وحدي أنا ...... شعر زعفران مصطفى

لنرحل

أيا قلبُ..

أما آن لك أن تستريحْ

لم يبقى لنا سوى القليل

كل المتاع ذهب مع الريحْ

الجرحُ في صدري وصدرك غائر

ولن يأتي يومٌ منه نستريحْ

أحبُ هذا المكان مثلك ولكن..

ألا ترى أن الحق أمامك ذبيحْ

صدقني لن ينفعنا الكلام

فالكل لا يلقي إلينا أي اهتمام

لنرحل..

لن تجد أن تصيحْ

لنرحل..

هذا هو يوم زفاف المدينة

وهذه هي الوجوه الحزينة

هيا .. قم..

ودع دموعي ودموعكَ على أرضنا تسيحْ.

زعفران مصطفى

Dera_zahferan@hotmail.com

تيريج عفرين 6 / 11 / 2007

(لو)

لوأن تدفق العمر ينتهي..

عند حدْ

لو يعترض مجراهُ إلهٌ..

أوأيّ سدْ

يمضي بنا بتنا قضاته

محمّلٌ بالآهاتِ حيناً وبالوردْ

ننسى بكائها لحظة وداع ٍأولوعةٍ ..

بين أخذٍ وردْ

نَدفنُ في بحر السنين أوجاعنا

فتبقى المعاناة وتشتدْ

لوأن الأماني تتحقق..

يغدو العمر ربيعاً لا حرٌ ولا بردْ

العمر يمضي في ترحاله

لا يعبأ بموج ٍأو برعدْ

يسرقُ نارنا المخبأة..

تحت الرمادْ

دمُنا أمانة نحملها إلى حين..

مرغمينَ مع جَزر ٍومدْ

لوأن سفينة العمر تغرقُ بآلامها...

في الدمع على الخدْ

لوأن شراع الموت ينطلق دون تأخر

لحظة صدق ٍوجدْ

ما سافرت قوافل الحزن

في شراييني إلى الغدْ

ما أنبتت صحراء عمري

ألف لو ٍدون ردْ .

زعفران مصطفى / تيريج عفرين / 8 / 10 / 2007

Dera_zahferan@hotmail.com

================

لن تراني

لن تراني يا حبيبي...

لن تراني

ضاعت الأحلامُ مني..

والأماني

إنني وجهٌ غريبٌ..

في زماني

خمرةٌ ضاقّتْ بها..

سجنُ الأواني

وشراعٌ تائهٌ..

يرّنو إلى عطف المواني

آه ٍحبيبُ القلبِ...

كم فيك أعاني

رغم آلامي وحزني

لم أقل يوماً كفاني

رغم تعذيبي وجَرّحي..

ثابتٌ أبقى مكاني

أحتسي الدمعَ..

على رجع الأغاني

لن تراني....

زعفران مصطفى 21 / 12 / 2006

Dera_zahferan@hotmail.com

مملكة الروح

(1)

مع بزوغ شمس الزيتون كل عام نلمّلم عن صفحات الماء همسات القمر لحبيبته.. عفرين، فنُهدي الحب أسباب البقاء،ونطيّر مع نسائم الصبح أسراباً من النشيد العذب المعتق في خوابي الزهر...نخط على أول صفحةٍ من هذا العام أغانينا العاشقة، نوزع فوق شرفات الربيع الساكن فيها أبداً ورودنا التي أينعتْ بمزيج ٍمن الحب والألم.

(2)

قبل المسير إلى الزيتون نهمسُ لوردةٍ أرخت بظلها على سواحل الذكرى، ووزعت عطرها على مراكب الروح... افتحي للحب نوافذكِ يا حلوتي غني مع الكناروهو يشّدو فوق أفنانكِ ألحان الخير والعبير،فأنتِ اللحنُ وكلنا عاشقون.

(3)

دع ِيا عفرينُ..نهركِ يبكي الصيف وضيوفه،دعهِ يبكي جسداً ناعماً تعود مداعبته وقلباً عاشقاً يسافر مع جريانه ساكباً ما بداخله من شجوٍ وألم ليحمله إلى البعيد عله يوفر الفرصة لنسمةِ فرح ٍتهبُ بأعماق ذي وجدٍ فتُزهر في شروده الحياة.

(4)

ففي هذا المساء الذي صبغته أيلول بصفرته لم تتساقط نجومه،لم تتعرى أغانيه،لم تزل للدوالي أعراسُها،ومازال الزيتون يزهو بخضرته،مازال في القلوب حبٌ لا يعرف تقويمه الخريف.

(5)

دع ِيا عفرينُ..طيور الجنّة تشّجي ألحانها... لاحزناً.....فعبر آلام المخاض تشرق بسمة الولادة،..

عندما ينام الليل في حلكته تستعد أغاني الضوء للشروق..فتزيني بثوب الأمل...سيعرف الحب في قلوبنا ربيعاً دائم الزهر،..ستضحك في بيادرنا غلال الخير والبركة.

زعفران مصطفى 5 / 11 / 2006

كمنـــــــــــــــــــديل ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفرْ

على نفــــــــــــــــــــــــــــسها الـــــــــــــــــــــــــقدرْ

تصــــــــــــــــــــــارع الــــــخـــــــــــــــــــــــــــــطرْ

وســـــــــــــــــــــاقية عـــــــــــبتْ

آلامــــــــــاً وأحزانـــــاً.. ومــــــــــــــــــــــــــــــــطرْ

يـــغمره أوراق الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــشجرْ

أم صــــــــــــــــــوانــــــــاً وحجـــــــــــــــــــــــــــــرْ

بالأمـــــــــــــــــــــــس كـــــنتِ...

ليّ الــــهواءَ،كنتِ ليّ الــــــــــــــــــــــــــــــــــــبصرْ

تلمّلمنا النجوى،..على ضوء الـــــــــــــــــــــــــــقمرْ

هجرتنــــــــــــــــــــــــــــــــــي!..

بعد عمر ٍرحتُ أنثره على الأحلام على الصــــــــورْ

ســــــــــــــــــــــــــربُ نـــــدى..ومـــــــا هجــــــــــرْ

كـلــــــــــــــماتٍ كالــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدررْ

تســــحــــــــــــــــــــــــــــــــــله الخبـــــــــــــــــــــرْ

شمعـــــــــــــــــــةً تسبــــــــــــحُ

فـــــــي قــيامــــتها..بعد الســــــــــــــــــــــــــــــــمرْ

هــــــــــــــــــــجراً،..وضــــــــــــــــــــــــــــــــــــجرْ

عـــــــــــــــــــــــــــــــــــودي...

فلك ِخبأتُ في القلبِ رحيق الــــــــــــــــــــــــــــزهرْ

عينايَ أدمتهما الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسهرْ