( وشوشة رحيل )

 

أناملي تتأبط آخر الأشرعة

 

ترسم بسمة آخر وترٍ تعزفه

 

باهتةٌ تلك البسمة حدَّ الألم

 

ترتقي صهوة التلويح مغادرةً

 

كما رحلت مساحة العتاب يوماً

 

أحمقٌ أنا إن سألتها البقاء

 

كانت نديمي حيث كان ثمة نجوى

 

في مواسم اغتراف ميلاد فجرٍ ولّى

 

خِلته - من فرط  ظمأي - آخر محطةٍ

 

لا نتحار عذاباتي على شطآنه

 

فولّت أناملي مرتحلةً

 

أقالت حروفي

 

شاطرت الشمس تذكرة

 

الهبوط في قاع الأفق بلا إيابٍ

 

ستشرق الشمس غداً وحيدةً دونها

 

دون رفيقة أُنسي

 

سيبقى غروب الأمس لي

 

فهذا الشروق لا يعنيني

 

كفيفةٌ هي عيناي على مرآته

 

عليلةٌ هي كلماتي

 

فلمن اليوم أرسلها

 

بُعَيّدَ رحيل عناويني !

 

  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

سكون ما بعد الضجيج


أسكنتُ الذكرى كهفَ الأماني

ونسجتُ على بوابته

" ممنوعٌ التمني "

خِلت نفسي اليوم طليقاً

من سجنِ عينيكِ واشتهاءِ روحي

تغابيتُ حدَّ الحقيقة بأني سلِمتُ

من وعكةِ أحلامي

وكذا كأني بِِتُ معافىً

من حمّى عشقي و جنوني

أغرقتُ الخطى في دربِ ظنوني

سادراً في غيّ وهمي

أني - بإعراضي - برِئتُ

من أعراضِ الهوى

تسللتْ نسمةٌ من ذكراكِ

من يَدَيّ خفيرٍ - متواطىءٍ -

غفا لتوهِ

فأطلقتْ سراحَ السجنِ

وغلّقتْ الأبوابَ دونَ هروبي .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 
 

رسالة " قد " تُقرأ


لا تُغمضي عيونَ القلبِ

أو تنثري

الضباب على حروفي

دَعي السطورَ تُنبئكِ

أني أمقتُ المغيبَ

وأني لا أتخفى خلف الهباء .
. . . .

لم أعهد فيكِ مكابرةً .

فاقرأي في عينيكِ

شوقاً لم يُكَفنْ بَعْدُ .

فما شُقَتْ بَعْدُ الجيوبُ

ولا حدّتْ عليهِ النساءُ
. . . .
طوفانٌ يجتاحكِ .

لن يُنجيكِ

أن تشيحي بوجهكِ عنه

فامتطي السفينة منفردةً

أو . . . فلا عزاء
. . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

عماد 30/12/2005

 

العودة إلى الصفحة الرئيسية