الظلام المشرق

 الظلام دامس والنجوم مضيئة وانا  تائه

انظر إلى القمر وأقول في نفسي لماذا يا صديقي

لماذا لا أستطيع أن أشرق مثل الشمس  من بعدك

لماذا لا أستطيع أن أكون صديقاً للشمس

فهل لأن الشمس لا تشرق في الظلام

أم أن الشمس غير قادرة على حمل همومي

في الليل أسلك طريقاً واحدة

طريقاً مظلمة لا وجود فيها للشروق

طريقاً لا نهاية لها ولكن فيها بعض النجوم

أقف أحياناً عند النجوم وأحدثها عن عذابي

فتقول  لي أبحث عن نفسك في طريق السعادة

عندها أعرف بأن النجوم غير قادرة على شفاء جروحي

أكمل طريقي وألتقي بصديقي القمر

نتحادث ونتجادل  وندخل في أعماق العذاب

وفي النهاية يقول أذهب أيها المعذب فأنا غير قادراً على شفاءك

أقول له لا تتركني وحيداً فأنت توأم الروح

فيهذي ويقول  وأنفاسه تتقطع لقد أثقلت ظهري بعذابك

جرحك عميق وأنا غير قادر على تحمله

أذهب وجد رفيقاً تطلعه على اسرارك

تركني صديقي واصبحت  وحيداً

لمن أشتكي وأتحدث وأنا بعيداً عن الشروق بسبع بحار

فهل يكون بياض كفني أول وأخر يوماً أرى فيه الشروق

31 / 7 2007

=========

 

هل أنت هي؟

أفكاري تأخذني للأبدية كل مساء

فهل في الأبدية نجوماً وقمر وسماء

وهل للعاشق فيها نصيب ولقاء

هل آن لليلي أن ينجلي وتشرق شمس الأحباء

وهل حان للشمس أن تشرق لتغرد العصافير البيضاء

وللبلبل أن يتغزل بالوردة ما يشاء

وللفراشة أن تتعطر برحيق الورد والماء

وللعاشق المحتار أن يقع في الحب والعناء

الحبيب يبحث عن وردة فهل تكونينا اوراقها الحمراء

أم أنك تريدنا أن تكوني العذاب المدمر والفناء

أقسم لك برب العرش والسماء فهل تنسيني الشقاء

أم أن تريدنا أن تكوني حباً بلا عناء

وتكونينا لجروحي البلسم والدواء

فهل تلبسين رداءً ابيضاً أيتها السمراء

أم أن ردائكِ أسود وأنت فاتنةٌ شقراء

فهل أنت هي أم أصبح الحب هباء

ميلان و دوزفان 10 / 6 / 2007

العودة إلى الصفحة السابقة