الفن والثقافة والتراث هوية الشعوب ... فلنحافظ على تراثنا الفلكلوري الكردي ..... لمتابعة آغاني الملاحم الكردية والتراثية اضغط هنا  ::::   أحبتي زوار موقع تيريج عفرين ..... قريباً سيعود الموقع إلى نشاطه السابق . ::::   آخر لقطات بعدسة تيريج عفرين .... شاهد الصور  ::::    شاهد الآن كليب تيريجن عفرين 4.... تيريج روج آفا - الجزء الرابع  ::::    الوديان في منطقة عفرين ... اقرأ المزيد  ::::    سياحة من تراثنا الشعبي ..... المضافات في منطقة عفرين ودورها الاجتماعي  ::::   أهلا بكم في موقع تيريج عفرين ....... Hûn bi xêr hatin :::: 
EN
Fri - 19 / Apr / 2024 - 7:20 am
 
 
http://www.tirejafrin.com/site/bayram.htm
الزاوية الأدبية »
حوار مع القاص والكاتب بير رستم

نبذة عن حياة الكاتب :

 ولد بير رستم عام 1963 في قرية حدودية ؛ شيخ جقلي إحدى قرى منطقة عفرين وأمضى سنوات طفولته الأولى هناك إلى أن انتقل مع أسرته  إلى ناحية جنديرس حيث درس في مدارسها المراحل الثلاث الأولى إلى أن  نال شهادة البكالوريا حيث انتقل إلى مدينة حلب ليكمل دراسته العليا في جامعتها فرع الهندسة الميكانيكية ولكن وقبل أن ينهي دراسته الأكاديمية وفي السنة الرابعة ونتيجة جملة عوامل وظروف يترك الدراسة في الجامعة ليعود إلى بلدته جنديرس حيث ما زال يقيم فيها .

بدء القاص بير رستم حياته الأدبية مثل أغلبية كتابنا مع لغة وثقافة الآخر المهيمن ولكن دون أن ينشر شيئ من كتاباته تلك ، وقد ترجم العديد من تلك القصص إلى لغته الأم وتم نشرها . وقد نشرت أولى محاولاته القصصية في مجلة إستير{ St.r } وكان ذلك عام 1990 . ومن ثم كانت رحلته مع الأدب والصحافة الكردية ، والى جانب قصصه قد نشر العديد من المقالات والدراسات الفكرية و السياسية في مجموعة من الجرائد والمجلات منها : زانين، آسو ، آزاديا ولات ، برس ، زيانا روشن ، آرمانج ، به نوس ... الخ . وله إلى الآن ثلاث مجموعات قصصية مطبوعة :

1-   العصافير المجهضة(~iv,k.n Berav.t,) ، منشورات آسو 1992 بيروت .

2-   العنكبوت  (Pilindir)، منشورات آسو 1993 بيروت .

3-   النحات  (P/tvan)،منشورات مرخ 1998 بيروت .

4-   الماء الثقيل (Tîrav ) منشورات سبيره ز 2000 دهوك.

وروايته ( طفولة مرآت وأشياء أخرى Zarotiya Neynikekê û tiştin din ) بالإضافة إلى كتاب آخر يضم مجموعة من مقالاته ودراساته تحت عنوان ( دوائر وكلمات Cerg û Gotin ) تحت الطبع.

  *   كيف تشعر انك بصدد كتابة إبداعية وأنت تقرأ كتابا" ما ؟

·     عندما تضيف جديدا" إلى مخزوني الثقافي أولا" وأخيرا" . وبالتأكيد لا ننسى مسألة   المتعة }اللذة{ 

وإن كانت المعرفة – وفي إحدى جوانبها – بحد ذاتها ممارسة لفعل اللذة . وبالتالي الكتابة الإبداعية تتلون وتختلف من قارئ إلى آخر, فالمتلقي هو صاحب القرار هنا  وبإختلاف المناخات الثقافية والسويات المعرفية ومسألة التذوق تتدرج الكتابة الواحدة بين الإبداع والاتباع، على الرغم من بعض "  الشروط " الضرورية للنص كفعل إبداعي .                

*   من خلال قراءتي لبعض قصصك استنتجت أسلوبا" سهلا" في بعض الأحيان وأسلوبا" غامضا" رمزيا" أحيانا" أخرى وفي جميع الحالات فأنت تعبر عن حالات إنسانية عميقة، ترى ما رأيك بالأسلوب ؟

·  إذا جاز لنا أن نأتي بكلمة ترادف الإبداع ، أعتقد إننا لن نجد بديلاً أفضل من الأسلوب . هل هذه مغالاة من جانبنا على طريقة الشكلانيين الروس ابتداءً وانتهاءً بآخر المدارس الحداثوية وما بعد الحداثة ، ربما ولكن ورغم هذه المغالاة فإن التاريخ الأدبي والنقدي يبرهن المرة تلوى الأخرى بأن الموضوع الواحد يتدرج باختلاف الأساليب بين نص إبداعي وآخر إنشائي .

  أما مسألة تعدد الأساليب بين السهل والغامض الرمزي ، فهي تعود بنظري للأسلوب كما أسلفت، وبأنه مرادف للإبداع . والإبداع لا يعرف الثبات والاستقرار فهي حالة خلق متجددة مع كل فعل إبداعي جديد ولذلك تتعدد الأساليب وتختلف من نص إلى آخر بحكم التجريب والتجديد . أما مسألة التعبير عن الحالة الإنسانية فهي تعود إلى مواقفنا وآرائنا  وإنتماءاتنا بكل تلاوينها من أثنية ودينية وإجتماعية ..الخ . وتعاطفنا مع الأخر أو مع حالة إنسانية ما، تحمل من الدلالات على عمق إرتباطنا بتلك الحالة ونصيبنا من الألم والمعاناة والمشاركة .

·    الهاجس الفني ... إلى أي حد يؤثر عليك وأنت تشرع في كتابة قصة جديدة ؟

·     أعتقد أنه لولا الهاجس الفني لما وجدنا نصوصاً جميلة ومعبرة . هو صحيح أن موضوع القص ، الدراما لها دور كبير في الإرتقاء بالنص ولكن تبقى للناحية الفنية الجمالية دورها المتميز في التعبير عن الحالة والتواصل مع الآخر – المتلقي . فكما يقال ، مهما كانت القضية عادلة فإن محامياً فاشلاً يخسرك قضيتك ، إذاً تبقى للكلمة وإستنطاقها ومدلولاتها وطرائق تعبيرها الدور الأكبر في الكشف والتفجير .

 *   الحلم والواقع عنصران من أهم عناصر الكتابة بشكل عام وفي القصة بشكل خاص فأيهما الأوفر حظاً ضمن إهتماماتك وأنت تكتب ؟

· لا أعتقد أن هناك كبير فرق بين الحلم والواقع  لأفكر في هذه المسألة وأحدد أيهما أوفر حظاً في كتاباتي ، وهنا أستطيع أن أقول إنني أحسدك على هذه اليقينيات الثنائية ، على الرغم من إعترافي بدورها في حياتنا ، فالأشياء عندي تتماهى وتتداخل بحيث تفقد حدودها ولا تبقى لدي القدرة على التمييز بينها . كنت ولا زلت أعتقد بأن ما يسمى بالواقع والحياة الواقعية ليس إلا حلماً من أحلام أحدنا وفي اللحظة التي يستفيق فيه هذا الأحد من سباته العميق سوف يتلاشى ذاك الحلم والواقع والوجود برمته .

ولذلك تجدين في كتاباتي هذا التماهي والتداخل، بحيث إنك لا تعرف هل أنت أمام حالة واقعية أم إنك تعيش " أضغاث أحلام " .

· التفاعل مع البيئة يعني وحياً دائماً للكتابة ودافعاً قوياً لها .. . هل تتفق معي فيما ذهبت إليه ؟

· سؤالكي يشبه إلى حد بعيد تلك الفخاخ والتي كنا ننصبها لعصافير القطا والدراج ، وذلك قبل أن تغتال السنوات تلك الطفولة الشيطانية . فأنت أيضاً تموهين جيداً ما تريدين أن تنصبيه للآخر بما يشبه تلك الفخاخ . فإن كنت تقصدين من وراء ذلك التفاعل إن المبدع ينهل موضوعاته من الطبيعة وبشكل آلي – فوتوغرافي فهذا ما لا أتفق وإياك .

أما إن كنت تقصدين أن الطبيعة بغناه المادي والروحي هي إحدى أهم المصادر والشروط في خلق وتكوين الإنسان ، فهذا مما لا شك فيه ، وليس عبثاً يقال : أن الإنسان ابن بيئته ومناخه . الطبيعة من هذا الجانب شرط ومناخ ثقافي، بل فعل ثقافي متجدد بحد ذاته، ولكن تحتاج إلى عين دقيقة لتضع اللوحة في إطارها التاريخي – الإبداعي .

  *   تناغم الحياة الروحية والوجدانية والذاتية والاجتماعية للكاتب ، هل ينتج برأيك كتابة ملبية لحاجات الإنسان بشكل كامل ؟

·     لا بالتأكيد . ربما الشرط السابق يوفر للإنسان حياة هادئة ولكن الإبداع يحتاج إلى فعل تحريضي –  توتري أكثر مما يحتاج إلى ذاك التناغم ، وعلى هذا الأساس أعتقد إنه يمكن أن ندعي أن تلك الحياة يمكن أن تكون نتيجة وليس سبباً للفعل الإبداعي ، فهي في إحدى جوانبها تشبه وإلى حد بعيد الفردوس الإلهي . والحياة الحقيقية –  وهي الشرط الضروري للخلق والإبداع – بعيدة كل البعد عن مفهومنا للفردوس .

· قصة الومضة  ..  ماذا تقول فيها ؟

· هي فتح عدسة الكاميرا وإغلاقها خلال ثواني  .. . هي قبلة ولكنها لن تكون الفعل الجنسي ، ربما تتحقق من خلالها بعض المتعة ولكنها بالتأكيد تخلو من حياة كاملة حقيقية ، فالحياة ليست تلك القبلة السريعة والتي توقظ في العاشقين نوع من اللذة والهيجان المشوشتين ، وإذا توقفت العلاقة بين الحبيبين عند تلك الحدود فلن يكون هناك أي مخاض، وأيضاً لن يعرفا معنى الحقد والكراهية والدموع  ؛ وعدم معرفتك للجانب الأسود من الوجود ستفقدك بالتأكيد، ليس معنى الوجود فحسب، بل الوجود ذاته .

*   يقال أن عصرنا عصر الرواية الشعرية ، وأنت تتجه نحو الرواية في منتوجك الأدبي ، ترى ما هي نسبة الشعرية أو النفس الشعري فيها ؟

· أعتقد أن سؤالك من بقايا الماضي والذي بقي معلقاً في ذاكرتنا مع ما تبقى من القرون الماضية؛ ففي عصر وزمن هيمنة الكومبيوتر والستلايت والأنترنيت لن يقبل منا أحد أن نقول: بأن عصرنا عصر الرواية .

أما مسألة توجهي إلى الرواية فهذه كانت ولا زالت حلماً يراودني أن أكون كاتباً روائياً على الرغم من اشتغالي في مجل القصة القصيرة والبحث والدراسة . فأنا أجد نفسي بل أكون أكثر سعادة وفرحاً عندما أعمل على الرواية وهناك أكثر من مشروع روائي بدأت به ولم أنجز إلا واحدة منها وهي قيد الطبع . وسوف أترك مسألة الشعرية في منتوجي للآخر ، ولن أكون ناقداً وخاصةً لأعمالي ، ولكن  سأعلق   فقط   على    مفهوم   المصطلح  - الشعرية أو النفس الشعري - . أعتقد إننا شعب قد شب على التقليد، وهذه واحدة بل السبب الأهم في مسألة تخلفنا، وخوفنا من الخلق والتجدد وما مسألة الدعوة إلى الإتباع ونعت أصحاب الإبداع بالزندقة إلا نتيجة لهذه البنية الفكرية الدينية .

سوف أعود إلى مسألة الشعرية ، صحيح إنني قلت لست ناقداً ولكن أستطيع أن أدعي أن الواحد منا ، وبعد أن يجتهد الآخر في مجال من المجالات ويحدد أطرها وأنظمتها حسب مقاييسه ومناخاته ، يأتي ويقع فريسة هذه الأطر والمصطلحات ، ويبقى هذا الواحد خائفاً إلى درجة الرعب والموت من محاولة الخروج أو التمرد على هذه النظريات . وقضية الشعرية أو الفنية – وبرأي هذه الأخيرة هي الأصح – شرط ضروري بل بدونها لا يكون العمل الأدبي – الفني إبداعاً وخلقاً ، فمنذ الرسوم الأولى على جدران الكهوف مروراً بتماثيل عشتار الأم والإلهة إلى آخر المدارس حداثة ، إن لم تتوفر فيها الفنية لن يكون هناك نتاج فني – إبداعي أصلاً .

· ما رأيك بالرواية الكردية ، وما هي الشروط الموضوعية لكتابة الرواية الكردية الناجحة ؟

· إن كنا نعني بالرواية الكردية تلك التي تكتب باللغة الكردية، أعتقد أنه لازال الوقت مبكراً  للحديث فيها، على الرغم أنه في السنوات الأخيرة بدأت تطل علينا بعض المحاولات الروائية . ولكن لم تتوفر بعد الشروط الموضوعية لهذا الجنس الأدبي عندنا نحن الأكراد ، على الرغم أن الثورة التقنية – الإتصالاتية قد حدت كثيراً ، إن لم نقل ألغت ، من مسألة ضرورة وجود كيان سياسي – مدني مستقل كشرط تاريخي وحضاري لبلورة هوية وثقافة شعب ما وأصبحنا حقيقة نعيش فيما يعرف بالقرية الكونية .

. بمعنى آخر ، أن الإنسان الأوربي لم يعد قارئاً كسولاً أمام كتاب أو صحيفة بل هو يشارك وعبر خطوط البريد الإلكتروني والإنترنيت في تكوين وتشكيل لوحة ثقافة وطنه ومن ثم ثقافة العالم عبر حواره مع الآخر .

لذلك أكثر مما أخاف منه هو أن نبقى دون تحقيق شيء في هذا الحقل الأدبي – طبعاً هذه ليست استثناء في حياتنا - ، إلا إذا تغيرت جملة عوامل وأسباب ودخلنا مع شعوب الأرض قاطبة عصر التواصل التقني والمعلوماتي . ولكن ، وللأسف ، قراءة الواقع يدل على إننا ما زلنا بعيدون عن معطيات العصر ومواكبته ، فما زلت جاهلاً أمام تقنية مثل الكومبيوتر ناهيك عن العامل الذي يركض ليل نهار وراء رغيف الخبز المر ولم أقل " الخبز الحافي " ، وأعتقد أن هناك كثيرون لا يدركون الفرق بين الإثنين ، فالجائع لا يهمه كثيراً ولا قليلاً مسألة الثقافة .

 حاورته : آخين ولات


هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

إسمك :
المدينة :
عنوان التعليق :
التعليق :


 
 |    مشاهدة  ( 1 )   | 
http://www.tirejafrin.com/index.php?page=category&category_id=204&lang=ar&lang=ar