تجمعهمُ المحبة أو القرابة في مكان ما " في ساحة عشب ، أو داخل البيت " ، ليلاً أو نهاراً . وهم يحكون القِصَصَ ، أو يمتحنـون بعضهم بالألغـاز . وقـد تتخللها ألعابٌ مثيرة للضحك لا تخلو من مغزىً .. ومن تلكم الألعاب:

• بُوْكَـيْ لنكـا : يَسْتلقي شخصان على ظهرهما متجاورَيْن ، ينتهي رأس كلًّ منهما عند نهاية وَرِكِ الآخر ، مع ملاصقة الجانب الأيمن ، أمام الجمهور  .
• تبدأ المبارزة بتشـبيك يَدَيْهما من المِرفق بإتقان . ثم يَرْفع كلٌّ منهما رجله  اليمنى بحذر وجهدٍ شديدَيْن ، مع خِفَّـةِ المحاولةِ في تعليق رجله برجل الخصم .. وَدَفعِها إلى الوراء .. حتى إذا أحْكَمَ العَلقة ، وتمَكَّنَ مِنْ رفعها ؛ فلا تجدُ المغلوبَ إلاّ واقفاً على قفاه ، مرفوع الأليَتـَيْن !! .
• يحاول المغلـوبُ الانفكاكَ من علقة الفـخ .. بين قهقهـات المتفرِّجين ، وتأنيبـات المشجِّعين .. فيتسارعون إلى صَفْع أليَتَـيْهِ المنصوبتين بالأكفِّ .. أو صَـبِّ قليلٍ من الماء عليه .. أو مطالبته بحلوانٍ على إنقاذه .. أو أخذ الوعد منه بتقليد أي حيوان يختارونه ..

تنتهي نوبتهما .. ويبرز آخران ؛ وقد تحَمَّسـا بجولة صاحبَيْهما ، ويتباريان كسابقيهما ، حتى ينتهي المصيرُ إلى ما آلَ إليه الأوَّلان ..

وحَـدِّثْ عن الأفراح ، والساعات الملاح ، ثم ناموا هادئي البال .. لا تقلقكم حبائل المسلسـلات .. ولا وشاية العيون .. ولا رسائل الغُنْج .. لتفيـقوا صباحاً متنشطين لأداء الواجبات بجدٍّ وإخلاصٍ ونشاط .