الفن والثقافة والتراث هوية الشعوب ... فلنحافظ على تراثنا الفلكلوري الكردي ..... لمتابعة آغاني الملاحم الكردية والتراثية اضغط هنا  ::::   أحبتي زوار موقع تيريج عفرين ..... قريباً سيعود الموقع إلى نشاطه السابق . ::::   آخر لقطات بعدسة تيريج عفرين .... شاهد الصور  ::::    شاهد الآن كليب تيريجن عفرين 4.... تيريج روج آفا - الجزء الرابع  ::::    الوديان في منطقة عفرين ... اقرأ المزيد  ::::    سياحة من تراثنا الشعبي ..... المضافات في منطقة عفرين ودورها الاجتماعي  ::::   أهلا بكم في موقع تيريج عفرين ....... Hûn bi xêr hatin :::: 
EN
Sat - 20 / Apr / 2024 - 2:12 am
 
 
http://www.tirejafrin.com/site/bayram.htm
الزاوية الأدبية »
لوحة الافتتاحية

(باب كبير في عمق المسرح مقعد خشبي . يفتح الباب . يدخل شخص يحمل في يده كميرة

فوتوغراف . يتصفح الأغراض المتواجدة على المسرح  )

(يخيم الظلام تدريجيا على المسرح)

/ أصوات الزغاريد تتعالى .. إضاءة ... عروسان وشيخ .. عقد قران .. /

فلاش كميرة يسبب ثبات جميع من على المسرح     .........(ظلام)

/  أصوات الأجراس تتعالى .. إضاءة .. عروسان وقسيس .... عقد قران .../

فلاش كميرة يسبب ثبات جميع من على المسرح     .........(ظلام)

/ ازدحام أمام الباب ...... فلاش كميرة يسبب ثبات الجميع على المسرح/

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللوحة الأول

(فتاة صغيرة نائمة في زاوية المسرح . فلاش كميرة . تُفزعُ الصغيرة  . تركض ... صوت  )

المصور : ها... أنتِ . قفِّي مكانك ِ .

/ تركض الفتاة في الاتجاه المعاكس  , يمسكها المصور من يدها /

الصغيرة : (تتألم )  أخ .. إنك تؤلمني أيها السيد .

المصور : ألم أقل لكِ قفي ولا تتحركي . لماذا تهربين إذا ٌ؟

الصغيرة: أخ .. إنك تؤلمني أيها السيد , لقد أفزعتني ولهذا هربت .

المصور : بل قولي بأنكِ هربتِ خوفاٌ  من أن أعلم ماذا كنت تفعلين هنا .

الصغيرة : أخ..... وماذ1 تستطيع إن تفعل  فتاةٌ صغيرةٌ مثلي  .

المصور:  تسرق ........ مثلا .

الصغيرة : (تسحب يدها  بقوة من قبضة المصور )  لست بسارقةٍ أيها السيد .

المصور : إذاً  كيف ولماذا دخلت إلى هذا المكان ؟

الصغيرة :   لقد كان الباب مفتوحاٌ فدخلت . أما لماذا دخلت  كي أنام قليلاً .

المصور :   آو ليس لديكِ بيت تنامين فيه .

الصغيرة : كان لي بيتاً حتى البارحة.

المصور : وماذا حدث ؟

الصغيرة : لا أعلم ,قدمتُ من المدرسة  فوجدت أناسا ٌ كثيرين أمام المنزل  يتهامسون .

           فرحت كثيراٌ فقد  ظننت أن والديّا قد عادا من السفر . ثم قال لي أحدهم بأن جدتي

           قد ماتت , وأنصرف الجميع , وبقيت طويلاً أمام الباب دون أن تفتح جدتي لي الباب

             ولكن قل لي يا عم  ماذا قصد ذلك الرجل بقوله أن جدتي قد ماتت ؟

المصور : (مرتبكاً) ها .. ! ؟ ماذا .. ! ؟ . نعم . لقد كان يعني أن جدتك .... جدتك قد سافرت

الصغيرة :  (تبكي )  ولهذا لم تفتح الباب فقد تركتني هي الأخرى كما فعلا أبي وأمي.

المصور :  هل ماتا أيضاً ؟.. أقصد هل سافرا ؟

الصغيرة : نعم . فقد قالت لي جدتي  بأنهما قد انفصلا بعد أن ركلا بي إلى هذه الحياة

            ثم سافرا ، أمي باتجاه الشرق , و أبي باتجاه الغرب .

المصور : ألم تخبركِ جدتكِ إن كانا سيعودان  أم لا؟

الصغيرة : نعم . قالت جدتي : أنهما سيعودان عندما أصبح طالبة في الصف العاشر .

                                     لذلك أحب أن أكبر بسرعة   (تبكي)

المصور : لماذا تبكين ؟

الصغيرة : لأنني وإن كبرت فلن أستطيع أن أدرس بعد اليوم فقد تركتني جدتي وسافرت

المصور : (يحضن الصغيرة) لا . لا تبكي أيتها الصغيرة الجميلة . فسوف تدرسين وتنجحين

 

/  فلاش كميرة /

 

( يخيم الظلام تدريجياً   )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللوحة الثانية

/ إضاءة ... وشاب وأمه /

                   

الأم :   يا ولدي العزيز ألا تفرح قلب أمك العجوز  فتختار عروسك قبل مماتي لأنعم برؤية

                                   صغارك؟  فهاأنت....

الشاب :   (مقاطعا )   نعم يا أماه    . أفهم كل ما ستقولين  , ناهزت الأربعين من العمر

           ولم أتزوج بعد , وإن من في مثل عمري تزوج  وزوج أولاده الشباب                  

             والبنات  ولكنه النصيب , فلم التقي بعد بالزوجة المناسبة .

الأم : ومما تشتكي ابنة عمك وصال .؟

الشاب : لا شيء ... سوى أميتها .

الأم :  إذا فابنة خالك وداد , فهي تحمل الشهادات من أعلى المراتب .

الشاب :   وما نفع كل الشهادات التي تحملها  إن كانت عاطلة عن العمل .

الأم : إذا فابنة جارتنا وفاء .

الشاب : ( مشيراً برأسه عدم الموافقة ).

الأم : إذا فابنة جارتنا هناء

الشاب : (مشيراً برأسه عدم الموافقة )

            يا أمي العزيزة عليك أن تدركي جيداً بأنني لن أتزوج   (إلا أنِسه)

فلاش كميرة يسبب ثبات جميع من على المسرح     .........(ظلام)

ـــــــــــــــــــــــــــــ

 اللوحة الثالثة

(الأم تعلم أبنتها ،الابن  في الطرف الآخر من المسرح مستلقٍ . يكتب وظائفه   .  يدخل الزوج) .

 

الابنة : (تركض باتجاه الأب بفرح )    ها....  لقد حضر بابا

الزوج :  ( بقسوة )  أبتعدي عني أيتها الصغيرة .

الزوجة :   - الحمد الله على السلامة -   حضرت باكراً اليوم على غير عادتك !!!

الزوج : ماذا تقصدين ؟

الزوجة :  لا شيء  لا شيء .

الزوج :   اسمعي يا أمرآة  (أنا حر بفوت وبطلع أمت ما بدي . بشرب بسكر بنام برات البيت

                                                                               ما حده  آلو علاقة معي     )  .

الزوجة :  يا زوجي العزيز . إن أطفالنا  متلهفون للقائك والجلوس معك .

            ليس في البيت ما يؤكل ، كسرة الخبز باتت من المفقودات في هذا المنزل .

            ديوننا كثيرة   فلا  يمر النهار  من دونهم – السمان ، الخباز ، الخضري –

             وأنت تخرج في النهار منذ طلوع الفجر  ولا تأتي  حتى بعد منتصف الليل .

الزوج : ( بغضب )  (آه ..  روحي عنّ ياه)

الزوجة  :  أ لست زوجتك ولي حقوق .

الزوج :  حقوق !! حقوق شو  . إن حقك أن تكنسي ، تجلي ، تنظفي . فقط . هذا هو حقك

الزوجة : (خدامة يعني )

الزوج : ( يصفع زوجته )   (أخرسي وليه ).

الزوجة :    (بغضب ) لم أعد أطيق العيش معك ، الحياة معك أصبحت جحيماً

(طلقني وريحني) .    (الابنة  تخفي نفسها خلف أخيها    )

الزوج  :   ( مشيراً إلى الابن )   ( تعى لهون وليك ) سأجعل قلبك  يحترق  على ولدك

               فأنتِ  طالق .. طالق ... طالق                                                                                                                                  

(فلاش كميرة)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللوحة الرابعة

 ( إضاءة . فتاة جالسة على المقعد الخشبي تحمل بيدها وردة حمراء . تدخل الفتاة الصغيرة )

الصغيرة : عمو المصور لقد وصلت . أين أنتَ؟ لقد نجحت إلى الصف الرابع .

   عمو .. يا عمو  المصور أين أنتَ؟ يبدو أنه قد خرج .

            ( تجلس في الزاوية اليمنى من المسرح )    سأنتظرك هنا .

                      /   الفتاة في الطرف الآخر تنظر إلى ساعتها . تقف . تتحرك يميناً ويساراً /  

الصغيرة :  ( تخرج من حقيبتها المدرسية صورة ، تقبل الصورة )  كم أنا مشتاق إليكِ يا أمي .

              اليوم نجحت إلى الصف الرابع ، وهذا يعني سألقاكِ بعد ..بعد

(تعد على أصابعها )

/ خامس – سادس- سابع- ........  عاشر / ست سنوات ( تتأوه  )

                              يا لها من مدة طويلة . ولكنني  سأنتظركِ .

 

الفتاة  :  (تنظر إلى ساعتها )  لماذا عليَّ  الانتظار دائماً ...  منذ أربعة سنوات وأنا أنتظر

 وأنتظر ...    مضى على موعدنا ساعة ونصف . هل ؟؟ لا.. لا   ..  لماذا هذه الأفكار الشيطانية

  لا بد أن لديه عمل هام  وسيأتي فور انتهاءه  من العمل

الصغيرة :  أوه .... يا أمي الحبيبة كم أنا مشتاق إليكِ  فعلي َّ الانتظار ست سنوات بعد

                               كم أتمنى أن أكبر .. وأكبر .. وأكبر .. وأكبر.......................

الفتاة  : ( تجلس على المقعد   )  لقد تعبت من الانتظار ......  إذا لم يحضر فوراً ..

الشاب  : (مقاطعاً ) / شوبيك لوبيك حبيبك بين أيدك /  ( يقدم لها وردة حمراء)

            أجمل الورود لأجمل النساء .

الفتاة : ( تدير ظهرها ) لماذا تأخرت هكذ1 ؟

الشاب : عمل هام .

الفتاة : في كل مرة تتأخر وتقول : عمل هام . إلى متى سأبقى في انتظاركَ ؟

          متى ستنتهي من هذه الأعمال الهامة .                                                                                                            الشاب : قريباً إن شاء الله. ولكن لمن هذه الوردة الجميلة . لا بدَ أنها لي . هيا .. هيا

                                    أعطني هذه الوردة ، كي أشبع روحي من أريجها .

الفتاة : ( بخجل )  تفضل .

الشاب : ( يشم الوردة )  يا الله إنَّ لأريجها نكهة طيبة تشبه أنفاسكِ .

الفتاة :  لقد مضى على خطوبتنا أربعة أعوام . في الحقيقة بدأ أهلي يتساءلون كثيراً

          متى سنتزوج ؟ إلى متى سننتظر ؟ أمي تقول بأنني أصبحت حديث نساء الحي .

الشاب : يا ملكتي الجميلة . إنك ملكة والملكة بحاجة إلى قصر وحاشية وخدم .

الفتاة : فلنتزوج أولاً ومن ثم نبني القصر والحاشية والخدم معاً.

الشاب :  لا.. لا .  فلن تكوني ملكة هكذا .  هل تريدينني أن أقضي حياتي معكِ ألهثُ وراء جمع    

           الأموال أريد أن أحيا أبد الدهر قربكِ  لا يشغلني عنك شاغل .

(  يدخل أحدهم يرتدي ثياباً بالية  يبدو عليه علامات الجنون )

المجنون :   ( للعاشقين)  وما المانع من الانتظار . ولتتكلم نساء الحي حتى يجفَّ حلقهنَّ

                                            فيصمتن أرجوكما لا تتسرعا في اتخاذ القرار  كم فعلنا

الفتاة : وماذا فعلتم ؟

(  أصوات رجالٍ وصراخ نساءٍ و صوت طلقات نارية  يمسك المجنون برأسه   )

المجنون : ( يصرخ )   لا....... لا . أرجوكم  لا تفعلوها  ( يخرج ) 

( فلاش كميرة     )     

 ظلام......

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 اللوحة الخامسة

( يدخل من الباب رجل وامرأة ، في يد  كل منهما وردة حمراء ، يقفان وسط المسرح

يلتفتان ينظر الواحد باتجاه الآخر . كل منهما يمد الوردة باتجاه الآخر   - فجأة يلقيان الورد

أرضاً . ينصرف كل واحد منهما إلى زاوية من المسرح  )

 

الزوجة : ( الله يرحم أيام زمان )  عندما كنا مخطوبين  . كنت تتلهف للخروج معي إلى الحديقة

            أو إلى عرسٍ .

الزوج : أنتِ السبب . كنتُ أخال نفسي سأتزوج من جميلةٍ ومثقفة ، تحاورني ،تشاركني المسؤولية

          في اتخاذ القرارات الهامة في حياتنا .  تهتم بما أهتم .جميلة ، مثلما قلتِ

–      ( الله يرحم أيام زمان ) -  منذ أن تزوجنا بدأت تهملين كل شيء يتعلق بالجمال  .

 أصبحت تبدين كالعجائز . بل إن العجائز تهتمن بجمالهن   وزينتهن    أكثر منكٍ .مثقفة . نعم المثقفة التي تحرق كتبي .

الزوجة : ولماذا  لا أحرقها ؟ إن كانت تشغلكَ عني .

الزوج : وما ذنبي إن كنت أعشق المسرح ؟

الزوجة : لم أقل يوماً لا تعشق المسرح . لم أطلب سوى القليل من الاهتمام  ولو نصف ساعة

          كل يوم . لقد نسيت بأنني زوجتك تحبسني بين هذه الحيطان وتسافر من بلد إلى بلد .

          وتقول لأصحابكَ الذين تزورهم بأنني مشغولة .

الزوج :  وما ذنبي إن كنتِ لا تهتمين بأفكاري .

الزوجة : متى دعوتني لحضور عرضٍ من عروضكَ ورفضت .

الزوج : كيفَ ادعوكِ وأنتِ تحرقين نصوصي . قلتِ لي بأنكِ تحتفظين بها في العلية

         وإذ بكِ تحرقينها .

الزوجة : نعم أحرقها وسأظل أحرقها ما دامت تشغلكَ عني  .

الزوج :  إذاًَ تحملي نتيجة أفعالكِ .

(  يقتربان الواحد من الآخر  تتعالى أصواتهما)

(  فلاش كميرة)  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللوحة السادسة

(  إضاءة ، الزوج مستلقٍ على المقعد الخشبي ، يبدو في حالة انتظار)

 

الزوج : بقي نصف ساعة على انتهاء الدوام  ( يتنفس نفساً عميقاً)   يا لها من مدة طويلة .

          إنها أطول نصف ساعة في حياتي ، الانتظار صعب يا أخي .

(  يقف يتحرك يميناً ويساراً  فيما يخيم الظلام تدريجياً ........... إضاءة)

        لقد تأخرت اليوم  ،أشعر بجوع شديد (يجلس على المقعد الخشبي )  لقد تعبت من الانتظار 

       هذا هو الحال في هذا المنزل في نهاية كل شهر . انتظار  ، وملل ،وجوعٌٌٌٌ ،  وتعب  .

       ولكن يبقى هذا اليوم من أجمل أيام الشهر .                                    

( صوت باب يفتح ، يركض الزوج باتجاه الباب   تدخل الزوجة بيدها مجموعة من الأكياس)

         حلت علينا البركة ، يا أهلاً و يا مرحباً  بأرقِ   وأحن زوجة على وجه الأرض  .

       دعي هذه الأكياس عنك سأحملها إلى المطبخ .

الزوجة : (  الدهشة باد على وجهها )  أحن وأرق وسأحملها  ، لا بد وقد أصابك مكروه

            فهذه اللهجة جديدة عليك . هل أنتَ مريض ؟.

الزوج : لا سمح الله أيتها الزوجة المثالية . ومن أين للمرض أن يدخل بيتاً ما دمتِ أنتِ فيهِ؟

الزوجة : إني لا أصدق ما تسمعه أذنيَّ  . زوجة مثالية ، ولا يدخل المرض البيت ما دمتُ فيهِ

           لا بد وأنك قد جننت   .

الزوج : ولما لا أجن ، نعم لقد جننتُ من شدةِ حبي لكِ .

الزوجة : الله .. الله   . شعر وغزل  ، والآن أرجوك كفاك مديحاً بي  ودعني أدخل هذه الأغراض

            إلى المطبخ ، فلا أستطيع  أن أصدق كل ما سمعته منك .

الزوج : سامحكِ الله . ولكن هذا لا يهم ، أعطني هذه الأكياس عنكِ .

( يأخذ الأكياس . يدخل المطبخ )

الزوجة : إن كان ما قاله صحيحاً فالحمد لله على كل حال .   ( تجلس على المقعد )

( يدخل الزوج )

الزوج : أيتها الزوجة الطيبة (   يجلس بقربها على المقعد )

الزوج : منذ الصباح وأنا أفكر

الزوجة : وبما كنت تفكر ؟

الزوج : بتاريخ اليوم .

الزوجة : الآن فهمت سبب هذا التغيير المفاجأ  في سلوككَ اليوم ، فاليوم هو آخر الشهر

            وهو من أجمل  الأيام لديك . ( تفتح حقيبتها وتخرج النقود )

             تفضل هذا هو راتبي الشهري  .

( يخطف النقود من بين يديها كمن يسرق )

الزوج : ( يعد النقود )  والآن كفاك ً دلالاً اليوم ، فقد نلت من الدلال أكثر مما تستحقين

                               هيا ..هيا جهز الغداء فأنني أشعر بجوع شديد .

الزوجة :  حاضر ولكن بعد أن أرتاح قليلاً .

الزوج :     الغداء أولاً يا مرة  . هل أصابكِ الطرش أيتها العجوز ؟

                      (  تخرج الزوجة )   لا تتأخري في تجهيزها  فأنني أشعر ُ بجوعٍ شديد

(  يفتح حقيبة الزوجة يخرج  ورقة نقدية بقيمة خمسين ليرة )

وتسرقين   أيضاً

 (  فلاش كميرة )

................. ظلام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اللوحة السابعة

                            (  إضاءة . زوجان جالسان على المقعد الخشبي وكأنهما في سيارة .

                                   تدخل الفتاة الصغيرة  في يدها صورة أمها ).

 

الصغيرة : والآن أصبحت في الصف الخامس أيتها الغالية . أهن يا أمي كم أنا مشتاقة

             إليكِ بقي لي أن انتظر خمس سنوات .

             أشعر أن حياتي  بدونكِ محطة ظلام . هكذا كانت جدتي تقول: ( تقلد جدتها )

              يا ابنتي العزيزة إن الحياة محطاتٌ من النور والظلام ..ظلامٌ ونور.. نورٌ وظلام .....

             (   الزوج يقود السيارة وإلى يمينه الزوجة  يبدوان كالشمع بلا مشاعر)

الزوجة : هل مررت بمنزلي أبي؟

الزوج : نعم .

الزوجة : لا تنسى أن تحضر الأطفال من المدرسة.

الزوج : لن أنسى .

الزوجة : ما أخبار عملكَ؟

الزوج : - شو - .

الزوجة : العمل؟ العمل؟

الزوج : مسافر .

الزوجة : متى ؟ .

الزوج : غداً .

الزوجة : - طيب-.

الزوج : مدعون للعشاء .

الزوجة : متى ؟

الزوج : - المسا-.

الزوجة :- طيب -.

الزوج : هل ستذهبين ؟

الزوجة : للعشاء ؟

الزوج : نعم .

الزوجة :    لا.

الزوج : - طيب -.

الزوجة : - أو بروح -.

الزوج : بلاها .

 

( يدخل عجوز  يتبعه عجوز ة )

العجوز ة : إلى متى سنبقى هكذا ؟ العمر يمضي ونحن ما زلنا مخطوبين .

العجوز : إلى أن أجهز لكِ عرشكِ أيتها الأميرة .

العجوز ة : لا أريد هذا العرش الذي يفصل بين اقترانِنا . أريد فقط أن أقضي ما بقي من العمر

                بقربكَ .

العجوز : لا...لا العرش أولاً للملكة فما نفع الملكة من دون العرش .

( يسرع العجوز في خطواتهِ . أصوات الزوجين في السيارة تتعالى  ،يدخل المجنون)

                 

الزوج : - بالناقص - .

الزوجة – بالناقص .  بالناقص –

المجنون : لا... لا تفعلا  ما فعلنا  أرجوكما .. لاااااااااااااا.

(  أصوات السيارات تتعالى . السيارة تصدم العجوز )

                                    

العجوز ة: لااااااااااااا ( تجلس بالقرب العجوز  )  لا تدركين وحيداً  في هذه الحياة

                        ( تهز العجوز فلا يستجيب  تتأكد من أنه فارق الحياة )

           إنه صامتٌ لا يتكلم- لا- أرجوك لا تقل بأنك قد فارقتني وتركتني وحيدةً

           إن كان القدر قد حال بيننا في الدنيا فلا تجعله يفرق بيننا في الآخرة

              ( تمسك بيد العجوز ) أعطني يدك َ يا عزيزي وليضم القبر روحينا

( يسحب العجوز يده بقوة من بين يدِّ العجوز ة)

العجوز : لا ... لا تقولي ذلك أيتها الغالية فأنتِ ملكة وهذا القبر لا يليق بالملكة

           فيجب أن يكون قبركِ قصراً يليق بكِ . ولهذا عليكِ أن تنتظري حتى أجهز قبركِ

            أيتها الملكة

العجوز ة : ( تدفع العجوز أرضاً )  - روح عنا يا – بقيت ُ العمر كله في أنتظركَ وتريدني أن

             انتظرك  حتى وأنتَ ميت . 

( فلاش كميرة )

(   أصوات رجالٍ تتعالى، عويل نساء ،  المجنون يصرخ ويتحرك يميناً ويساراً )

صوت :  لقد هربا من هذا الطريق .

صوت 2: أقسم بشرف العائلة الذي أصبح في الطين  سأذبحكِ أيتها ...

المجنون : لا أرجوكم لا تقتلوها ، أقتلوني أنا ولا تمسها ، أنا المذنب ، أنها لم تفعل شيئاً

( صوت طلقة نارية)   لاااااااااااااااااااا

لماذا هي ؟ أقتلوني أيضاً . فأنا أحبها أيضاً . ألم تقتلوها لأنها أحبتني وهربت معي

لذلك عليكم أن تقتلوني أنا أيضاً .

نعم أحبها رغم كلِّ الفوارق التي وضعتموها   أنتم   رغم كلِّ العادات التي

أوجدتموها

أحبها وسأظل أحبها

( يضحك وهو يردد هذه العبارة )

(   فلاش كميرة)  .... ظلام

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اللوحة الثامنة

( إضاءة .. تدخل فتاة ترتدي بذلة طالبة ثانوية  – أول ثانوي - تحمل في يديها صورة  . 

يبدو عليها الانشغال  ).

الفتاة :  (ترقص )  إنَّ الفرحة لا تسعني اليوم . هل تعرفون لماذا ؟ سأقول لكم .

بكل بساطة أمي ستعود اليوم ، ولهذا جئتُ للمطار كي أكون في استقبالها

( تقبل الصورة) أمي الغالية اليوم أصبحت طالبة في الصف الأول الثانوي

وهذا يعني أنه حان موعد لقاءنا . هذا يعني أنه لا انتظارَ بعد اليوم ونعيش

معاً إلى الأبد   . اعتباراً من هذه اللحظة سأصبح طفلتكِ المدللة

نفطر كل صباحٍ معاً , تمشطين شعري . تنظفين ثيابي ، تهتمينَ بدراستي

تزورينا مدرستي ،  في آخر الليل أنام بين أحضانكِ مرتاحة البال.وأشياءً كثيرة أخرى.

 

(     صوت طائرة تهبط. صوت مضيفة الطيران تعلن عن وصول الطائرة )

 

صوت المضيفة : تعلن خطوط طيران الجمهورية العربية السورية عن وصول رحلتها

رقم اثنان القادمة من الشرق . وتهنئ  مسا فريها على الوصول بسلامة

وتتمنى لزوارها إقامة طيبة .

الفتاة : ( بفرح  )    أنها الطائرة التي تحمل أمي أشعر بأنني أطير  من الفرح ، لقد عادت أمي .

(  وفود المسافرين تدخل , الفتاة تنظر إلى الصورة تقارن بينها و وبين وجوه القادمين

تصدم العديد من المسافرين تارةً تقع وتارةً أخرى تقف , لا يبقى  أحد تنظر إلى الصورة

والدمع في عينيها  . تجلس  . يدخل المصور يتجه إلى الصندوق الخشبي ، يفتحها

يخرج الأوراق النقدية ويطيرها . يمسك بيد الفتاة يتجهان إلى عمق المسرح حيث الباب

يخرجان ويغلقان الباب ).

(  فلاش كميرة )

.............  ظلام

 Mehedin-arslan@hotmail.com

guljin@maktoob.com

محي الدين ارسلان - تيريج عفرين / 21 / 8 / 2007


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

إسمك :
المدينة :
عنوان التعليق :
التعليق :


 
 |    مشاهدة  ( 1 )   | 
http://www.tirejafrin.com/index.php?page=category&category_id=204&lang=ar&lang=ar