهذه النزعات الجديدة للطفل في الاعتماد على نفسه كإظهارنا لأهمية ملابسه وممتلكاته وجمالها.

فالطفل الذي يكتسب خبرات في ظل أسرة مثقفة أحسنت تدريبه يكون سهل المعاملة , أما الطفل المجرد من هذه الميزات فإن درجة نضجه تكون متأخرة , فالتفاعل بين الوالدين والطفل في عمر الرابعة يترك أثراً في شخصية الطفل ونموذج سلوكه للسنين القادمة .

الطفل في عمر الخامسة :

ينجح الأطفال في إيجاد بعض الحلول للمشاعر التي تنتابهم أثناء المرحلة الأوديبية , ويصبحون أكثر توازناً وسيطرة على النفس , ويصبح تواقاً لتعلم القراءة والحساب والإخبار عن الوقت ويصبح للمسافة معنى أعمق .

يجب أن تكون زيارة طبيب السنان في فترة هدوء الطفل النسبية حيث نقدم للطفل شرحاً للإجراءات السنية ليتمكن الطفل من التكيف مع الحالة التي تواجهه تكيفاً واقعياً , حيث يقد له ثناءً لجهوده في المشاركة العلاجية كأن نمنحه مكافأة عند مغادرته العيادة مما يحس الطفل بشعور المنتصر .

الطفل بين السادسة والثانية عشر من العمر :

يكون الأطفال مابين الخامسة والسادسة مستغرقين في أحلام اليقظة , أما في السادسة وما بعد اهتمامه ينصب على ما يجري حوله خارج نطاق نفسه .

إن الذهاب للمدرسة تجعل الأطفال مشاكسين تصعب قيادتهم وخاصة بعد انتهاء دوامهم ، حيث يزداد عندهم التوتر وردود الفعل لديهم تصبح في القمة , فهم يخافون الكلاب أو الظلام أو صوت الرعد أو رؤية دم من جرح بسيط .

تزداد مقدرة الطفل في التغلب على العوامل المثيرة للخوف فيرغب بالتظاهر بأنه شجاع مع أنه قد يكون مضطرباً وقلقاً من أعماقه , ثم يهدأ ويخف اضطرابه عندما يأخذ الطبيب بالحديث عن الخطوات التي ينوي إتباعها أثناء المعالجة , كأن يطلب من الطفل أن يرفع يده عند الشعور بالألم ليتوقف الطبيب عن المتابعة , بذلك يشعر الطفل بالسيطرة غير المباشرة على آلة الحفر المخيفة حيث يطمئن للطبيب يستسلم له بسهولة .

تزداد رغبة الطفل بين الثامنة والثانية عشر في إطاعة الأوامر , والمقدرة على تحمل المشقة , حيث يستطيع تكييف نفسه وفقاً للموقف الذي يجد نفسه فيه .

تيريج عفرين 16 / 5 / 2008

================

 

نفسية الطفل وعلاقتها في المعالجات السنية
د نزار بشير حسو
 

 


يقوم طبيب الأسنان بدور مهم في تطور نفسية الطفل وشخصيته , فالخبرات التي يكونّها الطفل في العيادة السنية يمكن أن تبني الثقة فيه وتؤهله لمواجهة الخبرات الجديدة مدفوعاً بحب الاستطلاع وبدون خوف أو وجل , أما الطفل الذي يخفق في التغلب على الخوف المترسب لديه إثر حادث مزعج في مرحلة من مراحل التطور , فإنه قد يعاني من هذا الشعور الطفولي حتى سن الكهولة .

والواقع أن معالجة 80% من الأطفال أسهل وأكثر متعة من معالجة البالغين , وهنا تظهر الموهبة الشخصية للطبيب لكي يتمكن من إتمام معالجاته بأفضل شكل , وفي الحقيقة هناك اختلافات هامة في ردود فعل الطفل والبالغ تجاه المعالجات السنية , فالبالغ الذي لم يعجب بنوعية الخدمة التي يقدمها له طبيب أسنانه يمكنه أن يبحث عنها لدى طبيب آخر , بينما الأطفال فيلازمون العيادة لأن والديهم يجبرونهم على العودة للعيادة حتى وإن لم يكونوا راغبين .

عوامل تكوين شخصية الطفل ونفسيته :

1- الوراثة: يولد الإنسان ويكون مزوداً بإمكانات لسلوكه المقبل ويكتسب خلال نموه صفات جديدة نتيجة العوامل المحيطة وبمساعدة إمكاناته الموروثة .

يبين ( Alport ) في كتابه ( الشخصية ) النتائج التالية :

ــ لا يولد الطفل بشخصية كاملة التكوين ولكنه يبدأ بتكوينها بعد الولادة .

ــ أول ما يميز الطفل من حيث تكييفه , شدة فعاليته التلقائية وتكرارها , وتعبيره العاطفي , وهما من عوامل الوراثة .

ــ لا يوجد قبل الشهر الرابع مقدار كاف من التعليم والنضج لتكوين عادات تلاؤم مميزة , لكن لا يكاد النصف الثاني من عامه الأول يطل حتى يظهر تميز واضح في الاستجابات التكيفية وفقاً للمحيط والأشخاص .

ويرى ( Pearson ): أن الناس يرثون عن آبائهم القدرة والخجل والمشاعر والحالات النفسية بالطريقة نفسها التي يرثون بها الشكل واللون وطول القامة .

يرى ( نيوجارتين ) : أن الشخصية ضعيفة التأثر بالوراثة إذا ما قورنت بالصفات الجسمية أو الذكاء , فالخجل والثقة بالنفس والغيرة وروح الدعابة تعود إلى حد ما نتيجة لما يتلقاه الفرد بعد ولادته .

2ـ البيئة والمحيط : للبيئة دور هام في تطور نفسية الطفل وشخصيته , ويعد البيت من أهم عناصر البيئة لأن أهم العلاقات الباكرة للطفل تنشأ داخل بيته , حيث يعيش لفترة طويلة مع أفراد عائلته وبواسطتهم يحصل على حاجاته العضوية والنفسية , وهذه الحياة المشتركة تترك آثاراً تختلف باختلاف وضعية الأبوين فيما بينهما
وباختلاف وضعية الطفل في وجوده بينهما , كما تختلف باختلاف فلسفتهما في التربية .

3ـ العامل البيولوجي: يعتبر النمو النفسي والبيولوجي متحدان , فهناك ارتباط قوي بين نمو الشخصية ككل والنمو الجسمي , ويظهر ذلك واضحاً في نمو القدرات العقلية , فالصفات العضوية لها تأثير أكيد في الصفات الشخصية , وللعاهات الجسدية أثرها في الصفات الشخصية فقد ينشأ عنها مركبات نقص أو ميول عدائية ويجدر بنا أن نذكر ما لتأثير الإفرازات الغدية في الصفات السلوكية للطفل.

المرجع : عن طب أسنان الأطفال د نبيه خردجي
30 / 4 / 2008

===================

 

ما هو الداء السكري ؟

د : نـزار بشـير حسّـــو

يعتبر الداء السكري من الأمراض المزمنة التي تحدث نتيجةً لحدوث خلل في إفراز أو عمل الأنسولين في الجسم .

والأنسولين هرمون يفرز من البنكرياس يساعد على استقلاب الغلوكوز من الدم لإنتاج الطاقة اللازمة , وقد يصاب الشخص بالسكري بإحدى طريقتين : إما البنكرياس يكون غير قادراً على إفراز الأنسولين , أو أنه يفرز الأنسولين ولكن الجسم غير قادرٍِِ على استخدام الأنسولين بشكل فعّال . وفي كلتا الحالتين لا يستطيع المريض استهلاك مادة الغلوكوز في الدم بنفس الطريقة التي يستهلكها الإنسان الطبيعي مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم .

يمكن لمريض السكري المحافظة على مستوى طبيعي لسكر الدم بإتباع نظام غذائي يحتوي على سعرات حرارية محدودة من البروتينات والدهون والنشويات , كما يجب أن يحتوي طعامه على كميات جيدة من الألياف والفيتامينات والعناصر الضرورية , بالإضافة إلى النشاط البدني المتوازن الذي من شأنه أن يحافظ على نشاط عمل الأنسولين وإنقاص الوزن .

أعراض السكري :

ــ كثرة التبول .

ــ العطش وجفاف الفم .

ــ التعب الشديد وفقدان الطاقة .

ــ الجوع .

ــ نقص الوزن المفاجئ .

ــ اضطراب الرؤية .

ــ التهابات متكررة .

الســــــــــكري والأســــــــــنان :

نتيجة للتغيرات التي يحدثها السكري في وظائف كريات الدم البيضاء , إضافة إلى التغيرات التي تحدث في الأوعية الدموية الشعرية مما يؤدي إلى قصور في الدورة الدموية في اللثة والأسنان وهذا ما يسبب الالتهابات المتكررة في اللثة واللسان وسقف الحلق وخاصة عند المرضى الذين يستخدمون التعويضات الصناعية المتحركة .

طـــــرق الوقاية :

ــ المحافظة على نسبة الغلوكوز تحت السيطرة التامة .

ــ الفحص الدوري للأسنان كل ستة أشهر مع إزالة الترسبات القلحية .

ــ استعمال فرشاة الأسنان بعد كل وجبة طعام رئيسية وقبل النوم .

ــ تجنب استعمال الأجسام الصلبة كالأعواد الخشبية في تنظيف الأسنان .

ــ الامتناع عن التدخين .

ــ يجب استشارة طبيب الأسنان في الحالات التالية :

    1ـ حدوث احمرار أو ألم في اللثة .

    2ـ حدوث انتفاخ في اللثة .

    3ـ رائحة فم كريهة .

    4ـ تقلقل الأسنان .

لقد أعدّ الباحثون في مركز العلوم الصحية بمشفى جامعة سانت لويس الأمريكية برنامجاً لمساعدة مرضى السكري على مدى احتياجهم لزيارة طبيب الأسنان :

             ــ جفاف الفم :                                        نقطتان .

             ــ آلام في الفم والأسنان :                          نقطتان .

             ــ تقرحات أو أورام في الفم :                     نقطتان .

             ــ عدم زيارة الأسنان لمدة سنتين :             نقطة واحدة .

             ــ تغيير في اختيار الأطعمة :                     نقطة واحدة .

             ــ صعوبة أثناء المضغ :                          نقطة واحدة .

يجب زيارة طبيب الأسنان فوراً إذا كان مجموع النقاط أكثر من نقطتين ..

هل هناك علاقة بين السكري وأمراض اللثة ؟

إن أكثر الناس عرضةً للإصابة بأمراض لثوية هم السكريون,إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت بأن أمراض اللثة المزمنة تشكل خطراً كبيراً للإصابة بالداء السكري.

كيف تتحقق هذه العلاقة ؟

تتسبب أمراض اللثة في دخول البكتريا إلى الدورة الدموية للجسم , يقوم جهاز المناعة بمحاربة البكتريا ومخلفاتها السامة , وعند المرضى السكريين يقوم جهاز المناعة لديهم بمهاجمة خلايا الجسم نفسها بالخطأ ظناً أنها خلايا بكتيرية , ومن هذه الخلايا التي قد تتضرر تلك الخلايا الموجودة في البنكرياس والتي تكون مسؤولة عن إنتاج الأنسولين , وفي هذه الحالة قد يصبح من يعاني من أمراض اللثة معرضاً إلى خطر الإصابة بالسكري بطريقة غير مباشرة حتى لو لم يعاني طيلة حياته من عوارض وعلامات السكري , وتؤكد تقارير الصحة العامة حول صحة الفم والأسنان أن سلامة الفم والأسنان يضمن الصحة والعافية للجسم بأكمله.

ما أهمية الغدد اللعابية لصحة الفم والأسنان؟

يساعد اللعاب على غسل الفم وتخليصه من جزيئات الطعام الدقيقة , ويلعب دوراً هاماً في المحافظة على رطوبة الفم , إن نقص اللعاب في الفم يساهم في نمو البكتريا , ويعتبر جفاف الفم حالة مرضية شائعة بين المصابين بالسكري والأمراض السرطانية خاصةً الذين يخضعون للعلاج الشعاعي وخاصة في منطقتي الرأس والرقبة , حيث يضر جفاف الفم المستمر بأنسجة الفم مما يؤدي لآلام شديدة , ويعتبر عاملاً هاماً للإصابة بتسوس الأسنان والتهاب أنسجتها الداعمة .

التهابات الفم الفطرية :

يعتبر السكري عاملاً مؤهباً لهذه الالتهابات وخاصة عند المرضى الذين يستخدمون أطقم الأسنان الصناعية , ومن الأسباب المؤهبة للالتهاب الفم الفطري : التدخين وارتفاع نسبة الغلوكوز في الدم وتناول المضادات الحيوية .

يوفر نقص إفراز اللعاب وارتفاع نسبة الغلوكوز في الفم البيئة المناسبة لنمو الفطريات , حيث تسبب فطريات الفم بقعاً بيضاء اللون وأحياناً تكون حمراء وتكون على شكل دمامل ( خراج ) أو قد تسوء لتصبح تقرحات مؤلمة , وقد يصاب اللسان بالإصابة الفطرية مما يسبب إحساسا بالحرقة وصعوبة البلع وضعف القدرة على التذوق .

ما هي الأمور التي يتوقعها مريض السكري من طبيب الأسنان خلال زيارته ؟ وهل يجب إخبار الطبيب عن حالته الصحية ؟

إن مساعدة مريض السكري لطبيبه تمكّن الطبيب على أن يكون على أتم استعداد في توفير ما يحتاجه المريض من عناية وعلاج , لذلك يتوجب على المريض إخبار طبيب الأسنان عن أية تغيير أو اضطراب في حالته الصحية والإخبار عن الأدوية التي يتناولها , هذا بالإضافة إلى تأجيل أية عمليات غير طارئة للأسنان إذا كانت نسبة الغلوكوز غير مستقرة في الدم .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن الملتقى السوري لأطباء الأسنان مع قليل من التصرف .

تيريج عفرين 26 / 3 / 2008

===============

 

التغذية وصحة الأسنان

د: نزار بشير حسو

 

بوسع كل إنسان أن يمنع أمراض الفم الشائعة والتي تتصل بشكل رئيسي بالأسنان وهي تسوس الأسنان وأمراض اللثة عن طريق الارتقاء بمستوى النظام الغذائي.

 

 النخر السني ينتج عن تلف الأنسجة السنية وتحللها بواسطة الأطعمة الحمضية التي تكوّن البكتيريا في الفم.

 تتسبب بعض أنواع الأطعمة بمفردها أو مع غيرها في إصابة الأسنان بالنخر ، ومن الناحية الأخرى قد تجد النظام الغذائي غير المتكامل يؤدي بشكل غير مباشر إلي أمراض اللثة أو أية أمراض أخرى متعلقة بالأسنان. فمع سوء التغذية إذا كان هناك قابلية للإصابة بهذه الأمراض فتجدها تتطور بشكل سريع ومن ثَّم تؤثر على الأنسجة المحيطة بالأسنان وتعمل علي إضعافها وبالتالي تساقط الأسنان التي تعتبر ثالث مشكلة ترتبط بالأسنان لعدم إتباع نظام غذائي سليم, ليس هذا فحسب، وإنما يؤثر النظام الغذائي الضعيف علي الجهاز المناعي للإنسان وأوضحت نتائج الأبحاث أن هناك علاقة وطيدة بين ضعف الجهاز المناعي والإصابة باضطرابات عديدة منها: الداء السكري وأمراض الأوعية الدموية.

كيف تحافظ علي أسنانك؟

هذه نصائح بسيطة يمكن إتباعها للمحافظة علي صحة أسنانك:

اتبع عادات غذائية سليمة تتضمن مجموعات أربع أساسية:

الفـــــواكه والخضراوات

الخبز والحبوب بأنواعها

منتـــــجات الألــــــــــبان

اللحوم (اللحم – الدجاج – الأسماك).

- ابتعد عن بدعة "الريجيم" وإتباع نظام غذائي مقنن ومحدد والذي يعتمد علي استبعاد الكثير من المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم وتؤدي في النهاية إلي نقص في الفيتامينات والمعادن.

- اجعل دائماًً فمك رطباً بشرب كميات كبيرة من الماء، فاللعاب يقي الأنسجة الجامدة واللينة بالفم وإذا كنت تعاني من مشكلة جفاف الفم يمكنك استعمال (العلكة) لزيادة إفراز اللعاب.

- تجنب الأطعمة التي تلتصق بالأسنان بقدر الإمكان لأنها تسبب النخر (الأطعمة اللينة والحلوى– الفاكهة المجففة) على أن تستبدل بالمكسرات – الخضراوات الطازجة – الزبادي – الجبن –أو العلكة بدون سكر.

- لا ينبغي تناول الأطعمة الكربوهيدراتية القابلة للتخمر مثل رقائق الشيبس والفطائر بمفردها وإنما كجزء من وجبتك الغذائية مع غيرها من الأطعمة الأخرى حتى تعادل حموضتها في الفم وتمنع نخر الأسنان.

- كما أن تناول الأطعمة بشكل مفرط دليل علي التغذية السيئة وعلي أوقات متكررة لأن كل مرة تأكل فيها تعطي مجالاً خصباً لنشاط البكتريا وبالتالي نخر الأسنان، وبذلك تضاف أمراض اللثة والأسنان إلي قائمة الأمراض التي ترتبط بالإفراط في تناول الطعام ومنها أمراض القلب، السمنة، السكري ، ارتفاع ضغط الدم.

-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

 

من مجلة Journal of Periodontology

25 / 12 / 2007

==========================

 

تحذيرات من معاجين الأسنان الصينية

د : نزار حسو

 

تحتوي على مواد ضارة مُحلّية للطعم

معاجين الاسنان قد تحتوي على مواد كيميائية صناعية

 

الرياض: «الشرق الأوسط»

توالت في الأسابيع الماضية تحذيرات من قِبل هيئات صحية عالمية من منتجات معاجين الأسنان صينية الصنع، وذلك نظراً لاحتوائها على مواد كيميائية ضارة. وهو ما يأتي بعد موجة التحذيرات من أطعمة الحيوانات الأليفة ومن منتجات غذائية بشرية أخرى لاحتوائها على مواد كيميائية ضارة أيضا. لكن الأمر لم يقتصر على الصين، إذْ دخلت منتجات الهند لتلك المعاجين على خط التحذيرات أيضاً.

والمادة الكيميائية التي يدور حولها الحديث هي( diethylene glycol . DEG). وتستخدم بالأصل في السيارات وغيرها ضمن عناصر المواد المانعة من تجمد السوائل في تلك المركبات، وأيضاً كمادة مذيبة في عدة صناعات ثقيلة وخفيفة. لكنها أيضاً مادة تسبب تسمما في الكلى والكبد عند تناولها، وفي خمول نشاط الجهاز العصبي.

* معاجين ملوثة وكان آخر تحذير صادر عن إدارة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة، بتاريخ 16/7/2007. وكانت قد صدرت عنها عدة تحذيرات في الشهرين الماضيين طالت أسماء شركات عالمية مشهورة جداً في مجال إنتاج معاجين الأسنان، من إنتاج المصانع الصينية بالوكالة عنها لتلك المعاجين. وأعلنت في أوائل يونيو (حزيران) الماضي، عن حظر تام لاستيراد تلك المعاجين من الصين. وطالبت جميع شركات إنتاج معاجين الأسنان بتقديم ما يُثبت خلو منتجاتها من تلك المواد الكيمائية الضارة، خاصة (DEG )، قبل دخولها أسواق الولايات المتحدة.

وبدأت القصة حينما تنبهت الإدارة إلى معاجين أسنان صينية ملوثة تُباع في بنما. وهي الدولة التي سجلت أكثر من 120 حالة تسمم، تُوفي على إثرها خمسون شخصاً، خلال العام الماضي جراء تناول أحد أنواع شراب معالجة نزلات البرد الملوثة بنفس تلك المادة الكيميائية.

ومن ثم تم فحص أنواع معاجين الأسنان في الأسواق الأميركية، وتبين في البداية أن تلك المادة الضارة موجودة في الأنواع الرخيصة من معاجين الأسنان، التي تُباع بأسعار مُخفضة. لكن مع دخول عدة دول أخرى في أميركا الشمالية وأوروبا زاد الاهتمام بالأمر، تبين أن حتى الأسماء المشهورة جداً قد أصابها التلوث في منتجاتها المُصنعة في الصين.

ومعجون الأسنان عبارة عن مادة تُستخدم في تنظيف الأسنان عند استعمال الفرشاة لذلك. وتعمل على تحسين صحة الفم واللثة والأسنان، وإزالة بقايا الطعام عنها. كما أنها تُقلل من الرائحة غير المحببة في الفم، إضافة إلى احتوائها على مادة الفلورايد للوقاية من تسوس الأسنان.

* و تشير المصادر التاريخية إلى أن الفراعنة أول من اخترع مسحوقا لتنظيف الأسنان، كان يحتوي على الملح والفلفل والنعناع وزهور السوسن، في حين أن مزيج الرومان كان يحتوي على بول الإنسان!. وكان أول ظهور لعبوة مضغوطة لمعجون أسنان في عام 1892 بالولايات المتحدة. وظهر في عام 1896 أول إنتاج من شركة "كولجيت" لمعجون أسنان. وأُضيف الفلوريد لأول مرة عام 1914، إلا أنه لم يُتقبل من رابطة طب الأسنان الأميركية إلا في خمسينات القرن الماضي.

ومادة فلوريد الصوديوم هي المادة الفاعلة في معظم معاجين الأسنان لمنع الإصابة بتسوسها. والمادة المتسببة في تكوين الرغوة فيها هي احد مركبات الكبريت. وهي نفسها التي تُضاف إلى بعض مستحضرات تنظيف البشرة أو الشعر. لذا قد تتسبب للبعض في قروح بالفم نتيجة إزالتها للطبقة الخارجية الحامية لأنسجة الفم. وثمة إضافات أخرى مثل صودا الخبز وفيتامينات ومستخلصات عشبية وكالسيوم ومواد مضادة للبكتيريا وغيرها.

وتختلف نكهة أنواعها بحسب ما يُضاف إليها من طعم النعناع أو القرفة أو الليمون أو غيره. ولأنه لا يُمكن عادة إضافة السكر لتحلية طعمه، فإن أنواعاً من المُحليات الصناعية تُضاف إليه. وهنا بالذات كانت مشكلة الصينين مع معاجين الأسنان، إذْ إن مادة (DEG) ، أُضيفت لتحلية الطعم كمصدر رخيص لذلك بدلاً من المواد الأغلى ثمناً!.

ــ متى وكيف ظهرت تلك المشكلة لأول مرة؟
في عام 1937م ظهر انتشار لتسمم العديد من البشر في الولايات المتحدة الأمريكية اثر تناولهم علاج (السلفونامايد ( والذي يحتوي على مادة (DEG ) السامة كان ضحيتها 107وفيات معظمها من الأطفال وبعد ذلك توالت الأضرار الصحية الناتجة من تلك %.ادة في العديد من دول العالم ومابين عام ( 1995 – 1996 )  ادخل العديد من الأطفال مشفى بورت في هاييتي بسبب فشل كلوي حاد نتج عنه وفاة حوالي مائة طفل حيث كشف عن تناولهم شراب خافض للحرارة يحتوي على ما مقداره 12- 17% من مادة (DEG)السامة وقد تتابعت الأحداث الناتجة من التسمم بتلك المادة في العديد من دول العالم .
وقد أعلنت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية في الأول من شهر يونيو العام الحالي 2007م تحذيرها للمستهلكين لتجنب مثل تلك المعاجين والتي تحمل علامة صنع في الصين حيث كشف عن أن محتوى بعضها من المادة الكيميائية السامة (DEG) يصل إلى 3- 4 % .
ــ ما هي مادة ( diethylene glycol .  ( D E G ؟
-
هي مادة كيميائية وتعرف أيضا باسم دي جليكول وهي مادة سمية تستخدم كمذيب قوي في بعض الصناعات كما أنها تستخدم كمانع لتجمد سوائل السيارات ويفترض ألا يحتوي عادة معجون الأسنان الطبيعي أي نسبة من تلك المادة حتى لو كانت قليلة ويعتقد أن إضافة مادة الجليكول حصرا من قبل بعض الشركات هو بسبب تدني سعر تلك المادة ويهدف إلى تحسين الطعم حيث تباع تلك الأنواع من المعاجين بأسعار مخفضة.
ــ ما هي أنواع معاجين الأسنان التي تحوي تلك المادة السامة؟
-
حذرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على موقعها في الانترنت من مجموعة أصناف من تلك المعاجين صينية الصنع ودعت إلى تجنبها نظرا لاحتوائها على مادة (DEG) السامة وهذه الأنواع هي:

كولدنت فلورايد

Cooldent Fluorid

كولدنت سبيرمنت

Cooldent Spearmint

كولدنت أي سي أي

Cooldent ICE

د.كول

Dr.cool

ايفرفريش توثباست

Everfresh Toothpaste

سوبر دنت توثباست

Superdent Toothpaste

كلين رايت توثباست

Clean Rite Toothpaste

اورال ماكس اكستريم

Oralmax Extreme

اورال برايت فريش سبيرمنت فليفور

Oralbright Fresh Spearmint Flavor

برايت ماكس بيبرمنت فليفور

Bright Max Peppermint Flavor

شير فريش منت فلورايد باست

ShiR Fresh Mint Fluoride Paste

دنتابرو

DentaPro

دنتاكلين

DentaKleen

دنتاكلين جونيور

DentaKleen Junior



ــ كيف يمكن لي أن أعرف هل معجون الأسنان يحتوي على تلك المادة أم لا؟
-
التحري عن أي معجون أسنان قد صنع في الصين مع ملاحظة أن تلك المادة قد تكون مسجلة في محتوياتها تحت اسم دي جليكول Diglycol أو تحت اسم دي ايثيلين جليكول Diethylene glycol مع ملاحظة أن أنواع معاجين الأسنان ذات الماركة التجارية الكبرى غير متضمنة في تلك المسألة كما أعلنته منظمة الغذاء والدواء الأمريكية.
ــ هل توجد منتجات أخرى غير معجون الأسنان قد تحتوي على مادة Diglycol ؟
نعم ففي الماضي تم الإعلان عن عدد من الإصابات والوفيات خاصة بين الأطفال في أنحاء العالم بسبب تناول بعض الأدوية الخافضة للحرارة وبعض أدوية السعال وقد أصدرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية تحذير استيراد ومنع بيع مثل تلك المنتجات بما فيها معاجين الأسنان المحتوية على تلك المادة كما اشترطت على الشركات المنتجة لتلك المعاجين إثبات سلامة منتجها وخلوها من مادة Diglycol السامة .
تيريج عفرين 29 / 11 / 2007

 
أسئلة خمسة تطرحها على طبيب أسنانك حول مكافحة العدوى 
د : نزار حسو

 

تعاريف :
 
                                                                                                                                                         CDC ( Centers of Diseases Control  )
                                                                                                                                                         ADA ( American Dental Association)
                                                                                                                                                         OSAP ( Organization for Safety and Asepsis Procedures )
ماذا يجب على المريض أن يبحث عنه في العيادة السنية ليتأكد من أن طبيب الأسنان و العاملين معه يتبعون الاحتياطات اللازمة لمنع انتقال العدوى.
لقد أعدت OSAP قائمة من خمسة أسئلة ليطرحها المريض  لدى المعالجة على طبيب الأسنان و العاملين معه حول إجراءات مكافحة العدوى. و الأجوبة التي نقدمها مأخوذة من تعليمات مكافحة العدوى السنية الصادرة عن  CDC,ADA,OSAP.  
1- هل تعقم كل الأدوات حرارياً بما فيها القبضات و السنابل السنية,  بين المرضى ؟
 
حسب CDC, ADA OSAP يجب على طبيب الأسنان أن يعقم كل الأدوات التي تنفذ أو يكون بتماس مباشر مع النسج الفموية. و على الرغم من أن Autoclave هو في الأكثر شيوعاً في تعقيم الأدوات السنية , غير أن الكثير من العيادات تملك معقمات حرارية أخرى و معقمات بالبخار الكيميائي Chemiclaves  و معقمات بالحرارة الجافة و كلها مناسبة لتعقيم الأدوات السنية , فطبيب الأسنان مطالب و مساعديه بتعقيم الأدوات المستعملة على المريض قبل أن تستعمل لمعالجة مريض آخر.
ــ إن أغلب الأدوات السنية مصممة لتتحمل تكرار التعقيم الحراري. أما بالنسبة لبعض الأدوات التي قد تتخرب بالتعرض للحرارة فإن الطبيب ملزم باستعمال معقمات كيميائية عالية الجودة لضمان عدم انتقال أي عامل ممرض متبق على الأدوات من مريض لآخر.
 
2- كيف تعلم أن المعقمة لديك تعمل بشكل جيد؟
 
تستعمل معظم العيادات طرقاً متنوعة و مختلفة للتأكد من أن المعقمة تعمل بشكل جيد. بالإضافة لمراقبة مقياس المعقمة و قراءة درجة الحرارة المناسبة و الضغط ( بالنسبة لـ Autoclave ومعقمات البخار الكيميائي ) يجب على فريق العمل السني تغليف و ختم الأدوات بمحافظ معدة مسبقاً و مزودة بمشعر كيميائي يتغير لونه لدى التعرض للحرارة  أو بعض شروط التعقيم.
إن المشعرات المتغيرة لونياً تساعد أيضاً بالتعرف على حافظات الأدوات التي تم تعقيمها, و بالتالي لا توجد أية فرصة لآية أداة ملوثة يمكن أن تستخدم بمعالجة مريض آخر.كما يجب على طبيب الأسنان و بشكل روتيني أن يتفحص و يختبر المعقمة متبعاً المراقبة الحيوية Biologic Monitoring بواسطة قوارير أو حافظات تحوي أبواغ أو شرائط أبواغ مغلفة خلال دورة التعقيم, ثم زرع تلك الأبواغ للتأكد أنها قد قتلت تماماً, هذه العملية تعتبر ضمانة ممتازة بأن المعقمة تعمل بشكل جيد.
معظم العيادات تستعمل طريقة المراقبة الحيوية أسبوعياً أو شهرياً بمشاركة مشعرات التغير اللوني على كل حافظة للأدوات و بمراقبة مقياس حرارة المعقمات.
 
3- هل تقوم بتبديل القفازات لكل مريض؟
 
إن كل من يقدم الخدمات السنية يجب أن يستعمل زوجين جديدين من القفازات لكل مريض. أما بالنسبة للإجراءات التي يحتمل أن تتضمن انتشار رذاذ أو ما شابه فإنه يتوجب على الفريق السني أن يرتدي كمامة جديدة يالاضافة لارتداء نظارات واقية للعين و ارتداء الرداء الطبي
 
4- هل تقوم بتطهير سطوح طاولة العمل بين المرضى؟
 
يتوجب على الفريق السني بين المرضى تطهير كل السطوح التي يحتمل أن تمس خلال المعالجة. هذا الإجراء يحدد إمكانية أن يقوم طبيب الأسنان أو مساعدوه بنقل الجراثيم من السطوح الملوثة إلى المريض. و لتوفير الوقت في تحضير غرفة المعالجة للمريض التالي ( و لتقليل وقت انتظار المريض ) تختار العديد من العيادات تغطية تلك السطوح مثل مقبض الإنارة, خراطيم المياه, لوحة تحكم كرسي المعالجة  بحوائل من النايلون تمنع تلوث تلك السطوح. و بدلاً من تطهير تلك السطوح بين المرضى يقوم طبيب الأسنان أو مساعدوه بإزالة و إتلاف تلك الحوائل ووضع حوائل جديدة نظيفة من أجل المريض التالي.
بعض الأطباء يفضل تغطية بعض السطوح و تطير سطوح أخرى بين المرضى و بعضهم يفضل تطهير كل السطوح بين المرضى و آخرون يستعملون حوائل حماية لكل السطوح في غرفة المعالجة.
 
5- إذا لم تكن واثقاً أو مرتاحاً لإتباع طبيب أسنانك بتعليمات مكافحة العدوى خلال معالجتك, تحدث مع طبيبك و مساعديه حول اهتمامك بذلك الموضوع و اطلب مشاهدة غرفة تعقيم الأدوات
 
إن أولوية العمل في العيادة السنية تقوم بشكل رئيسي على التأكيد على سلامتك و صحتك خلال المعالجة و سيكون الطبيب و مساعدوه سعيدين ليظهروا لك أنهم يقومون بحمايتك من انتقال الأمراض.
كن مرتاحاً لطرح الأسئلة و للتحاور بأي موضوع يهمك مع طبيبك و فريق العمل السني. 
 
المرجع :
ترجمة عن
http://www.osap.org/
تيريج عفرين 5 / 11 / 2007

===========

 

التهاب اللثة التقرحي التموتي 

د : نزار بشير حسو

 

 

التهاب اللثة التقرحي التموتي: هو مرض لثوي مهدم ذو طبيعة التهابية وله أشكال سريرية خاصة و الأسباب المؤدية له تختلف عن تلك التي تسبب التهاب لثة حفافي مزمن .
تم تسميته بعدة أسماء :                ــ الفم المقطع
Bouche tranchee
                                                 ــ التهاب اللثة الغشائي التقرحي
Gingivite Ulcere-membranaire
                                                 ــ التهاب الفموي اللثوي لفانسنت
Gingivite de Vincent

و مصطلح التقرحي هو الوحيد الذي يدل على الآفة , بينما ربطه مع مرض فانسنت( Vincent) إنما  بسبب إكتشاف هذا العالم للوسط الجرثومي لهذه الآفات المليئ بالعضويات المحلزنة .
يجب الفصل بين مرض فانسنت والتهاب اللثة التقرحي التموتي وذلك لأن مرض فانسنت يحدث عند النساء أكثر بمرتين منه عند الرجال بينما الرجال معنيون بالإصابة بالتهاب اللثة التقرحي أكثر من النساء .
يتظاهر التهاب اللثة التقرحي التموتي بنفس مظاهر غنغرينا الفم
Noma والتي تشاهد عند الأطفال وتعتبر مميتة , البعض يقول أن أصل الغنغرينا الفموية هو التهاب لثة تقرحي ولكن أثبت أنه لا علاقة لالتهاب اللثة به .
يمكن مشاهدة التهاب اللثة التقرحي التموتي في كل الأعمار وحتى الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية أو لديهم أمرض عامة مثل الملاريا و الحصبة .
تم ملاحظة ارتباط هذا الالتهاب بالشدة النفسية و ليس هنالك دليل على أن هذا المرض معد أو ينتقل بالطريق الجنسي.

هناك ثلاث عوامل مرتبطة بالتهاب اللثة التقرحي التموتي :
1- الصحة الفموية السيئة : لوحظ وجود التهاب لثة حفافي في معظم حالات التهاب اللثة التقرحي
2- التبغ : هناك علاقة وثيقة بين التهاب اللثة التقرحي والتدخين , حيث لوحظ أن معظم المصابين بهذا المرض من المدخنين.
3- الشدة النفسية : معظم الدراسات بينت ظهور هذا المرض أثناء فترة الضغط النفسي:( المرحلة الدراسية , الامتحانات , خدمة العلم ........) .   

الأسباب الإمراضية :
يعتبر التهاب اللثة التقرحي التموتي التهابا  داخلي المنشأ ويتفاقم بسبب اجتماع عدد من العوامل, ولايستطيع الظهور إلا بظهورالتغيرات المناعية للمريض على هذا المرض,ويمكن تلخيص الظروف المهيئة لظهور المرض بـ :
                                                       1- الوجود الأولي لالتهاب لثة
                                                       2- التدخين
                                                       3- الحالة النفسية
                                                       4- وجود أمراض عامة

 دور الجراثيم في الآلية الإمراضية : 
من المؤكد وجود وسط جرثومي محدد في التهاب اللثة التقرحي التموتي وذلك لأن الحالة تتحسن بشكل جيد عند إعطاء المريض الصادات الحيوية مثل النبسيلين أو التتراسيكلين  .
هذا الوسط الجرثومي مؤلف بشكل رئيسي من المغزليات واللولبيات حيث تم مشاهدتها في النسيج البشري , اللولبيات تستطيع الدخول حتى النسيج الضام السليم وكلا النوعين يحرران سموم داخلية .

الأشكال السريرية :      

التهاب اللثة التقرحي الحاد :
1-التموت الحفافي : العرض الأكثر تميزاً لالتهاب اللثة التقرحي الحاد هو المظهر التموتي للثة الحفافية ففي المرحلة الأولية للإصابة يبدأ التقرح بشكل موضع في مستوى حليمة أو أكثر في منطقة المسافات بين السنية للأسنان الأمامية السفلية رغم إمكانية مشاهدته في أي منطقة من الفم .
يتظاهرأولا بالتهاب لثة حفافي مزمن وتكون بداية المرض بظهور تقرحات تموتية على قمة الحليمة حيث يأخذ المنحدرالدهليزي للحليمة شكلا منتبجا ومدورا و ليس بالضرورة  في هذه المرحلة أن تكون الحليمات متوذمة .
ينتشر التقرح بشكل سريع في عدة أيام و تنقسم الحليمات إلى قسمين دهليزي و لساني منفصلتين بنسيج متموت يؤدي إلى فقدان نسيجي هام وتشكيل فجوة .
يمكن أن يمتد التموت إلى اللثة الحفافية , ومن النادر جداً أن يصل التموت إلى اللثة الملتصقة في حالة التهاب اللثة التقرحي التموتي .
2- المادة البيضاء المصفرة :
 تغطي المناطق المتموتة مادة كانت تسمى بالغشاء الكاذب فهي لاتملك صفات الغشاء بل تتألف من خلايا بيضاء , كريات حمراء ,فيبرين, بقايا نسيجية متموته ومجموعة جرثومية
 ولايمكن إزالتها بشكل مستمرلأن ذلك يسبب كشف النسيج الضام المغطى بها وإلى النزيف .
إن العناية بالصحة الفموية عند المرضى المصابين بهذا المرض عادية أو أقل من عادية والتفريش عندهم مؤلم وبالتالي نشاهد كمية كبيرة من اللويحة الجرثومية وخاصة على في منطقة اللثة الحرة .
يمكن مشاهدة طبقة بيضاء ممتدة إلى اللثة الملتصقة وهي عبارة عن خلايا متوسفة وبعض الجراثيم مرتبطين بشبكة من البروتينات اللعابية .
3- الاحتقان الخطي  :
يشاهد في منطقة الآفة التموتية واللثة السليمة نسبياً حيث يوجد منطقة محتقنة بشكل خيطي تعكس احتقان الأوعية الدموية القريبة من الآفة.
4- النزف :
يكون في معظم الحالات تلقائيأ وسببه التهاب اللثة والتموت وكشف النسيج الضام .
5- الألم:
في الحالات التي تكون التقرحات قليلة وصغيرة يكون الألم بسيطا, أما في الحالات المتقدمة فالألم شديد ويترافق مع زيادة في إفراز اللعاب .
6- رائحة الفم الكريهة :
غالباً رائحة الفم مرتبطة بهذا النوع من الالتهابات ولكن بدرجات متفاوتة .
7- انتباج العقد اللمفاوية :
 تنتبج العقد اللمفاوية الموضعية ( العقد اللمفاوية تحت الفكية ) خاصة في الحالات المتقدمة , ويمكن مشاهدة انتباج العقد اللمفاوية الرقبية .
8- الإعياء وارتفاع درجة الحرارة :
ليس هناك من علاقة بين التهاب اللثة التقرحي التموتي وارتفاع درجة الحرارة والإعياء .

التهاب اللثة التقرحي التموتي المزمن :

في حال غياب المعالجة أو تطبيق معالجة غير مناسبة فإن الالتهاب الحاد يتحول إلى مزمن , حيث لاتلتئم النسج اللثوية ويستمر التخرب النسيجي بشكل بطيئ بعلامات سريرية أقل .
تبتعد اللثة الدهليزية عن اللسانية أو الحنكية وتخلق فراغا غالباً ما يكون مليئاً بالقلح واللويحة الجرثومية , وتكون الطبقة البيضاء أقل وضوحاً .
العرض الرئيسي لالتهاب اللثة التقرحي المزمن هو وجود حافة لثوية مدورة وكأنها لثة بشكل معكوس وليس هناك من حليمات بين سنية .
هذه المرحلة يمكن أن تؤدي إلى تخرب في النسج الداعمة وخاصة في منطقة مابين الأسنان وانكشاف الجذور السنية وبالتالي احتمال ظهور آفات نخرية جذرية .

التشخيص :

يعتمد التشخيص على المعطيات السريرية والقصة المرضية من قبل المريض ( ألم , نزف عند اللمس, يمكن أن يكون هناك ارتفاع طفيف بدرجة الحرارة .... ) , التدخين والشدة النفسية .
ــ الزرع الجرثومي يمكن أن يؤكد نوعية المرض.
 التشريح المرضي لا يعطي تشخيصا لهذا المرض ولكن يظهر تموت في الأنسجة السطحية وتغيرات التهابية .

التشخيص التفريقي :

يعتبر التهاب اللثة ما قبل العقبولي من أهم الأمراض التي تختلط مع التهاب اللثة التموتي

التهاب اللثة التقرحي التموتي

التهاب اللثة ماقبل العقبولي

 ــ الظهور نادراً عند الأطفال

ــ غالباً عند الأطفال

ــ الحرارة والإعياء ممكن ملاحظتها عرض أساسي. 

ــ الحرارة والإعياء ممكن ملاحظتها عرض أساسي. 

ــ أماكن التوضع في المسافات بين السنية وتمتد في العمق ونحو الجوار.

ــ لايوجد مكان محدد لظهورها

ــ تقرحات تموتية مع طبقة بيضاء مصفرة وطبقة محتقنة تفصل المخاطية عن الآفة.  

ــ حويصلات صغيرة مدورة رمادية وتترك قرحة صغيرة عند حكها.     

ــ احتقان معمم. 

ــ احتقان معمم. 

ــ رائحة الفم  توجد بشكل مميز ليس بالضرورة.

ــ رائحة الفم  توجد بشكل مميز ليس بالضرورة.

بعض الأشكال السريرية لسرطان الدم وخاصة الحاد يمكن أن يختلط بالتهاب اللثة التموتي حيث تكون اللثة حمراء مزرقة , منتفخة ومحتقنة ويلاحظ وجود الطبقة البيضاء ( الغشاء الأبيض ) ولكن المريض يبدي أعراض عامة , هنا في حالة الشك يجب إجراء فحص دم وليس خزعة نسيجية .

التشريح المرضي :
الصورة التشريحية المرضية المميزة لالتهاب اللثة التقرحي التموتي هي رد فعل التهابي تموتي حاد غير نوعي .
التموت يصيب البشرة والطبقة الضامة التي تحتها والطبقة السليمة أخذت مكانها شبكة من الفيبرين التي تحتوي على خلايا بشرية , خلايا دموية بيضاء متهتكة , جراثيم وكذلك بقايا خلوية .
هذه الطبقة تعادل الطبقة البيضاء المصفرة الموجودة على اللثة الحفافية ,يلاحظ في منطقة النسيج الضام وجود أوعية دموية متوسعة ونتحة التهابية غنية بالخلايا المتعددة النوى .
وفي الطبقات العميقة للنسيج الضام هناك مظاهر لالتهاب مزمن حيث يكون النسيج غني بالخلايا المصورية ووحيدة النوى .
الجراثيم موجودة في كلا النسيجين الحي والمصاب وخاصة الجراثيم المغزلية واللولبيات .

المعالجة : 
   يجب إجراء التقليح بالقدر الممكن وبالشكل الأفضل رغم الإعاقة الناتجة عن الألم والنزف ويفضل القيام به بالأمواج فوق الصوتية حيث يكون الرض على النسج الرخوة أقل ما يمكن ويسمح بإزالة الترسبات القلحية بالإضافة إلى أن الإرذاذ المائي أثناء العمل يسمح برؤية أفضل. إن توعية المريض وشرح طريقة معينة للعناية بالصحة الفموية من الأمور الهامة التي يجب القيام بها مع وصف فرشاة ناعمة لكي لاتسبب عملية التفريش ألم ورض للنسج المصابة .
ومن أجل تحسين الحالة فإن بعض العلماء ينصح باستعمال مضامض فموية تحتوي على ماء أكسجيني بنسبة 3% مع الماء الفاتر .
كما يوصى باستعمال مادة الكلورهيكسيدين في الأسبوعين الأوليين التي تساعدفي السيطرة على اللويحة الجرثومية باستعمالها مرتين يوميا .

التقليح تحت اللثوي بمساعدة المجارف وإزالة المعالجات السيئة الصنع وصقل الحشوات وسطوح الأسنان يجب أن تتم في هذه المرحلة العلاجية .

- المعالجة الجراحية :  يمكن المداخلة الجراحية بعد شفاء الحالة وبعد غياب الأعراض الالتهابية حيث تأخذ اللثة في المناطق التي كانت متموتة شكل فجوات بين اللثة الدهليزية واللسانية وبالتالي يكون السيطرة على اللويحة الجرثومية أصعب وبالتالي إعادة تشكيل النسج بشكل جيد يعتبر من
الأهداف اللاحقة للمعالجة والتي يمكن أن تكون جراحية ويمكن أن تتم :
1- بقطع لثة
2- بالشرائح اللثوية .

- المعالجة الدوائية :     
    إن استعمال المواد الكاوية في معالجة التهاب اللثة التقرحي كحمض الكروميك , نترات الفضة أوالفوسشين القلوي الذي له تأثير قابض , كلها مواد لها بعض التأثير كمضاد جرثومي , ولكن استعمال مثل هذه المواد- يدل على عدم معرفة بالعامل المسبب ولمعالجة الأعراض فقط .
                             - غير دقيق
                             - صعب السيطرة عليه وذلك لإمكانية وصول المادة الكاوية إلى الطبقات 
                             العميقة من النسيج الداعم وتسبب في تشكيل آفة غير ردودة 
 أما استعمال المواد القابضة فهي أقل خطراً وأكثر سيطرة عليها ولكن معظمها مصنف تحت لائحة المواد المسرطنة .
إن استعمال المواد الكاوية والمواد القابضة تعالج فقط الأعراض وبالتالي فهي تغطي الفعل الالتهابي المدمر للنسج الداعمة .
- بينمااستعمال الماء الأكسجيني يفيدنا في تحريرالأكسجين الحر/ذو تأثير على الوسط الجرثومي/ بالإضافة لكونه منظف ميكانيكي ويمكن تطبيقه على الآفة بنسبة 30% ومن ثم استعماله كمضمضة فموية بنسبة 3% مع الماء الفاتر
 - الكلورهيكسيدين 2% يستعمل كمعالجة مرتبطة بالتقليح مع العلم بأن الكلورهيكسيدين لايندخل تحت اللثة .
الصادات الحيوية : البنسيلين والصادات الحيوية ذات الطيف الواسع فعالة بشكل كبير ولكن المريض المصاب بالتهاب لثة تقرحي تموتي لايعاني من أعراض عامة مثل الإصابة الفيروسية الحادة , لذلك فإن استعمال الصادات الحيوية الواسعة الطيف غير مستحبة في التهاب اللثة التقرحي التموتي ويفضل استعمال الميترونيدازول حيث أن لها فعالية على اللولبيات , ويمكن استعمالها بشكل موضعي وعام .

المرجع : د محمد معاذ القطمة (رئيس شعبة أمراض اللثة في صحة دمشق ).

2 / 10 / 2007

======================

 

الاعتبارات النفسية في معالجة اضطرابات المفصل الفكي الصدغي

د نزار بشير حسو

 

 كأطباء أسنان نحن مدربون على التشخيص و التعامل مع الأعراض النفسية , و لكن لسنا مدربين بتعريف المشاكل النفسية , فعندما نرى مريضاً يعاني من اضطراب المفصل الفكي الصدغي يجب أن تكون مقاربتنا الأولى نحو العوامل النفسية , ويجب التأكيد أن عدداً كبيراً من مرضى اضطراب المفصل الفكي الصدغي المراجعين للعيادة السنية يعانون من اضطرابات نفسية , على أية حال من الطبيعي توقع أن أي عرضٍ مزمن قد يؤثر على المنظور النفسي للمريض .

هل هناك علاقة بين العوامل النفسية الاجتماعية و اضطرابات المفصل الفكي الصدغي؟

بما أن التفاعل بين العوامل النفسية الاجتماعية و اضطراب المفصل الفكي الصدغي معقدة و تقارير هذه العلاقة متناقضة , لذا فإن العوامل النفسية الاجتماعية قد يكون لها دور كبير في اضطرابات المفصل الفكي الصدغي .

ما هي النظرية النفسية الفيزيولوجية ؟

هذه النظرية تفترض أن تشنج عضلات المضغ كانت مسؤولة عن علامات و أعراض اضطرابات المفصل الفكي الصدغي , حيث كان يعتقد أن سبب تشنج العضلات هي عادات الخلل الوظيفي المزمن , و التي كان يفترض أن منشأه القلق .

أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن ثلث معالجات اضطراب المفصل الفكي الصدغي المرتبطة بالقلق أو الاكتئاب ذات منشأ وظيفي .

ما مدى شيوع الاضطرابات النفسية المرافقة لمرضى اضطراب المفصل الفكي الصدغي؟

إن علامات وأعراض اضطراب المفصل الفكي الصدغي قد تكون إما أحد مظاهر الضغط النفسي الاجتماعي أو بديل يمكن أن يمثله أعراض المرض المرافقة.

وجد أنه من المفاجئ لدى أول مراجعة لمريض اضطراب المفصل الفكي الصدغي عند مختص سريري أن 30 – 40% منهم يعانون من اضطراب نفسي , إن قلقهم من اضطراب المفصل الفكي الصدغي تضخم بسبب اضطرابهم النفسي , لذا إنه من المحبذ أن يستشيروا أو يراجعوا عيادة مختصة .

عندما يتلازم الاضطراب النفسي مع اضطراب المفصل الفكي الصدغي لمريض عادة ما يكون ذو منشأ اكتئابي , إن انتشار مرض الاكتئاب المصاحب لمرضى اضطراب المفصل الفكي الصدغي هو أكبر بحوالي خمس مرات من الناس العامة , و لكنه مشابه لما تم تسجيله في مجموعات مرضى كثيرة أخرى يعانون من ألم مرافق مثل آلام الظهر أو تشنج أمعاء مزمن , هناك دلائل قليلة والتي تشير إلى أن الاكتئاب يسبب ألماً مباشراً, و لكن عندما يصاب الناس بالاكتئاب عادة ما يشعرون بالأعراض الجسدية الموجودة مسبقاً مهما كان مصدرها .

عادة ما يستجيب مرضى الاكتئاب بشكل جيد للعلاج , لذلك فالعوامل النفسية الاجتماعية التي يمكن أن تكون قد ساهمت يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من أجل أن يخطط للعلاج , لسوء الحظ إن مرض الاكتئاب لمرضى اضطراب المفصل الفكي الصدغي عادة ما يكون غير ملحوظ و لذلك فإنه غير معالج أو أنه معالج بشكل غير مناسب .

المجموعة الرئيسة الأخرى لتشخيص الاضطراب النفسي المرافق لاضطراب المفصل الفكي الصدغي هي أعراض نفسية و انهماك بالمرض أكثر من كونها مشاكل فيزيولوجية , عادة لا يوجد سبب عضوي , أو عندما يوجد فإنه غير كافي كمبرر لأعراض المريض الشديدة.

نظرية: ( جميع الأمراض الجسدية ذات منشأ نفسي)؟

تساعد هذه النظرية على فهم المرضى الذين يبدون أعراض جسدية غير مفهومة, الأشخاص الذين يتعرضون لمثل هذا المرض غالبا ما يكونون غير مدركين لمشاكلهم النفسية الاجتماعية. على الأغلب من يعانون من هذه الحالة ينالون نصيبهم من الاضطرابات الجسدية , لذا فهذه الاضطرابات لا تحسب كأعراض و شكايات غير ملائمة , لقد أصبح معلوما بشكل متزايد أن الاضطرابات النفسية المصاحبة لأعراض جسدية هي مشكلة كبيرة ومهمة ضمن كلا من الطب بشكل عام و طب الأسنان و استعدادات المشافي . الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض و خصوصا الذين لديهم اضطرابات جسدية عادة ما يكونون قد خضعوا لفحص دقيق متكرر خاطئ آخذين بعين الاعتبار تكاليف كل هذه الاختبارات , عادة ما تكون نتائج هذه الاختبارات سلبية , حيث يصبح المرضى مشككين من قدرة الطبيب على كشف ماهية المرض فيلجؤون إلى أطباء آخرين . فعادة ما تكون النصيحة العلاجية المستقاة غامضة, فهكذا أسلوب يؤخر في اختبارات إيجاد العلاج المناسب و أيضاً يعزز قلق المريض و عدم إيمانه بالأعراض المصاحبة , بعض مرضى اضطراب المفصل الفكي الصدغي يعانون من هذا المرض بشكل مزمن أو منتكس حيث يظهر بعدة اختبارات سريرية وبأعراض آلام مختلفة , يصبح العمل الجراحي انعكاسا لضيق أفق الطبيب فيرى المشهد الصغير فقط .

ما هو الأسلوب المتبع؟

يجب الإشارة مرة أخرى إلى أن أغلبية مرضى اضطراب المفصل الفكي الصدغي الذين تم معاينتهم أثناء فحص سني عام يعانون من بعض الاضطرابات النفسية , على أية حال و بشكل دائم فإن أطباء الأسنان سيواجهون مرضى لم تتقدم معالجتهم كما هو متوقع , أو من يعانون من أعراض شديدة و التي تكون متوقعة للحالات المرضية للفحص السريري. يجب أن يتخذ العلاج أسلوباً مزدوجاً , هما التشخيص و المعالجة لكل من العوامل

الجسدية و النفسية الاجتماعية , يجب أن نعلم المرضى بأن مشاكلهم تم الأخذ بها بشكل جدي , و على ضوء التشخيص المقدم يجب أن يزود المريض بشرح واف وواضح عن أسلوب العلاج الذي سيتبعه الطبيب , من الضروري التأكيد على أن هذه الأعراض ليس لها أي منشأ خطير , من الضروري عدم خضوع المريض للعلاج من اضطراب نفسي لا يعاني منه بالأساس . جميع التحقيقات المتعلقة بهذا الموضوع يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أولاً بأول.

هل هناك مجال للمعالجة النفسية أثناء معالجة اضطراب المفصل الفكي الصدغي ؟

وجدت المعالجات النفسية الاجتماعية كي تكون ذات فعالية لمرضى الألم المزمن فيما لو كانوا أو لم يكونوا يعانون من أمراض نفسية أو اضطرابات جسدية أو كلاهما , قد لا يكون التخلص من الألم دائما ممكن ,ولكن المعالجة النفسية الاجتماعية تساعد المريض على التأقلم مع آلامه.

هل يستطيع طبيب الأسنان تشخيص الاضطراب النفسي؟

الجواب على هذا السؤال بشكل واضح هو " نعم " , على أية حال فإن طبيب الأسنان الذي يعالج حالة اضطراب المفصل الفكي الصدغي يجب أن يدرك مدى تجاوب المريض بالشكل الطبيعي المتوقع للعلاج , أو عندما تصبح الأعراض أو ردود الأفعال على المعالجة غير طبيعية أو مرهقة .

ما الذي يجب إتباعه عند تشخيص هكذا حالة؟

إذا استنفذ طبيب الأسنان كل أساليب المعالجة و استثنى كل الأعراض الطبية السنية المسببة لأعراض المريض و شعر أنه يجب الاهتمام بالعوامل النفسية الاجتماعية, عندها يجب توجيه المريض إلى طبيب نفسي أو مختص بالطب النفسي الاجتماعي, و ذلك تبعا لتوجيهات قسم الطب النفسي. و لكن من الصعب إخبار المريض بهذا وهو على كرسي الأسنان , حيث أن طبيب الأسنان غير مدرب على مثل هذه الحالات و لا المريض يتوقع سماع مثل هذا التشخيص , و لكن يجب الشرح للمريض أهمية هذا التوجيه و لمن سيتم توجيهه , و من الأجدر شرح أن التوجيه هو اختصاصي تخدير من أجل الألم في المستشفى , أو إلى طبيب نفسي حتى يتم إرشاده كيفية التعامل بالألم , وعند التحويل يجب التعاون مع طبيب المريض العام .

ما الذي يمكن أن يقدمه طبيب الأمراض النفسية الاجتماعية؟

يهدف هذا التوجيه للتغلب على العجز و لتحسين كيفية حياة المريض , حيث يصبح المرضى مدركين لأعراضهم التي تمنعهم من ممارسة نشاطاتهم اليومية , خاصة التمارين الرياضية , حيث عادة ما يقضون أوقاتهم بالاستراحة وهذا أمر خاطئ, عادة ما يتضمن برنامج تحسين السلوك تمارين يومية و زيادة عدد الساعات التي يقضيها المريض بعيدا عن السرير لممارسة نشاطاته المختلفة , و يتم تشجيع المرضى على

الاحتفاظ بمذكرة يسجلون بها الأحداث اليومية لحياتهم, و يمكن استخدامها لترتيب أمور تمارينهم و نشاطاتهم اليومية. وهو ما يهدف إلى تغيير طريقة التفكير المضطربة لدى المريض , فقد يفكر المريض بشكل خاطئ حول الأعراض التي تظهر عليه و مصدرها , حيث يمكن تعليمهم كيفية إعادة وصفهم لأعراضهم بشكل صحيح تبعا لسبب نفسي اجتماعي و ليس لسبب جسدي . تهدف المعالجة بالاسترخاء خاصة لعضلات الوجه و المضغ للشعور بالسكون و عادة ما يكون جزء من المعالجة الفيزيائية, فتمارين الاسترخاء يمكن أن تستخدم للتخلص من القلق بشكل عام.

 

المرجع: من موقع Dental Gate   مع قليل من التصرف.

6 / 9 / 2007

============

 

معلومات جديدة لعلاج الأسنان المخلوعة

د نزار بشير حسو

 


لم تظهر الأسنان المخلوعة والمعاد زرعها معدلا من النجاح بأكثر من 50 % , ,إن أحد أسباب هذا المعدل المنخفض هو عدم إدراك معظم أطباء الأسنان بأن هذه الأسنان تجلب إلى العيادة السنية تحت ظروف مختلفة والتي بدورها تتطلب أساليب علاجية متنوعة تبعا لتلك الظروف .
 لقد أوضح
Andreasen  بأن الوقت هو(جوهر الحكمة) , وأظهر بأن الأسنان المعاد زرعها خلال30 د . قد حظيت بمعدل من النجاح أكثر من تلك التي بقيت خارج الفم لفترة أطول من الزمن.
لقد قيّمت العوامل المسؤولة عن فشل إعادة زرع الأسنان  بشكل كامل , وأظهرت عدة دراسات مجموعة من التقنيات بهدف زيادة معدل النجاح .
نشرت عدة مجلات مقالات حديثة  ( مجلة جراحة الفم - مجلة طب الفم - مجلة علم أمراض الفم ) التي قدمت رؤية شاملة عن الأدبيات , مع إرشادات لتحسين معدل نجاح إعادة زرع الأسنان . وسوف نلخص هذه الإرشادات والتوصيات كالتالي:
 لقد وجد
Cvek وزملاؤه : بأن الأسنان المخلوعة والمنقوعة في محلول ملحي  لمدة 30  د . قبل إعادة الزرع, أظهرت امتصاصاً أقل من الأسنان التي تم حفظها جافة لمدة تتراوح ( 15 - 40 ) دقيقة.
 أوضح 
Blomlof: بأن الماء واللعاب مؤذي جدا لخلايا الأربطة حول السنية (PDL) , ووجد بأن الحليب وسط مقبول تقريبا لهذه الخلايا , وذلك فقط عندما يكون الحليب بارد وطازج .
 وجد
Hilt و Trope بأن الخلايا المصورة لليف والتي حفظت في الحليب تبقى حية, ولكن يحدث هناك تشوه في شكل هذه الخلايا.
 أوضحت دراسة لـ
Courts وزملاؤه بأن خلايا الأربطة حول السنية والمحفوظة بالحليب, كانت أقل قدرة على التمايز, كما أن الأقلية منها كانت حية. وأن الأسنان  المخلوعة والمحفوظة في محلول هانك احتفظت بأكثر من 50  % من خلايا الأربطة حول السنية , مقارنة مع الأسنان التي حفظت في الحليب.
 لقد استنتج
Matsson  حدوث امتصاص أقل في الأسنان المحفوظة في محلول هانك لمدة 30  د . مقارنة مع تلك الأسنان التي حفظت جافة .

يعتمد الحفظ الجيد والناجح للأسنان المخلوعة والمعاد زرعها  على سلسلة من العوامل :

ــ التعامل مع خلايا الأربطة حول السنية.
ــ استعمال وسط حيوي.

ــ الحفاظ على حيوية خلايا الأربطة حول السنية .
ــ التوقيت الجيد لإنجاز استئصال اللب.

ــ التثبيت.
تتوزع الأسنان المخلوعة والمحضرة إلى العيادة السنية إلى عشر فئات رئيسية, وتعتبر أسنان الفئة الأولى فقط هي المتاحة لإعادة الزرع الفوري.
سوف نعرض  أولا الإرشادات العامة التي تقدم لجميع حالات الأسنان المخلوعة وفيما بعد نوضّح الاعتبارات الخاصة لكل فئة.

 يستبعد الحفظ في الماء واللعاب للأسنان المخلوعة إذا أمكن ذلك .
 يمكن استعمال الحليب الطازج والبارد إذا لم يتوفر شيء آخر, ولكن بشرط إلا تتجاوز مدة الحفظ بين ( 15 - 20) دقيقة.
 يجب ألا يعاد زرع الأسنان التي بقيت خارج الفم لمدة 15  دقيقة أو أكثر, بل يجب وضعها في وسط تكويني للخلايا متوازن الـ
PH  ( محلول هانك ) لمدة  30  دقيقة  قبل إعادة الزرع .
 اعتقد قديما بأن للأسنان المخلوعة والتي حفظت جافة لأكثر من ساعتين فرصة قليلة للنجاح , في حين أظهرت الدراسات الحالية بأن تطبيق حمض الليمون ( السيتريك ) وفلور القصدير والدوكسيسللين الموضعي يزيد وبشكل كبير من فرصة النجاح ,علما بأن الأربطة حول السنية تتخرب بعد ساعتين من حفظ السن في وسط جاف , فلا جدوى من محاولة إعادة تكوينها .
 على كل حال يجب كشط الأربطة حول السنية في هذه الحالات.

توصيات المعالجة الخاصة:

 

الفئة الأولى: ( ذروة مكتملة - السن خارج الفم لأقل من 15  دقيقة ).
إذا بقيت السن خارج الفم أقل من 15 دقيقة يجب غسلها بمحلول فيزيولوجي - كمحلول هانك  أو الحليب أو محلول ملحي بتركيز 0.09 % .
- يجب عدم لمس الأربطة حول السنية .
- إذا كان من الصعب إزالة البقايا , يجب وضع السن في جهاز - كجهاز حفظ السن - الذي يحوي وعاء ( شبكة) الذي يسمح بتنظيف لطيف وجيد للسن .
- إذا فشلنا في وضع السن في الجيب السنخي بشكل كامل رغم تطبيق الضغط الذروي لعدة دقائق , يجب إزالة السن ويوضع في محلول هانك ويعّدل الجيب .
- لا تبتر أبدا ذروة السن لتحقق التوضع الكامل للسن داخل الجيب السنخي .

 

الفئة الثانية :(ذروة مكتملة - السن خارج الفم لمدة ( 15- 24 ) دقيقة -  ضمن وسط حفظ حيوي ).
لقد أصبحت أنظمة الحفظ المتوفرة  تجاريا القليلة التكلفة, معروفة بشكل واسع, بالإضافة لفعاليتها الجيدة. فيمكن للمريض وضع السن مباشرة في محلول متوازن الـ PH , وفي مثل هذه الحالات يمكن إجراء إعادة زرع السن مباشرة.


الفئة الثالثة: ( ذروة مكتملة - السن خارج الفم لمدة ( 15 - 36 ) دقيقة ضمن وسط حفظ تكويني).
سوف تحتفظ الأسنان المحفوظة في الماء أو اللعاب أو الحليب  بخلايا الأربطة حول السنية والتي قد استنزفت مستقلباتها - وهكذا فإن النواحي التشريحية والفيزيولوجية تتعرض للخطر.
- لا تعيد زرع هذا السن مباشرة
- احفظها لمدة 30 دقيقة في محلول هانك .

 

الفئة الرابعة :  ( ذروة مكتملة - السن خارج الفم لمدة 120  دقيقة أو أقل - الحفظ جاف )
- تتعرض خلايا الأربطة حول السنية في هذه الحالة للخطر لكنها لم تتخرب بعد ,
- أحفظ السن لمدة 30 دقيقة في الوسط التكويني متوازن الـ
PH ( كمحلول هانك ) قبل إعادة زرع السن .

 

الفئة الخامسة : ( ذروة مكتملة - السن خارج الفم لمدة 120 دقيقة أو أكثر - الحفظ جاف ).
بعد 120  دقيقة تتخرب خلايا الأربطة حول السنية كليا , ولا تستطيع في هذه الحالة إعادة تكوين خلايا الأربطة حول السنية بعد 120  دقيقة من الحفظ الجاف .
ومع ذلك  ما زالت الأسنان المخلوعة تملك فرصة نجاح جوهرية إذا عولجت كالتالي :
- اقشط الأربطة حول السنية ( أو أحفظ السن في هيبوكلوريت الصوديوم لمدة30  دقيقة .
- أنجز عملية التشكيل والتنظيف اللبي.
- ضع السن في محلول حمض الليمون ( السيتريك )المشبع لمدة 3 دقائق, ثم اغسل السن بمحلول فيزيولوجي  كمحلول هانك- أو محلول ملحي  .
ثم ضع السن في محلول فلور القصدير1 %  لمدة  5 دقائق ، وفي محلول الدوكسيسللين 1 ملغ/20 مل لمدة   5 دقائق .
- جفف القناة واحشي بأقماع الكوتا بيركا .
- رمّم المدخل ثم أعد زرع السن وقم بتثبيته .

 

الفئة السادسة :  ( ذروة غير مكتملة - السن خارج الفم  لمدة أقل من15  دقيقة ).
يكون عادة إنذار إعادة تكوين الأربطة حول السنية(PDL) مع عودة توعية اللب أفضل في حال كون الذروة غير مكتملة ( ذروة مفتوحة ).
- أحفظ السن في محلول الدوكسيسللين 1 ملغ/ 20 مل ،  لمدة 5  دقائق قبل إعادة زرع السن .
بعد إعادة الزرع والتثبيت :
- افحص السن سريرياً وشعاعياً كل أسبوع ، إذا شاهدت علامات تنكس اللب . استأصل اللب وأبدأ بإجراءات إغلاق الذروة .

 

الفئة السابعة :(ذروة غير مكتملة - السن خارج الفم لمدة ( 15- 24) دقيقة - ضمن وسط حفظ تكويني).
- تعتبر هذه الظروف الفيزيولوجية مثالية لخلايا الأربطة حول السنية(PDL) ، ولكن ربما يصاب اللب بإنتان عن طريق الذروة.
- أحفظ السن في محلول الدوكسيسللين 1ملغ/ 20 مل لمدة 5  دقائق قبل إعادة زرع السن .
- راقب السن سريرياً وشعاعياً كل أسبوع ، إذا لاحظت علامات تنكس اللب , استأصل اللب وابدأ بإجراءات إغلاق الذروة .

 

الفئة الثامنة :   ( ذروة غير مكتملة  -  السن خارج الفم لمدة ( 15 - 360  ) دقيقة - وسط الحفظ رطب غير  فيزيولوجي )
- أحفظ  السن في محلول هانك لمدة 30  دقيقة وفي محلول الدوكسيسللين 1 ملغ/20 مل لمدة 5 دقائق لقتل الجراثيم على سطح وداخل السن ، قبل إعادة زرع السن .
- راقب السن، لملاحظة علامات الالتهاب أو امتصاص الجذر، وعالج بما يوافق الحالة.

 

الفئة التاسعة :   ( ذروة غير مكتملة – السن خارج الفم لمدة  120 دقيقة أو أقل – الحفظ جاف )
 تتعرض خلايا الأربطة حول السنية(PDL) في هذه الحالة للخطر ولكن دون أن تتخرب.
أحفظ السن في محلول هانك لمدة 30 دقيقة ثم في محلول الدوكسيسللين 1ملغ/ 20مل لمدة 5 دقائق قبل إعادة الزرع .

 

الفئة العاشرة :  ( ذروة غير مكتملة - السن خارج الفم لمدة 120  دقيقة أو أكثر- الحفظ جاف ).
- اقشط الأربطة حول السنية أو ( أحفظ السن في هيبوكلوريت الصوديوم لمدة 30 دقيقة )
- أنجز التشكيل والتنظيف اللبي .
- أحفظ السن في محلول حمض الليمون ( السيتريك ) المشبع لمدة 3  دقائق .
- اغسل السن بواسطة المحلول الفيزيولوجي , ثم ضع السن  في محلول فلور القصدير لمدة ( 5 دقائق ) , ثم في محلول الدوكسيسللين 1ملغ/ 20 مل لمدة 3  دقائق  .
- جفف القناة ثم أحشي بالكوتا بيركا
- رمّم المدخل ، أعد زرع السن وقم بتثـّبته
.

 

محلول هانك:Hbss      Hanks Balanced buffer solution

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع :                   أ.د. محمد التيناوي رئيس قسم طب أسنان الأطفال ــ جامعة دمشق

تيريج عفرين 22 / 8 / 2007

========

 

عشر معتقدات خاطئة في طب الأسنان

د: نــزار بشــير حـســو

 

هناك الكثير من المعتقدات والممارسات الخاطئة على مستوى صحة الفم والأسنان التي يقع فيها البعض، ما يؤثر سلباً على أسنانهم. ومن واجبنا كاختصاصيين أن نبين الصواب من الخطأ، للنهوض بمستوى الوعي الصحي لدى الناس.

1) يعتقد الكثيرون أن تنظيف الأسنان بفرشاة قاسية أفضل من الفرشاة الناعمة ... خطأ .

إن استخدام فرشاة قاسية يؤدي إلى تآكل طبقة الميناء من أعناق الأسنان وينتج عن ذلك خشونة في سطح السن وانكشاف الطبقة الحساسة وانحسار اللثة عن الجذور.

الأفضل هو استخدام فرشاة ناعمة ومعجون أسنان لطيف وإتباع الطريقة الصحية لتنظيف الأسنان.

 

2) يعتقد الكثيرون أنه عند ملاحظة نزف اللثة أثناء تنظيف الأسنان، يجب الامتناع عن تنظيفها .... خطأ .

 إن نزف اللثة هو أولى علامات التهابها الناتج عن التنظيف غير الكافي أو غير الصحيح. والامتناع عن تنظيف الأسنان يؤدي إلى تراكم الطبقة الجرثومية عليها وبالتالي المزيد من الالتهابات والرائحة الكريهة .

فلابد من مراجعة طبيب الأسنان عند ملاحظة هذا النزيف مع الاستمرار في تنظيف الأسنان لتجنب تدهور وضع اللثة.

 

 

 

3) يعتقد الكثيرون أن عدم تعويض الأسنان المفقودة لا يؤثر على بقية الأسنان أو صحة الفم .... خطأ .

إن ترك الفراغ الناتج عن الخلع يؤدي إلى خلل في إطباق الأسنان وتحرك الأسنان المجاورة والمقابلة لملء الفراغ وينتج عن ذلك تكون الجيوب اللثوية وفراغات بين الأسنان وتقدم الأسنان الأمامية والتهاب في مفصل الفك.

لابد من الإسراع في تعويض السنة أو الأسنان المفقودة لتلافي تلك العواقب.

 

 

 

4) يعتقد الكثيرون أن استخدام الأسنان في فتح علب المرطبات أو كسر الأشياء القاسية هو دليل على قوتها وصلابتها .... خطأ . 

إن استخدام الأسنان لهذه الأغراض يؤدي إلى شروخ في الميناء وضعفها مما يزيد من احتمال كسرها أو تحسسها أو فقدها لاسيما إذا كانت الأسنان مغطاة بتيجان أو وجوه خزفية أو تحتوي على حشوات عصب مما يزيد من قابليتها للكسر.

 

 

5) يعتقد الكثيرون أن: العيدان الخشبية (نكاشات الأسنان) مفيدة لتنظيف الأكل من بين الأسنان .... خطأ . 

إن الاستعمال السيئ للعيدان السنية يؤدي إلى تآكل الأسنان وجرح اللثة. فالعود السني يجب ألا يستعمل في حال كانت الأسنان بتماس شديد واللثة تملأ الفراغ بينها. أما في حال وجود فراغات بين الأسنان أو اللثة متراجعة، فيمكن عندئذ استعمال العود السني، لكن بحذر، وإلا فيجب استعمال الخيط لتنظيف المسافات بين الأسنان.

 

 

6) يعتقد الكثيرون أن استخدام المسواك كافٍ ويغني عن استخدام الفرشاة والمعجون .... خطأ .   

استخدام المسواك لا يكفي حيث لا يصل إلى جميع أسطح الأسنان. كما أنه يجب أن يتم تشذيبه وغسله بعد كل استعمال وعدم الاحتفاظ به مكشوفاً مما يعرضه للتلوث. كما يجب استخدامه رطباً وعدم تركيزه بعنف على سن واحد فقط وأن تكون حركة المسواك لطيفة وباتجاه واحد من اللثة نحو الحافة القاطعة للأسنان.

 

 

7) يعتقد الكثيرون أن استخدام مستحضرات تبييض الأسنان المباعة في المحلات التجارية توفر المال والوقت .... خطأ .. 

قد تساهم هذه المستحضرات في تبييض الأسنان نوعاً ما لكن فاعليتها لا تصل إلى تلك التي يستخدمها أطباء الأسنان لأن المواد المباعة في المحلات التجارية تكون ذات تركيز منخفض منعاً لأضرار سوء الاستخدام من قبل المستهلك. لذا، فإن تبييض الأسنان عند الطبيب يعطي نتائج أفضل وأسرع لاسيما باستخدام ضوء الليزر أو البلازما. كما أنه أكثر أماناً واللون الناتج عن التبييض أفضل ويدوم أطول.

 

8) يعتقد الكثيرون أنه من الطبيعي أن تفقد المرأة الحامل سناً من أسنانها مع ولادة كل طفل ... خطأ .  

إن تغيرات هرمونات الجسم أثناء الحمل قد يجعل اللثة والأسنان أكثر عرضة للالتهابات والتسوس. فإذا كانت أسنان المرأة الحامل سليمة ولا تعاني من التهابات أو تسوس فلن تواجه المشاكل أثناء الحمل. لذا، يجب على المرأة التي تنوي الإنجاب أن تهتم بصحة أسنانها وتنظيفها دورياً عند الطبيب قبل الحمل لأن اختلاف هرمونات الجسم في تلك الفترة قد تزيد التهابات اللثة سوءاً مما يرفع من احتمال فقدها. كما أنه يجب عليها الاهتمام بالغذاء الصحي أثناء الحمل وأخذ الفيتامينات اللازمة للحفاظ على الكالسيوم الضروري للأسنان والعظام السليمة.

 

 

 أسنان الأطفال

 

9) يعتقد الكثيرون أن الأسنان اللبنية لا تحتاج إلى تنظيف أو فحص عند طبيب الأسنان لأنها ستستبدل بأسنان دائمة ... خطأ . 

لابد من الاهتمام بأسنان الأطفال اللبنية وفحصها دورياً عند طبيب الأسنان بين سن الثانية والخامسة. فيجب حث الأطفال على تنظيف أسنانهم من الصغر، ولا يهم في هذه المرحلة طريقة التنظيف، بقدر ما يهم اعتياد الطفل على استعمال فرشاة الأسنان. ومع نمو الطفل يحاول الأهل تصحيح الطريقة لكن بالتدرج، ومن الطبيعي أن يبتلع الطفل كمية قليلة من معجون الأسنان، لذا، يجب استعمال معاجين الأسنان الخاصة بالأطفال لأنها تحتوي على نسبة أقل من الفلورايد فلا تشكل خطراً على صحة الطفل.

إهمال هذه الأمور يسبب تسوس الأسنان اللبنية ويؤدي إلى خراجات والتهابات في العصب مما يسبب للطفل آلام ومشاكل هو في غنى عنها. كما أن الفقد المبكر للأسنان اللبنية يسبب خللاً في المضغ والنطق الصحيح، كما يؤدي إلى فقد المسافات اللازمة لنمو الأسنان الدائمة وينتج عن ذلك تراكب وتزاحم الأسنان الدائمة.

 

 

10) يعتقد الكثيرون أن ترك زجاجة الإرضاع في فم الطفل عند النوم له تأثير مهدئ على الطفل ....خطأ .

تكمن المشكلة أن غالبية مستحضرات الحليب تحتوي على مواد سكرية تؤدي إلى تسوس الأسنان، كما أن بقاء الأسنان مغمورة في الحليب لفترات طويلة يعرضها إلى البكتريا وبالتالي التسوس. كما أن عملية المص التي تدوم لفترة طويلة قد تنعكس تأثيراتها على نمو الفك العلوي.

للمحافظة على أسنان سليمة لابد من زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر لفحص الأسنان واللثة وتنظيفها من الترسبات القلحية إذا لزم ووضع الفلورايد المقوي لميناء الأسنان، فأسنانك خلقت لتبقى مدى الحياة .

 

 المرجع :  من موقع نقابة أطباء الأسنان ــ فرع حلب

18  /  8  /2007

=================

 

العادات المتعلقة بالشفتين

( ترطيب الشفة ـ مص الشفة ـ عض الشفة )

د: نــزار بشــير حـســو

 

 

إن من أهم وظائف الشفتين: الكلام والأكل والمحافظة على إطباق متوازن وسليم.

ولكن يجب التفريق بين العادات الفموية المتعلقة بمص الشفة وفعالية العضلة الذقنية إذ عندما تنثني تلك العضلة يظهر جلد الذقن متجعداً ونرى أن الحافة القرمزية للشفة تنقلب ويحدث ارتفاع لساني في الفم , بينما في مص الشفة تسحب الشفة وحافتها القرمزية إلى داخل الفم .

قضم الأظافر :

يعتقد أن هناك نوع من الانتقال بين عادتي مص الإصبع وقضم الأظافر , ووجد بعض العلماء الأمريكيين أنها عادة الأطفال المتوترين وذلك بعكس الأطفال الذين يمصون الإصبع فهم ساكنون , ويبدو أن الضرر الذي يحدث للإطباق بسبب عادة قضم الأظافر بسيط غير أن أكثر المشاكل وضوحاً والتي تعود إلى الظفر هو الأذى الذي يصيب قاعدة الظفر نفسها .

صرير الأسنان:

هو أحد العادات الفموية التي تسبب اضطرابات بسيطة في بزوغ و ارتصاف الأسنان وفي الإطباق وقد تسبب خطراً في المحافظة على أسنان كما استعملت عبارات ( الرض العصبي ـ التهاب الأعصاب الاعتيادي الإطباقي ) للإشارة إلى شكل ما من سحل الأسنان أو القرع أو ضغط الأسنان نهاراً أو ليلاً , ويختلف مدى انتشاره عند الأطفال من ( 7 ــ 8  ) % وتبلغ النسبة عند البالغين ( 15 ــ 88 ) % .

أسباب صرير الأسنان:

1ـ العوامل النفسية .

2ـ التداخلات العلاجية الطويلة.

3ـ التحسس.

4ـ مصاحبته للاستيقاظ الجزئي من النوم .

5ـ العوامل الجهازية .

6ـ سوء وظيفة العمود الفقري العنقي C . S . D .

7ـ عوامل مرضية متنوعة.

الأعراض:

1ـ نموذج انسحاب إطباقي لا وظيفي .

2ـ كسور غير متوقعة للأسنان والترميمات السنية.

3ـ الحركة الزائدة للأسنان.

4ـ الألم وعدم الراحة في المفصل الفكي الصدغي (T . M . J ).

5ـ الناميات العظمية في الفكين العلوي والسفلي .

6ـ الأصوات الإطباقية المسموعة من صرير الأسنان اللاوظيفي .

7ـ زيادة المقوية وفرط نمو العضلات الماضغة.

8ـ ألم العضلات الماضغة .

9ـ انعكاسات صرير الأسنان على الجهاز العصبي .

10ـ تأثير صرير الأسنان على الأنسجة الداعمة .

معالجة صرير الأسنان:

تعتمد المعالجة بالدرجة الأولى على إزالة السبب وتقسم إلى:

1ـ معالجة نفسية.

2ـ التعديل الإطباقي .

3ـ تمارين المعالجة الفيزيائية والاسترخائية .

4ـ إزالة الألم وعدم الراحة.

5ـ أجهزة رفع العضة ( الجبائر الإطباقية ) .

6ـ الإجراءات الترميمية .

7ـ تقويم الأسنان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع:

 محاضرات للدكتور عزام الجندي في تقويم الفكين والأسنان وطب أسنان الأطفال .

6 / 8 / 2007

======

 

التنفس الفموي

د: نــزار بشــير حـســو

 

يتنفس الأطفال بشكل غريزي عبر الأنف , لكن إذا ما حدث انسداد أو إعاقة في المجرى التنفسي أدى ذلك إلى ظهور التنفس الفموي ويتحول إلى عادة .

العوامل المؤدية لحدوث التنفس الفموي :

1ـ تضخم حلقة ( والدير ) للنسج اللمفاوية .

2ـ تضخم اللوزات والزوائد الأنفية .

3ـ احتقان المخاطية الأنفية .

4ـ انحراف الحاجز الأنفي .

5ـ بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل: ــ فوهة منخر صغير الحجم .

                                               ــ ذروة الأنف تكون منخفضة جداً .

                                               ــ القرينات الأنفية تكون كبيرة ومتورمة .

                                               ــ الناميات الأنفية.

6ـ من المعروف أن الطفل حتى بعد إزالة السبب يبقى يتنفس من فمه بل يصبح التنفس الفموي عادة بحد ذاتها.

7ـ وقد يتطور لدى بعض الأطفال الذين لديهم إعاقات مختلفة .

أما الأعراض الوجهية الفموية التي تظهر على المريض الذي يتنفس من فمه بما يسمى ( السحنة الغدية ) : والتي تطلق على شكل محدد للوجه , تكون الشفة العلوية قصيرة كما يظهر الوجه بشكل هزيل , أما الأنف فيكون بمقدمة مقلوبة نحو الأعلى بحيث يستطيع الناظر رؤية المنخرين مباشرة .

ومن الأعراض الفموية يوجد التهاب لثة حفافي , التقرن المزمن في المناطق الأمامية السفلية , تناقص إفراز اللعاب , النمو المفرط للجراثيم وزيادة النخر السني , وضع اللسان السفلي وتضيق القوس السنية العلوية وبروز وميل القواطع العلوية والسفلية , صغر في الهيكل العظمي للوجه العلوي , صغر الحفرة الأنفية , صغر الحجاج .

المعالجة:

تبدأ المعالجة باستشارة طبيب الأطفال وأخصائي الأذن والأنف والحنجرة , أما طبيب الأسنان فيحدد الحاجة لجهاز العادة الفموية تبعاً لحالة الإطباق السني , ويمكن استخدام الواقي الفموي اللدائني حيث يطبق الجهاز على القوس السني الشفهي ويمتد إلى الميزاب الدهليزي حتى يمنع الطفل من التنفس الفموي ويوضع الجهاز عموماً في الليل .

والطريقة السريرية من أجل الوصول إلى تنفس فموي نظامي هي :

1ـ أغلق فم المريض جيداً ثم توضع كل من الإبهام والسبابة لإغلاق منخر واحد من الأنف .

2ـ استمرار إغلاق الأنف لفترة طويلة وملاحظة التنفس من الأنف ومراقبة الصدر والبطن وعيني المريض وتغيرات الوجه.

3ـ اسأل المريض فيما إذا كان يتنفس بصعوبة إذا أغلق فمه أو فوهة أنفية واحدة .

===============

 

المراجع :

 من محاضرات الاستاذ الدكتور: عزام الجندي في طب أسنان الأطفال وتقويم الفكين والأسنان

29 / 7 / 2007

==========

 

البلع الشاذ ودفع اللسان

د: نــزار بشــير حـســو

آلية البلع الطبيعي:

 تمس ذروة اللسان تعرجات قبة الحنك الصلبة خلف الأسنان الأمامية العلوية , والقسم المتوسط من اللسان يمس الصفيحة القاسية (قبة الحنك الصلبة) والمنطقة الخلفية من اللسان تصنع زاوية 45 مع جدار البلعوم ليسمح للقمة الطعامية أن تتحرك نحو القناة الهضمية  , أثناء هذه العملية فإن العضلات الماضغة تكون متقلصة مؤدية إلى جعل الأرحاء في تماس وتكون العضلة الذقنية سلبية لأن العضلات الوجهية التعبيرية تكون غير فعالة أثناء عملية البلع , بينما كل ما هو شاذ عن هذه الأمور الرئيسة لمجريات البلع يعتبر بلع غير طبيعي .

البلع عند حديثي الولادة:

1ـ تباعد الفكين مع انبساط اللسان بين الحواف اللثوية وخصوصاً من القسم الأمامي .

2ـ اندفاع الفك السفلي للأمام .

3ـ توجيه البلع بواسطة تبادل حسي بين الشفاه واللسان ( تقلص ) .

4ـ وضع اللسان بوضع سفلي بالنسبة لقبة الحنك .

البلع البالغ:

1ـ الأسنان متماسة ( يماس القواطع السريع أثناء البلع ).

2ـ تناقص فعالية الشفة والخدود العاصرة .

3ـ حركة اللسان شبه الحوية الحنكية .

4ـ وضع اللسان عالي حيث تطبق ذروة اللسان على قبة الحنك خلف منطقة القواطع وتنساب الحواف الجانبية للسان ما بين السطوح الإطباقة للأسنان الأمامية الخلفية للفكين ويبقى هناك أخدود مركزي ضحل على ظهر اللسان يحاكي قبة الحنك أثناء البلع .

5ـ لا يعود الفك السفلي للتوضع للأمام بل يتم تثبيته بواسطة العضلات الرافعة للفك السفلي .

6ـ يقل عدد مرات البلع فتكون عند الأطفال ( 800 ــ 1200 ) مرة / يوم وعند البالغين من    ( 500 ــ 600 ) مرة / يوم.

العوامل التي لها علاقة مع دفع اللسان:

1ـ النمو الوجهي القحفي : إذ أن الضخامة النسبية للسان ضمن الفك السفلي المتراجع للخلف تؤدي إلى عدم تناسب بينه وبين الوسط المحيط  به  مما يؤدي إلى دفع اللسان .

2ـ علاقة سوء الإطباق المترافق ( عضة مفتوحة ــ النمو ودفع اللسان ).

3ـ الأنسجة اللمفاوية وانتشار دفع اللسان.

4ـ عادات الفم ( مص الإبهام ) وانتشار دفع اللسان.

5ـ سوء الإطباق وعلاقته بدفع اللسان : لوحظ أن ظاهرة دفع اللسان أثناء البلع عند الأطفال الذين لديهم سوء إطباق أكثر من الأطفال الذين ليس لديهم سوء إطباق , وأن هناك علاقة بين سوء الإطباق صنف ثاني نموذج أول وبين دفع اللسان , ولكن الدراسات الحديثة بينت أن عادة دفع اللسان يمكن أن تتواجد مع إطباق صنف أول أو ثالث كما يمكن أن لا يكون هناك سوء إطباق مرافق لهذه العادة .

المعالجة:

إن طريقة المعالجة ستتبع الحكم فيما إذا كان الطبيب يعالج عادة أم يعالج نموذج سلوكي فطري, ومن الطرق المستخدمة المعالجة التقويمية ولكن هناك حالات لا تستطب فيها المعالجة التقويمية لتصحيح دفع اللسان وهي:

1ـ علاقات شكلية هيكلية رأسية.

2ـ تخرب عصب المنشأ في ضبط وظيفة العضلات الوجهية الفموية .

3ـ حجم اللسان الشاذ الكبير .

أما المعالجة العضلية الوظيفية لدفع اللسان فقد تأكد أنه لا فائدة منها حيث تعود الحالة بعد ستة أشهر من انتهاء المعالجة وفيها يطلب من الطفل تتبع المراحل التالية وبالتتالي:

1ـ غلق الأسنان الخلفية وإطباقها .

2ـ غلق الشفاه .

3ـ وضع ذروة اللسان منطقة الشمع أو البارزة الصغيرة في قبة الحنك.

4ـ تثبيت الأسنان والشفتين.

5ـ البلع , ويمكن التأكد بالجس من تقلصات العضلات الصدغية والماضغة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع:

 محاضرات للدكتور عزام الجندي في تقويم الفكين والأسنان وطب أسنان الأطفال .

18/7/2007

 

=========

 

العادات الفموية السيئة عند الأطفال

د نزار بشير حسو

 

(مص الإصبع ـ البلع الشاذ ودفع اللسان ـ التنفس الفموي ـ قضم الأظافر ـ صرير الأسنان)

 

إن لهذه العبارة مدلولات مختلفة لأناس مختلفين لفهمهم المحدود للمسألة, بينما يرى طبيب الأسنان على أنها مشكلة تقويمية, ويرى علماء النفس والاجتماع على أنها مشكلة نفسية متأصلة في أعماق الطفل..

ويمكن أن نعرف العادة :

 ممارسة ثابتة تنتج عن تكرار مستمر لعمل ما , ففي بادئ الأمر يكون العمل إرادياً ومع التكرار يتطور هذا العمل السلوكي إلى ممارسة لا إرادية , وهذه الممارسة هدفها التنفيس عن التوترات الداخلية عند الطفل أو البالغ , وهي أحد الطرق السلوكية في تحرير الطاقة الكامنة كما هو الحال عند المدخنين , ولهذا يعتبر العامل النفسي العامل الأهم في نشوء هذه العادات الفموية الضارة وإن كان هناك عوامل أخرى تساهم في نشوء هذه العادات مثل سوء الإطباق  

وعند التعامل مع أية عادة فموية يجب أن نأخذ بعين الاعتبار التساؤلات التالية :

1ـ هل يمكن اعتبار العادة طبيعية بالنسبة لعمر معين أو مرحلة من مراحل النمو ؟

2ـ لماذا اكتسب الطفل هذه العادة ؟

3ـ ما هي المعاني النفسية التي سمحت للطفل أن يستمر بالعادة ؟

4ـ هل هذه العادة مؤذية وضارة بشكل كامل للفم أم لا ؟

5ـ إذا كانت العادة ضارة فهل سيزول الضرر للفم بشكل عفوي أم أنها ستحتاج لأجهزة ؟

6ـ ما الوقت المناسب للتفكير عن توقف هذه العادة ؟

7ـ ما هي الوسائل الملائمة لاستخدامها للحد من هذه العادات ؟

وإن من أهم العوامل النفسية التي تسبب خلق عادة غير مقبولة اجتماعياً:

الاهتمام العاطفي بالنسبة للعادة الفموية وعلاقة الطفل مع اسرته وأصدقائه حيث تعتبر هذه العادات متنفسات عن كثير من التوترات وخاصة عندما يشعر الطفل بعدم الأمان , ويبدأ الأهل بالقلق على استمرار العادة عند طفلهم ويلجؤون إلى قهرها بالترغيب وإعطاء الوعود , وإذا لم ينجحوا لجؤوا إلى السخرية فيتولد لدى الطفل الشعور بالخيبة وفقدان الثقة بالنفس وتؤدي لحدوث عادات أسوأ كالتقلصات اللاإرادية لعضلات الوجه .

عادة مص الأصبع

لوحظ منعكس المص عند الجنين حيث شوهد تصلب وتغيرات في أصابع بعض المولودين , وفعل المص عند الجنين ليس مشروطاً بالحصول على الطعام طالما يحصل على تغذيته من الأم , وبداية عادة المص لدى الطفل يكون عندما يتطور لديه التناسق العصبي العضلي , وإن مقداراً معيناً من المص يكون ضرورياً للطفل لكي تتطور عضلاته الفموية , وفي نفس الوقت يستمد الكفاية العاطفية بالإضافة لحصوله على غذائه , وتعتبر كما قلنا : متنفساً من التوتر الداخلي عنده .

أسباب عادة مص الأصبع :

1ـ طفل قلق أو سريع الغضب بسبب ظروف اجتماعية معينة.

2ـ مشكلة نفسية مع أو بدون نقص تغذية ومنها:

           ـــ فصل الطفل عن أمه خلال الأشهر الأولى من السنة الأولى رغم وجود تغذية.

           ـــ ولادة طفل جديد وانتقال الاهتمام منه للمولود الجديد.

           ـــ عدم كفاية حليب الأم دون الاستعانة بحليب صناعي وشعور الطفل بالجوع .

3ـ إن الأطفال الذين يفطمون بوقت متأخر عن الثدي تكون قابلية المص عندهم أقل من الأطفال الذين يفطمون بوقت مبكر.

4ـ دخول الطفل للمدرسة ومقابلة المجتمع الجديد .

5ـ موقف الأهل غير المتفهم لطبيعة العادة وأساليبهم في كبحها.

6ـ قد تبدأ العادة مع بزوغ الأسنان كوسيلة مساعدة في الحك وتتوقف مع اكتمال البزوغ .

أعراض عادة ممارسة مص الأصبع :

ــ أعراض داخل فموية:

ــ  سوء إطباق بعضة مفتوحة وتشوه في المنطقة السنخية السنية الأمامية , كما وجد علاقة بين مص الأصبع والعضة المعكوسة اللسانية الخلفية وهذا بالطبع ناتج عن عدم الإطباق أثناء ممارسة عادة مص الأصبع .

ــ عدم توضع اللسان باتجاه السطوح اللسانية للأرحاء العلوية .

ــ عندما توضع الأصبع في الفم ويمصها الطفل فإن عدداً من التغيرات تحدث للأسنان , فتعاني الأسنان الأمامية العلوية من قوى شفهية شديدة بينما القواطع السفلية تميل باتجاه اللساني مما يؤدي إلى تسطح القوس في المنطقة الأمامية .

ــ قد يتطور لدى الطفل قابلية عالية لعض الشفة وخاصة عند الأطفال الذين يملكون تقلصات في العضلات الشفوية .

ــ وجود قبة حنك عميقة وضيقة .

أعراض خارج فموية:

تتجلى في أن الإصبع التي يستعملها الطفل تكون نظيفة مدببة والأظافر قصيرة , كما يمكن مشاهدة بعض الثأليل الليفية القاسية عليها , وغالباً ما يكون لدى هؤلاء الأطفال شفة علوية قصيرة ناقصة التوتر .

ومن هذه الأعراض يمكن تشخيص عادة مص الأصبع من خلال استجواب الوالدين أو من خلال القصة السريرية ولا بد من دراسة الصور السفالوميتريكية والأمثلة الجبسية والصور الضوئية من أجل التشخيص الجيد والصحيح للحالة .

معالجة عادة مص الأصبع :

لنجاح المعالجة لابد من تحقيق عدة عوامل ضرورية إذ يجب :

1ـ أن يحصل الطبيب على تعاون الطفل وأن يحثه على تقبل المعالجة وبذلك تخرج العادة من اللاوعي إلى حالة الوعي والإدراك وعندها تصبح المعالجة أسهل وأنجح .

 

2ـ الحصول على موافقة الأهل على القيام بالمعالجة وتعاونهم .

 

وعند وضع خطة المعالجة يجب أن تعين ثلاثة أمور:

 

 أ ـ الأهمية العاطفية للعادة الفموية ( معالجة الناحية النفسية ) وينصح الأهل بمراقبة الأساسيات التالية في معالجة الناحية النفسية:

 

1ـ تعزيز العلاقة المفضلة عند الطفل للاتصال مع محيطه مباشرة .

2ـ تزويد الطفل بمواد لعب مناسبة لعمره وتطوره لتحرير طاقاته .

3ـ إيجاد فرصة مناسبة لجعل الطفل فعالاً ومستكشفاً ولاعباً .

4ـ تقليل التدخل في حياة الطفل إلا عند الضرورة فقط  وتزويده بالحرية قدر الإمكان .

5ـ على الوالدين أن يكونا صبورين ومتفهمين وعطوفين.

ب ـ علاقة المعالجة بالعمر: حيث ينصح بعدم التدخل في معالجة الطفل قبل عمر الثلاث سنوات.  

 

ج ـ علاقة المعالجة بحالة سوء الإطباق سواء أكان صنف أول أو ثاني أو ثالث.

ــ قد يكون انتقاء زملاء الطفل الذي يمص إبهامه فعالاً في بعض الأحيان وخاصة أثناء اللعب.

ــ تعتبر الحلمة الصناعية واللهاية أقل خطراً من مص الإصبع لإمكانية إزالتها دون عواقب لأنها لا تسبب سوء إطباق .

ــ يوصى بعدم زيادة الثقوب في حلمة زجاجة الرضاعة لتأمين فعالية مص أكبر عند الطفل .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع:

محاضرات متفرقة للدكتور عزام الجندي في طب أسنان الأطفال وتقويم الفكين والأسنان .

التشخيص والمعالجة في طب أسنان الأطفال: رسالة تخرج أعدها الزملاء:

د:يحيى الغنطاوي ـ د:فراس نقشو ـ د:سعيد عنجاري ـ د:محمد البوش.

من كلية طب الأسنان بجامعة البعث بإشراف الاستاذ الدكتور عزام الجندي عام 1991 .

 

8 / 7 / 2007

========

 

الاضطرابات الشائعة للمفصل الفكي الصدغي

COMMON DISORDERS OF THE TEMPOROMANDIBULAR JOINT

د:نـــزار بشير حســـــو

 

 

 

إذا كان المريض يعاني من آلام في الرأس أو الأذن أو يعاني من فرقعة مفصلية أو لديه آلاماً رقبية .. فمن المحتمل أن يكون لديه اضــطــراب مفصـل فـــكي صـدغي.

 

ما هو  المفصل الفكي الصدغي ؟

 

هو المفصل الذي يربط الفك السفلي بالعظم الصدغي في الجمجمة, وهو أكثر المفاصل استخداماً ففي كل مرة تمضغ أو تتكلم أو تبلع فإنك تحركه.

أول مرة شخص اضطراب المفصل الفكي الصدغي عام 1934 من قبل Dr:J.Costen حيث شخصها على أنها الحالة التي تحدث عندما يخضع المفصل للضغط المتزايد الناجم عن سوء ارتصاف الأسنان وسوء وظيفتها.

ووفقاً لدراسات جمعية طب الأسنان الأمريكية فإن حوالي 75 مليون شخص من الولايات المتحدة يعانون من اضطراب ( T. M. J) والتي ما تزال غير مشخصة لدى العديد منهم والذين يعانون من آلام مزمنة في الرأس والعنق والأذن وآلام أخرى.

 

أعراض اضطراب المفصل الفكي الصدغي:

 

وصفت مجلة عالم طب الأسنان الأمريكية اضطراب المفصل الفكي الصدغي على أنه المحتال الكبير لأنه يقلد الكثير من الأعراض المختلفة ونلخص الأعراض على الشكل التالي:

 

آلام الرأس:        

                            ـــ مقدمة الرأس ( ألم جبهي ) .

                            ـــ مؤخرة الرأس ( ألم قفوي ) .

                            ـــ الشقيقة.

                            ـــ ألم وجهي .

                            ـــ ألم جيبي .

 

الأعراض الفكية:

                            ـــ فرقعة أو خدر مفصلي ( جانب أيمن أو أيسر).

                            ـــ تحدد حركة الفك .

                            ـــ أصوات احتكاك.

                            ـــ ألم في أحد المفصلين .

                            ـــ  انحراف الفك إلى أحد الجانبين .

                            ـــ تحدد فتح الفم .

  

أعراض البلعوم :

                            ـــ ألم في البلعوم .

                            ـــ ألم لساني وحيد الجانب .

 

أعراض الأذن :

                            ـــ ألم بالأذن .

                            ـــ انسداد وحكة في الأذن.

                            ـــ مشاكل في التوازن.

                            ـــ طنين الأذن.

 

آلام العين:

                            ـــ ألم خلف العين .

                            ـــ رؤية ضبابية.

 

أعراض الرقبة :

                            ـــ ألم في الرقبة .

                            ـــ تحدد الحركة .

                            ـــ نقص دوران الرقبة .

                            ـــ تصلب الرقبة  .

                            ـــ ألم الكتف .

                            ـــ وخز أو خدر في الأذرع والأصابع .

 

أكدت الدراسات بأن مرضى اضطراب المفصل الفكي الصدغي يشكلون 35% من المرضى المراجعين للعيادة السنية , ومعظم هؤلاء المرضى يطلبون المعالجة من الأطباء ( اذنية ـ عينية ـ عصبية ـ نفسية ـ عظمية ) أو يشار عليهم بالعلاج الفيزيائي , وقد يستغرق ذلك سنوات طويلة من المريض دون الوصول إلى نتائج فعالة ومريحة من الآلام , ويدور المريض في دوامة الألم والأدوية المتنوعة والأطباء والإجراءات الاستقصائية المتنوعة والمكلفة .

أسباب اضطراب المفصل الفكي الصدغي :

ينجم هذا الاضطراب عن ثلاثة عوامل متداخلة فيما بينها تؤدي إلى نشوء قوى متنوعة وضاغطة على المفصل وهي :

ـــ الأسنان:

 

     ــ سوء ارتصاف الأسنان , الأسنان المفقودة .

     ــ ضعف الوظيفة السنية ( النخور ـ أمراض النسج الداعمة ـ أو في سياق المعالجة التقويمية )

 

ـــ العضلات:

 

    ــ عادات البلع الخاطئ المكتسبة من مرحلة الطفولة والتي تدفع الفك السفلي للخلف .

    ــ العادات الوظيفة العضلية الضاغطة مثل : الصرير وكز الأسنان , والتنفس الفموي .

    ــ التوتر والانفعال وهو سبب شائع يسبب زيادة الضغط على المفصل والعضلات.

 

ـــ الفكين :

 

    ــ النمو الوجهي الخاطئ المؤدي لسوء الانسجام الفكين العلوي والسفلي .

    ــ رضوض الفكين الناجمة عن حوادث السقوط أو السيارات (شائع في أذيات الالتصاق) .

    ــ الأمراض الانحلالية مثل الروماتيزم .

 

 

 

المعالجة:

مهما يكن السبب أو شدة اضطراب المفصل الفكي الصدغي فإن الطريق الأكثر فعالية هي استخدام الجبيرة الاطباقية , والهدف هو تخفيف الضغط على المفصل الفكي الصدغي وإنقاص التوتر العضلي  وإزالة آثار صرير الأسنان .

تؤمن المعالجة بالجبيرة الاطباقية الراحة الفورية من أعراض الاضطراب .

تعتبر المعالجة الإضافية اللاحقة مفيدة وتتم بإشراف طبيب الأسنان.

المعالجة الإضافية:

ـــ المعالجة الفيزيائية : حيث ينصح بإجراء تدليك للعضلات إضافة للتمارين التي تحسن من وضعية الجسم والعمود الفقري .

ـــ إزالة التوتر: تمارين الاسترخاء لها دور في تخفيف التوتر وصرير الأسنان وكزها والتي تسبب ضغطاً زائداً على المفصل.

المعالجة التي يقدمها الاختصاصي : مثل التصحيح الدائم للعضة من قبل اختصاصي تقويم الفكين والأسنان أو صنع تيجان وجسور جيدة والتي تكون ضرورية للتخلص من الآلام على المدى الطويل .

ـــ يفضل علاج اضطراب المفصل الفكي الصدغي بالمراجعة الدورية لطبيب الأسنان .

ـــ يفضل استخدام الجبائر الاطباقية القاسية والتي تصمم وفقاً لعضة المريض الدقيقة والتي تعدل بانتظام كلما طرأ تغير على النسج الرخوة والعضلات .

الــمـــــــراجــــــــــــع :

ــ تقويم الفكين والأسنان : د عـــزام الجندي .

COMMON DISORDERS OF THE TEMPOROMANDIBULAR JOINT

(H.D.OGUS and P.A.TOLLER)

 

27 / 6 / 2007

 

===================

 

إعادة زرع السن

د: نزار بشير حسو

 

حالة من حالات الطواريء قد يتعرض لها الكبير والصغير
ماذا تفعل في حال تعرضك لحادث نتج عنه سقوط احد اسنانك دون كسرها؟
يتعرض مايزيد على 5 ملاين شخص سنوياً لسقوط أسنانهم بسبب حوادث يتعرضون لها تشمل الحوادث البسيطة كالسقوط والضربات الموجهه لمنطقة الاسنان أو حوادث السيارات.
في حال سقوط السن دون كسره يستطيع طبيبك اعادة تثبيت هذا السن في مكانه الأمر الذي يجهلهه العديد من الناس..
اليوم سأعلمكم كيفيه المحافظة على السن بعد سقوطه لحين الوصول إلى عيادة طبيب أسنانك..
عامل الوقت مهم جدا وكلما قصرت المدة الزمنية في الوصول الى الطبيب كلما زادت نسب نجاح إعادة التثبيت..
لا داعي للهلع ولا للخوف..حاول التصرف بحكمة واستفد من الوقت..اتبع التالي حرفيا:
 
Pick up tooth by the crown (the chewing surface) not the root.


 

Locate the tooth immediately; do not leave it at the site of the accident. The tooth should be handled carefully -- touch only the crown -- to minimize injury to the root.
امسك السن بواسطة التاج دون لمس الجذر..ابحث عن السن في موقع الحادث وعندما تجده التقطه من الجزء التاجي دون لمس الجذر.
 


 

If dirty, gently rinse tooth with water.
اذا اتسخ السن جراء ملامسته للارض..قم بشطفه بالماء الجاري او المقطر ان وجد مع امساك السن فقط من الجزء التاجي..
If dirty, gently rinse the tooth with water, remembering not to handle the root surface.
  • Do not use soap or chemicals.            لاتستعمل الصابون او الكيماويات في عملية الشطف.
  • Do not scrub the tooth.                  لاتكشط او تحف السن.
  • Do not dry the tooth.                    لا تجفف السن.
  • Do not wrap it in a tissue or cloth.     لا تدعكها بمنديل او قماش.

  • Reposition tooth in socket immediately, if possible.
  • حاول إرجاع السن الى فجوتها السنيه مباشرة إذا أمكن
  • كلما اسرعت في إعادة غرس السن في مكانه كلما زادت نسبة نجاح العمليه.
  • لاعادته في مكانه,ادفع السن بلطف داخل الفجوة العظميه باصابعك,أو قم بوضع السن في مكانه مع إغلاق الفم ببطىء وحافظ على السن في مكانه بواسطة إصبعك او بالعض عليها بلطف..

    The sooner the tooth is replaced, the greater the likelihood it will survive. To reinsert, carefully push the tooth into the socket with fingers, or position above the socket and close mouth slowly. Hold the tooth in place with fingers or by gently biting down on it.
     
Keep tooth moist at all times.
حافظ على السن رطبا دائماً..
السن يجب ان يحفظ في مكان رطب..أفضل الاماكن هو مكانه الطبيعي داخل الحجرة العظمية..اذا تعذر عليك إعادة غرسه ضعه تحت لسانك واقفل فمك دون ابتلاع السن او التنفس عن طريق الفم..وإذا تعذر عليك كل هذا ضعه في كأس حليب..
The tooth must not be left outside the mouth to dry. If it cannot be replaced in the socket, put it in one of the following:


 

  • الحليب Milk
  • Mouth (next to cheek)
  •  
  • اتجه الى أقرب طبيب اسنان خلال30 دقيقه من وقوع الحادث
See an endodontist or the nearest available dentist within 30 minutes.
Bring the tooth to a dentist or endodontist as soon as possible -- ideally, within 30 minutes. However, it is possible to save the tooth even if it has been outside the mouth for an hour or more.
 
 
15 / 6 / 2007

 

طب الأسنان الشرعي

 FORENSIC DENTISTRY

د: نزار بشير حسو

 

 

تعريف طب الأسنان الشرعي:

هو فرع من فروع الطب الشرعي يتعامل مع الأدلة السنية و يقوم بفحصها ثم يقوم بتقدير أهميتها و تقديمها بالأسلوب المناسب لتحقيق العدالة من جهة ولتقديم استعراف مؤكد لضحايا الكوارث والجثث مجهولة الهوية من خلال مقارنة المعطيات التي تقدمها الجثة مع سجلات ما قبل الوفاة, وهو فرع من فروع طب الأسنان, يعنى بتطبيق علوم الأسنان بما يخدم القانون والعدالة, كما يقوم بعملية كشف, تفحص, تفسير, وتقديم احترافي صحيح للأدلة السنية أو الفموية.

و برزت أهمية طب الأسنان الشرعي من خلال ميزة هامة و هي أن لكل إنسان بصمة سنية خاصة به حتى التوائم المتطابقة تختلف في بصمتها السنية و احتمال وجود فكين يتطابق فيهما ستة أسنان في نفس الموقع تماما هو واحد من 1400000000000

طبيب الأسنان الشرعي: هو طبيب شرعي متخصص بالحفرة الفموية, أي أنه يستخدم علوم طب الأسنان بما يخدم الطب الشرعي العام.

مهام و واجبات طبيب الأسنان الشرعي:

1. الاستعراف في حالات الكوارث من خلال السجلات السنية

في أغلب الحالات نستطيع التعرف على الجثث المشوهة بشكل كبير فقط من خلال الأسنان التي تتميز بمقاومة كبيرة لعوامل الطبيعة و الحرائق والانفجارات.

حيث يقوم طبيب الأسنان الشرعي بوضع قائمة بأسنان الشخص والحشوات والترميمات المستعملة ثم يقوم بمقارنتها مع سجلات سنية سابقة حتى ولو كان عدد الأسنان المتبقية في الجثة قليل قد نستطيع من خلالها تأكيد الاستعراف: تقدير العمر, الصحة الفموية, العادات الفموية كالتدخين.

2. معرفة هوية الجاني بدراسة الآثار الجرمية السنية.

3. تحديد الجنس.

4. تقدير الأعمار من خلال تطور بزوغ الأسنان:وهذه الطريقة دقيقة للغاية في الفترة ما بين الولادة و حتى الخامسة عشرة من العمر, حيث نقوم بمقارنة تطور الأسنان مع جداول البزوغ

عادة ما يكون التقدير صحيحا بنسبة خطأ  1.5% ,  كما أننا نستطيع الاستفادة من مدى اكتمال نمو الجذور السني لتقدير الأعمار.

5. فحص آثار الجريمة في حالات العض:

و هي دليل هام للغاية و هناك قاعدة هامة تقول بان كل كدمة لها شكل شبه دائرية قطرها من ( 4 ــ 5 ) سم هي اثر لعضة حتى يثبت العكس, ولها أنواع مختلفة حسب شدتها: منطقة نازفة – سحجة - كدمة – جرح – اقتطاع كامل للأنسجة.

6. فحص آثار الجريمة بالتعرف على انطباع الشفاه.

7. إعادة تشكيل المعالم التشريحية للوجه:

وتستخدم خاصة في حالة عدم كفاية الأدلة السنية للمقارنة مع سجلات سنية سابقة

وتعطينا معلومات عن العمر والجنس والحالة الاجتماعية, حتى أننا نستطيع من خلال مظهر الجمجمة من أن نحدد العرق فإما أن يكون قوقازي أو منغولي أو إفريقي.

8. البت في قضايا سوء ممارسة المهنة: في حال الإهمال أو الاحتيال.

9. تقدير مدة الشفاء من الجروح في الآفات الفموية والفكية

10. تقدير نسبة العطل والضرر في تلك الإصابات

11. تقدير العاهات الدائمة الفموية.

12. تقدير نسبة العجز في إصابات الأسنان.

13. تقدير تكاليف معالجة الأسنان في الإصابات , وقيمة التعويض عن الأسنان المفقودة, وكم مرة يمكن تغييرها خلال سنوات عمره لتبقى بحالة جيدة .

14. يحق لطبيب الأسنان إعطاء شهادة الوفاة في بعض البلدان.

15. اكتشاف بعض جرائم الخنق والشنق والاختناق ذات المظاهر الفموية المشتركة.

16. تعيين زمرة الدم من لب الأسنان.

17. تعيين المظاهر الوراثية للأسنان.

18. حالات إثبات الأبوة.

19. معرفة العادات الفموية كالتدخين.

20. تعيين المهنة في بعض الحالات بالاستناد على العلامات السنية, كآثار دبابيس الخياطة على الحد القاطع للثنايا العلوية عند الخياطين.

21. اكتشاف بعض حالات التسمم ذات المظاهر الفموية مثل التسمم بالرصاص.

 

تاريخ بدء العمل في طب الأسنان الشرعي ( لمحة تاريخية ):

 

في عام 66 م أمرت والدة نيرون (غرينيا) جنودها بقتل امرأة اسمها( لوليا بولينا ) وأمرتهم بإحضار رأسها كبرهان على موتها, ولكنها لم تتعرف على رأسها إلا من خلال أسنانها الأمامية المتلونة.

إن أول حالة استخدم فيها طب الأسنان الشرعي بشكل رسمي كانت لشخص اسمه ( وريو تالبوت ) و هو مارشال توفي في معركة كاستيلون سنة 1453.

أول طبيب أسنان شرعي في أمريكا هو( د.بول ريفر ) و الذي تعرف على جثة الجنرال( جوزيف وارن ) من خلال بعض التعويضات السنية (جسر من الفضة و العاج ), كان ذلك في عام 1776 م.

أول دليل سني قبلت به المحكمة في أمريكا كان في قضية ويبستر بارك سنة 1849 الذي أدين بجريمة قتل بواسطة الدليل السني.

في سنة 1937 في مدينة شانتلي أدين شخص بجريمة قتل من خلال اثر عضة خلفها المعتدي على الجثة.

ارتفع عدد الجثث التي تم الاستعراف عليها من خلال الأسنان من 17 حالة سنة 1973 الى91 حالة سنة 1995

توصي الهيئة الأمريكية لطب الأسنان باستخدام المعايير التالية للاستعراف:

الاستعراف المؤكد: حينما يكون هناك تطابق تام بين الجثة والسجلات ما قبل الوفاة وفي حال وجود اختلاف علينا أن نكون قادرين على تفسيره.

.الاستعراف المحتمل: رغم وجود تطابق إلا أن سوء البقايا السنية يجعل من الصعب علينا الجزم بهوية الجثة.

المميزات الخاصة بأشكال الأسنان:

مميزات العرق المنغولي: القواطع التي لها شكل مجرفة- وجود حدبة على الجزء الأمامي للسطح الشفوي للأرحاء وكذلك على السطح اللساني للقواطع كما تكون الأرحاء كبيرة و مدورة.

مميزات العرق الأوربي: سطح لساني مسطح للقواطع –حدبة كاربيللي –ثلاث حدبات في الرحى الثانية.

مميزات العرق القوقازي: الرحى الأولى السفلية متطاولة ومستدقة.

مميزات العرق الزنجي : الرحى الأولى السفلية صغيرة ومربعة.

مميزات العرق الأصفر(الصيني): معدل حجم السن اكبر من أسنان الأوربيين – من الشائع أن نرى للأرحاء ثلاث جذور- من الشائع أن نرى نجد فقد للقاطع السفلي و الرحى الثالثة أو أن تكون هذه الرحى منطمرة مع وجود خمس حدبات أو أكثر لها.

مميزات خاصة بالعوامل الجغرافية: مثلا وجود التبقعات البنية الصفراء والبيضاء تدل على وجود نسب عالية من الفلور- النسب العالية من النخور تتواجد أكثر في الدول المتقدمة بسبب الاستعمال الواسع للسكاكر المكررة.

مميزات خاصة بالترميمات السنية:

التيجان الفولاذية و الألمنيوم عادة ما تستخدم في أوربا –التيجان السنية الذهبية تستعمل في الشرق الأقصى – النخور المهملة و المعالجة السنية الزهيدة الثمن و القلوع المتعددة تشير إلى حالة مادية سيئة.

مميزات خاصة بجنس المريض: يدلنا شكل جسم الفك السفلي إذا كان على شكل v على أن صاحبه ذكر والشكل u على الأنثى.

مميزات خاصة بالعادات الشخصية: وجود انسحال في الأسنان يتناسب مع عادة وضع أدوات في الفم مثل حامل السجائر و البايب أو مستخدمي الآلات الموسيقية –البقع السوداء عند المدخنين –تلون اللثة الحفافية بلون مزرق بسبب التسمم بمعدن البزموت – نوعية الغذاء الحاوي على مواد ساحلة مثل شعوب الإسكيمو.

جدول لتقدير الأعمار:

بعد ثلاث إلى أربع اشهر من الحمل يبدأ تشكل براعم الأسنان.

من الولادة وحتى الستة اشهر يحدث تمعدن في هذه البراعم.

من 6 إلى 13 شهر يبدأ بزوغ الأسنان المؤقتة.

إلى أربعة عشر سنة يكون اكتمال في بزوغ الأسنان المؤقتة ما عدا الأرحاء الثالثة.

من 14 إلى 15 سنة إغلاق ذرى الأسنان الدائمة مع بزوغ الأرحاء الثالثة.

آثار العضات:

و هي دليل هام للغاية و هناك قاعدة هامة تقول بان كل كدمة لها شكل شبه دائرية قطرها من (4 ــ 5 ) سم هي اثر لعضة حتى يثبت العكس ولها أنواع مختلفة حسب شدتها:

منطقة نازفة – سحجة - كدمة – جرح – اقتطاع كامل للأنسجة.

عند دراسة العضة لابد من ملاحظة العوامل التالية:

                                      ـــ المسافة من الناب إلى الناب.

                                      ـــ شكل القوس السني.

                                      ـــ وجود سن خارج القوس السنية.

                                      ـــ عرض الأسنان وسماكتها.

                                      ـــ الأسنان المفقودة.

                                      ـــ تثلمات في الحدود القاطعة ووجود أي شيء غير مألوف.

                                      ـــ نماذج السحل على الحدبات والقواطع.

 

المراجع :  طب الأسنان الشرعي  د: عصام شعبان ــ د: سامي سلطان .

               طب الأسنان الشرعي  د: طارق وديع حمدان .

26 / 5 / 2007

اللسان الجاف

 Dehydration of the tongue

د نزار بشير حسو

   
 اللسان الجاف ليس مرضاً قائماً بحد ذاته , لكنه يعتبر عرضاً لبعض الأمراض وهو ينبئ عن نقص في سوائل البدن التي تؤدي بدورها إلى نقص المفرزات اللعابية .
أسبابه:
ــ زيادة الشدة التنفسية وبالتالي التنفس الفموي نتيجة بعض الأمراض التي تزيد من المعدل الاستقلابي للجسم
ــ نتيجة أمراض الغدد اللعابية:
ــ ذاتية المناعة مثل: ( متلازمة جوغرن ـ الساركوئيد ـ الأذية الشعاعية ـ الإنتان بفيروس الإيدز ـ زرع نقي عظم / رفض الطعم ).
ــ يصادف في المراحل الأخيرة من الأمراض الحادة مثل:(الإصابات المعوية الشديدةـ إصابات الجهاز البولي)
ــ أو يصادف في الأمراض المزمنة: (اضطرابات الجهاز الهضمي ـ الإسهال المزمن ـ الإقياء ).
ــ حالات النزف الشديد
ــ الحميات
ــ في الأشخاص الأصحاء والمدخنين الذين يتنفسون من أفواههم عند استيقاظهم صباحاً
ــ أسباب نفسية : (حالات القلق ـ الاكتئاب ـ داء المراق ) ــ أسباب دوائية: (الأدوية ذات التأثيرات المضادة للكولين ـ الأتروبين ـ مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة ـ مضادات الإقياء ـ المهدئات ـ الأدوية ذات النشاط المحاكي للودي ـ مزيلات الاحتقان ـ موسعات القصبات ـ
- مثبطات الشهية - الفيتامينات- الليثيوم ـ الديسوبيراميد )
· 
الأعراض والمظاهر السريرية

ــ في المتلازمات المزمنة لجفاف الفم قد تبدأ الحليمات بالضمور.
ــ اللسان الجاف بني اللون يصادف في المراحل الأخيرة من الأمراض الحادة.
ــ اللسان الجاف المغطى بطبقة مخملية يصادف في الأمراض المزمنة, والتدخين, والتنفس الفموي.
ــ قد يترافق جفاف الفم واللسان بـ: ( رائحة فم كريهة ـ عسر هضم ـ فقدان حس الذوق ـ عسر النطق في الحالات الشديدة ).  
· 
العمر
: اللسان الجاف غير مرتبط بعمر معين.
· الجنس
:غير مرتبط بجنس دون الآخر.
 · التشخيص التفريقي: يكون سببياً ( أي التفريق ما بين الأسباب المؤدية لحدوثه ) . والمعالجة تكون سببية .
· 
ملاحظات

 تنفخ الجلد عند الشباب يمكن أن يشير إلى حد ما إلى انخفاض محتمل في المحتوى المائي للجسم , لكنه مظهر متأخر للجفاف , أما من هم بعمر فوق الـ 65 سنة فقد يكون التنفخ مقياساً خاطئ

المرجع: بحث للدكتور طارق حمدان (جامعة دمشق ـ كلية طب الأسنان )

18 / 4 / 2007

 

 أضراس العقل

هل نقلعها أم نحافظ عليها ؟

د:نزار بشير حسو

السن المنطمرة: هي السن التي منع بزوغها نتيجة لتأثيرات مختلفة مع تجاوزها للزمن المحدد لبزوغها في الجداول الطبية المعروفة بوقت طويل مع بقائها مغطاة بعظم الفك جزئيا أو كليا دون وصولها إلى الإطباق الصحيح مع السن المقابلة لها، وهي:

ــ يمكن أن تكون منطمرة وغير بازغة بشكل كامل.

ــ أو تكون بازغة جزئياً بصورة شاذة (مائلة تضغط على السن المجاور )أو(متجهة لباطن الخد وتسبب مشاكل عض الخد المتكرر ).

تعتبر أضراس العقل من أكثر الأسنان تعرضا لمشاكل الإنطمار لكونها آخر الأسنان بزوغا, وأهم أسباب كثرة حدوث انطمارها في العصور الحديثة هو صغر الفكين العلوي والسفلي على مر الأجيال بسبب اعتماد الإنسان على أطعمة لينة بكثرة وبالتالي نقص استعماله لقوى المضغ الشديدة, والتي تعتبر من أحد الأسباب المحرضة على نمو الفكين.

وهنا يبرز لدينا سؤال هام ألا وهو:

 ما موقفنا من الأسنان المنطمرة خاصة أن بعضها قد يكشف صدفة من خلال صورة شعاعية مجراة لأهداف أخرى فإذا بسن منطمر يظهر فيها دون أن يكون مصحوبا بأي أعراض تدعو إلى التداخل عليه وقلعه جراحيا ؟

 وهنا يبرز دور الطبيب في النصح والإرشاد، و سنعرض الآن لخمسة احتمالات:

 

الاحتمال الأول:

إذا كان ضرس العقل متوضع بشكل جيد على القوس السنية وله مكان كاف أصلا ولكنه يبدي أعراضا مزعجة كأن يكون بازغا جزئيا ومغطى قسم منه بأنسجة رخوة فقط وهذه الأنسجة تصاب بالالتهاب كل حين وآخر ( وهذا ما يسمى بالتواج ) فهنا ينظر الطبيب إلى مدى إمكانية الاستفادة من وجوده أم لا. فإذا كان هناك ضرس عقل في الفك المقابل بوضع جيد ويمكن أن يطبق على الضرس المسبب للمشكلة بشكل صحيح إذا أزيلت تلك الأنسجة الرخوة بشكل كامل فهنا يفضل المحافظة عليه والاقتصار فقط على الإزالة الجراحية الجيدة للأنسجة الرخوة المغطية له بعد السيطرة مسبقا على الإنتان المسبب لتلك الأعراض المزعجة وذلك بتطهير المنطقة بالأدوية المناسبة و إعطاء الصادات الحيوية اللازمة لإزالة الأعراض الحادة التي يراجع بها المريض في الجلسة الأولى ومن ثم يجرى ذلك العمل الجراحي البسيط في الجلسة الثانية.

 

الاحتمال الثاني:

أما إذا كان أصلا لا يوجد ضرس عقل مقابل أو إذا كان ضرس العقل المقابل متوضع بشكل شاذ يستوجب القلع عندها ليس هناك فائدة من المحافظة على الضرس المسبب للمشكلة حتى ولو كان ذو توضع جيد نسبيا في مكانه لأنه سيكون فاقدا لوظيفة المضغ لأن المقابل مفقود أو مرشح للقلع وبالتالي يفضل عندها قلع الضرس المسبب للمشكلة بعد تهدئة الحالة الحادة دوائيا كما يمكن أن يقلع ذلك المقابل سيء التوضع في نفس الجلسة أو في جلسة لاحقة. ( مع الآخذ بعين الاعتبار أن هناك حالات خاصة يقدرها الطبيب وتستوجب أحيانا المحافظة على مثل هذا الضرس وذلك لاعتبارات تعويضية أو غير ذلك من الاعتبارات مما يقرره الطبيب في حينه بغض النظر عن هذه القواعد التي نحن بصدد ذكرها في هذا المقال ).

 

الاحتمال الثالث:

أما إذا وجد ضرس عقل مقابل ولكن وضع الضرس المسبب للمشكلة سيء التوضع كأن يكون مائلا بشكل واضح ويضغط على الضرس المجاور وقد يكون من أحد عوامل تراكب الأسنان وسوء انتظامها, أو أن يكون منزاحا إلى جهة الخد بصورة واضحة ومسببا للعض المستمر على باطن الخد أو إلى غير ذلك من الإزعاجات التي يكون سببا لها فهنا يجب قلعه بل وقلع الضرس المقابل أيضا إن وجد لأن الضرس المقابل سيتطاول مع مرور الزمن بسبب فقدانه الوظيفة والتماس مع المقابل حتى لو كان بوضع جيد الآن وهو حين تطاوله قد يشكل نقاط تماس راضه مع السطح الخلفي للرحى الثانية في الفك المقابل مما فد يسبب مشاكل في المفصل الفكي الصدغي مستقبلا بالإضافة إلى حصره للأطعمة مع الرحى الثانية المجاورة مما قد يسبب نخرها.

 

الاحتمال الرابع:

إذا كانت الرحى الثالثة منطمرة ضمن العظم وتتهم بأنها مسببة لآلام مبهمة في الفك أو متهمة بأنها السبب في زيادة تراكب الأسنان في القوس السنية خاصة إذا كانت جذورها لا تزال في طور التشكل وواضح شعاعيا أنها تأخذ اتجاها مائلا ضمن الفك أو أنه لا يوجد لها أصلا مكان على القوس السنية عند فحص الفم سريريا فهنا يجب قلعها وأيضا قلع المقابل إن وجد.

 

الاحتمال الخامس:

إذا كشفت الرحى الثالثة صدفة من خلال صورة شعاعية مأخوذة لأغراض أخرى دون أن يكون المريض شاعرا بوجودها فهنا يأخذ الطبيب عدة أمور بعين الاعتبار منها أن يلفت نظره وجود كيس محيط بجزء من هذه الرحى وهذا الكيس قد يأخذ حجما كبيرا يستدعي بالضرورة إجراء القلع الجراحي حتى ولو لم توجد أي أعراض يشعر بها المريض لأن هذا الكيس يضعف الفك كما يفضل فحصه نسيجيا، وأيضا يمكن للطبيب أن يلاحظ مدى الأذية التي يمكن أن تكون قد لحقت بالرحى الثانية المجاورة كأن يكون هناك بداية لامتصاص جذورها وبالتالي يمكن أن يعتبر القلع الجراحي إنقاذا للرحى المجاورة. ولا ننسى أنه أحيانا يكون القلع الجراحي مستطبا للمحافظة على النتيجة الجيدة للمعالجة التقويمية ومنع نكسها وذلك بناء على نصيحة طبيب التقويم.

أما إذا كان المريض في عقده الرابع أو الخامس فرضا ولا يشعر بوجود هذه الرحى المنطمرة ولا يوجد كيس محيط بها وليست مسببة لأذية في السن المجاورة وليس هناك أي مبرر طبي لقلعها فهنا يمكن ترك هذه الرحى مع تنبيه المريض إليها وأنه يفضل مراقبتها شعاعيا مرة في السنة على الأقل.

الخلاصة:

لابد من التذكير بأن الرحى الثالثة السفلية المنطمرة قد تكون من أحد أسباب كسور الفك السفلي عند التعرض للرضوض الشديدة أو الحوادث وذلك بسبب توضعها في زاوية الفك وإضعافها للمنطقة بنقص الكتلة العظمية في الفك كما أنها قد تسبب في بعض الأحيان اختلاطات قليلة المصادفة كطنين الأذن أو التهاب القزحية أو غير ذلك مما قد ينبه إليه بعض الاختصاصيين عند تعذر وجود أسباب أخرى للطنين أو الصداع أو غير ذلك، كما أن الرحى المنطمرة أو المنحصرة قد تكون أحد الأسباب الواضحة لاضطرا بات وآلام المفصل الفكي الصدغي عندما تكون المسبب لاختلال واضح في إطباق الأسنان نتيجة ضغطها على القوس السنية غير المنتظمة أصلا وإحداثها زيادة في خلل الإطباق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

11/ 4 / 2007

 

التدخين والأمراض حول السنية

 د: نـزار بشـير حسّـو

 

 

لقد اعتبر التدخين أكثر العوامل البيئية خطورة في إحداث المرض حول السني وذلك بسبب مجموعة دراسات حديثة صنفت التدخين على أنه Risk factor وإن خطورة الإصابة بأمراض النسج الداعمة هي أعلى بمرتين لدى المدخنين مقارنة مع غير المدخنين و تشمل المظاهر المرضية لالتهاب الأنسجة الداعمة عند المدخنين:

·  عمق الجيوب وخصوصا على السطوح الحنكية للأسنان الأمامية العلوية

·  إصابات مفترق الجذور:furction involvement

·  الانحسار اللثوي: gingival recession

·  فقد الأسنان: teeth loss

حيث تبلغ نسبة فقدان الأسنان عند المدخنين 67%   إضافة لذلك أشارت البحوث إلى أن فقدان العظم لا يحدث فقط بنسبة أعلى وبعمر مبكر عند المدخنين بل له علاقة بزيادة عدد السجائر المستهلكة والتي تؤدي إلى فقدان  أكبر في العظم السنخي Alveolar Bone بنسبة لا تتعلق بمستوى المرض حول السني

وإن خفض عدد السجائر المستهلكة يوميا يزيد من فرصة المحافظة على الأسنان

لوحظ ازدياد الامتصاص العظمي بازدياد مدة التدخين.

 كما يلاحظ الممارسون ضآلة طبقة اللويحة فوق اللثوية Supragingival plaque لدى المدخنين وهذا ما أكدته عدة دراسات بأن التدخين لا يزيد من تشكل اللويحة السنية Dental Plaque.

كثيرا ما يعقّد التدخين الإصابة اللثوية عند المصابين حيث يلاحظ انخفاض في ظهور الالتهاب inflammation  والنزف Bleeding اللثوي عند المدخنين ويمكن فهم قلة الالتهاب اللثوي عند المدخنين على أنه انخفاض في قدرة النسيج اللثوي على القيام برد فعل دفاعي فعال بواسطة العملية الالتهابية ضد التخريش الجرثومي في حين أن قلة النزف اللثوي عند المدخنين يفسر بآلية سنذكرها لاحقا.

ويمكن أن تخفي الزيادة في التقرن keratosis الالتهابات السطحية لدى المدخنين فالكثير من المركبات الكيمائية للتبغ ومنتجاتها النهائية الاحتراقية مثل القطران والراتنجات هي مواد مخرشة تملك القدرة على توليد تبدلات طلاوية leukoplakia في الغشاء المخاطي الفموي.

كما تعتبر المواد التي يتم ارتشاحها من التبغ لدى مضغه أو استنشاقه والتي يتم احتباسها ضمن الغشاء المخاطي الفموي الرطب من المصادر الهامة المخرشة.

يمكن أن يسبب التدخين أيضا تصبغات بلون بني غامق أو أسود على سطوح الأسنان وهناك تصبغ قتاميني سليم موضعي يظهر على اللثة الملتصقة للأسنان الأمامية السفلية بنسبة 33% بين المدخنين ويدعى قيتامينية المدخن smoker melanosis كما وتصيب مدخني الغليون آفات تتظاهر على قبة الحنك تعرف تحت اسم التهاب الفم النيكوتيني stomatitis nicotinic وهي تظاهر بشكل حليمات أو عقيدات أو سطح غير منتظم مجعد.

 إن نجاح المعالجة حول السنية يرتبط بشكل أساسي بمدى السيطرة على اللويحة السنية لكنه يرتبط إلى حد ما بالتدخين حيث أن المدخنين في الغالب يكونوا مهملين للعناية والصحة الفموية كما أن التدخين يعيق شفاء المعالجة الجراحية حول السنية بآليات متعددة.

 

آلية تأثير التدخين في النسج الداعمة:  

The effect of smoking on periodontium                             

يساعد التدخين على تخرب النسج الداعمة بثلاث طرق:

1-   يثبط التدخين الاستجابة المناعية في منطقة الميزاب اللثوي حيث يخفض غاز Co المنطلق من احتراق التبغ التركيز الأكسجيني وبالتالي يمنع هجرة الكريات البيضاء باتجاه الميزاب, كما أن للتدخين تأثير سلبي على عدد من وظائف الكريات البيضاء مثل خفض قدرة Netrophil على الانجذاب الكيميائي ويخفض قدرة البالعات الكبيرةMacrophage  على البلعمةphagocytes  وبالتالي تفقد قدرتها بالقضاء على الجراثيم إن هذا التأثير يظهر بعد تدخين سيجارة واحدة

2-   إن العناصر المنطلقة من احتراق التبغ تسبب ضعف إضافي على الاستجابة المناعية وبالتالي فهي تخفض مقاومة النسج اللثوية. حيث يبدو أن مستويات الغلوبولينات المناعية IgA , IgG هي أقل في لعاب المدخنين . أيضا تقوم سطوح جذور الأسنان بامتصاص منتجات التبغ ويسبب النيكوتين ضعف التصاق خلايا النسيج الضام على سطح الجذر بعد الجراحة اللثوية في حين أن تأثير النيكوتين في الطعوم العظمية Bone Graft أقل تثبتاً حيث يعتبر التدخين السبب الرئيسي في فشل الطعوم اللثوية المستخدمة في تغطية سطوح الجذور عند المدخنين  و تشير الدراسات العديدة إلى أن جميع مراحل المعالجات اللثوية سواء الجراحية أو غير الجراحية تكون ذات فعالية قليلة عند المرضى المدخنين

3-  الباحث Hans etal لاحظ أن امتصاص خلايا النسيج الضام للنيكوتين يسبب تأثيراً سلبياً واضحاً في وظائف الخلايا فهو يسبب ضعف في استقلاب الخلية كما وأنه يسبب نقص في اصطناع ألياف الكولاجين Collagen fibers 

 

كما يؤدي التدخين إلى زيادة إفراز الإيبنيفرين Epinephrine مما يؤدي إلى تضيق الأوعية المحيطية وبالتالي إعاقة التروية الدموية اللثوية وهذا التقبض يكون أكثر وضوحا في الدوران السطحي اللثوي منه في النسج الأخرى كما أن عدد الأوعية الدموية في اللثة الحفافية تكون أقل عند المدخنين. لوحظ أخيرا أن التدخين يزيد من تفاعل الاصطباغ الذي غالبا ما يرافق الكلورهيكسيدين Chlorhexidine مما يتطلب صحة فموية فائقة لهؤلاء المرضى خلال المعالجة بهذا المستحضر.

الخلاصة:

إن تنشيط التثقيف المعادي للتدخين ضرورة طبية ويمكن لأطباء الأسنان أن يساهموا في ذلك من خلال الحصول على ثقة المريض وتقديم دعم انفعالي غير متحيز ومن خلال طرح بعض الوسائل المفيدة في ترك التدخين مثل اللصاقات الجلدية.

تبلغ نسبة المدخنين من مراجعي العيادة ما حول السنية 75% ولابدّ من عد الجهود لمكافحة التدخين الذي يندرج في إطار طب الأسنان الوقائي بينما يعتبر هذا الإجراء عند مرضى النسج ما حول السنية جزء من المعالجة الناجحة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

من مجلة Journal of Periodontology

 

3 / 4 / 2007

 الـنـــــطـــق

النطق الصحيح ـ عيوب النطق

 

ـ الجزء الثالث ـ

د نزار بشير حسو

 

مما سبق نخلص لنتيجة أنه لحدوث نطق صحيح يجب توفر عاملين:

ـــ البناء التشريحي السليم.

ـــ الأداء الوظيفي الحركي الصحيح.

 

مركب وجهي فموي طبيعي+أداء حركي وظيفي طبيعي=نطق طبيعي.

مركب وجهي فموي طبيعي+أداء حركي مضطرب = نطق مشوه.

مركب وجهي فموي غير طبيعي+أداء حركي مضطرب =نطق مشوه.

مركب وجهي فموي غير طبيعي+أداء حركي ملائم ومكيف= نطق مقبول.

 

وللكشف عن عيوب النطق وأسبابها لابدّ من:

1ًــ الفحص السريري: ويشمل كلاً من:

ــ الرأس: حجمه ـ شكله ـ التشوهات ـ الملامح غير الطبيعية.

ــ الوجه : حالة الجلد ـ طابع الشخصية ـ الملامح العامة.

ــ العينين: الشكل ـ الاتساع ـ الملامح غير الطبيعية.

ــ الأذنين: الشكل ـ قوة السمع ـ اضطرابات السمع.

ــ الأنف: الحجم ـ الشكل ـ فوهات الأنف ـ التنفس الفموي ـ الأنف خلال الكلام ـ هل يوجد صفير.

ــ الشفاه والخدود: في وضع الراحة ـ علاقة الشفاه مع بعضها من حيث الطول والامتداد ـ الضمور ـ حبس الهواء والماء واللعاب ـ قابلية نفخ الهواء ـ قابلية نفخ الخدود على الجانب كل على حداه.

ــ الأسنان والإطباق: شكل الإطباق ـ الفراغات ـ غياب الأسنان ـ شكل الأقواس ـ شكل قبة الحنك ـ شكل الفكين وحجميهما ـ علاقة الفك السفلي مع الفك العلوي ـ قابلية الفك السفلي للحركة.

ــ اللسان: حجمه ـ شكله ـ فحص اللجام ـ اللون ـ وجود حركات لا إرادية ـ وضع اللسان بحالة البلع والراحة ـ قدرته على الحركة ـ علاقته بالأقواس السنية ـ وجود ندبات أو تشوهات.

ــ شراع الحنك: سماكته ـ شكله وامتداده ـ قابلية التقيؤ ـ وضعه بحركات البلع والنفخ.

2ً ــ السيفالوماتريك:

وهو التصوير الشعاعي للمركب الوجهي القحفي السني, وتحليل هذه الصور لأخذ قياس الرأس وتشخيص النموذج الوجهي وعلاقة الفكين مع بعضيهما, ووضع الأسنان والعلاقة التشريحية ما بين البلعوم واللسان والشفاه والأنف وتبيان حالة عدم التناظر.

يجب علينا أن ندرك بأن العلاج يتطلب الإحاطة المعرفية بنمو الأسنان وتطورها, ويحتاج التشخيص المناسب من تضافر أطباء الأسنان والتقويم والجراحة وأخصائي الكلام واللغة وعلم النفس, وليس بالضرورة أن يكون النجاح سريعاً بل قد يحتاج العلاج لوقت يتناسب وشكل الحالة المرضية, كما أن النجاح لا يكون كاملاً في كل الحالات بل يجب أن يعلم المريض وذويه بأن العلاج تجريبي وتدريبي تأهيلي إلى حد ما وأن النتائج لا يمكن التنبؤ بها بدقة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع:

ــ تقويم الأسنان   د حسين سالم

ــ التشريح المرضي الخاص بالفم والأسنان  د فاروق هواش

ــ طب أسنان الأطفال    د نبيه خردجي

ــ الإطباق   د فارس قصبجي

25 / 3 / 2007

 الـنـــــطـــق

الشذوذات المؤثرة على النطق

ـ الجزء الثاني ـ

د نزار بشير حسو

1ًـ المخاطية الأنفية والجيوب الأنفية:

إن حالة الأغشية المخاطية الأنفية تؤثر على طبيعة الاهتزاز الصوتي,  ومن الاضطرابات التي تصيب الأنف واحتقان مخاطيتها, التهاب الجيوب الأنفية, الرتج الأنفي الولادي, الناميات والزوائد الأنفية, تضيق مجرى الأنف.

2ًــ اللسان:

إن وصف المحادثة بالملاسنة يوضح دور اللسان وارتباطه بالكلام, وأي اضطراب يصيب هذه العضلة يتظاهر باضطراب في النطق, نذكر منها: كبر حجم اللسان أو صغره, اللسان العرطل, أورام اللسان, والعادات السيئة المكتسبة الناجمة عن دفع اللسان الأمامي ( البلع الطفلي الشاذ ), غياب أو ضمور اللسان الخلقي, استئصال قسم من اللسان بعد الجراحة, التهاب اللسان المزمن, تقرحات وتشقق اللسان, اللسان المفصص, اللسان المربوط, الذي يقيد حركة اللسان ويؤدي لصعوبة النطق وخاصة في الأحرف الساكنة.

3ًــ المفصل الفكي الصدغي:

إن لهذا المفصل حركة دوران وانزلاق تنظمان حركة الفك السفلي في المضغ والبلع والنطق, وإن اضطراب عمل المفصل الناشىء عن سوء تكونه, أو إصابة رضية, أو سوء إطباق, يؤثر على المركب الوجهي الفموي وقد ينشأ عنه سوء تصويت (Malphoneme).

4ًــ قبة الحنك:

مثل شقوق قبة الحنك التي تحول دون إنتاج نطق سليم, حيث أن هذه الشقوق تؤدي لنقص ضغط الهواء داخل الفم اللازم للتصويت وبالتالي عجز الطفل عن إحداث أصوات طبيعية, مما يدفع الطفل لمحاولة التكيف مع الخلل الموجود لإحداث توازن فيكتسب عادات خاطئة.

5ًــ سوء عمل العضلات:

إن العضلات تسيّر حركات المضغ والبلع والنطق وأي اضطراب في عمل العضلات الفموية والوجهية يتأثر المركب الفكي الوجهي والأقواس السنية وينعكس ذلك على النطق..

يوجد توازن عضلي بين اللسان وعضلات الخدين والشفاه, وهذا الذي يعمل على وضع الأقواس السنية في مكانها الصحيح, وحدوث الخلل بين هذه المجوعات العضلية المترابطة مع بعضها ينجم عنه سوء توضع الأقواس السنية.

ومن بعض هذه الاضطرابات: فرط نمو اللسان, نقص طول الشفاه, وضعية الشفاه الخاطئة, العادات السيئة في البلع, عض اللسان, قضم الأظافر وقضم الأظافر.

6ً ــ الأقواس السنية:

التشوهات التي تطرأ على الأسنان تنعكس على آلية النطق والتصويت, كوجود العضة المفتوحة أو المعكوسة الشديدة.

وغياب السنان و توضعها الخاطىء يؤدي لخلل في التصويت, حيث أن شذوذات الأسنان يتبعها سوء إطباق والفراغات الناجمة بين الأسنان سيشغلها اللسان أو الشفاه مما يتبعه سوء الوظيفة العضلية ويؤهب لعادات سيئة.

ولا ننسى ما للأسنان من تأثير على الناحية الجمالية للوجه والتناظر الوجهي, وفقدان هذا التناظر يؤثر على شخصية الفرد ويؤدي للتعثر في النطق.

لقد كشف الدكتور (Gren ) أن 92% من حالات اللثغ الجانبي كان فيه سوء تناظر سني والقوس السني موضع اللثغ أكبر منه بالجهة المقابلة.

وفي دراسة للعالم (Arthold) تحت اسم سوء النطق الأسناني كتب:

هناك تسعة أنواع من اللثغ الفموي, وأربعة من اللثغ الأنفي, وفي اللثغ الفموي ( 60ـــ 70 )% يشكون من سوء إطباق.

إن سوء الإطباق لا يستجيب للتقويم باستمرار السلوك الفموي الشاذ, بل يحتاج لتحسين السلوك الفموي بالتدريب.

وخلاصة القول نجد أن سوء الإطباق يرتبط إلى حد ما بتشوهات النطق لأنه يؤدي لخلل وظيفي في عضلات الشفاه واللسان ويخلق صعوبة في النطق.

حرف ( س ) في الوضع الطبيعي تكون ذروة اللسان تمس الوجه اللساني للقواطع السفلية, فإذا توضعت ذروة اللسان ما بين القواطع العلوية والسفلية يتشوه اللفظ من ( س ) إلى ( ث )..

ولا يخفى ما للأسنان وانتظامها من أهمية لإنتاج النطق السليم, حيث أن بعض الأصوات تتطلب أوضاعاً معينة بين الأسنان والشفتين.

7ً ــ شذوذات الفكين:

كحالات نقص وتأخر النمو أو سرعته أو فرط النمو يؤدي لتشوه في تطور المركب العظمي الوجهي.

فرط نمو الفك السفلي الناجم عن فرط نشاط الغدة النخامية.

بروز الفك العلوي يزيد من صعوبة إنتاج الأصوات الشفوية, حيث يصعب على الشفة ضبط تيار الهواء اللازم لإحداث الأصوات الملائمة.

8ً ــ العادات الفموية السيئة:

تغير العادات الفموية السيئة من شكل الحفرة الفموية, وهذا التشوه يكون سبباً في إحداث تغيير في النطق.

التنفس الفموي يسبب سوء إطباق يقود على شفاه متراخية, حيث ترتفع الشفة العلوية على القواطع العلوية وتقع الشفة السفلية خلف وتحت القواطع العلوية, وتبرز القواطع العلوية وتتباعد ويحدث فرط نمو نسيجي لثوي, ويأخذ اللسان وضعاً سفلياً بقاع الفم ويفقد حركته مع الفك العلوي ويصبح الفك السفلي بوضع خلفي ويبقى الفم مفتوحاً, وبالنتيجة يحدث جفاف في لمخاطية الفموية والتهاب فموي ينعكس على الأنف مؤدياً لالتهاب مخاطية الأنف والجيوب الأنفية, فتضطرب حاسة الشم والذوق وتنقص الشهية, وقد يقود لفرط نمو ليفي حول قناة اوستاش مسبباً نقصاً في السمع, ومع نقص استخدام الأنف تشوه لفظي, وتصبح عادة دفع اللسان مرافقة للتنفس الفموي.

الخ, عادات أخرى مثل: عادة مص الإصبع والإبهام, عادة مسك القلم بالأسنان, استخدام آلات النفخ الموسيقية... الخ, يؤثر على الأسنان ويقود لسوء إطباق يتلوه التشوه اللفظي.

وفي الرضاعة الاصطناعية تمنع الحلمة الطويلة اللسان من ملامسة قبة الحنك أثناء الرضاعة مؤدياً لدفع أمامي في اللسان لفعل المص والبلع, وتكتسب مع الاستمرار هذه العادة السيئة, حيث تساعد الرضاعة الاصطناعية وتقوي عادة مص الإصبع لأنها تسهل ضخ الحليب من الزجاجة وخاصة إذا كانت الفوهة متسعة, فيتناول الطفل طعامه بسرعة, وهذا ما يدعوه للاستمرار في مص إصبعه لإشباع رغبته وصرف طاقته الكامنة التي يحاول تحريرها بتصرف يكسبه عادة سيئة ( مص الإصبع وقضم الأظافر.. ) حيث يحدث عضة مفتوحة وتراجع في السنخ السفلي, كما أن الرضاعة الاصطناعية تكسب عادة البلع الشاذ إذا ما استمرت لفترة طويلة, ومن هنا تعتبر نموذج تغذية سيء للطفل ومصدراً لاضطرابات لفظية.

9ًــ الإصابة العصبية:

جميع الإصابات التي تؤدي إلى أذية الأعصاب القحفية التالية: مثلث التوائم, العصب الوجهي, اللساني البلعومي, المبهم, تحت اللساني سواء كانت خلقية أو مرضية أو رضية, جميعها تقود لاضطرابات في النطق وتشوه لفظي.

10 ــ شلل (شارل بيل):

وهو اضطراب التناظر الوجهي بسبب أذية العصب الوجهي ويترافق بفقدان حركة العضلات في الجانب المصاب من الوجه ويصبح الكلام رخواً ويصعب معه لفظ الأحرف الصوتية.

11ً ــ التناذرات الخلقية:  وهي عديدة نذكر منها:

ــ تناذر (Pierre Robine)

ــ تناذر (Treacher Collins)

ــ تناذر (Sturge Weber)

ــ تناذر (Turner's)

ــ تناذر (Moebitis`s)

ــ تناذر (Roshen Tompson`s)

ــ تناذر (Klippel Feil)

ــ تناذر الضمور الوجهي النصفي وفرط نمو الوجه النصفي.

وهناك أسباب عديدة لتشوه النطق تعتبر إضافية, منها الاستعداد الشخصي والعوامل النفسية التي يخضع لها الطفل والبيئة الاجتماعية, فمثلاً اضطراب النطق عند الآباء والأمهات قد يخلق محاولة عند الأبناء لتقليدهم وتعلم اللفظ الخاطىء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الأسبوع القادم : في الجزء الثالث ( النطق الصحيح ـ عيوب النطق )

المراجع:

ــ تقويم الأسنان   د حسين سالم

ــ التشريح المرضي الخاص بالفم والأسنان  د فاروق هواش

ــ طب أسنان الأطفال    د نبيه خردجي

ــ الإطباق    د فارس قصبجي

18 / 3 / 2007

 

الـنـــــطـــق

 أسبابه وعيوبه

 ـ الجزء الأول ـ

مقدمة:

 يعرض البحث تعريف النطق وآلية الكلام وتطوره عبر مراحل الطفولة والأسباب العامة والخاصة التي تؤثر على وظيفة الكلام وتسبب تشوه النطق وما يهمنا كأطباء أسنان الأسباب الفموية بالخاصة ووسائل التشخيص عسانا نستطيع توجيه الحالة المرضية باتجاه مسارها العلاجي الصحيح..

والعذر كل العذر من زملائي وأعزائي القراء لو أطلت البحث, علني استطعت إيصال ما يعنيه النطق وأعطيته حقه, لذلك ارتأيت أن أقسمه على ثلاثة أجزاء..

د نزار بشير حسو

              الـنـــــطـــق

                أسبابه وعيوبه

               ـ الجزء الأول ـ

الكلام صلة اتصال بين الناس يتم من خلاله التعبير والتفاهم, وعيوب النطق كثيرة نلاحظها بكثرة من خلال مزاولتنا اليومية لعملنا, والتي تبدو على شكل:     

                      ــ عسرة نطق ( Dyslalia )

                      ــ لثغة (Bat-tarism )

                      ــ سوء تصويت (Malphoneme)

                          ــ أو عجز عن إخراج أحد الأحرف الصوتية أو الساكنة.

وظيفة الكلام:

النطق عبارة عن خروج أصوات عبر الفم من خلال حركات ضبط وتماس الشفتين وتحريك اللسان والفك السفلي وشراع الحنك أثناء خروج الهواء من الرئتين عبر مجرى هوائي تنفسي صوتي.

والكلام لا يتطلب فعالية عضلية كبيرة, وهو إلى حد كبير يعتمد على التعلم بخلاف المضغ والبلع والتنفس التي هي أفعال انعكاسية, ويعتمد الكلام على فعالية عضلات ليست خاصة به بل لها وظائف أخرى (عضلات مجرى التنفس والبلعوم, عضلات شراع الحنك, اللسان, الشفاه, وعضلات الوجه). ويجب تأمين تيار مستمر من الهواء بواسطة التنفس

الذي يكون ضرورياً لتوليد الاهتزازات في الحبال الصوتية من أجل الكلام.

إن التحكم بالأصوات يشرف عليها سلسلة من الدسامات العضلية الصقلية Muscular Skeleton Valve`s  التي تتمدد أو تتقلص بشكل تقريبي وتتغير عبر المجاري التي يمر فيها هواء الزفير والعمق الصوتي فتبدل التيار الهوائي الخارج لينتج أصواتاً مختلفة هي النطق .

إن انحراف عمل الدسامات سواء عن خلل تشريحي أو سوء تكيف يؤدي بالنتيجة لخلل في النطق.

والكلام حصيلة خمس عوامل فيزيولوجية:

1 ـ التنفس (الرئتين).

2 ـ التصويت (الدسامات).

3 ـ الرنين (الحبال الصوتية والحنجرة).

4 ـ الإطباق (الأسنان ـ المفصل الفكي الصدغي).

5 ـ الصحة الدماغية (الجملة العصبية المركزية).

وهناك عوامل مضافة مثل مستوى الذكاء, الثبات العاطفي, شدة السمع والفهم, المهارة العصبية الحركية.

ــ الأسباب المؤثرة على النطق:

1ـ وراثية.

2ـ رضية.

3ـ خلقية مجهولة السبب.

4ـ فيزيائية.

5ـ أمراض.

6ـ عادات سيئة.

7ـ نقص تغذية.

تطور الكلام:

منذ ولادة الطفل لا يوجد جهاز خاص بالكلام, وإنما أجهزة موجودة لغايات أخرى يمكن تكييفها لغاية النطق والكلام (جهاز التنفس والفكين والشفتين واللسان وقبة الحنك وعضلات الوجه وحتى الحنجرة التي لا تحمل الوظيفة الكلامية في البدء لكنها تتطور لتعمل كصمام يحمي مدخل الرئتين وتنظم الهواء المتدفق داخلاً وخارجاً أثناء التنفس.

إن تطور الكلام يعتمد على تطور هذه الأجهزة وتكيفها وتناسقها لتعمل معاً للقيام بوظيفة الكلام.

الطفل في الأيام الأولى يستطيع استعمال الأوتار الصوتية لإحداث أصوات كالبكاء, وفي نهاية الأسبوع العاشر تبدأ الشفتان واللسان بأداء دورهما وتظهر الأحرف الساكنة ( م, غ ) وفي نهاية الشهر الخامس يقوم الطفل بتكرار وتنويع الأحرف الساكنة مع قدرة على تقليد ما يسمع أو يرى, وفي نهاية السنة الأولى تظهر لديه المقدرة على الفهم التي توسع مقدرته على إعادة ما يسمع وتزداد لديه قوى الإدراك الحسي والتوازن العضلي ويأخذ بالمحاكاة وتسمى هذه المرحلة ( مرحلة الصدى ).

ولا ينشأ الكلام حتى نهاية السنة الثانية حيث يقوم الطفل بترديد بعض الكلمات ويبدي قدرة كبيرة على الاتصال بالآخرين وتبدأ ثروته الكلامية بالزيادة حتى إذا بلغ عامه الثالث صار محدثاً يملك القدرة على الكلام, وفي السنة الرابعة ينزع إلى الثرثرة وتزداد رغبته الكلامية, وفي الخامسة يصبح تواقاً لتعلم القراءة والحساب.

 

المصادر :

  • تقويم الأسنان للدكتور حسين سالم

  • التشريح المرضي الخاص للفم والأسنان للدكتور فاروق هواش .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الاسبوع القادم الجزء الثاني ( الشذوذات المؤثرة على النطق )

11 / 3 / 2007

المســــواك

الدكتور نزار بشير حسو

 

يطلق اسم المسواك على عود شجرة الأراك Salvadora Presica  ولهذا العود أهميته في تراث وثقافة الكثير من الشعوب , ففي الإسلام كان له ثقافة عميقة الجذور , استمدتها من الثقافات التي سبقتها , حيث كان المسواك العود المستخدم لتنظيف الأسنان , وأخذ أسماء مختلفة فسمي في تترانيا ( مسواكي ) و ( مفاكا ) في الحبشة و ( داتون ) في الهند وباكستان .

وفي الشرق الأوسط تعتبر شجرة الأراك مصدراً رئيسياً للمسواك , بينما في أفريقيا الغربية تعتبر شجرة الليمون والبرتقال المصدر للمسواك .

شجرة الأراك هي شجيرة منتصبة دائمة الخضرة, قطرها (30 ) سم وارتفاعها ( 3 ) م, أوراقها صغيرة بيضوية وسميكة مليئة بالعصير, ذات رائحة قوية كرائحة الخردل, أوراقها الطازجة تؤكل كمقبّل وتستخدم في الطب الشعبي للسعال والربو والجرب والروماتيزم والبواسير, وأزهار الأراك صغيرة ذات رائحة عطرية تستعمل كمنشط وملين خفيف, وثمارها الصغيرة ذات لون كرزي تؤكل طازجة وجافة.

استخدم المسواك في عهد سبق الإسلام حيث كان اسمه مرتبطاً للحصول على أسنان بيضاء ولمّاعة, واعتبر من طقوس النقاء, استخدمته شعوب بابل منذ سبعة آلاف عام, وعرف عند الرومان بالعود المستخرج من شجر اللبان, واستخدمه المصريون القدماء واليهود إلى الإسلام الذي أبرز أهميته في صحة الفرد من خلال الحديث الشريف:

لولا خوفي أن أشق على أمتي لآمرتهم بالسواك مع كل وضوء.

المواد المتواجدة في المسواك:

1 – الخفان ( السيلكا ):

تعمل كمادة ساحلة لإزالة الأصبغة مانحة البياض للأسنان.

2 – العفصيات:

يعتبر حمض العفص مادة مقبضة ترسب الزلال, لها دور في معالجة التقرحات, وحديثاً بينت الدراسات دورها المضاد للأورام, وتصد العفصيات عمل الخميرة المحولة للغوكوسيل وبذلك تخفف من تشكل اللويحة الجرثومية, ولوحظ أن حمض العفص يقلل من فطور المبيضات البيض داخل الحفرة الفموية.

3 – الراتنجيات:
   يشكل الراتنج طبقة فوق الميناء يحميها من النخر.

4 – أشباه القلويات :

كالنتروجين الذي له دور حيوي في الأثر الصاد للجراثيم.

5 – الزيوت الأساسية:

التي تعتبر ذات رائحة عطرية لها دور مضاد للعفونة, من خلال تنشيط تدفق اللعاب.

6 – مركبات الكبريت:

التي تبدو بطعمها ورائحتها اللاذعة التي تكسب المسواك خاصية قاتلة للجراثيم.

7 – الفيتامين C :  

يساعد على شفاء وترميم الأنسجة اللثوية والفموية النازفة.

8 – ثاني فحمات الصوديوم:

من خلال الخواص الساحلة بالإضافة إلى تركيزه العالي في اللعاب الذي يمنع تشكل القلح ويساعد على إزالة الأصبغة من الأسنان, ووجد أن تشبع اللعاب بأملاح أشباه القلويات يمنع التحلل المعدني للعاب ويزيد من إعادة تمعدن ميناء الأسنان المتضررة.

الخواص الصيدلانية للمسواك:

1 – الخصائص القاتلة للجراثيم.

2 – النشاط المضاد للفطور.

3 – انطلاق الكالسيوم والكلورايد في اللعاب.

4 – الأثر المهدىء والمسكن في الآلام السنية المنشأ.

5 – تقليل الحساسية السنية للحرارة والبرودة والمؤثرات الكيماوية ( حامض – حلو ).

6 – خواصه المضادة للالتهاب والخافضة للسكر.

استعمالات المسواك العلاجية:

1 – ينظف اللسان والأسنان.

2 – يفيد مضغ المسواك في التمرن على المضغ بعد الأذيات الرضية للفك وللمفصل الفكي الصدغي .

3 – للمسواك دور انعكاسي للإلعاب ( إفراز اللعاب )

4 – يمكن استعماله لمنع العادات الفموية السيئة كالتدخين عند الكبار, ومص الإصبع عند الصغار, وكذلك في التخفيف من آلام التسنين عند بزوغ أسنان الأطفال.

5 – يحسن الشهية وينظم الحركات للمجرى المعوي الهضمي.

كيف نستعمل المسواك ؟

ننقع المسواك في ماء لمدة 24 ساعة, ويستعمل قبل الطعام لإزالة الخمائر التي تقوم باستقلابه إلى أحماض, أو بعد الطعام مباشرة لإزالة البقايا الطعامية العالقة لمدة خمس دقائق مع مراعاة تخفيف الضغط عند ملامسة الأنسجة اللثوية, ويستعمل المسواك خمس مرات على الأقل يومياً.

الخلاصة :

قد يكون المسواك نتج من ثقافات مختلفة لا علاقة لها ببعضها البعض,

يتوجب وضعه تحت الدراسة العملية الجادة, حتى يكون المسواك أداة تنظيف الأسنان.... فهو رخيص الثمن ومتوافر ولا حاجة لتصنيعه وله فوائد طبــية جـــمّــــة..

الدكتور نزار بشير حسو

جرّاح وطبيب أسنان ـ زرع أسنان

عضو الأكاديمية الأوربية لزراعة الأسنان

حلب ــ الأشرفية ــ الدوار الثاني ـ شارع التلل

هـ 2315529 ــ 094413358

 السادة القراء الكرام لأية معلومة أو استفسار يمكنكم الكتابة والسؤال

nbhesso@scs-net.org

 تيريج عفرين 24 / 2 / 2007

 

الحمل وتظاهراته الفموية

الدكتور نزار بشير حسو

 

قديما ً: كان يعتقد بأن الحمل يؤدي لإصابة أسنان الأم إصابات خطيرة, من خلال الكلس في الأسنان, ليعوض عظام الجنين.

حديثاً : يضاف الكالسيوم إلى الجنين في مراحل تطوره, خاصة خلال الفترة الأولى من الحمل, واثبت علمياً أن نصف كالسيوم الجنين يتم اكتسابه خلال الشهر الأول من الحمل.

إن حركة الأسنان وسقوطها في هذه الفترة ليس نتيجة تحرك الشوارد المعدنية من أسنان الأم, حيث أنه ليس هناك آلية نستطيع فيها نقل تلك الشوارد من السن.

العالم ( ديكــنز ) أثبت أن التركيب الكيماوي للأسنان المقلوعة أثناء الحمل لا تبدي أي اختلاف عن الأسنان الأخرى, ولا يوجد أي تبدل كيماوي أو شعاعي أو نسيجي تفيد بتناقص الكالسيوم أو الفوسفور في الأسنان المقلوعة أثناء الحمل.

النخور السنية: 

إن زيادة نسبة حدوث النخر تنتج بسبب التبدلات الخارجية المنشأ والتي تؤثر على الأسنان, مثل حموضة اللعاب والتبدلات في الزمر الجرثومية الفموية.

حموضة (ph ) اللعاب خلال الحمل عند المرأة الحامل = 6.61

حموضة (ph ) اللعاب عند المرأة غير الحامل = 6.72

علماً أن (ph ) الطبيعي = ( 6.6 ـــ 7.1 )

حيث أن نقص تكلس الأسنان لا يحدث إلا عندما يصل (ph ) إلى ما دون الـ ( 5.5 ).

وأجريت دراسات سريرية للنخور السنية أثناء الحمل حيث تبين أنه لا يوجد زيادة في نسبة حدوث النخور أثناء الحمل. والخلاصة هي:

·   إن الكالسيوم المكوّن لأسنان الجنين لا يكون على حساب أسنان الأم وبالتالي لا تزداد نسبة حدوث النخور عند الحوامل.

·        (ph  ) اللعاب عند المرأة الحامل هو ضمن الحدود الطبيعية .

·        ليس هناك أية زيادة في نسبة حدوث النخور السنية خلال فترة الحمل.

التهاب اللثة وتضخمها:

إن التبدلات الهرمونية والوعائية والتخريش الموضعي هي من العوامل الأساسية المسؤولة عن تبدلات اللثة.

فعلى مستوى الأوعية الدموية الشعرية والحليمات اللثوية نلاحظ تمزقاً على مستوى الأوعية الشعرية واحتقاناً في الحليمات اللثوية, ويحدث نقص تقرن لثوي, مع التهاب لثة ضخامي.

نتيجة لذلك وجد أن نسبة حدوث هذه التبدلات اللثوية تعتمد لدرجة كبيرة على العادات الصحية لفم الحامل.

وخلاصة القول: أن الحمل لا يعتبر سبباً أساسياً أو عاملاً ممرضاً في التهاب اللثة, ولكنه عامل مهيء لالتهاب اللثة الحملي.

أعراض التهاب اللثة الحملي:

يشاهد في الفترة الثانية من الحمل, حيث نشاهد التبدلات الضخامية في الحليمات اللثوية وتتميز بتلونها باللون الأحمر البنفسجي مع استعدادها للنزف بسهولة, ولا يعتبر الألم كعرض أساسي حتى في الحالات المتقدمة, كذلك التقرح هو غير شائع, إلا إذا ترافقت اللثة بالإنتان وعندها يصبح الألم عنصراً أساسياً.

الأورام الحملية:

عبارة عن ضخامات لثوية تشاهد على مستوى الحليمات اللثوية, أو في أية منطقة معرضة للتخريش, حيث يختلف لونها من الأحمر القاني إلى الأزرق الغامق, وذلك حسب نوعية الإصابة ودرجة الركودة الوريدية وحجم الوعاء المغذي, ويعتبر النزف من أهم الأعراض وأكثرها مشاهدة, وتحدث التقرحات نتيجة لتعرض اللثة لرضوض, والتخرب في النسج اللثوية نادر في الأورام الحملية.

المعالجة:

في الحالات الخفيفة تستجيب عادة للمعالجة المحافظة مع العناية الفموية الجيدة, ومعظم الإصابات تتراجع بصورة عفوية بعد عدة شهور من انتهاء الحمل.

وفي الحالات النازفة مع حدوث التقرح تستوجب مراجعة الطبيب وأحياناً نضطر لإزالة جراحية.

المعالجة السنية أثناء الحمل

يمكن اللجوء للمعالجة السنية بما فيها قلع السن أثناء الحمل, إلا إذا كان للطبيب الموّلد رأي معاكس.

يجب أن نمنع تعرض الجنين للأشعة وخاصة خلال الشهور الثلاثة الأولى للحمل, حيث التشوهات الدوائية والشعاعية كثيرة الحدوث خلال هذه الفترة.

إن الاعتناء بالصحة الفموية والعادات الصحية الجيدة هي من أهم العوامل من أجل حماية النسج الفموية الرخوة من الإصابة, والوقاية من النخور السنية, ويجب على الحامل أن تراجع طبيب الأسنان بصورة دورية.

ولا ينصح بالمعالجات التي تتطلب تصحيحاً شديداً, كالمعالجات اللبية وخاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل, وبمعنى آخر فإن إثارة الألم يجب تجنبه قدر المستطاع, حيث يمكننا أن نقوم بالعناية الطبية السنية باستعمال المعالجات الملطفة وأن نقوم بتأجيلها إلى ما بعد الولادة.

الخلاصة:

خلال فترة الحمل يجب أن نوضح للمرأة الحامل مدى مسؤوليتها كأم وأهمية زياراتها الدورية للعيادة, ليكون دور الطبيب دوراً وقائياً يساهم أولاً وأخيراً في رعاية الحامل واستمرار الحمل لولادة سليمة ولنمنع الحامل من الاختلاطات التي قد تتعرض لها خلال هذه الفترة من إجهاض أو انسمام حملي و .....

مع تمنياتنا للوالدين بمولود سعيد يضفي على حياتكما البهجة والسرور..

 28 / 1 / 2007

المراجع : Oral Medicine   ( Buerket )

الدكتور نزار بشير حسو

جرّاح وطبيب أسنان ـ زرع أسنان

عضو الأكاديمية الأوربية لزراعة الأسنان

حلب الأشرفية الدوار الثاني ـ شارع التلل

هـ 2315529 ــ 094413358

 

السادة القراء الكرام لأية معلومة أو استفسار يمكنكم الكتابة والسؤال

Emaial:  nbhesso@scs-net.org

==============

 

الوقاية من الأمراض اللثوية

الدكتور نزار بشير حسو

لم تعد مهنة طبيب الأسنان تقتصر على معالجة النخور والقلع,بل تعدتها إلى مجالات اخرى,فأصبح طبيب الأسنان ملماً بتشخيص الأمراض الفموية على الأسنان واللسان واللثة ومخاطية الفم,ومع تقدم العلوم والدراسات احتلت أمراض اللثة مكاناً مرموقاً في طب الأسنان انطلاقاً من المبدأ القائل:بوجوب العناية المطلقة بالنسج الداعمة للسن لنتمكن من الحفاظ على هذا الأخير بوضع وظيفي وتجميلي مرض.

إن درهم وقاية خير من قنطار علاج,فالأمراض اللثوية منتشرة بشكل واسع في جميع الأعمار,وعامل الوقاية يسدي خدمات جلّى وأعم بكثير من عامل العلاج,والمريض يلعب بنفسه دوراً هاماً في هذا  المجال,من خلال سيطرته على العمل الجرثومي وهذا ما يؤدي إلى الاقلال والتخلص من الاصابة اللثوية,وبالطبع كل هذا يتم بإشراف الطبيب والمعلومات الصحيحة التي يتلقاها المريض,فمن هنا يبرز دورنا الوقائي في المجتمع مشاركين في تقدمه وازدهاره.

تشمل الوقاية إزالة كل العوامل الموضعية وكل دواعي وجودها,حيث تتضمن تصحيح الإطباق والحفاظ عليه سليماً وغريزياً,وتصحيح العوامل العامة المرضية (الداء السكري) وهنا يبرز التساند الواضح بين طبيب الأسنان والطبيب العام,وهذه هي الصيغة الصحيحة لعدم تجزيء وفصل اختصاصاته بعضها عن الآخر.

إن اعتناء المريض بحالته اللثوية من جهة,وإمعان الطبيب بحالة مريضه,عاملان هامان لا يؤديان إلى سوء الحالة اللثوية,ومن هنا يتبادر إلى أذهاننا المقولة:أن فرشاة الأسنان خير من مشرط الجراح,وأن غيابها يبرز المشرط .

الإهـــــــــمال :

وهو المسؤول الأول عن الإصابة,فإهمال الفم السليم يسمح للمرض بالنشوء,وعدم معالجة المرض في بدايته يؤدي لتخرب أنسجة الدعم السنية,وإهمال فم عولج يسمح للمرض بالعودة أكثر من ذي قبل.

إن صحة فموية سيئة تسمح بتشكل اللويحة الجرثومية (طبقة البليك) والقلح (الترسبات الكلسية التي تتوضع على سطوح الأسنان)هما عاملان موضعيان لإحداث الالتهاب اللثوي .

فغالبية المرضى يأتون للمعالجة والمرض اللثوي في مراحله الأخيرة إما لأنهم يتألمون,أو خوفاً من فقدانهم لأسنانهم,عندها يصبح ضرورياً إعطاءهم الوقت الأطول للمعالجة والأكثر تعقيداً وكلفةً,في حين أنه لو أعطينا انتباها ًأكثر وعنايةً أكبر للوقاية من المرض اللثوي ولمعالجته في مراحله الاولى,لما كنا قد تعرضنا لمشاكل الإصابة الحادة والمتقدمة .

فراشي الأسنان وأدوات أخرى للعناية بصحة الفم والأسنان:

يجب على الفرشاة أن تكون فعاليتها جيدة أثناء التفريش,حيث تصل إلى كافة سطوح الفم والأسنان,فاختيار الفرشاة يعود لعامل الارتياح الشخصي,أكثر من أفضليات الفراشي على بعضها,و ضرر الفرشاة أو فائدتها يعود على الطريق المستعملة أكثر ما يعود على الفرشاة نفسها, ولقد بينت جمعية طب الأسنان الأمريكية المواصفات الجيدة للفرشاة:

سطح التفريش أو رأس الفرشاة يتراوح بين/ 2.54 ــ 3.17  / سم طولاً.

                                                   / 0.8 ــ 0.95 / سم عرضاً.

                                                   / 2 ــ 4 / صفوف أشعار يحوي الصف من / 5 ــ 12 / حزمة .

أشعار النايلون وأشعار الحرير الطبيعي هي جيدة,ولكن أشعار النايلون تحافظ على قساوتها فترة أطول من الأولى,ولا ينصح باستعمال فرشاتي أسنان إحداهما من الحرير الطبيعي وأخرى من النايلون بالتناوب,لأن المرضى الذين يعتادون على نعومة فرشاة قديمة من الحرير الطبيعي سوف ترض لثتهم عند استعمال فرشاة أشعارها من النايلون إذا ما استعملوها بنفس النشاط والفعالية.

إن الفرشاة متوسطة القساوة تنظف أكثر من الفرشاة اللينة , كما أنها أقل رضاً للثة وأقل سحلاً للمادة السنية من الفرشاة القاسية .

إن الفرشاة اللينة تنظف بصورة أفضل المناطق الواقعة تحت الحفاف اللثوي ( تنظيف عنقي ) وتصل بسهولة للمناطق الملاصقة بين الأسنان , ولكنها لا تزيل بشكل جيد الفضلات الهامة في اللويحة الجرثومية , والفرشاة اللينة تنظف أفضل من القاسية بفعل الاحتكاك العائد لالتحام الأشعار اللينة مع معجون الأسنان .

على كل يقتصر دور فرشاة الأسنان مهما كان نوعها بأنها تقوم بفعل مساج للثة ( بعد دورها المزيل للويحة ) وهذا المساج يساهم في تنشيط الدوران الدموي في أنحاء اللثة كافةً .

 إن لمعاجين الأسنان فعل سحل متغير حيث أن طريقة التفريش ودرجة السحل للمعجون تحققان فعل التنظيف والسحل أكثر بكثير من قساوة الأشعار .

يجب تنبيه المريض إلى ضرورة تغيير الفرشاة دورياً قبل أن تتخرب أشعارها , حيث أن غالبية المرضى تميل إلى استمرار استعمال الفرشاة ( طالما بقيت قاسية ) وهذا يعني استبدالها عندما لا تعود تنظف بصورة فعالة وتصبح مؤذية للثة .

وهناك دراسة ألمانية موثقة تفيد أنه يجب تغيير الفرشاة كل ثلاثة أشهر , لأنه على المدى البعيد تصبح المستعمرات الجرثومية المتواجدة ضمن الفرشاة عاملاً للإصابة بالقرحات الهضمية .

فراشي الأسنان الكهربائية :

يجب أن يكون المريض ملماً بشكل جيد لاستعمال هذا النوع من الفراشي ,وأياً كان شكل الفرشاة , فإن تعليم المريض طريقة استعمالها يعطي النتائج الأفضل , وكقاعدة عامة : إذا كان المريض قادراً على استعمال الفرشاة بنفسه , فإن استعماله للفرشاة اليدوية يكون أفضل من مستوى التفريش بالفرشاة الكهربائية .

والفراشي الكهربائية أكثر فعالية عند المعاقين وقليلي المهارة وذوي الاحتياجات الخاصة .

بعض الأدوات الأخرى :

الخيوط السنية ـ والأعواد بين السنية ــ وأجهزة الأرواء الفموي ــ والمضامض الفموية ــ

آ ــ الخيوط السنية الحريرية :

 وهي فعالة لتنظيف السطوح الملاصقة السنية , والطريق المفضلة لاستعمالها :

نقطع مقدار / 9 / سم من الخيط ونلف إحدى نهايتيه حول الإصبع الوسطى من يد , والنهاية الثانية حول الإصبع الوسطى من اليد الثانية , ندفع الخيط بواسطة الإبهام الأيمن والسبابة اليسرى , ثم نقوم بدفع الخيط في المسافات الملاصقة للأسنان .

يستعمل الخيط لرفع اللويحة الجرثومية وليس القطع الليفية الغذائية المتبقية بين الأسنان واللثة , حيث يجب معالجة اندخال الأطعمة المزمن بتصحيح مناطق التماس الملاصقة ( حشوات ــ تيجان ... ) لأنه عندما نقوم بإزالة تلك البقايا الطعامية بالخيوط السنية , فإننا لا نفعل غير إزالة مؤقتة للآفة مما يسمح لها بالاشتداد والنكس .

ب ــ أدوات التنظيف بين السنية ( البلاستيكية ـ الخشبية ـ المطاطية ) :

وهي مفيدة خاصة عندما يكون هناك ضياع كبير في النسج اللثوية , وأكدت الدراسات بأننا نستطيع تخفيف التهابات اللثة بنسبة ( 26.3 % )  إذا ما جمعنا بين استعمال هذه الأدوات والفرشاة , حيث أن التفريش بمفرده يخفف الالتهاب بنسبة ( 6.6 % ).

ج ـ أجهزة الارواء الفموي :

وهي ترسل تحت الضغط تياراً مستمراً أو متقطعاً من الماء , والارواء عملية مساعدة وفعّالة للصحة الفموية تعطي نتائج باهرة إلى جانب التفريش السني , ولكنها لا تزيل اللويحة الجرثومية بل تؤخرها وتخفف من الالتهاب اللثوي .

د ـ المضامض الفموية :

يكون استعمالها إلى جانب التفريش والوسائل الأخرى , وهي ذات طعم جيد تعطي شعوراً بنظافة الفم , وتزيل جزئياً البقايا الطعامية بعد وجبة الطعام , ولكنها لا تزيل اللويحة الجرثومية .

هـ ـ التدليك اللثوي :

وهو يحسن الدوران الدموي والتغذية والأوكسجين في الأنسجة اللثوية ويزيد من تقرنها .

الخلاصة :

إن الوقاية من الأمراض اللثوية يجب أن تخرج من عيادة طبيب الأسنان لتشمل كل المجتمع , على الرغم من أن معظم الاصابات يمكن الوقاية منها بالطرق التي سبق ذكرها , فالمرض اللثوي يمثل السبب الرئيسي لفقدان الأسنان عند البالغين , حيث تبدأ الاصابة قبل ألا يكون ضرورياً قلع السن بكثير .

وفي دراسة حديثة تبين أنه في عمر الخامسة عشر هناك أربعة أشخاص من خمسة يصابون بالتهاب لثوي ... وهذا ما يبين أننا أمام انتشار واسع للأمراض اللثوية ..

لذلك وجب علينا الأخذ بعين الاعتبار استعمالنا للطرق الوقائية , فالوقاية خير علاج , فالناس غير واعية بشكل جيد لأهمية الوقاية أو أنهم لا يهتمون بها ..

متمنياً لكم صحة لثوية تؤدي لأسنان سليمة وصحة جيدة ..

 21 / 1 / 2007

الدكتور نزار بشير حسو

جرّاح وطبيب أسنان ـ زرع أسنان

عضو الأكاديمية الأوربية لزراعة الأسنان

حلب الأشرفية الدوار الثاني ـ شارع التلل

هـ 2315529 ــ 094413358

 

السادة القراء الكرام لأية معلومة أو استفسار يمكنكم الكتابة والسؤال

Emaial:  nbhesso@scs-net.org

 

   

الوقاية من نخر الأسنان

( Prevenation of dental caries )

ن الوقاية من نخر الأسنان لها دور كبير بتخفيض حدة انتشار هذا المرض لأن كلفة معالجته باهظة الثمن, وأن منظمة الصحة العالمية جادة لإيجاد الطرق الوقائية الحديثة لهذا المرض.

إ

النخر السني ( Dental Caries ):

يحدث النخر السني بسبب نشاط اللويحة الجرثومية ـ طبقة البليك ـ ( Bacterial plaque ) وهي عبارة عن مستعمرة جرثومية تتوضع على سطوح الأسنان إما بالتصاقها المباشر أو بواسطة ما يسمى الغلاف المكتسب وهو عبارة عن غشاء غير خلوي لا لون له وهو منتج لعابي حيث يتوضع على سطح السن, وتكون اللويحة الجرثومية في بداية تشكلها لا لون لها ولكن مع تطورها تأخذ اللون الرمادي إلى الرمادي المصفر, حيث تقوم الزمر الجرثومية المتواجدة فيها بتركيب السكاكر التي تعتبر المادة اللصاقة التي تقوم بلصق اللويحة على سطح السن حيث تتفكك السكاكر بواسطة هذه الجراثيم وينتج عنها مواد حامضية تساهم في انحلال أملاح الكالسيوم بالسن وهذا ما يؤدي إلى حدوث النخر السني.

ولا بـــــــــدّ من التنويه إلى أن اللويحة الجرثومية تستمر بتشكلها ابتداءً من ثماني إلى عشرين ساعة.

الزمر الجرثومية الطبيعية المتواجدة في الفم:

                                                     - المكورات العنقودية.

                                                     - المكورات العقدية وخاصة الحالة للدم.

                                                     - الجراثيم المغزلية.

                                                     - المزدوجات الرئوية.

                                                     - الزمر الخطية.

                                                     - الفطور: الفطور الشعاعية ـ المبيضات البيض.

الطرق الوقائية من نخر الأسنان:

 

أـ الفحص الدوري:

تؤكد الدول المتقدمة على الفحص الدوري, حيث يجبر كل مواطن على فحص أسنانه مرتين في السنة, ويشمل الفحص جميع فئات السكان بمختلف أعمارهم, وقد أعطى نتائج باهرة بالتقليل من حدة انتشار نخر الأسنان.

ب ـ الصحة الفموية:

ونقد بها العناية بالفم وهو الجزء الأساسي من العمل الوقائي, وذلك من خلال تجنب أكل الأطعمة السكرية ( النشوية ) أي يجب إزالة جميع الفضلات الطعامية من على سطوح جميع الأسنان ومنع قدر الإمكان تشكّل اللويحة الجرثومية.

                                       - تحديد وقت مناسب لتنظيف الأسنان صباحاً أم مساءً.

                                ـ كم مرة يجب استعمال معجون الأسنان أم البودرة.

نحن نعتقد أنه منذ زمن الطفولة الأولى يجب أن نعود أنفسنا على العناية بالفم والأسنان ونظافتها, ولقد اثبت علمياً أن النخر يظهر في الحفرة الفموية بعمر السنتين, ولهذا جميع الأعمال الوقائية المتكاملة يجب أن تبدأ بمرحلة الطفولة ( دور الحضانة ورياض الأطفال ).

ليس هدف العناية الفموية الحفاظ على أسنان الأطفال من الضرر والتخلص من بقايا الطعام وتجمع الجراثيم في الحفرة الفموية, بل تعليم الطفل القواعد الأساسية لنظافة الفم وصحته, حيث يجب يجب تنظيم طرق التعليم وألا تعطي ردة فعل معاكسة عنده.

في بدء التعليم يجب أن نري الطفل كيف يستطيع غرغرة الفم وكيف يمسك الفرشاة لتنظيف الأسنان, واستعمال البودرة أم المعجون.

نحن نوصي بالأيام الأولى بأنه يجب على الطفل أن ينظف أسنانه بالفرشاة والماء, هذا في بداية الأمر, إلى أن يجيد استعمال الفرشاة, وبعد ذلك هل نستعمل البودرة أم المعجون ؟

يفضل بعمر ( 2 ـ 3 ) سنوات استعمال البودرة, لأنه عند استعمال المعجون يمكن أن يسقط جزء منه في الجهاز التنفسي ويسبب سعالاً عند الطفل وبالتالي تكون النتيجة عزوف الطفل عن تنظيف أسنانه..

يجب أن يتعلم ويعتاد الأطفال غسل الفم بعد الطعام, وأن لا يعير الوالدان اهتماماً إذا ما سكب الطفل الماء والمعجون على ملابسه أو على الأرض, إذ أنه بعد فترة صغيرة سيعتاد على استعمالها.

ملاحظة هامة: إذا رفض الطفل في عمر مبكر تنظيف أسنانه, نوصي الوالدين بإعطائه فواكه أو خضار طازجة ( كالتفاح دون تقشير والجزر والخيار......  ) . وتعطى هذه الفواكه بعد الوجبات الطعامية..

ج ـ البيئة الفموية: إن انتشار نخر الأسنان من شخص لآخر يختلف, والسبب يعود إلى البيئة الفموية لكل شخص, فمثلاً نجد أنه عند شخص مصاب بسوء إطباق درجة النخور عنده أكثر من الشخص الذي إطباقه طبيعي, وند أن الأشخاص الذين Ph - درجة الحموضة - لعابهم حامضي درجة الإصابة أكثر, بالإضافة إلى العناية الفردية وطبيعة غذاء كل فرد تختلف عن الآخر.. كل هذه العوامل تعطي بيئة فموية إما أن تكون مساعدة على انتشار النخر أو العكس,

د ـ تفريش الأسنان: وهي عملية مهمة من أجل الوقاية, حيث يجب أن تكون الفرشاة ذات سطح مستو, والشعيرات ذات شفافية, ورأسها ملائم وصغير كي تؤمن وصولها لجميع الأسنان.

والطريق الشائعة لاستعمال الفرشاة هي تدويرها على اللثة إلى السطح الطاحن من الناحيتين الدهليزية ـ الخارجية ـ واللسانية ـ الداخلية ـ أما السطح الطاحن فيمكن تفريشه مباشرة في أي اتجاه, ويجب إجراء تفريش الأسنان بعد الطعام مباشرة.

أنواع فراشي الأسنان:

                   1 ـ فرشاة أسنان زائدة القساوة        (extra-hard dental brush )

                   2 ـ فرشاة أسنان زائدة الليونة          (extra-soft dental brush)

                   3 ـ فرشاة أسنان قاسية                     ( hard dental brush )

                   4 ـ فرشاة أسنان متوسطة               (medium dental brush )

                   5 ـ فرشاة أسنان لينة                         (soft dental brush )

مدة التفريش والتنظيف:

يجب ألا تق عن خمس دقائق, فكثير من الأحيان يضع بعض الأشخاص معجون الأسنان في فمهم وعندما يشعرون بطعمته النكهّة يظنون أن أسنانهم قد نظفت.

معاجين الأسنان: وهي عوامل مساعدة وليست أساسية في الصحة الفموية.

ما هي صفات معجون الأسنان الجيد ؟

                       1ـ يجب أن يدخل بتركيبه المواد الصحية للاستعمال في جوف الفم وأن يكون                          خالياً من السكاكر.

                       2ـ يجب ألا يحتوي على مواد بتراكيز سمية ذات تأثير ضار و مخرش.

                       3ـ أن يكون متجانساً خالياً من الكتل والدقائق المخرشة.

                       4ـ أن يكون لونه أبيضاً وإن كان ملوناً فيجب أن تكون الملونات المستعملة                         صحية ومسموح بها.

                       5ـ أن تكون رائحته وطعمه مقبولان وذلك باستعمال المنكهات المسموح بها                        صحياً.

                       6ـ سهل الاستعمال ويخرج من عبوته بكتلة متجانسة ومتصلة دون تطبيق                        قوة إضافية.

هـ ـ غسل الفم:

أحياناً يكون استعمال الفرشاة غير ممكن عند بعض الأفراد لأوضاع صحية خاصة, لذا فإن غسل الفم في مثل هذه الحالة يكون ذو فائدة كبيرة من أجل إزالة النشويات القابلة للتخمر, ولكن لا يمكن اعتبار غسل الفم كبديل عن تفريش الأسنان.

ر ـ المس الموضعي للفلوريد:

اثبت علمياً أن هذه الطريق أعطت نتائج جيدة للتقليل من نخر الأسنان بنسبة ( 50% ), وتتم العملية في عيادة طبيب الأسنان.

ما هي فوائد الفلوريدات ؟

مباشرة: تخفيض نسبة الإصابة بالنخر وبالتالي يقل الألم وفقدان الأسنان وتشوهاتها الناتجة عن فقدان قسم كبير من الأسنان وخاصةً السنان اللبنية التي تفقد قبل أوانها.

كما أنه يقلل الوقت الذي يصرفه الطبيب من أجل حشو السنان المصابة بالنخر بنسبة ( 50% ).

غير مباشرة:

1ـ إن نقص فقدان عدد الأسنان ينتج عنه نقص في عدد الأجهزة الصناعية الجزئية المتحركة والجسور, وكذلك أطقم الأسنان, وبالتالي ينعدم سوء الأطباق الناجم عن فقدان الأسنان.

2ـ تقل التهابات اللثة نتيجة انخفاض سوء الإطباق, وكذلك قلة قلع عدد السنان التي تكون بحاجة إلة قلع..

3ـ إن الأبحاث الجديدة توصلت إلى أن إكساب الأسنان مناعة ضد النخور بفلورة مياه الشرب أو بالمس الفلوري يؤدي إلى تقوية بنية عظم الفكين وتقل نسبة الكسور, وكذلك الهشاشية العظمية في الأعمار المتقدمة وخاصة عند النساء بعد سن اليأس.

4ـ المعاناة من الروماتيزم يقل معدلها في المناطق المفلورة عند مقارنتها مع نسبة المصابين بالروماتيزم في بقية المناطق التي لا يوجد فيها مياه شرب مفلورة.

خاتــــــــــــــمــة:

السن قديماً وحديثاً كان جوهراً نفيساً, حيث يجب الحفاظ عليه وذلك باستخدام كافة الإجراءات الضرورية للحفاظ على صحة فموية جيدة, تمكّن الأسنان من أداء دورها الوظيفي من خلال قيامها بمضغ الطعام, والتجميلي من خلال النطق والكلام وتحقيق أفضل ابتسامة تناسب كل شخص, وصدق من قال:

ابتسم فالابتسامة هي اللغة الوحيدة التي لا تحتاج إلى قامــــوس.

مع تمنياتنا لكم بصحة فموية جيدة

الدكتور نزار بشير حسو

جرّاح وطبيب أسنان ـ زرع أسنان

عضو الأكاديمية الأوربية لزراعة الأسنان

حلب الأشرفية الدوار الثاني ـ شارع التلل

هـ 2315529 ــ 094/413358

 

العودة إلى الصفحة السابقة