زهرة القمم

الإهداء: أهدي شلال أشعاري،قطرات كلماتي ،زخات حروفي إلى فصل الربيع .... وإلى  يوم ميلادي  نوروز وإلى أمي الحنونة ...

  تقديم

 زوزان...

امرأة تطمح إلى الخلود والحرية وروحها تتعذب في سجن الجسد ...                   

يا زوزان...

إن النساء يقفن أمام المرايا ويتزينّ  ليجدن الجمال على المرآة أما أنت  يا أنوثة بريئة  بخلاف كل البنات ترين ذاتك في جمال الطبيعة والفن، تندمج روحك بروح المثل الخالدة أحيانا وبعرفان الملائكة أحيانا.....

كنت وما زلت المرأة التي تريد أن تصنع تاريخا وتخرج من زمنها ومكانها إلى اللامتناهي، إلى عوالم واسعة تخترق الخيال.

تشتاقين لأن تذوبي في فضاء حرية لامحدودة كما تذوب زخات المطر في الورود، فتدوّنين  لحظة تمرد بأنامل ذهبية على أوراق التاريخ الإنساني الكلي زائرة  المثل الأزلية.

تثورين  بكل جرأة على القيود ،وترفضين العيش ضمن قوالب جامدة أو المكوث أمام الحواجز، همك الأول إرواء ظمأ المبادرة المفقود عند أغلب النساء.

      تقمصت طبيعة عفرين بهدوئها وعذوبة نهرها وصفاء ورود  قممها فصرت الربيع، تكحلين عيونك بقوس قزح فأصبحت أكثر طهارة بكتابة

ألوان شعرية،عبّرت فيها عن مكنوناتك وخلجاتك  فطرحت آلامك  خارجا ولحنت من حروف عذاباتك على شرايين بزق معذب أجمل مواويل،فبكت بلابل الربيع  ليغرّدن مع تغريدتك أروع سيمفونية .

من أنت ؟ ...

امرأة ثارت على القسرية وأبت التعلق بحظوظ وآمال قد تبزغ ، بخرير نغمات تفوهتْ باللاء : "القدر غمغم ابتسامة...عتمت قوس قزح بغدر "

امرأة تغنت بفجر الحرية وبكل القيم السامية بمعزوفاتها:

"وجمال بلبلة تأبى الرضوخ...برفض تغريدة ... ترفض الركوع

وترقص مع أوراق الخريف "

نعم ...عبرت هذه الحسناء كل الأمصار وتعرفت على آلام موروثة منذ القدم ونظرت  بمنظار مغاير لهذه الكلمات " كلما زاد وعي الإنسان  ازدادت آلامه

"  حاولت البحت عن علاج الألم ورفضت تمجيد العذاب لكن هل نجحت في مهمتها المقدسة أم لا ..؟! زوزان هي الطفلة التي حافظت على طفولتها عندما كبرت وتجاوزت كلمات لم تتجاوزها كل البراعم عندما تفتحت وكبرت"كل طفل فنان ولكن المشكلة كيف يبقى فنان عندما يكبر" نعم زوزان . هي طفلة حافظت على أنوثتها وبراءتها حتى بعد أن كبرت .

 

 

ريبر أحمد

   مقدمة...

أملي أن تبث أشعاري الروح في النفس والتي تنبع من الروح وتسري في مسار مغاير لأشعار تبعث الزمهرير وتجري بين عيدان السنابل هذه السنابل تتموج شعرها يمنة ويسارا من الألم المكبوت.

وفرحي عندما تكون حروفي كشموع آمال تنير الغموض تكشف حجاب الضباب والتي تشرق مع الفجر وفي النفس والتي تختلف عن كلمات جاهلة تسرق الرونق والجمال.

أرى جمالي في الجمال وأنوثتي في عذوبة ألحان وحروف لأتأمل بروح تطمح للمعرفة أعماقي وآفاقي ...

أرنو إلى السماء وأرقص والصقر لحظات الكبرياء وأرحل والطير الحر بعيدا لأخبر هذه الحياة ...

أعزف الشعور بحروف أشعاري في السماء والبلابل ترقص معي... لأنشر كلماتي وخلجاتي على أوراق الزمان والخريف للعالم ورقة وحرفا وكلمة وأوزعها لأيتام وأزرعها أشجار زيتون لأمشي بين حقولها ..خطوة .. خطوة  مرفوعة الرأس لأن الربيع فجر كل ينابيعي   ...

 قد يغفل الشاعر مرة لكنه لا يدور حول غفلات الوجود، روحه تنبض دائما  بإشراقات أو إضاءت المثل "الجمال،والخير،والحقيقة،والحرية،والعدالة..." يبحر في عباب الحياة تدفعه روح المبادرة من ظلام إلى ظلام ليرى النور في آخر المشوار فهو وقود ينير دروب البشرية فينظر بعيون ساهرة إلى الجهات الأربع يرفض المكوث أمام الآفاق ليرحل إليها قدر الإمكان ويغوص أعماق البحار  ...

أما الأحمق فينهار بمجرد خدش يصادفه عبر مسيرته فيستغرق نوما في أوكار الكهوف.

فالشاعر يرى ما لا يراه الآخرون يرى الأشياء أبعد من حقيقتها و جوانبها وسط ظلام يعمي العيون،يأبى رؤية الحياة بعيون سوداوية محضة،فالحياة ليست سوداوية اللون أو رمادية اللون أو وردية ...وإنما هي كل الألوان ...

فهي ليست قيمة واحدة ليست حرية مطلقة ولا عدالة خالصة ولا خير كاملة  وإنما كل القيم النبيلة وأيضا ليست عدما وإنما العدم والفراغ جزء من الوجود الكلي... وما الأفعال غير القيمية إلا  الطرف الثاني من لائحة القيم وتعني عدم السعي لتجسيد القيم السامية والتمسك بها.

فالحياة تجمع بين كل النقائض...

هي ينبوع وأيضا هي شجرة يابسة ...

هي الحب والكره ....

هي الأبيض... ثلج وورقة وراية وكفن ونور...

هي الأسود.... ظلام وحبر ورماد وقطران وقهوة وعيون ...

 

             ***********

 

 أمنية امرأة منسية

القدر غمغم

ابتسامة...

عتمت قوس قزحي بغدر

وجمال بلبلة تأبى الذبول

برفض تغريدة

 ترفض الركوع

وترقص مع أوراق الخريف

.............

قهقهة القدر تسخر مني

أسأل بعيون دامية...

أ أبكي بصرخة أم بدموع؟

 *********

..........

أعاني....

أنادي ألوان حياتي ...

خلجاتي المبعثرة

نجمة الظلام!

وأسأل همي

أين أحلامي البعيدة والقريبة؟!

أين شمس حياتي التي غابت؟!

فمقلتيّ تذرفان دررا

وشراييني تسيل زخات كنور القمر

وروحي تسقط قطرات أوجاع

من يدري بحالي ؟!

...........

أتأمل البحار

وأهدي بسلام

يحجبه القدر

ليغرقه

 على شواطئ الغدر

في أفكار تدور

وسط العتم

يختفي في البدايات

وينهار

 في النهايات

.........

جراثيم تأكل بدري

قدر أتعبني

رماني في لغز حيّرني

ففقدت رشدي ووقاري

على أرجوحة هلال سمائي

.........

يا إلهي ...

كفاني تشرد وعذاب

حرّرْ قضائي

بآمال

تهطل لآلئ فضاء

......

إلهي ...

ما هذه الأساطير؟!

أ أباطيل

أم هلال يُنْخر في الدجى ....

أم ضباب يعمي العيون

و ينثر أشيائي بأنامل الضحى

وعذاباتي مترامية على الجوارح

منقوشة على أطلال مُهدّمة

..........

أملي

مازال بعيدا

عن الفجر

والموت قريب مني

وعزرائيل

 يلاحقني

من مكان إلى مكان ...

حتى فوق قمم الجبال

أهرب ...

فأنزلق في

فوهة بركان يتأجج

أغلي

وأعماقي تغلي

 أكثر من البركان

.............

صفنتي

همّ ...

حيرة ...

قلق ...

وتاج رأسي

تصقلني ألما

أعتزل

الكبرياء قليلا...

عرش مملكة

حدائق قصور

لأروي

براعم

أنبتتها القمم

أذبلها الفراق

............

 

  عيون ناعسة

 سعادة مسجونة

 في جزيرة ضبابية

وروح بريئة تتعذب

برؤية يتيمة

و قلبي بلورة كقبة الكنائس

ملجأ أنات

يتزحلق...

 في متاهات منسية

الوداع والفراق

بدقائق سوداء

تبعثر أوهامي كما الأجراس

وتنتهي

آخر قطرة من الدماء

لتتبخر كل الينابيع

وتجف روافد الأنهار

...............

و فجأة

أورام غامضة

تجتاح المملكة

تخنقني رويدا ....رويدا

توقفني للحظة ...

أمام مرايا الزمن

وأنا على العرش أتربع أميرة

وعيوني البنيّة مرآة متيم

و محطات ذكريات

تريد راية كالكفن

وبعدها غسيل كيان

على النعش 

.............

أنتعش ...

في احتضاراتي

ألفظُ آخر حروفي

بتنفس الصعداء

لأنسى ذكرى الغدر

وغدي  

شفاءات

مزيفة على ورقة معتمة

..............

قتلني الشقاء

برصاصة مقصودة

كخرائط تائهة مرسومة

تتقلص المسافات

بين الحدود

 شيئا ... فشيئا

وبالإعصار

تفيض أنهار الظلام

بألوانها ...

تنجرف بقايا آمالي

وتسقط أوراق شجيراتي

لأفقد شجرة ميلادي

 وأبلل أشلائي

 بدموع السماء

 لأغرق في أفكاري

 وأضيع في رمال مشاعري

 وأجري وراء السراب

الذي يعتم ألوان الربيع

....................

حبال صوتي

إيقاعات

ألحان تئن أجراسا

تعزف في الظلام

 أغنية الشوق

......................

أضحوكة سخرية...

آثرت البقاء فيّ

لأتجمد في القبر

بعاصفة هوجاء

تهدم صروح الأحلام ...

و الفرح مفقود

.........

يا إلهي

ما هذه الأوزار التي أضنتني 

فجعلت آناتي

فراقاً واحتراق

وخلعت

آمال البراعم

في فجر أيامي

لتعشش

 أنات في الدم

ولتنخر العظام

 وتمزق الشريان

تدور ...

وفي مخيلتي ألف سؤال

وتجول ...

في نفسي مئة حيرة

عرس ...

وواحد وعشرون مأتم

أ تكذب الهموم

والهيام ينهك أوقاتي

أم صراخات

 ونواح فراق السبع؟!

 فأهرب ...

واختطاف أحلام

 تجفف حروفي السبع

و دموعي

قاطعا مسافات

وأركض

ناصبا رايتي ...

...........

 *****

الفرح المفقود

مرآة وجودي

 دائرة مغلقة

نغمات سيمفونية عذبة

تعود وترحل وتدو

في رأسي هموم

كصندوق عتيق

تحتار

على شواطئ الحيرة

وتغرق

في حسرات بحر

تقذفها أمواج الآهات

وعلى ضفافها

 تتثاقل الهموم

وتتكبل بالسموم ...

تتركها بين أحجار مسنة

فتباركها ليال منسية

مُصفعة بالقدر

مٌدمعة بالندى

يا إلهي....ماذا أفعل ؟!

تبخرت حلولي

وتصدعت أحلامي

.........

حيرتي تستمر حتى المدى

وسؤالي ...

هل آوي إلى كهف معزول

أقاتل العقارب

أم  أصبر ...؟!

وأتحدى  صيرورتي

لأتمرد

على طقوس مغارتي

بعيون  ناعسة

ازداد اندفاعا...

و ملامحي ناعمة كالحمامة

 مكسورة الجناح

ماذا بعد سهري وعذابي؟! ..

..........

أقول برهاني

النابض من يقين فنائي

لأمطر دمائي

رافضة كل العقارب الوردية

على شواطئ خيالية

تتلاطم جفوني

بأمواج دموية

لأرفض ديمومة

وألتزم بوعودي وحدودي الأخيرة

المشتاقة إليه شغافي

...................

أمنيتي تتحجر

كقلم مفرغ

 من الحبر

تزف البشرى القاتلة

بقيود فولاذية

يا زهرة آلامي

يا وردة آمالي

لم يبق سوى

حسرات الأسى

وأفكار تتزاحم  في رشدي

قاسية هي .....

موجعة هي

مكتظة هي

 في هدير مجنون

تتعانق غديرا

................

ثمة عيون                                       

 تحوم   حولي

تطاردني..

ماذا تريد مني ؟!

 معصوبة هي

لا أدري

أه... ولو أنّي أدري ؟!.....

أيامي كلها نيران...

أحترق...فكري  مقيد ...

معتقل ..

وفرحي يسافر من العيون

مودعا بنسمات السموم

مطفئا شعلة الوجود

شمعة ميلادي

محطما شجرة خلودي

يا الهي....

لمن أبوح همومي

فقلبي يقطر حزنا...

جسدي يتساقط خوفا ...

الأمل يتبخر حرفا  .. حرفا

صوتي واهن...أخرسه الظلام

يخرج من بئر عميق

كأنين غريق في بحر السموم

وحياتي

  ناعورة يأس ..

مرآة بأس

 مكسورة هي

 وما  أدراك ما هي ...؟

نار وبرد

لا حول لها ولا قوة

ــــــــــ

     ورود ذابلة

 

نيسان وفيه نسياني

إلهي هو صدمة

هذا الصقيع..

والليل يهبط علي...

كفاك يا قدري

أين نور حياتي ..؟

مالي أنحشر

 إلى كهف الذعر

خلف ضباب الخريف

يسحقني الأسى

يحولني

 إلى شظايا شتوية

 للفجر ....

.....................

رحت أكتم أنفاسي

أخبئ قلبي خلف مركبة الحرية

أسائلها

هلا تحملين بعض همومي ...

فيشاركنا الصمت

أهربُ من شواطئ لعينة

وتبقى جروحي مسحوقة ...

تكويها قطرة البحر

...............

وأيامي  

لا تداوي حرقتي

تعبث بحروفي

ومن يداوي عذاباتي

إلا من يبعث روح ثانية

آه....أنيني متعال....مستمر

ووحدتي تسكنها جراحات

أروح أتأمل ربوة انكساري

ما من مكترث لسرمديتي

والجمرة خالدة في نيساني

أما ركودي لهيب مخيف

كأرجوحتي المتعبة

إلهي

مالي والهزالة

فأجد نفسي

كبيوت تهدمت

من الهون

من الصقيع

كفاك يا قدري

وآمالي تبعثرت

كاختلاجات قبرية

واجمة هي ...

بالصمت والسكون

ــــــــــ

أين الرهبان.....

 والفرسان ليبث روحا

 أين المحبة ...؟

هل حلقت مع حمامة صغيرة

إلى مجهول قارص

أم تاهت بين طيات غابة مزيفة؟!

 وتجري

 ضائعة بين الزيف

أم عشش البوم عرشها

تاركا القلب عاجزا عن بوح خباياه

متنكرا لثالوث الأبدية

الصم ،البكم ،العمى...

أين روحي التي تحرسني

لا أدري أي نداء أتبع

وسوط القضاء يؤلمني

وأنا في قوقعة مغلقة

أدور

 في حلقة مفرغة

سجينة أفكاري

أتأمل فضاءات حرية

لأدون صفحات بلوني الأسود

تاريخي يبزغ

..............

يا إلهي...

كل أقطاب جسمي منهارة....

لبست بالكفن...

يومض مشاعر أليمة ..

باحثة عن وهم...

عن سراب ...

اغرورقت

بفيض حب دفين

بألحان فانية

بأمراض قبرية

.............

يالها من مهلكات

أوزار مثقلة

وألغاز مربكة في

ربيع رمادي

كشفت كل الورائيات ....

ببحة خانقة...

ويبقى السؤال

للاهث..

وللاعب لهيب

وقارئ الكف....

أن يكف عن بوح السر

............

برج ثور أرهقني

من مهد ...

ومنذ أزل ...

أساءل خلجاتي...

أتمرد ...

 وأندفع نحو المثل

أرفض القذارة ...

أتعمد

وأشتاق ينابيع زمزم.....

أثور

 على طرقات الأمل

وقوافل الرحالين

شموع  أسرة العطور

........................................

أنشغل بآلامي

بشمعة التراخي

وتنطفئ النار

ويبطئ الكلام ....

ويبقى السؤال

وما أدراك ماهو....

أ أشلائي فدية خلاص للبشرية

أم عربون فناء

 يرعبون بها 

لحظات بالية

تنهي عنجهية السواد

باردة

صرت علما لهزيمة مستمرة

 قدرا مستهزئا

 بحرية مرتجفة الأطراف

أصبحت

زهرة مستنزفة الرحيق

كوكب بلا فضاء

لم يبق سوى السؤال

وشتاء تاءات

ترتجف

ترتعب

ودموع غزيرة على

جمرة خدودي الطاهرة

ـــــــــ

 

سأزرع البيداء أزهارا

حينما أنوي الرحيل

سأشيد صرحا ..

وأرددها معزوفات الصغار

و أنشرها عازفا لكل الأناشيد

وأنشرها على أوتار ألحان بريئة

أحرق كياني لأضيء دروبا ...

 حين أريد...

 وحين لا أريد أطفئ قناديل وفوانيس .....

......................

إعصار هوجاء

 يجتاح أرض قلبي

وتقذف الألغام

رياح مجنون

تعصفني ...

وتوقد شغافي  

زلزالا مدمرا

 تقصفني بشظاياها

جاعلا  كل جرح في جوارح قصيدة

وكل ارتقاء للروح مصيبة

وكل أنشودة صرخة

كفاك إلهي

ارحمي موقدة القنديل

ارحمي ضوئي

وارشفي كل عذاباتي

لأرتشف

أحلاما غائمة

آمال في الضباب

فتنكر الأواني الحمراء

فأشلائي ممزقة في الوعاء

وإناء يتجرع سموما سقيمة

وتنشر أناشيد الزعل

 

ـــــــــــ

 

فحالي

بات خريفا

أرى منه مرآة مكسورة

 كأرض قاحلة

و نفسي

تذوب كالجليد

بين أطياف الماضي

وقوس قزحي الآني

وفي ذهني ذكريات آتية

يدور مع أحلام مشقوقة

بنظرات كليلة أحلق حتى في الظلمات

وأحملق إلى رقصات  صقر

وأحلق لأتربع عشه

وأنشج من بكائه

حروفا تثور

...............

تخدش نبضاتي

من كل الأحاسيس

كمرآة..

      والأشباح تقرأ عيون امرأة

...

تحولها من رمال إلى رماد

تحرق نور عينيها

 بحرقة

.............

أضيع....

 بشمس رمضاء

في طرق وعرة ...

أرسو على مستقر

تدور حول مرساتي ...

وكوكب يشع نوري

بدلع...

بتمتمة....

بابتسامة ...

.........................

سحقت مرتين في العمر

نفسي ذابت مرتين

في أريج البحر

في عبير ألوان الربيع

ومت  في لحظات قارصة

ولا أحد يفهم حالي

ومأواي كهف ...

همّ زوبعة بطيئة يدري بحالي

............

تذوب آمال القمم

وأملي مفقود بين الضباب

وعيوني بلورة شفافة

تبزغ نورا براقا

فانا لست إلا موجة بحر

وصلت إلى شاطئ لعين

وذابت

في رمال ملساء

...................

رحلتي

مأساة البداية

ورماد النهاية

خطيئة حواء

في زمن الخيانة ...؟

أنزف طهارة....

في عصر الغموض

 أدمع وضوحا...

ألتجأ إلى دلعي..

أتدلل في البيت...

أتلاشى داخل ولعي

وأهجر

مزيلة غبار الهزيمة ....

وألملم شظايا عذاب دونه

قلم على صفحات

دموع نغمات أصدقائي

رتل أغنية أمنيات

داخل كهف صامد

وسكوت بات عادتي

ـــــــــــــ

 

قلبي تجول كل الغابات

ونقشت

حروفا وكلمات

ولكن ....

ما هذا حتى كلامي مبعثر

كسوط فظيع يجلد الأحزان

كوردة في بساتين البكاء

كطفل مشلول في الظلام

كسنبلة طافحة بالمرارة

كفراشة مفعمة بالأسى

كثلج يذوب

وتندثر جوف ندفات في الضياع

أين بريق عيني ؟!

أين نبضة قلبي؟!

أين نور روحي أين...؟!

أخوض

 غمار العذاب

زوبعة المصير

منظاري الثقيل

ـــــــــــ

 

أعيش في كآبة لا واعية

أرتشف أحزانا قوية  ...

جاءني من حيث

أدري ...ولاأدري

أشعلوا نيرانا في جسدي

واختنقت روحي بدخانها

في قفص أزلي

مشعلا سراج حياتي

فتشل حيويتي

فتبخرت كل مفردات شوقي وحنيني

ولم تبق إلا كلمات أنيني

 أولاها هجر وفراق

وثانيها بعد وأحزان..

وثالثها هزيمة وبرد ونار

وربعها...

..........

 

أطوف في غرفتي الصغيرة

فأرى أدواتي مبعثرة

خواطري ملتهبة لاتهدأ

ونوازع متأججة لا تخمد

أحلم لأكون

أميرة أطفال خجولة

حورية بحيرة البيداء

عطر الورود

نور نار

لترحل

بكاء النهار

أحقاد وأحزان ....

لتعود ينابيع الربيع

عذبة الرنين......

 

وتصب

 في جريان نهر بات رمادا

لأتربع

 على يدي الطهارة

وأكون قمرا

أرشد النجوم

وحارسا في حديقة خلود

بفردوس أطير مع سرب

أغني وأنصب

رايات السلام في الجنان

ـــــــــــ

 

أتأمل....

رعشات الموت

فرقات الأمل

من يطوي الآلام

يبعدني عن مواطن الأحزان

فزينة دنياي تلاشت

ضاعت

مؤلفة قصائد من ورود

تنزف الحروف دما

ــــــــــــ

 

بصمات القدر أوجعتني

من المسؤول.....؟

 من المهتم......؟

حظي متحول

ليلي مطول   يا إلهي

أين الربيع....

أنادي.....

أعاني صداع قلبي

تشنج عصبي

تشقق كياني

بث العلقم بقلعتي

مفككة جدار روحي وسقوفها

الرعود...البروق ..تصب علي

خيوط العنكبوت تحوم حولي

أصبحت.....

اسما بلا لقب

ولدا بلا أب

ذبابات التفكير....كثرت

أحساسات الانتحار....ازدادت

مشاعر الفراق....ازدحمت

تعاريف النفس...تلاطمت

ما هذه المطبات المزدوجة

أحدق...

سككا مقطوعة

جسورا مهدمة

مرسلة....

رسائل دموية

قصائد سوداوية

ـــــــ

 

أمقت أيامي

سنيني

أذوب أمام شريط أحلامي الضائعة

أطلال قلبي

يا لها من مشاهد متعبة

آثار جريحة

غابت ضحكة العيون

ضاعت أجمل الورود

أصبحت وطيدة الأسى

أبيت للحسرات....للتأملات

أسهر الليالي

أحلل أيامي

أفتش قدري

أشكل تكويني

يا لها من ميادين مرهقة

مكر...مخفي

ــــــــــــ

وعلى ضفاف القبر الأبدي

بزق معذب

أوتار ضعيفة مصدأة

بعصر الخريف

تتعذب روحي ......

والألم يصاحبني بصداع يرافق أحلامي

وينبوع آمالي شح

ومات المثل

وضاعت الذكريات

في حانات عتيقة

في أزقة ضيقة

وانطفأت منارتي ....

فشلت أشلائي

صمت وجداني

وسم يجوب أوردتي

تقصع بسكاكين الظلام

 تطعن دروب تفكيري

ونوبة عارمة تهز مملكتي

برنات الغرام

ـــــــــ

 

سنة بلا فصول

أتوه في حيرة خريف بلا غيوم

أتوه في ربيع بلا زهور

أتوه في ظلام بلا ظلال

أتوه في الأزل.... وأتوه في الأبد.......

.............

بحر أنا

أضيع بين أمواجي

والهدوء...

وأمواتا على شطآني

تغرق في سكوني...

.................

وهو في فكري....

في روحي

صورة ترسم صورة

بعيون منهمرة

تسكب دموعا

تتربع عرش مملكتي

وشلال دم يسيل

بجريان دمع

بصوت آه مختنق...

أسكت وأودع الأحزان

.............

احترقت

وتلاشت كل أشيائي

وضاعت حروفي

على سفوح قلب محطم

مزقها قطعا....قطعا

وقطعها شيئا.....فشيئا

غربت بصيص الأمل

مثقلة أنا بالهموم

أبكي كينبوع

دموع العطاء

قطرات الحنان .. أنا

أدور في حلقات مفرغة

..............

وتهجم

 بلطخ عار بلطجي

كل رسائلي

.....

وحيدة أنا

مكبلة بالأغلال

معصورة بالانكسار

قاطعا كل أحلامي

الفانية و الآتية

...........

أفكار

ووساوس غريبة

 تنفذ

إلى نوافذ مزدحمة

 هي في شرياني

بنبرة ريح باردة

فتتموج

قهوة الفنجان

وتترسب

بقايا أفكاري في قعر مظلم

على جدران الفنجان

أملأت بحروف منكسرة

بصور ممزقة...

برسوم مبعثرة

بقراءة العرافة

أغوص الأعماق..

المفردات اليائسة

ازدحمت في رأسي كل مفردات الشؤم

رست على جمجمتي

ونقشت على جدرانه أروع الصور

جبل منها إدمان العصور

تغلق الأبواب

لنسمات

لعطر الربيع

وتفتح نوافذ المرارة والهزيمة

 تبدد قواي

.............

أنهارُ أنا

عندما أرى جريان الأنهار

وأسمع خريره

وهو يمضي

من منبعه إلى مصبه

والنوار على الأطراف

وسرب نورس يعزف

أغنية نواس ....

يا ناس

نورسي يعزف

ونهاري فجر و نور

ونهر شريان

 حياة ثان...

..............

شمسي أشرقت ولم تنر

غابت في طلوعها

والظلام يبتلع شروقها

أزهار ماتت في النهار

...........

 أنجبت في الدجى

في أبرد وأطول وأرعب يوم من سنتي

ميلادي صدفة الوجود

لا أدري والآخر لا يدري

 أيّ خليط مخيف تحوم حولي

أي مكر مخفي تكيدوني

أية إرادة بعثتني

لأشارك أموات الجحيم

وأتجاهل نفسي القريب مني

لأغترب والكل مغتربون

أغترب  عن ذاتي

وعن عالم مسحور

يا إلهي ما هذا الضياع العارم....

للانفصال عن الكل ....

للهروب إلى الجزء

والجزء حواء

كفاك يا قدري

تسقطين زقومك

 وترشين علقمك بدم كبدي....

بعصارة روحي

بأفكار رأسي

...

زيفوا دربي

وأغلقوا الأبواب في وجهي

وعسفوا...

كم أتمنى أن أعود طفلا

لأبكي الدموع البريئة

بلا لوم أو خجل

لأفرغ أعماقي

أوجاعي ....

كالمطر

من سحابة مثقلة بالعذاب

من قلب مظلوم يعتصر

يناديني ..بحرقة ولا يدري الرشد ....

........

فسكتت الأفلاك من حزني

وأنا أرتبك من همي وسعيري

مللت  أنتظر حبي

أحتضر

وردتي بالسم تذبل

عند بوابة قلبي

فتدخل زجاجة الخلود

بين جروح قلب تصيح

حرف..

عذاب الروح....يتوجع

في كياني المعضود

في كبدي المنكود

ورحى اليأس....تدور

............

أعلنت التدين في كهف جريح

تصوفت بتراتيل المقامات

بأسرار الطرق

لعشق المزار أزداد عشقا نديا

................

أجواء كياني

نسائم غريب

أ خريف الواهن

 أم متحف آلامي

أم معبد أحزاني....؟

 في الاندثار أم في البقاء

ماذا حل بكياني

أشواك عالقة بحنجرتي

دموع مرصوفة على خدودي

عوارض اضطرابات

مفروشة في غرف كينونتي

.....

والسهام تهجر الجرح

في سباق متعب مع حرقة الزمان

تطأطئ أوجاعا تنغلق في طريقها

وتخلع بعض آمال الشفاء

...............

مرآتي  قرني الحالي لوحة مونوليزا

 في قفص المتاحف

فوق رف وعليّ غبار اليأس

 

تبوح بأعظم أنات

تعتصر دما

 بين مخالب تأبى الرأفة

..........

والرحمة مفقودة في عالم البشر

كالعدم ينخر الوجود بين الأنفاق يسري

وثقوب تنادي نداء

الهزيمة

وأنا ألوح لانتصار لم يعرفه العالم

بشعر وشعور متدفق

..........

ذهني مفتوح

روحي متفائلة

رغبتي عميقة

لأنطلق....لأقاوم

رغم برودتي وضعفي

لأنني الغاية....السر

الأغنية الأبدية

لأكون حجر الأساس

لأمل مكنون

لنور مكنوز

لذلك القماش الأسود الفضفاض

البراءة المزيفة

التخمينات المحيرة

يا إلهي....ساعدني

يا قوم....لا تحرموني

اقرعوا لي الأجراس

فأنا البطلة

اغمروني بالحب بالنور

امنحوني حدائق الأمل

رشفات الورود

عطورات الزهور

فلقد حان الوقت

لأعلن كينونتي...مصيري

كوامن القدرة والقوة

الفيضانات والبراكين

السرمدية...الأزلية

في صحراء أفكاري

صفحات ميلادي

ما هذه النظرات الكليلة

أيامي خالية

ساعاتي متشابهة

في ذهني ذكريات لأحلام مستحيلة

تأكلني...تقذفني

شاردة اللب أصبحت

متثاقلة الأطراف أصبحت

أهلع في كل الأوقات

الخوف بصاحبي

المرض يزورني

الدموع اللؤلؤية تجتاحني

 مشابكا الخطوط... الرموز

ممقتا الصور....التساؤلات

لم أعد أتحمل كل هذا...

 

 

قهقهة القدر تغمغم

ابتسامةالكون تعتم

أين ومتى سلامي

مازلت غارقة

في ظلام عاتمة

لا بداية له ولا نهاية

سوى التعب والألم

ما هذه المعادلة

بين الممكن والمستحيل

فقدت رشدي

ما هذه الأباطيل القديمة

أنا النجم بين الأحجار المترامية

في الأطلال المهدمة

مازالت الشمس بعيدة

مازال الموت قريبا

التناقضات مستمرة

حتى عند رؤوس الجبال

فوهات البراكين

أين تاج رأسي

عرش مملكتي

ـــــــــ

 

حدقت العيون في الأفق البعيد

وازدحمت في الرؤوس عشرات الصور

تشابكت آلاف الخطوط

الشعاع الغريب

أصبحت لا أجيد إلا النحيب

مغلقة نوافذ الفرح الآتي

بمزيج من الصبر والألم

الفرح والحزن

الغضب والترقب

ما فائدة تلك الكلمات

في حنجرة ممتلئة (الدهشات)

أرى غيوما شحيحة بلا مطر

 ورودا ذابلة بلا عطر

يسحقني الأسى

قلبي تحول إلى سفينة للهموم

قلعة للبوم

أرى الورود الربيعية ذابلة من الانتظار

إنني أشتكي التخشب الموتي

في قواقع التأجيل والتراخي

فقدت وقاري أعاصير أبدية

تناقضات أزلية

لا أحد يدري بحالي

متى تخلف الأقدار لي مصيرا يليق بي

الطيور السارحة تحوم حولي

تريد قلبي إنسانة محطمة

مكسورة ......

ابتسامة الليل تحترق

نجم النهار يبتعد

ما هذا العذاب الصامت

فقد ضاع الليل في النهار

ضاعت أماني في

الفراغ...

ــــــــ

حمامة حدقت

 العيون في الأفق البعيد

وازدحمت

في الرؤوس عشرات الصور

تشابكت آلاف الخطوط

الشعاع الغريب

أصبحت لا أجيد إلا النحيب

مغلقة نوافذ الفرح الآتي

بمزيج من الصبر والألم

الفرح والحزن

الغضب والترقب

ما فائدة تلك الكلمات

في حنجرة ممتلئة (الدهشات)

أرى غيوما شحيحة بلا مطر

 ورودا ذابلة بلا عطر

يسحقني الأسى

قلبي تحول إلى سفينة للهموم

قلعة للبوم

أرى الورود الربيعية ذابلة من الانتظار

إنني إشتكي التخشب الموتي

في قواقع التأجيل والتراخي

فقدت وقاري

 أعاصير أبدية

تناقضات أزلية

لا أحد يدري بحالي

متى تخلف الأقدار لي مصيرا يليق بي

الطيور السارحة تحوم حولي

تريد قلبي

محولة ذاتي إلى أشلاء متناثرة

أحلام متبعثرة

ابتسامة الليل تحترق

نجم النهار يبتعد

ما هذا العذاب الصامت

فقد ضاع  النهار في الليل

ضاعت أماني في

الفراغ...

ــــــــ

صورتي

صورة إنسانة مخنوقة

كقلعة مهدمة

أمست حياتها جحيما

وخدودها شاحبة

عيونها مقمرة

كيانها مسممة

مدينة مهمشة

أسوارها مقتحمة

رسومها ممزقة

صورها مبعثرة

بيوتها نار وجليد

جراحها محرقة

لترنو إلى أفق بعيد

لعل النور يضيء

لأمل بريء لعرس أبدي

في قرية مجروحة

على أطلال ممزقة

يضيء في جو الصراع في  شتاء قارس

ليخرق الحصار و يمزق الظلام

و ينور الربيع

ليصنع الأشعار

للاستمرار

 

************

دعيني

أغبر فكر الكلام

مسؤول أمام لغتي

هل للكلام فكر أم الفكر كلام

دعيني....

أبدل البسمات التي تتطاير على وجه

 بحر الدواة

على مكتبي

 أو بحبر الدم

أم بدم قلبي

دعيني

 أملأ فراغ جسدي

حين قدومك

بحضور النسمات

دعيني

 أرتب نهاية موتي

أو زينة قبري

بطيشي إليك

دعيني

 احترق في سكوني....

دعيني

أذوب فيك....

 دعيني

 أحتضر في همساتك....

أختنق بدخانك...

وأغرق في بحر عينيك

***********

أخرج

أخرج من ذاتي

وذكرياتي حبيبتي وتعاسة ولدي

أخرج من رائحة الرياحين

تلك النائمة على بيادر المقلة

أخرج من رائحة المطر

قبل لعنة القدر

أخرج من براءة طفل

لا تسرق ألعابه

لا تأكل طعامه

ولا تنام في سريره

أخرج من فراغ الغرفة

أو تربة الجنان

من ملل العجائز

أخرج هاربا من الشرفة

أخرج من ماضينا

وحاضرنا

وماضي حضورنا

وحضوري ماضينا

أخرج من نهارنا الألف الطويل

حاول ألا تحترق

أو تمسك بكيانك

فإني أرى أشلاءك

تود أن تفترق

فلا تدعها

أخرج دون صمت

من إناء الزهور

وإطلالة توأم الروحين

 

**********

أخرج أيتها الروح

من كل شيء

أقوالك صارت تقال

أكثر من أحاديث الأبطال

فكيف ما نتكسّر

وكيف لثورة الكلام

ويأس الوليد

لا نقول

أخرج من صمت الزوايا

فأحلامنا صارت تشرق

خلسة أو غفلة

هيهات يا رمال بأسي

أيها القلم

من بطشك تهتزّ السماء غضبا

فقف دون ملل

أو لملم من جديد...

جرحَ المساكين

خلف أناة الطلل

لا تعبر قواميس فكرهم

........

فإنّ لك ساعة يوم الساعة

السماء تزعل حزنا

السماء السماء

فلا تغير الهمسات ...والأسماء

فقف عند موطئ قدميك

وأخرج من جثث الموتى... والأبرار

أوجاع سوط يديك

أيها الحجاب

أقوالك محرمٌ أن تحرضْ

وبالظلم في أفكارنا توظّف

....

والتقاء القبور بالقبور...

والتقاء الجرح بالجرح ...

أخرج

فأنت الخاسر الأول والأخير

القليل والكثير

دافع عن نفسك

خرج قبل أن تأكلك ذئاب جبالنا الجائعة ...

أيها الدفتر القديم

هل سمعت بالفاجعة الرائعة...؟

هل شممت روائح قريتي؟

هل نطقت بالكلمات وحدك.؟

فإنك والله

أقبلت ليوم القارعة

فاخرج من ضحكاتنا

وغبار ضيعتنا

اخرج أيها المسحور

فأنت الخاسر الوحيد

اخرج قبل أن أشرب عذاباتي العذبة

كما يشرب الماء النخيل

اخرج كي ترقص أزهار الزيتون

...................

 

حبيبتي

إن الزهور التي زرعناها

وسقيناها بيدينا

كبرت

عبقا منذ زمن

ونحن نحكي

حكايات العصافير الصغار

وطريق العودة

في آخر النهار

 ..............

منذ زمن

وأنا لم أكتب نثرا

منذ زمن

وأنا لم أكتب قصيدة

ولم أضع لك تاريخا

ووطنا من الزيزفون والياسمين  أكتب

وها أنذا يا صغيرتي ....

أعلنت لك جنون كتاباتي

وزمنا يتحدث عنا

هأنذا ....

 أضع بين يديك

البرّ .... والبحر

حصار حب

إني متعب هذا المساء

إني مرهق من الرحيل

وكيف عليّ الخروج من ذاتي

وكيف عليّ البقاء

إذا كان حبك

يحاصرني مثل الشتاء

أنت وحدك حبيبتي

في قلبي ... وروحي

أنت وديعتي الراقصة

بين حدود الرب والجسد

يا حبي ...

وصمت جرحي الأبدي

أقولها فلا تخجلي

أيتها النائمة بين حماقات

لذا ما تخطى جنوني

أفق كلماتي

آهٍ ....

لقد ماتت السماء

وطارت أوراقي ...

وأصبح الكون ولادة

والعيش عبادة ..

والشمس سعادة ....

أحب ضحكة النساء

حديثهن ....

جنونهن ....

أحب حياة النساء

 

 *********

 الغربة

وحيدة أنا في الغربة

أتوه في بيداء الزمان

وأدور ....

 كرمال في زوبعة المصير

وأغرق بين الكثبان

تدوخني ...

وترميني من حفرة إلى حفرة ...

تبعدني عن شواطئ العشق

ظلال الغرام لتدب النار في قلبي الحزين

تملح أحواض الأمل القريب

تحرقني بنارها

..................

قلمي يا حبيبي

يا حيرتي البريئة

يا زهرة يانعة أمام بوابة قلبي

ماذا ستكتب ؟

عشقا أم رثاء

فرحا أبديا يفوح من عبق الحب

ليعلن عن مملكة نموذجية

مملكة الوفاء

أقولها بصلب وإباء رافضة علتي السرمدية

أم ألاما ؟؟؟يخرج من فوهات البركين

يهرول إلى الأعماق

دون ملل أو كلل

متقهقر عليائي سكرات الغرام مني اختطفت

ألوان الفرح مني أخذت ...؟

لتحولني إلى خريف مظلم

إلى نهر مقطوع

إلى بركان يلتهمني

يخنق أنفاسي

يبيد أشلائي

يرميني كحمم

إلى بحر الظلام

فمن يزيل غمدي وكمدي

فكلماتي تعجز عن حالي

يا معجزتي الأبدية

التي أمضي فيها فمن يقود روحي من قلبي

إلى الخلود

يخطف كياني إلى الوجود

أين الحب ؟

ذاك الشعور الغريب كالإيقاع

 

 

************************

زوزانة نعسان - إجازة في اللغة الانكليزية من مواليد عفرين - تيريج عفرين 14/ 2 / 2006

العودة إلى الصفحة الرئيسية