نعم .... إنّها حبيبتي !!!!

بقلم : محيي الدين حسين

 
هناكَ في أعالي زاغروس.......
يرقدُ الأملُ بانتظارِ هبوب الخلاص .......
و يصهلُ النّورُ في سماءِ قنديل.......
مرغِماً الظلامَ أنْ يحزمَ أمتعتَه و يغادرَ مذموماً مدحوراً......
فتولد حبيبتي الحريّة من رحم المعاناة .....!!!!
هناك على عتبات جودي تشعّ عيناها المصونتان.....
كحبتًيّ لؤلؤ غرزها الإلهُ في وجهها المطرّزِ بالحياة......
يلتمع ثغرها البسّام وهي تقرعُ أبوابَ السماء......
سائلةً المولى أنْ يجعلَ ما في بطنِها محرًّراً لنشر المحبّة على بساط الأثير....

لِتنشرَ بشرى الحياة و عيدَ الأمل ....
و طيورُ الكونِ مسخًّراتٌ للدعاءِ معها...!!!!
حمامةٌ تخفقُ بجناحَي قلبي لترسمَ معالمَ الوجودِ بأفكارها...
بيريفانُ تحلبُ الكونَ لتستخلصَ منهُ جواهرَ الحياة.....
حنونةٌ تحيكُ ثوبَ الحنانِ لتدثّرني بعدما جاءَني إلهامُ العطاء.....
يرتسم الرضى على وجنتيها رغمَ أنّ الأعداءَ يبعدونها عنّي ....
غربانٌ تحاولُ أنْ تمزّقَ وردةَ قلبي و تجفّفَ ينابيعَ العشقِ في كياني ...
ثعالبُ الكونِ تحاولُ أنْ تغسلها بدمائي و لكنّ الهدهدَ دائماً سيخبرني عنْ تغريدِ قلبها ....
لا تشربي ممّا يسقونَك يا حبيبتي ....
و ارشفي من سلسبيل الأفكار التي تغذّي شراييني ......
حبيبتي .....و أيُّ حبيبة !؟!!
حبيبتي شفتاها مطرّزتان بالدّماء التي تجري في عروقي ....
و أفكارها تعكس استبرقَ الحياة على أريج عينيها ......
و بين الدّماء الحمراء و الاستبرق الأخضر .....
ينبضُ قلبُها الأبيض كالثلج الذي يكسو أعالي جودي .......
و شمسُ الخلاصِ الذهبيّة منغرسةٌ في مركزِ هذا القلب الحنون .....
أمّا همساتُ صوتِها فهي تُجلْجِلُ قلبي و لا يستطيع حتّى (ريختر) أنْ يقيسَ نبضات قلبي عندئذ.....
وعندما تتراءى أمامَ عينيّ , يعجزُ (فولطا) و (أمبير) عن تعيين كمون حبّي و شدة تيّار الهيام في صدري .....
خلقها اللهُ-سبحانه- من ضلعي لتكونَ لي .....
لا أقسمُ ولكنْ ....
لو رأيتَ أشعّة النّور و هي تنساب من عينيها ...
لطلّقتَ الحياة من أجلها ..!!!!!
نعم!!!!
نعمْ إنّها حبيبتي الحرّية
6/4/21012
mohiddin.hussein@hotmail.com