دعيني أبوح قليلا
دعيني أبوح ُقليلا ً
عن صمتٍٍٍٍ تحرقني
تبعثرني ... تمزقني
تشردُني على أرصفةِ الافتنان ِ
طفلتي المدللة
دعيني أقلبُ أوراقَ مذكرتي
و أقرأ عناوينَ صفحاتي
لتعلمي يا معشوقتي
أنك ِجنتي
بحثت عنك طويلا ً
فوجدتك حلماً
رافقت ْغربة حياتي
طيفا ً لازمت ْحيرتي
بحثت ُعنك ِحافياً
بين أوراق النرجس
و الياسمين
بين قيظة أيامي
و شتاء قدري
كمتشردٍ هائج ٍ تائه ٍ يتيم
عندما همست باسمك
وجدتكِ مدفونا في فؤادي
تتراقصين و بصَمت ْ
على أنين ِجروح ٍقديمة ٍ
لتحي فيها روحا ً أبديا ً
و تحفري حروف المستحيل
حبيبتي ....
أقف عن صمتي
عند تأملي لدموعي الجارية
أقف على تأوه أوجاعي
لأعلن عن غرام ٍ ممزق ٍ
عن قلب ٍ تصخرْ
وألم ٍ قد تضجر
أحاور وحدتي
لأكتب في منفاي
قصة جرح ِصقرٍ
حكاية َ موت ِعشق ٍ
دعيني أخبركِ يا ملائكتي
بأنكِ وهم ٌجميلٌ
وسراب ٌمستحيلٌ
كنتِ وما زلتي
وحروفك ِ بات معزوفاً
لكل عاشق ٍ جريح ٍ
لن تنفعك ِمسامحتي
و لن تغفرك ِذاكرتي
لأني يا حبيتي
أصبحت ُ عبدا ً بلا إحساس
دمية ًبلا روح
زهرة ًبلا رائحة
الآن فقط
أكتب تواريخ جديدةٍ
بقلم يحن على أناملي
و زمن ٍ يشفق على روايتي
أنحني على أسد يدفئني
بشموخه يحميني
و ثوب القوة يلبسني
هكذا أصبحت
فلتسامحيني على وفائي
و لتسمعي نداءاتي
أرسل لك كلماتي
عبر المسافات البعيدة
في الشرق كنت ِ
أم في الغرب
نعم أقولها
وبلا خجلْ
..........
الكاتبة : رنكين أحمد
تيريج عفرين 15 / 8 / 2010